تقوم الأم منذ الأيام الأولى من عمر الطفل بمتابعة كيفية تطور نموهم وزيادة أوزانهم لتحديد ما إذا كانوا يكبرون بشكل طبيعي أم لا وذلك من خلال الاعتماد على الزيارة الطبية الدورية لطبيب الأطفال وذلك حتى يتم اكتشاف أية أعراض غير طبيعية في نموه بشكل مبكر والتعامل معها وعلاجها في مرحلة مبكرة حتى لا تؤثر سلباُ على حياته الدراسية والاجتماعية بعد ذلك .
ويتمكن الطبيب من ملاحظة وتحديد إن كان الطفل ينمو بصورة طبيعية أم لا من خلال استخدام Growth charts أو ما يعرف بمخططات النمو ، وتعمل هذه المخططات على توضيح المعدل الطبيعي لنمو الأطفال من خلال ملاحظة الوزن والطول وحجم الرأس، وتتنوع هذه المخططات باختلاف جنس وسن الطفل وتظهر نسب مئوية مقربة للمعدلات الطبيعية التي يجب أن يتبعها نمو الطفل في هذه المرحلة العمرية ومن المهم العلم أنه ليس بالضرورة أن يتبع الطفل نسبة مئوية محددة في مخطط نموه ولكن المهم هو أن يبقي مُعدل نموه مواكباً للمعدلات الطبيعية الخاصة به .
ومن الأمور الطبية المعروفة أن طفلك مُنذ ولادته وحتى عمر ستة أشهر يكتسب شهرياً حوالي 1.5 أو 2.5 سم زيادة في طوله ، بينما بداية من الشهر السادس وحتى إتمام عامه الأول يكتسب 1 سم فقط شهرياً .
من الجدير بالذكر أن الذكور يختلفون قليلاً في معدل نمو طولهم عن الإناث حيثُ يكتسب الذكور طولاُ أكثر خاصةً ما بعد مرور السنة العاشرة من عمره ، وسنعرض عليكِ في السطور التالية المُعدل الطبيعي لنمو طفلك بدايةً من العام الأول وحتى سن العاشرة ، فإن وجدتي أن قياسات طول ووزن طفلك متناسبة مع المعدل المتوسط فطفلك ينمو بشكل طبيعي ولا خوف عليه ، أما إذا اضطربت الأرقام لديكٍ بالزيادة أو النقصان فعليكٍ الرجوع لإستشارة طبيب طفلك الخاص .
توجد مجموعة من التمارين التي من الممكن في حال الالتزام والمواظبة على القيام بممارستها بغن تساعد في تلك الحالة على إطالة القامة، تتمثل أبرز هذه التمارين وأهمها فيما يلي:
السباحة: يعتبر تمرين السباحة واحد من أهم الرياضات التي تقوم بدور بارز للغاية في العمل على القيام بشد الجسم والمساعدة على جعل الجسم أن يتمدد بشكل افضل وأكثر سرعة، وعندما يتم القيام بممارستها بشكل مستمر فهذا في الغالب قد يزيد من الطول الخاص بالشخص، لذا فلذلك يستوجب على الفرد بإن يستمر ويداوم على هذا التمرين لفترات طويلة ولكن تحت إشراف العديد من الأشخاص المختصين أي المدربين.
تمارين التعلق: هذا التمرين يعتبر واحد من أبرز التمرينات التي تعتمد بالأساس على القيام بوظيفة التمدد والشد، ولكن هذا التمرين يعتمد ويتأثر تأثيراً بالغاً للغاية بوزن الشخص، وذلك نظراً إلى أن هذا التمرين يتم من خلال قيام الشخص بالتعلق في شيء ما على ارتفاع معين من مستوى سطح الأرض، ومن هنا يبدأ في أن يُثقل على جسده ومن ثم يبدأ في أن يتم سحبه إلى الأسفل.، لذا فيستوجب على الشخص الذي يقوم بهذا التمرين بإن يستمر لمدة زمنية لا تقل عن 10 دقائق، كما يجب بإن يحرص على القيام بهذا التمرين بشكل يومي كي يحصل على نتائج فعالة. تمرين لمس الأقدام: هذا التمرين من أبرز التمرينات التي تعتمد في الأساس على التمدد بشكل رئيسي، لذا فهذا التمرين يتم من خلال القيام بالوقوف بشكل مستقيم ومن ثم القيام بالانحناء حتى يتم لمس الأقدام، ولكن يجب في هذا الحين بإن يتم تجنب القيام بثني الظهر تماماً، علماً بإن هذا التمرين في البداية يكون من الصعب القيام به بسبب كونه يحتاج إلى درجة عالية للغاية من المرونة. تمدد الكوبرا: هذا التمرين واحد من التمرينات المشتقة من اليوغا، أي التمرينات المستوحاة بالأساس من حركات الحيوانات المختلفة، حيث يتم في هذا التمرين القيام بالاستلقاء على البطن مثلما تفعل أفعى الكوبرا، لهذا السبب تم تسميته بهذا الاسم، ومن ثم يبدأ العمل في القيام بمد الجذع الأمامي من الجسم نحو الجهة العلوية، ومن ثم القيام بالحرص على الثبات على هذه الحركة لأطول وقت ممكن.
العوامل التي تؤثر على طول الشخص
هناك مجموعة من العوامل التي في الغالب قد تؤثر على طول الشخص، تتمثل أبرز هذه العوامل فيما يلي:
العوامل الوراثية: تُعرف هذه العوامل باسم أخر لدى العديد من الأطباء وهو العوامل الجينية، علماً بإن هناك دراسة تم نشرها بالفعل في عام 2006 ورد فيها بإن العوامل الوراثية قد تؤثر بنسبة معينة على طول الشخص، قد تصل هذه النسبة إلى ما يقرب بين 60-80% من الطول النهائي المكتسب.
العوامل البيئية: تتمثل هذه العوامل في نوعية التمارين الرياضية التي يمارسها الفرد، وكذلك النظام الغذائي الذي يقوم الشخص بإتباعه، كما أن هذه العوامل تتعلق أيضا بسوء التغذية الخاص بالفرد وعلى وجه التحديد في مرحلة الطفولة والمراهقة، حيث أن هذا من الممكن أن يكون قد نتج عنه العديد من الاضطرابات في النمو.
الأمراض المزمنة: هناك مجموعة من الأمراض التي تصيب الأشخاص المصابين بها بقصر القامة تتمثل أبرز هذه الأمراض على سبيل المثال كالعديد الاضطرابات الهضمية أو الحساسية تجاه بعض من نوعيات الأطعمة كالنشويات أو الدقيق، مما يؤدي في النهاية إلى بطء النمو لدى الفرج وتحديداً في حال إن تم الكشف عن هذه المشكلة في وقت متأخر.
توجد العديد من التساؤلات التي تتعلق بهل هناك إمكانية لزيادة الطول الخاص بالبالغين الذين يعانون من مشكلة قصر القامة، والإجابة نعم من الممكن أن يزيد الطول الخاص بالبالغين في حال القيام بإتباع الخطوات التالية:
الحرص بشكل دائم على القيام بممارسة التمارين الرياضية بصفة يومية مثل تمارين السباحة واليوغا والركض أو تمرين كرة السلة أو قيادة الدراجات، أو عن طريق المشي لمدة زمنية يجب بإن تقل عن خمس ساعات أسبوعيًا بمعدل نصف ساعة يومياً على الأقل.
كما يجب بإن يتم الانتظام في القيام بممارسة تمارين التمدد، فهي تعتبر واحدة من التمرينات التي تعمل كعامل مساعد في زيادة طول الجسم، علماً بإن هذا قد يتم أيضا عن طريق القيام بالتركيز على الساقين والعنق والعمود الفقري لمدة دقائق معدودة.
إلى جانب الحرص على القيام بتناول الوجبات الرئيسية الثلاث بشكل منتظم، كما يجب المداومة على تناول الوجبات الخفيفة التي تحتوي على نسبة معينة من الحبوب والمكسرات، وكذلك الحرص على تناول الأطعمة ذات النسبة العالية من النياسين وذلك بسبب كونه يساعد الجسم على القيام بإفراز الهرمون الخاص بالنمو بمعدل عالي للغاية، علماً بإن تتمثل هذه الأطعمة في الأفوكادو والكبدة والبازيلاء.
أسئلة شائعة
كم سم يطول الطفل في الشهر؟
منذ يوم الولادة وحتى عمر 6 أشهر نجد بغن الطفل في هذا الحين قد يبدأ في أن يطول بمقدار حوالي نصف بوصة حتى 1 بوصة كاملة، أي ما يعادل من 1.5 سم حتى 2.5 سم، بجانب أن في الغالب قد يزداد وزنه إلى ما يقرب من حوالي 140 غرام حتى 200 غرام كحد أقصى في هذه الفترة.
كم يزيد طول الطفل بعد عمر السنة؟
أشارت العديد من البحوث إلى أن الطول الخاص بالرضيع قد يزداد في السنة الأولى بحوالي 25 سم، أي أن طوله يزداد في هذا الحين بمعدل مرة ونصف عن تاريخ الولادة.
