هناك بعض العوامل أو الأسباب التي تؤدي إلى الحمل بتوائم منها العامل الوراثي أو الحمل بعمر متأخر فوق 35 عام ، بالإضافة إلى تناول أدوية لزيادة لعملية التبويض ، أو الحمل بواسطة التلقيح الصناعي، كذلك المرأة التي سبق لها الحمل بتوأم ، أيضاً الحمل أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.
يتكون التوأم داخل الرحم نتيجة تلقيح البويضة بالحيوانات المنوية وعند انغراسها بالرحم انقسمت إلى قسمين متشابهين في الجينات تماماً وتنمو داخل مشيمة واحدة، إما تم تلقيح بويضتان في نفس التوقيت بحيوانات منوية أخرى، فيختلفوا في الشكل والجينات وتنمو كل بويضة داخل مشيمة وسائل سلوي خاص بها ، وتلك هي الطريقة التي فيها يحدث الحمل بالتوائم.
تُعاني المرأة من أعراض الحمل مثل الغثيان ودوران الرأس والتقلبات المزاجية واضطرابات بالجهاز الهضمي وغيرها ، حيث يقول الأطباء أن لم تختلف الأعراض كثيراً عن المرأة الحامل بتوأم ، لذلك تسأل المرأة بعد الحصول على نتيجة إيجابية من فحص الحمل تؤكد خبر حملها كيف اعرف اني حامل بتوأم؟
يقول الأطباء أن هناك نوعان من حمل التوأم ، نوع متشابه تماماً فالشكل والجنس والصفات الوراثية، حتى يصعب التفريق بينهما، ونوع آخر غير متشابهه ويختلف تماماً عن بعضهما.
حيث الطريقة التي يمكن فيها المرأة الحامل من معرفة الحمل بتوائم هي الخضوع إلى الفحص الطبي بواسطة السونار أو الموجات الفوق الصوتية.
فهو من أهم الأجهزة المستخدمة حديثاً والأكثر أماناً ووضوحاً للتأكد من وجود حمل ورؤية الجنين، بالإضافة إلى تحديد جنسه ، أيضاً يساعد على معرفة عدد الأجنة لمعرفة إذ كان الحمل في جنين واحد أو توائم .
عادة يظهر الحمل بتوأم في ذلك الفحص خلال الشهر الثالث ما بين الأسبوع 10 إلى الأسبوع 12 لرؤية وتأكيد الحمل بالتوأم، فتلاحظين وجود أجنة صغيرة جداً.
يظهر الحمل بتوائم حين تخضع المرأة في الشهر الثالث لفحص الموجات الفوق الصوتية في عيادة طبيب النساء ، حيث يظهر الفحص كيس حمل واحد بداخله اثنان من الأجنة ، أو يظهر الفحص كيسان للحمل وجنين واحد في كل كيس.
يجب الإشارة أن نسبة دقة فحص السونار للكشف عن الحمل بالتوائم عالية للغاية ، وعلى الرغم من أنها تظهر في الشهر الثالث إلا أن يوجد احتمالية أن تتأخر النتيجة إلى بدايات المرحلة الثانية للحمل.
يعود السبب إلى في حالات التوائم بكيس حمل واحد قد يختبأ جنين خلف الأخر ، مما يجعل الطبيب يظن أنه جنين واحد نظراً لصغر حجم الأجنة.
بينما الحمل في كيسان حمل يكون من السهل رؤية الأجنة التوائم والكشف عن الحمل بالتوائم.
ولكن ، في جميع الأحوال حين تقدم أشهر الحمل وتنامي الأجنة في الوزن وتطور الأعضاء يكون الأجنة واضحان الهيئة والشكل عبر الفحص ، ومن ثم يكون من المستحيل أن يخفي الفحص وجود جنين من الأجنة ، ومن هنا كلما تقدمت شهور الحمل كلما كان فحص التوائم أكثر دقة .
تختلف شكل البطن للحامل بتوأم عن السيدة الحامل بجنين واحد لأن منطقة البطن تحمل اثنان من الأجنة ينموا ، لذا تتعرض الأم لزيادة كبيرة في حجم البطن بدايةً من الأشهر الأولى للحمل تحديداً بالشهر الرابع ، حيث تشعر المرأة بالثقل في الحركة لزيادة وزنها منذ بداية الحمل ، على عكس المرأة الحامل بجنين واحد فتشعر بهذه التغيرات في الأشهر الأخيرة.
يجب الإشارة أن كبر بطن الأم الحامل ليس علامات أكيدة للحمل بتوائم وليس بديل عن الفحص الطبي لأن تتحكم التغذية للحامل في زيادة وزنها ، علي سبيل المثال قد تلاحظ المرأة الحامل بجنين واحد زيادة سريعة في الوزن وبمنطقة البطن إذا كانت تتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية العالية كالدهون والسكريات والوجبات السريعة.
في نفس الوقت يقول أطباء النساء أن في بعض حالات الحمل بتوائم يولد الأجنة بوزن متقارب مع وزن جنين ولد ، حيث أن الوزن الطبيعي للجنين يتراوح ما بين 2.5 كيلو جرام إلى 3 كيلو جرام ، وكثيراً يولد الأجنة التوائم بحوالي نفس الوزن تقريباً حيث يولد جنين بوزن 1.5 كيلو جرام بينما الجنين الثاني يكون وزنه 1.7 كيلو جرام ، وهنا يكون وزن الأم الحامل بتوائم متقارب مع وزن الأم بجنين واحد ، هذا يجعل من الصعب اعتبار شكل البطن من براهين الحمل التوائم.
لم تختلف أعراض الحمل بتوأم كثيراً عن أعراض الحمل بجنين واحد في الأسبوع الأول ، ولكن قد يكون تفاقم تلك الأعراض من مؤشرات الحمل بتوائم لأن فيه يزيد التغييرات الهرمونية المدعمة لتطور الأجنة ، كما أن هرمون الحمل يرتفع في الحمل بتوائم بنسبة الضعف بمعدل 30% إلى 50% من الحمل بجنين واحد ، وسوف نتطرق إلى تلك علامات الحمل :
التغير الواضح والملاحظ في الحالة النفسية والمزاجية كالاكتئاب والتوتر.
المبالغة في القيء والغثيان منذ الأسبوع الأول.
اضطرابات الجهاز الهضمي كالإمساك أو الغازات أو الانتفاخ.
الرغبة المفرطة في التبول على مدار اليوم.
الإرهاق الشديد، والإجهاد المستمر للمرأة بدون انقطاع.
الشعور المبكر لحركات الجنين من نهاية الشهر الثالث.
تغير لون حلمات الثدي إلى الغامق، مع الشعور بالألم الشديد بالثدي.
يعتمد الاختبار المنزلي على عينة البول لفحص نسبة هرمون الحمل لمعرفة إذا كان يوجد حمل أو لا يوجد ، لأن في حالة الحمل يرتفع الهرمون ويتمكن الفحص من تحسسه ، فهو جهاز مخصص للكشف عن الحمل وليس عن عدد الأجنة.
ولكن ، إذا كانت المرأة تحمل بتوأم فيزداد هرمون الحمل بجسدها، فعند القيام باختبار الحمل المنزلي تظهر النتيجة بالإيجاب بشكل واضح جداً، ويمكن أن تظهر أيضاً قبل ميعاد الدورة الشهرية للمرأة، ولكنها نتيجة غير مؤكدة، وعليكِ القيام بتحاليل الحمل من خلال الطبيب كفحص السونار.
نصائح في الحمل بتوائم
المتابعة المنتظمة مع أخصائي طب النساء لفحص الأجنة ومتابعة تطوراتهم وسماع نبضات قلبهم مما يساعد على الاطمئنان على سلامتهم ، كما يساعد الفحص على تشخيص أي مشكلة في المرحلة المبكرة ، ومن ثم يتم التعامل السريع مع تلك المشكلة للحفاظ على الحمل والأجنة.
عدم الإكثار في تناول الطعام تجنباً للزيادة المفرطة في الوزن لاسيما أن السمنة ترتبط بارتفاع مخاطر مضاعفات الحمل كالسكري أو ضغط الدم.
أتباع حمية غذائية غنية بالمعادن والفيتامينات ومنتجات الألبان لدعم تطور الأجنة ، مع الحرص على تناول حصص يومية من الفواكه والخضروات الورقية الخضراء.
تناول حمض الفوليك لدوره في دعم تطور الأجنة بالإضافة إلى أنه من المكملات الغذائية المفيدة في وقاية الأجنة من التشوهات الخلقية ، ويتم تناوله منذ معرفة الحمل ، ويفضل قبل التخطيط للحمل بفترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة شهور.
الابتعاد عن الإجهاد البدني أو حمل الأوزان الثقيلة ، كذلك شغل المنزل .
الحرص على إدارة الحالة النفسية والابتعاد عن التوتر والضغوطات ، فالحالة النفسية مهمة أثناء الحمل وتؤثر على الأجنة.
أسئلة شائعة
متى عرفتي انك حامل بتوأم بكيس واحد؟
حمل التوائم بكيس واحد يظهر في الشهر الثالث بواسطة الموجات الفوق الصوتية وقد يتأخر بعض الأسابيع إذا كان أحد الأجنة خلال الفحص في وضعية تجعله مختفي ، حيث يمكن أن يكون خلف الجنين الأخر.
هل ممكن ان اكون حامل بتوأم بدون أعراض؟
في بعض الأحيان تتأخر أعراض الحمل بتوائم نظراً لاستجابة جسم المرأة الحامل مع هرمونات الحمل ، ولكن لابد أن تظهر ، ولا ينصح بالاعتماد على أعراض الحمل لأنها تتشابه كثيراً مع أعراض الحمل بجنين واحد ، وإن كانت في الغالب أكثر قوة ومتفاقمة.
في أي شهر من الحمل يظهر التوأم؟
عادة يظهر الحمل بتوائم في الشهر الثالث وتحديداً ما بين الأسبوع العاشر إلى الأسبوع الثاني عشر عبر فحص السونار.
