يقول الأطباء أن جسم الأم يستغرق فترة زمنية تتراوح ما بين أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع للشفاء والتعافي من جرح العملية القيصرية.
خلال تلك الفترة يلتئم الجرح ، ولكن عليها بمتابعة منتظمة مع الطبيب المختص لمتابعة جرح العملية حتى الشفاء والالتئام مع أتباع جميع التعليمات التي يوصى بها.
بالجدير بالذكر أن بعض الأمهات تطول معهن فترة الشفاء إلى ثلاثة أشهر أو ستة أشهر ، وذلك بسبب بطئ في التئام الجرح أو حدوث مضاعفات في غرز القيصرية.
كما أشارت بعض الدراسات العلمية أن بعض الأمهات تعاني من بعض الآلام في شق العملية القيصرية لمدة 24 أسبوع بعد الولادة.
هناك بعض النصائح التي تساعد الأم بعد العملية القيصرية على تسريع الشفاء والتئام الجرح واختفاء الألم في شق العملية.
العناية بجرح العملية القيصرية
لتسريع الشفاء من العملية القيصرية يجب العناية بجرح شق البطن بحيث تحرص الأم على تعقيمه وتطهيره لعدم تعرضه للتلوث أو العدوى.
يجب الحفاظ أن يكون الجرح جاف دائماً ، وعند الاستحمام أو تنظيفه بالماء يجب تنشيفه بواسطة منشفة ناعمة وبشكل لين ، مع تعريضه للهواء ليجف.
من حين لأخر يجب تعريض الجرح للهواء ليجف خاصة في الطقس الحار لعدم تبلل الجرح بالعرق أو تراكم البكتريا عليه مما يعرضه للعدوى .
الحصول على قسط من الراحة
الحصول على قسط من الراحة من التعليمات الهامة بعد الخضوع لأي عملية جراحية بما في ذلك الولادة القيصرية.
حيث يجب الحصول على راحة من شغل المنزل وتنظيف الأرضية أو استعمال المكنسة الكهربائية ، إلى جانب الابتعاد عن حمل الأوزان الثقيلة أو الانحناءات ، لأن تلك الأنشطة تضغط على جرح العملية مما يعرض شق البطن للضرر.
كل ما تقوم الأم به بعد الولادة وحتى التئام الجرح هو رعاية المولود الجديد وإرضاعه وتغيير الحفاضات ، بحيث لا تحمل أي شي وزنه أثقل من وزن المولود الرضيع.
تحسين جودة النوم
النوم يساعد الأم بعد القيصرية على الراحة من تعب الولادة وتسريع شفاء جرح العملية القيصرية ، ولكن ينصح عند النوم أن يكون على الظهر ، مع الابتعاد عن النوم على البطن أو أي وضعية يتم فيها التحميل على البطن أو شق العملية لعدم الإضرار بجرح العملية.
قد يكون النوم بشكل جيد بعد القيصرية أمر صعب بسبب وجود الطفل حديث الولادة ، حيث تكون ساعات نومه غير منتظمة يميل للنوم ساعة أو ساعتين فقط في كل مرة ثم تستيقظ قليلاً ينام مرة أخرى .
وهذا يؤثر على نمط نوم الأم ، لذلك ينصح بأن تحاول الأم تنظيم ساعات نومها مع نوم الطفل والاستيقاظ والنوم معه ، كما يمكن طلب المساعدة من الزوج أو غيره من أفراد الأسرة لرعاية المولود لحين الحصول على قيلولة .
الابتعاد عن الجماع
بعد الولادة القيصرية يجب الامتناع عن ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج لحين التئام جرح العملية ، بحيث تستمر فترة الراحة لمدة ستة أسابيع.
أن الجماع يضغط على جرح العملية القيصرية ، مما يعرضه للانفتاح أو العدوى ، ومن ثم تطويل فترة الشفاء وبطء في فترة التعافي.
بالجدير بالذكر ، تتوافق فترة الشفاء من العملية القيصرية مع فترة دم النفاس ، بحيث أن الجماع وقت دم النفاس يزيد من خطر الإصابة بعدوى منقولة عبر الجنس.
طلب المساعدة
ينصح الأم بعد العملية القيصرية طلب المساعدة من الزوج أو أفراد الأسرة أو صديقة محل ثقة للمساهمة في إدارة مهام المنزل ورعاية المولود وتحضير الأطعمة.
إلى جانب ترتيب مواعيد الزوار الذين يحرصون على زيارة المنزل للمباركة بولادة الطفل الجديد والاطمئنان على صحة الأم بعد الولادة.
فكل تلك المهام بعد القيصرية تكون من الصعب أن تقوم بها الأم بمفردها ، لذلك عليها بطلب المساعدة دون خجل مما يساعدها على تسريع التئام الجرح والبدء في مزاولة مهامها دون أن يحدث مضاعفات بشق العملية.
إدارة الألم
بعد العملية القيصرية تشعر الأم بألم بعد انتهاء مفعول المخدر ، ويرجع السبب إلى أن جرح العملية طازج لم يلتئم ، لكن يقل من مرور الوقت.
حيث ينصح بإدارة ألم شق البطن بتناول أدوية مسكنة للألم بوصفة من الطبيب المختص ، لوصف الدواء الآمن مع الرضاعة الطبيعية.
علاج الإمساك
الإمساك شائع بعد العملية القيصرية ، فمن المهم محاولة علاجه والوقاية منه لأنه يسبب ألم وانزعاج بحركة الأمعاء.
كما أن صلابة البراز يؤدي إلى التحميل على شق العملية حين محاولة التبرز ، مما يضر بالجرح.
يعالج الإمساك بتناول الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف مع الإكثار من شرب المياه والسوائل.
يمكن تناول أدوية ملينة بوصفة من الطبيب المختص مع الالتزام بالجرعة لعدم تحول الإمساك إلى إسهال ثم جفاف .
ينصح الأم بعد العملية القيصرية العناية بشق العملية ومتابعته من حين لأخر لإخبار الطبيب المختص بحالة ظهور بعض العلامات التي تشير للإصابة بعدوى أو التعرض لمضاعفات في شق العملية.
ألم قوي في شق العملية لا يتحسن مع تناول مسكنات الألم.
ألم بشق العملية يزيد مع الوقت لا يتحسن.
تورم في شق العملية أو الانتفاخ أو الاحمرار.
رؤية انفتاح بشق العملية بعد التئامه.
الشعور بسخونة في شق العملية.
الخطوط الحمراء في شق العملية.
نزول دم أو صديد من شق العملية.
رائحة قوية أو قبيحة من شق العملية.
علامات العدوى كالحرارة المرتفعة أو قشعريرة الجسم.
أسئلة شائعة
ما هي مدة التعافي من العملية القيصرية؟
خلال أسبوعين من العملية القيصرية يبدأ جرح شق البطن في الالتئام إلى أن يكتمل الشفاء بعد أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع من الولادة. ولكن مع النساء التي تعاني من مضاعفات في شق العملية أو تعاني من حالة طبية مرتبطة بضعف التئام الجروح مثل مرض السكر تطول فترة التعافي ويمكن أن تصل إلى 3 أشهر أو 6 أشهر.
الى متى يبقى الم العملية القيصرية؟
يكون ألم العملية القيصرية قوي في الأيام الأولى بسبب أن الجرح جديد لم يلتئم ، ولكن تساعد مسكنات الألم على إدارة الوجع بحيث يقل الألم خلال عشرة أيام أو أسبوعين ، إلى أن يختفي تماماً بعد أربعة إلى ستة أسابيع من القيصرية
هل يختفي اثر العملية القيصرية؟
بعد التئام جرح العملية القيصرية وإتمام الشفاء بالكامل يتم ملاحظة أثر على الجلد بسبب شق البطن المفتوح لإخراج الطفل . ولكن يساعد التقدم الطبي على تقليل الآثر أو اختفائه من خلال استعمال بعض الكريمات الموضعية الموصوفة من الطبيب المختص . كما يمكن المتابعة مع طبيب تجميل لتسريع إخفاء أثر شق البطن بحالة تأثيره على الشكل الجمالي للبطن بشكل يؤثر على نفسية الأم.
كم يوم امشي بعد العملية القيصرية؟
من اليوم التالي للعملية القيصرية ينصح الأطباء أن تحاول الأم المشي نصف ساعة يومياً على الأقل ، حيث يكون من التمارين الرياضية الخفيفة الأمنة التي تساعدها على تسريع الشفاء. ومن فوائده المشي تنشيط الدورة الدموية بالجسم وعلاج الإمساك واضطرابات الجهاز الهضمي والمساعدة على أنقاص الوزن ، والاهم من ذلك دوره في تقليل مخاطر التجلطات الدموية بعد القيصرية. قد يكون المشي في الأيام الأولى بعد القيصرية صعب بسبب شق العملية ، لكن يمكن للأم طلب الدعم من الزوج أو أحد أفراد الأسرة ، ولكن مع الوقت تتحسن قدرتها على المشي بشكل أفضل.
