هل الحمل يسبب احمرار الوجه ، على الرغم لما يصاحبه احمرار الوجه من زيادة في جمال المرأة حيث يصبح الوجه صافي ومتوهج إلا أن قد يرافقه في بعض الأحيان أعراض مزعجة مثل التهيج والحساسية والهبات الساخنة ، وهو ما يدفعنا عبر موقع أنا مامي للحديث عن تغييرات الوجه أثناء الحمل حسب رأي الأطباء ، فتابعونا .
احمرار الوجه أبرز التغييرات الطارئة على الوجه في الحمل وذلك وفقاً الدراسات العلمية ، وسوف نوضح الأسباب والعوامل المؤدية لذلك .
يشير الأطباء أن احمرار الوجه من الظواهر الجلدية التي تواجهها بعض النساء الحوامل ، وذلك بفعل التغييرات الهرمونية ، ويعود السبب إلى ارتفاع هرمون الاستروجين والبروجسترون ، إضافة لزيادة تدفق الدم إلى الجسم بأكمله مما يجعل البشرة نضرة وحمراء ومتوهجة.
أثناء الحمل ونتيجة لسرعة تدفق الدم يحدث سرعة في وصول العناصر الغذائية والدم المحمل بالأكسجين إلى جميع الجسم ، وهو سبب أخر لاحمرار الوجه.
وعلى الرغم من أن احمرار الوجه من التغييرات المرتبطة بالحمل إلا أن هناك عوامل أخرى تتحكم في ذلك مثل النظام الغذائي والحالة الصحية ، على سبيل المثال أن الأم الحامل المصابة بفقر الدم فأنها تعاني من مشكلة في قدرة الجسم على إمداد الأكسجين للجسم بأكملها ، فهي ليس من المحتمل أن يظهر عليها احمرار الوجه بينما تعاني من الوجه الشاحب.
ينتشر بعض الأقوال عن وجود علاقة بين احمرار الوجه للأم الحامل ونوع الجنين حيث أنه يكون علامة على الحمل بذكر بينما الوجه الشاحب أو ظهور حب الشباب على الوجه من علامات الحمل بأنثى ، وسوف نوضح حقيقة الأمر حسب رأي الأطباء.
ينفي أطباء النساء وجود أي علاقة بين احمرار الوجه في الحمل ونوع الجنين حيث يعود السبب إلى التغييرات الهرمونية المرتبطة بالحمل وزيادة تدفق الدم إلى الجسم بأكمله بما في ذلك البشرة .
كذلك لم تتوصل الدراسات العلمية لوجود أي علاقة بين الوجه المتوهج ونوع الجنين سواء كان ذكر أو أنثى.
ولكن للنساء الحوامل اللواتي رغبات في التعرف على جنس الجنين عليهن بالخضوع إلى الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية حيث يظهر ذلك بدقة شديدة من خلال فحص العضو التناسلي للطفل النامي ، إذ يكون القضيب على الحمل بولد بينما يدل البظر والشفرتين على الحمل بفتاة.
نظراً لأن احمرار الوجه من التغييرات الطارئة أثناء الحمل تسأل بعض الأمهات إذا كانت من أعراض الحمل وهل يمكن أن تظهر قبل الدورة الشهرية ، وسوف نوضح ذلك.
على الرغم من احمرار الوجه من التغييرات الجلدية التي تظهر أثناء الحمل إلا أن لا يمكن اعتبارها علامة مبكرة على الحمل ، وذلك لأن الدراسات العلمية أظهرت أنها شائعة في المرحلة الثانية والثالثة بصورة كبيرة ، وليس شرطاً أن تظهر في الثلث الأول وليس شرطاً أن تحدث لجميع الأمهات الحوامل.
ولكن يتم التعرف على الحمل من الأعراض الأساسية الممثلة في غياب الدورة ونزيف الانغراس وألم الثديين وكثرة التبول والميل للغثيان والتقلب المزاجي وتغيرات الشهية ، على أن يتم تأكيد الحمل بواسطة التحليل المنزلي أو التحليل المعملي.
يشير الأطباء أن التغييرات الهرمونية أثناء الحمل تؤدي لعدة تغييرات في ملامح الوجه والتي تختلف بين النساء الحوامل ، وسوف نتطرق إلى الحديث عنها .
احمرار الوجه
يعتبر من التغييرات الأكثر شيوعاً في الحمل يعود السبب إلى زيادة تدفق الدم إلى البشرة مما يؤدي لتوهج بشرة الوجه واحمرارها ، وقد تصير أكثر لمعان ، وتلك من التغييرات الإيجابية في الحمل التي تكسب المرأة جمالاً.
البقع الداكنة
تعد من التغييرات الطارئة على الوجه بل شائعة أكثر في الثلث الأخير من الحمل ، حيث يؤدي التغير الهرموني إلى البقع الداكنة على الوجه بلون أغمق من اللون الطبيعي ، وتظهر بصفة خاصة على الخدين والجبهة والخدين ، ويمكن العلاج والوقاية من خلال عدم التعرض لفترات طويلة إلى أشعة الشمس ، إضافة لاستعمال كريم واقي بوصفة من الطبيب المختص.
حساسية البشرة
من الشائع أثناء الحمل حساسية الوجه ويعود السبب إلى التغييرات الهرمونية ، الأمر الذي يكون ملاحظ عند ملامسته ، وينصح الأطباء بعدم استعمال منتجات البشرة سواء كريمات أو مستحضرات التجميل لاحتوائهم على مواد كيميائية تزيد من حساسية الوجه وتؤدي للشعور بالتهيج ، ويفضل اختيار المستحضرات من مواد طبيعية فقط.
حب الشباب
أحد أبرز مشاكل البشرة الشائعة في الحمل بجميع المراحل ويعود السبب إلى التغييرات الهرمونية التي تؤدي لإفراز كمية أكبر من الزيوت في الوجه ، حيث أن تراكم تلك الزيوت على مسام البشرة يؤدي لانسدادها ، الأمر الذي ينجم عنه تلك المشكلة ، ويتم التعامل معها باستعمال غسول يتناسب مع طبيعة البشرة أو استعمال كريم طبي لعلاج حب الشباب ويجب أن يكون بوصفة من الطبيب المختص لاختيار نوع آمن أثناء الحمل.
زيادة شعيرات الوجه
من الملاحظ بقوة أن أثناء الحمل تزيد شعيرات الوجه كما أنه تنمو بصورة سريعة مقارنة بقبل الحمل ، وهو ما يسبب الانزعاج للأم الحامل ، إذ يؤكد الأطباء أن التغيرات الهرمونية هي السبب في تلك المشكلة ، وينصح بإزالة الشعر بماكينة إزالة الشعر ، دون اللجوء لتقنيات مثل الليزر أو الكريمات لأن الدراسات العلمية أظهرت عدم أمانها فترة الحمل حيث تضر بسلامة الجنين.
من المهم للأمهات الحوامل أن تحرص على العناية بالوجه أثناء الحمل وذلك للحفاظ على ملامح جمالها طيلة أشهر الحمل وضمان عدم تأثيره بالسلب بفعل التغير الهرموني ، ومن هنا نقدم أبرز النصائح :
عدم الإفراط في التعرض لأشعة الشمس حيث يكفي ربع ساعة يومياً من أجل الحصول منها على فيتامين دال المهم للصحة ودعم تطور الجنين ، حيث أن كثرة التعرض لها يحفز لظهور بقع داكنة على البشرة ، حيث يبدو الوجه بأنه بلون أسمر عن اللون الطبيعي.
استعمال كريمات واقي الشمس التي تحمي البشرة من أشعة الشمس الحارة ، وتساعد على الحفاظ على صحة البشرة التي تصبح أثناء الحمل أكثر حساسية كما تحد من جفاف البشرة.
الحرص على استعمال غسول لتنظيف البشرة يتناسب مع لون البشرة ، وهو ما يساعد على إزالة الأوساخ والزيوت والدهون على البشرة ، والتي يؤدي تراكمها إلى انسداد المسام ، الأمر الذي يعد سبباً رئيسياً في الإصابة بحبوب الشباب.
أتباع حمية غذائية صحية متكاملة المعادن والفيتامينات حيث تساعد على تغذية البشرة مما يساهم في صفاء الوجه ولمعان.
عدم الإفراط في غسل الوجه بالمياه وذلك للوقاية من جفاف البشرة ، حيث ينصح الأطباء بغسله مرتين على الأكثر يومياً.
الإكثار من شرب المياه بكمية لا تقل عن لترين يومياً حيث أنه تكسب للوجه توهج وحيوية ، كما تعمل على ترطيب البشرة والوقاية من تعرضها للجفاف.
الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية حيث تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتعزز تدفق الدم للجسم بصورة عامة والبشرة بصورة خاصة مما يساهم في جعل الوجه صافي ومتوهج.
تحسين جودة النوم من أجل الحصول على القدر الكافي من الراحة وينصح بالمواظبة على تنظيم أوقات النوم ، لما له من دور في الحفاظ على صحة البشرة ، كما يمنع ظهور علامات الشحوب والإجهاد على الوجه.
