هرمون الحمل طبيعي ولا يوجد نبض ، يعتبر ذلك من المؤشرات التي تثير القلق عند الأمهات الحوامل باعتبار أن النسبة الطبيعية للهرمون من دلائل التطور السليم للطفل النامي ، ومن ثم سماع النبض من أول مرة ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يعتبر نسبة هرمون الحمل من المؤشرات الدالة على عمر الجنين وصحة الجنين ، حيث أن النتائج الغير سليمة تدل على وجود مشكلة ما ، وسوف نوضح العلاقة بين نسبة هرمون الحمل ونبض الجنين.
هناك علاقة مباشرة بين هرمون الحمل وظهور نبض الجنين حيث أن بوصول نسبة الهرمون إلى 1000 – 2000 وحدة ميلي وحدة دولية/ مل يظهر الجنين داخل كيس الحمل كما يمكن سماع نبض قلبه للمرة الأولى ، ويحدث ذلك في الأسبوع السادس من الحمل.
اعتماداً على حساب عمر الحمل وتقدير متوسط النسبة لهرمون الحمل في التحليل الرقمي يتم التعرف علي مرحلة نمو الجنين وفقاً لعمر الجنين من تاريخ الحمل ، حيث أن بحلول الأسبوع السادس من الحمل من المفروض أن ترتفع نسبة هرمون الحمل للقدر الكافي لسماع نبض القلب للجنين ورؤيته باعتبار أن هرمون الحمل هو المسئول عن نمو الطفل داخل الرحم.
في حين أن النتائج الغير طبيعية سواء بالارتفاع أو الانخفاض تشير إلى مشكلة ما في الحمل يزيد من خطوره عدم سماع نبض الجنين أو خلل في معدل دقات القلب.
ولكن في بعض الأحيان يكون هرمون الحمل طبيعي ولا يظهر نبض الجنين ، وفي تلك الحالة ينتظر الطبيب لمدة أسبوع أو عشرة أيام لتكرار فحص الموجات الفوق الصوتية لسماع نبض الجنين وينبغي أن يظهر في تلك المرة ، وربما يكون السبب حساب خاطئ في عمر الجنين.
يعتمد الأطباء في المرة الأولى لسماع نبض الجنين على الموجات الفوق الصوتية عبر المهبل باعتباره الفحص الأكثر دقة في تلك المرحلة لأن من المتوقع أن يتغيب النبض إذا كان فحص الموجات الفوق الصوتية عبر البطن ، وهو ما يؤكد أن نوع الفحص من العوامل الأهمية في سماع نبض قلب الجنين.
يعكس معدل هرمون الحمل تطور الجنين داخل الرحم ، وعليه يساعد على معرفة الوقت المناسب لسماع صوت النبض عبر السونار لأول مرة ، وسوف نتطرق إلى الأسباب المؤدية لتأخر النبض رغم النتيجة السليمة للتحليل الرقمي لهرمون الحمل.
الفحص قبل الأوان
المقصود به الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية في توقيت مبكر مما يؤدي لعدم العثور على نبض الجنين ، وهذا يرتبط بحساب خاطئ في عمر الحمل ، وترتبط تلك المشكلة بشكل أساسي مع الدورة الشهرية الغير منتظمة أو مشاكل في التبويض أو الحمل مع تكيس المبايض.
نوع فحص السونار
يعتبر من العوامل الأكثر أهمية في سماع نبض الجنين حيث أن لا يظهر النبض في حالة الخضوع لفحص السونار عبر البطن لأنها غير دقيقة في أسابيع الحمل السابقة عن الأسبوع السابع أو الثامن ، بينما الفحص المناسب هو السونار عبر المهبل.
ويجب الإشارة أن يوجد العديد من الطرق الطبية لسماع نبض الجنين بالإضافة للموجات الفوق الصوتية مثل الدوبلر أو سماعة الطبيب ، فهي لا يتم الاستعانة بها في المراحل المبكرة من الحمل لكونها غير دقيقة.
تشوهات الرحم
تعتبر من المشاكل الأكثر شيوعاً لتأخر ظهور نبض الجنين ويتم وضعها في الاعتبار عند سماع النبض لأول مرة ، لأن يتوقع في تلك الأحوال ظهور النبض من الأسبوع السابع أو الأسبوع الثامن ، وتشتمل تلك الأسباب على الرحم المائل أو الرحم المقلوب .
لأن في تلك الحالات الطبية يكون الرحم في موضع غير طبيعي لأن فيه يكون الرحم بعيد إلى حد ما عن جدار البطن وفي زاوية مائلة مما يعوق سماع نبض الجنين ، ولكن مع تطور الجنين يقوى نبض القلب ويمكن سماعه.
وضعية الجنين
نظراً لأن فحص نبض الجنين يتم في المراحل المبكرة من الحمل التي فيها يكون الجنين صغير جداً في الحجم مثل حبة السمسم كما أن معدل النبض يكون ضعيف ، وهذا يكون من العوامل المؤدية لعدم العثور على نبض الجنين.
وهذا يجعل من المحتمل الاحتياج للمزيد من الوقت للعثور على موضع الجنين بالضبط داخل الرحم وذلك بسبب فرق الحجم بين الرحم الأكبر حجماً والجنين ضئيل الحجم ، ويتم رصد موقع الجنين الذي يساعد على سماع نبض قلبه لاسيما أن كثيراً ما تختبأ الأجنة في الرحم مما يعوق سماع النبض من أول مرة ويتم الانتظار لمدة أسبوع أو أسبوعين.
وضعية المشيمة
تنتمي وضعية المشيمة إلى العوامل المؤثرة على سماع نبض الجنين وهذا من الأمور التي يقوم أخصائي طب النساء بوضعها في الحسبان خلال جلسة سماع النبض حيث أن في حالة أن تتواجد في وضع أمامي في الرحم فأن هذا يؤخر سماع النبض.
في تلك الحالة أن رؤية الدم متدفق عبر المشيمة يعتبر من المؤشرات لصحة الجنين واستبعاد خطر توقف النبض أو موت الجنين ، حيث يتم تكرار الفحص خلال أسبوع أو أسبوعين لسماع النبض لأن نبضات القلب تصبح أكثر قوة مما يسمح بالتحقق منها.
زيادة الوزن
تعاني بعض الأمهات الحوامل من مؤشر كتلة الجسم فوق المعدل الطبيعي مما يشير لزيادة الوزن التي تعتبر في بعض الأحيان ليس دائماً عامل يعوق سماع نبض الجنين لأن كثرة دهون في منطقة البطن تعتبر عائق أمام الفحص للعثور على النبض وسماعه.
هناك علاقة وثيقة بين هرمون الحمل ونبض الجنين حيث أن المستويات الطبيعية من ذلك الهرمون تساعد على تعيين الوقت المناسب لسماع النبض ، وسوف نوضح كيف يمكن أن يؤثر مستوى هرمون الحمل على نبض الجنين وفقاً لرأي الأطباء.
من المتوقع أن يتأخر نبض الجنين أو لا يظهر في حالة هرمون الحمل الضعيف مقارنة بعمر الحمل وذلك لأن نسبة الهرمون تصبح قليلة مما يعوق خلايا الجنين من التطور بالشكل السليم ، وهو من أهم مسببات الإجهاض.
وفي حالة ذلك يتم تأكيد موت الجنين عبر اختبارات أخرى مثل الموجات الفوق الصوتية بجانب تتبع مستويات هرمون الحمل التي تصبح منخفضة مع الوقت ، ويتم التعامل مع الأمر حيث يحدث الإجهاض التلقائي أو الإجهاض عبر الأدوية.
أما ارتفاع هرمون الحمل هو من النتائج الغير سليمة حين تكون نسبة الارتفاع أعلى من نسبة الهرمون في عمر الحمل ، إذ يعتبر علامة خطيرة مثل متلازمة دوان للجنين أو الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي الذي فيه يتشكل على الرحم أورام حميدة ، يتم التعامل مع الأمر حسب التشخيص .
يقدم الأطباء بعض الإرشادات الهامة للمساعدة على سماع نبض قلب الجنين من أول مرة ، والتي تساعد الأمهات على تفادي توقف نمو الجنين أو تأخر سماع النبض ، وهي كالآتي :
الحرص على المتابعة المنتظمة لطبيب النساء في المراحل المبكرة من الحمل لسماع نبض الجنين لحين استقرار الحمل لأن يمكن أن يظهر النبض عدة مرات ثم لا يتم العثور عليه نظراً لوفاة الطفل النامي وحدوث إجهاض.
العناية الجيدة بالتغذية السليمة وبالأخص المأكولات التي تعزيز تطور قلب الجنين مثل البيض ومشتقات الحليب والأسماك والمكسرات والبطاطا الحلوة والخضروات والفواكه ، ويتم الابتعاد عن الدهون والسكريات والمقليات ومنتجات الكافيين والأطعمة النيئة والأطعمة المعلبة.
تناول فيتامينات ما قبل الولادة التي تلبي احتياجات الجنين لتعزيز التطور السليم للطفل النامي ويتم التركيز على الجرعة اليومية من حمض الفوليك التي تساعد على الوقاية من تشوهات القلب التي يمكن أن تحدث في بداية أسابيع الحمل.
