هل الحمل يؤثر على البواسير

سلفانا نعوم 26 مارس، 2023
هل الحمل يؤثر على البواسير

هل الحمل يؤثر على البواسير ، يعتبر ألم البواسير من أقسى الآلام التي قد تواجهها النساء في الحمل وحسب الدراسات العلمية أنها شائعة فترة الحمل بل أن الحمل من عوامل الخطورة للإصابة بها ، وسوف نوضح في السطور التالية كيف يمكن أن يؤثر الحمل على البواسير فتابعونا عبر موقع أنا مامي

هل الحمل يؤثر على البواسير

  • يشير الأطباء أن الحمل يؤثر على البواسير  ويمكن أن تصاب به المرأة الحامل لأول مرة خلال الحمل بفعل ضغط الجنين على أوردة المستقيم كما أنه أكثر شيوعاً في الثلث الأخير من الحمل ، وفي حالة أن تكون المرأة مصابة به بالفعل قبل الحمل فأن الحمل يؤدي إلى تفاقمه .
  • ولهذا السبب ينصح الأطباء النساء الحوامل بإتباع نظام غذائي غني بالألياف والفواكه والخضروات مع الحرص على علاج الإمساك ، حيث أن ذلك له دور كبير في الوقاية من ألم البواسير ويساعد على التخفيف من أعراضه .

أسباب ألم البواسير في الحمل

وفقاً لنتائج الدراسات العلمية أن ألم البواسير شائع أثناء الحمل خاصة في الأسابيع الأخيرة قبل موعد الولادة نتيجة لزيادة الضغط على الأوردة مما يؤدي لانتفاخها ، حيث أنها مشكلة ترتبط بالعديد من الأسباب والعوامل التي نتطرق إلى الحديث عنها فيما يلي:

  • زيادة حجم الرحم : يزيد حجم الرحم كلما زاد حجم الجنين مما يسمح له بالمساحة الكافية لينمو بالشكل السليم ، وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط على أوردة الحوض وأوردة المستقيم ، الأمر الذي يرتبط بانتفاخ الأوردة حول فتحة الشرج ، ومن ثم تظهر البواسير.
  • زيادة تدفق الدم : خلال فترة الحمل يزداد تدفق الدم بصورة كبيرة إلى كافة أنحاء الجسم من أجل تعزيز تطور الجنين ، وهذا يؤدي لتضخم أوردة وأوعية فتحة الشرج.
  • التغير الهرموني : يؤدي التقلب الهرموني في الحمل وتحديداً ما يتعلق بارتفاع هرمون البروجسترون إلى بطء في حركة الأمعاء ، الأمر الذي يؤدي للإمساك ، فهو أبرز أسباب البواسير.
  • الإمساك : يعتبر الإمساك من عوامل الخطورة للإصابة بالبواسير بشكل عام حيث يصاحبه صلابة البراز والحزق من أجل إخراج البراز عبر فتحة الشرج ، وهذا يؤدي لانتفاخ أوردة المستقيم وفتحة الشرج.

تابعي أيضاً : أفضل مرهم لعلاج البواسير للحامل

هل تضر بواسير الحمل الجنين

مع الإصابة بالبواسير خلال فترة الحمل تتخوف النساء من أنه تؤثر بالسلب على نمو الجنين أو صحته ، حيث نوضح كيف يمكن أن تؤثر على الجنين فيما يلي:

  • يؤكد الأطباء أن البواسير لا تشكل أي خطورة على صحة الأم الحامل أو صحة الجنين ، وليس تضر الجنين بأي حال من الأحوال.
  • فهي فقط تسبب للأم العديد من الأعراض المزعجة مثل الحكة بالمستقيم والتهاب فتحة الشرج ، مع التورم بفتحة الشرج والمستقيم ، ويمكن رؤية دم بالبراز نتيجة انتفاخ الأوردة ، إضافة للألم الذي يحدث أثناء التبرز أو الجلوس والتحميل على تلك المنطقة.

تابعي أيضاً : اسرع طريقه لعلاج الإمساك عند الحامل

هل تمنع البواسير الولادة الطبيعية

غالباً تظهر البواسير في الأسابيع الأخيرة من الحمل التي تعتبر المرحلة النهائية التي يتم فيها احتساب نوع الولادة ، فهل تمنع البواسير الولادة الطبيعية وتؤدي إلى الولادة القيصرية.

  • ليس هناك أي علاقة بين ألم البواسير ونوع الولادة، حيث أن يمكن أن تحدث الولادة الطبيعية .
  • ويجب الإشارة أن نوع الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية يتحكم فيها العديد من العوامل مثل وضعية الجنين ووزن الجنين وصحة الأم وصحة الجنين ، لهذا يتم مناقشة الطبيب عن نوع الولادة وفقاً لوضع الحمل ، فهو أمر يقرره الطبيب ولا له أي علاقة بالبواسير.

تابعي أيضاً : ما هي شروط الولادة الطبيعية السليمة وأهم النصائح

تجربتي مع بواسير الحمل

تؤكد التجارب للنساء الحوامل المصابات بالبواسير أنها حالة تسبب الكثير من الألم كما يزيد الألم مع مخاض الولادة نتيجة قوة دفع الجنين ، وسوف نوضح بعض الخطوات التي يتم الاستعانة بها لعلاج تلك المشكلة خلال فترة الحمل.

  • النقع في حوض حمام دافئ يعمل على تهدئة الألم بحيث يتم بعد ذلك وضع كمادات باردة أو قطعة ثلج داخل قطعة قماش وتطبيقها على منطقة الألم حيث أنها تعمل على علاج التورم في أوردة المستقيم وفتحة الشرج.
  • استعمال مرهم موضعي يعالج البواسير حيث يتم تطبيقه على منطقة الألم ، ولكن يجب أن تكون بوصفة من الطبيب المختص لترشيح المرهم الذي يحتوي على مواد فعالة آمنة أثناء الحمل لا تضر الجنين.
  • الابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب مجهود بدني لأنها تزيد من الألم.
  • تناول أدوية مسكنة للألم ومضادة للالتهاب ولكن يجب أن تكون بوصفة من الطبيب المختص.
  • التقليل من الجلوس لوقت طويل متواصل حيث أن ذلك يؤدي للضغط على أوردة المستقيم وفتحة الشرج مما يؤدي لزيادة الانتفاخ بهما ، وينصح في أوقات الجلوس الالتزام بوضعية لا تسبب الضغط على تلك المنطقة ، ويفضل الجلوس على وسادة قطنية وتجنب الجلوس على المقعد الصلب.
  • بعد التبرز يتم تجفيف المنطقة بورق ناعم ومرن وذلك لمنع التهيج والحساسية وزيادة الألم الذي يحدث مع الورق القاسي.
  • الحرص على تنظيف المنطقة بالماء الفاتر دون وضع أي منتجات تنظيف مثل المناديل المعطرة أو الصابون حيث أنها تحتوي على مواد كيميائية تؤدي إلى التهيج وزيادة الانتفاخ بالأوردة ، وهذا يؤدي لتفاقم الألم.
  • الحرص على علاج والوقاية من الإمساك من خلال استعمال الملين وتناول المأكولات التي تشغل حركة الأمعاء مثل الفواكه والخضروات والألياف مع شرب الكثير من المياه يومياً.

طريقة النوم مع بواسير الحمل

تعتبر وضعية النوم من الأوضاع الهامة التي تساهم في علاج بواسير الحمل والتقليل من الألم ، وتعتبر من الأمور التي يجب مراعاتها .

  • يؤكد الأطباء أن الوضعية المناسبة للحامل المصابة بالبواسير النوم على الجانب الأيسر حيث أن تلك الوضعية لا تضغط على أوردة المستقيم أو فتحة الشرج.
  • في المقابل لا ينصح بالنوم على الظهر حيث أن تلك الوضعية تزيد من التورم والانتفاخ في الأوردة مما يزيد من ألم البواسير سوءاً.
  • بشكل عام ، لقد أظهرت الدراسات العلمية أن أفضل وضعية للحامل الجانب الأيسر لأنها تساعد على تعزيز الدورة الدموية للأم والجنين ، بينما ارتبطت أوضاع النوم على الظهر أو البطن بعدة مضاعفات أثناء الحمل ، لذا ينصح بالابتعاد عنهم في الحمل.

تابعي أيضاً : هل النوم على البطن يسبب موت الجنين

الوقاية من ألم بواسير الحمل

يشير الأطباء أن ألم البواسير يختفي بعد الولادة خلال أسابيع أو أشهر ، ويمكن في بعض الأحيان أن يتطلب الأمر للجوء للتدخل الجراحي لإزالة البواسير ، حيث يضع الأطباء بعض الطرق الوقائية التي تساعد على منع بواسير الحمل كما تساهم في العلاج والتقليل من الألم.

  • إجراء عدة تعديلات في نمط التغذية وذلك من أجل الوقاية من الإمساك وتليين البراز مثل الإكثار من المأكولات الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
  • التقليل من الأطعمة التي تسبب الإمساك مثل الخبز والمعجنات والكافيين ومنتجات الألبان.
  • الحرص على شرب الكثير من المياه يومياً بما لا يقل عن لترين حيث يكون لها دور في تشغيل حركة الأمعاء لمنع الإمساك.
  • يمكن مناقشة الطبيب عن استعمال الملينات التي تساهم في علاج الإمساك وتعزيز ليونة البراز مما يسهل نزوله عبر فتحة الشرج.
  • الحرص على ممارسة تمارين كيجل حيث أنها تساعد على تقوية عضلات الحوض والمثانة والمستقيم مما يساهم في التقليل من فرص الإصابة بالبواسير.
  • عدم الجلوس لفترات زمنية طويلة وتجنب الجلوس نهائياً على المقعد الصلب والقاسي.
  • تجنب الجلوس على المرحاض لفترة طويلة لأن هذا يزيد من الضغط على أوردة المستقيم وفتحة الشرج مما يؤدي للتورم والانتفاخ وتفاقم أعراض البواسير.