يحدث الحمل نتيجة خروج بويضات ناضجة من المبيض للمرأة تتقابل مع الحيوانات المنوية للرجل، ويتحدا سوياً وينتقلان نحو قناة فالوب، ثم يسبحا معاً وصولا إلى الرحم، فيبدأ الجسم بإفراز هرمون الحمل استعداداً لاستقبال الجنين، حتى تظهر على الأم عوارض للحمل أولية، فتدب الحيرة والشك بداخلها إذا كانت حامل أو غير حامل فتلجا أولاً لاختبارات الحمل المنزلية ، وسوف نوضح العلامات المبكرة التي تدل على الحمل وتشير إلى تخصيب البويضة وتعشيشها بجدار الرحم.
غياب الدورة الشهرية وعدم نزولها في الموعد الشهري الثابت أول علامة للحمل بشرط أن لا تكون الدورات الغير منتظمة أو المتأخرة مشكلة تحدث بشكل متكرر.
نزول نزيف الانغراس الدال على تعشيش البويضة بجدار الرحم ، حيث ينزل بعد 10 إلى 12 يوم من تخصيب البويضة ، ويتسم بأنه خفيف عبارة عن نقاط دموية يستمر من الوقت ساعات قليلة إلى 48 ساعة على الأكثر ، ويكون بلون وردي وبدون رائحة أو برائحة خفيفة .
اضطراب الحالة المزاجية بشكل عام للمرأة مما يسبب التوتر النفسي والعصبية والانفعال ، بالإضافة إلى الأرق .
الميل إلى الغثيان والتقيؤ ويطلق عليه غثيان الصباح رغم أن من الممكن حدوثه في أي وقت.
الإجهاد العام والإرهاق مع الصداع ، ومن المحتمل الشعور بالدوخة أو فقدان التوازن.
ألم الثديين وتورمهما وتغير لون الحلمة إلى اللون الداكن ، كما يكون الثدي أكثر حساسية لاسيما عند ملامسته أو ارتداء حمالة صدر ضيقة.
ألم أسفل البطن وفي منطقة الحوض كما يصاحبه ألم أسفل الظهر.
كثرة الإفرازات المهبلية بلون أبيض كالحليب كما تكون لزجة مثل بياض البيض النيء.
اشتهاء بعض الأطعمة الغير معتادة على تناولها ، بالإضافة إلى النفور من بعض الأطعمة .
زيادة حاسة الشم والتذوق من العلامات الدالة على الحمل.
يجب على المرأة للتأكد الفعلي من وجود حمل بعد الشعور بتلك الأعراض أو الاشتباه في حدوث حمل ، وذلك من خلال إجراء تحليل الحمل المنزلي ، ثم مراجعة دكتور النساء لتأكيد الحمل عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية لرؤية الجنين داخل كيس الحمل ، فضلاً عن أهمية متابعة الطبيب بشكل منتظم خلال فترة الحمل للاطمئنان الدائم على صحة الجنين ومتابعة تطور نموه.
لا يوجد طريقة لمعرفة الحمل من لون البول لأن البول الداكن علامة على الجفاف ونقص السوائل بالجسم وليس له علاقة بحدوث حمل أو عدم حدوثه.
ولكن يمكن معرفة الحمل من عينة البول ، لأن يبدأ الجسم بإفراز هرمون الحمل الذي من خلاله تتمكن الأم من معرفة إذا كان هناك وجود للحمل أم لا، فيظهر من خلال إجراء تحليل الحمل المنزلي الذي يتم إجرائه على عينة بول ، حيث أن ارتفاع الهرمون يؤدي لتحسسه عبر فحص الحمل فيعطي النتيجة الإيجابية التي تدل على حمل السيدة.
يجب الإشارة إلى أن من شروط دقة الفحص أن تكون عينة البول مركزة لضمان قدرة الفحص على تحسس الهرمون داخل عينة البول ، وهذا يتطلب أن يتم الاختبار في الصباح الباكر على الريق وقبل تناول الأطعمة أو المشروبات
يذكر أن كثرة التبول من علامات الحمل المبكرة التي تظهر في الأسابيع الأولى ويحدث نتيجة ضغط الجنين على المثانة ، وتكون من عوارض الحمل من البول.
الإفرازات المهبلية أحد علامات الحمل لأن تلاحظ المرأة نزول بعض الإفرازات المهبلية فاتحة اللون مائلة للون الشفاف أو الأبيض وذات رائحة خفيفة، بالإضافة إلى أنها يُمكن أن يصاحبها نزول قطرات دماء نتيجة انغراس البويضة بداخل جدار الرحم .
ولكنه أمر طبيعي غير مقلق، فيستمر ساعات قليلة إلى يومان على الأكثر ثم يختفي ويكون من علامات التصاق الجنين بالرحم.
ولكن يجب الانتباه إذا كانت الإفرازات المهبلية مصاحبة بالكحة أو التهيج أو الألم أو حرقان البول فأنها من العلامات التي يجب فيها مراجعة الطبيب المختص لأنها تدل على حدوث عدوى.
كيف اعرف اني حامل عن طريق البطن
هناك أقاويل تترد أن الأم يمكنها لمس بطنها وسماع نبضاتها، فإذا لاحظتي توقف النبضات بها فهذه علامة الحمل ، حيث يمتنع المبيض عن إنتاج بويضات جديدة ، وبالتالي يتوقف نبض البطن ، ولكنها تكون من الخرافات القديمة المورثة وليس لديها دلائل علمية .
في المقابل ، يقول الأطباء أن من علامات الحمل بالبطن الشعور بالانتفاخ والغازات وانزعاج بحركة الأمعاء ، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها لأن من أعراض الحمل وأعراض الدورة الشهرية ، بالإضافة إلى أنها من أعراض الإمساك والإصابة بحالة طبية أو الحصول على وجبة دسمة.
ومن علامات الحمل الأخرى من البطن شعور المرأة بتشنجات أسفل البطن وبمنطقة الحوض مع انتفاخ بسيط بها، ولكن لن يتغير شكلها كثيراً .
كانت تعتمد السيدات قديماً على الطرق المنزلية البسيطة للكشف عن الحمل من عدمه قبل اكتشاف الأجهزة الحديثة، عن طريق استخدام أدوات الطهي أو مواد التنظيف، مثل:
البصل : يمكن للمرأة اشتمام بصلة، فلو لاحظت وجود أثر للرائحة بالفم فهي حامل، إما إذا لاحظت الرائحة بالفم من الخارج فلا يوجد حمل.
الملح: وضع كمية من الملح على عينة من بول الصباح، وملاحظة التغيرات فعندما يصبح البول به طبقة تشبه الجبن فهذا دليل على وجود حمل، ولكن عندما لم يحدث تغير بالبول فليس هناك حمل.
تلك كانت أبرز نماذج اختبارات الحمل المنزلية القديمة لكنها ليس لديها دليل علمي ، فهي مجرد خرافة مورثة لا تساعد على معرفة الحمل أو عدم الحمل.
لكن الطريقة الموثوق فيها لمعرفة الحمل في المنزل هو اللجوء لاختبار الحمل بالبول المباع في الصيدلية وأتباع الخطوات المرفقة فيه ، حيث تدل النتيجة الإيجابية على الحمل بينما النتيجة السلبية دليل على عدم الحمل.
يقدم الأطباء بعض النصائح الهامة للمرأة الحامل في الشهور الأولى لمساعدتها على تثبيت الجنين ودعم تطوره والوقاية من الإجهاض.
الحرص على زيارة طبيب النساء لرؤية الجنين في كيس الحمل وسماع نبض قلبه مما يؤكد الحمل وسلامة الجنين وتطوره بشكل طبيعي.
من الأهمية استشارة الطبيب المختص عن أمان العلاقة الجنسية في الشهور الأولى لأن على الرغم من أنها من المسموحات ولا تسبب ضرر للجنين لأنه محمي داخل كيس الحمل ومحاط بعضلات الرحم إلا أن في بعض الأحيان يحذر الطبيب منها إذا كان الحمل ضعيف أو مهدد بالسقوط أو عانت الأم من نزيف المهبل في بداية الحمل.
التغذية الجيدة لإمداد الجنين بالمغذيات التي تساعده على التطور والنمو مثل منتجات الحليب والحبوب الكاملة والبطاطا الحلوة والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك واللحوم والبيض ، فضلاً عن الفواكه والخضروات الورقية.
الابتعاد عن بعض الآكلات التي تسبب تشوه للجنين أو إجهاض كالأطعمة النيئة أو المأكولات الغير مبتسرة ، أو الأسماك العالية الزئبق.
تناول مكملات حمض الفوليك لدورها في وقاية الجنين من العيوب والتشوهات الخلقية لاسميا عيوب الأنبوب العصبي.
الابتعاد عن الإجهاد البدني أو حمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل أو غيرها من الممارسات التي تضغط على منطقة البطن أو ترتبط بمخاطر صدمة مباشرة في البطن.
أسئلة شائعة
كيف أعرف أني حامل بدون تحليل في الأسبوع الأول؟
في الأسبوع الأول لتخصيب البويضة تظهر بعض علامات الحمل مثل ألم الثدي والإمساك والانتفاخ والغازات ، ثم يصاحبها غياب الدورة ونزول نزيف الانغراس في الأسبوع الثاني من الحمل ، ولكن من الأهمية تأكيد الحمل بفحص الحمل بالبول أو الدم.
كيف تعرفين انك حامل من دون تحليل؟
هناك بعض العلامات التي تؤكد الحمل مثل (غياب الدورة ، نزيف الانغراس ، الميل للغثيان ، كثرة التبول ، تقلب الحالة النفسية ، تغييرات في الشهية ، التعب والإرهاق ، ألم الثديين ، مشاكل الجهاز الهضمي كالإمساك أو الانتفاخ).
