هل الحمل يسبب غازات كريهه ، خلال فترة الحمل تعاني الأمهات من الكثير من الاضطرابات الهضمية ولكن الأكثر انزعاج هي الغازات الكريهة ، والتي تعتبر من المشاكل الأبرز في الحمل و تسبب الشعور بالحرج للأم الحامل الأمر الذي يدعنا للتعرف على أسبابها في الحمل وطرق العلاج ، فتابعونا عبر موقع أنا مامي.
تشتكي الكثيرات من الأمهات الحوامل من ظهور الغازات الكريهة فترة الحمل ، وذلك على الرغم من عدم المعاناة من تلك المشكلة من قبل ، وسوف نوضح رأي الأطباء في ذلك.
يشير الأطباء أن الحمل من أسباب كثرة الغازات حيث أنها قد تكون بدون برائحة أو برائحة خفيفة وقد تصل لرائحة كريهة ، حيث أنها مشكلة تستمر طول فترة الحمل ولكنها أكثر شيوعاً خلال الثلث الأول.
يعود السبب للتغيرات الهرمونية أثناء الحمل وبالتحديد ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون الذي يعمل على تباطؤ حركة الأمعاء مما يؤدي لبعض المشاكل مثل الغازات وانتفاخ البطن والإمساك.
هناك بعض العوامل التي تؤثر في مستوى رائحة الغازات وقد تكون عامل رئيسي في جعلها برائحة كريهه وغير مستحبة مثل أنواع الأدوية الطبية مثل المكملات الغذائية أو أصناف الأطعمة المتناول ، كذلك أسلوب الحياة في تناول الأكل.
نظراً لأن الرائحة الكريهة للغازات للحامل من الأمور المزعجة للغاية لأنها تسبب الشعور بالحرج ، عليها أن تستشير طبيب مختص ، فهو يقوم بدوره في مساعدتها على حل تلك المشكلة مثل خلال إجراء تعديلات في أسلوب التغذية ، ويمكن أن يرشح دواء طبي آمن في الحمل لا يؤثر على الجنين يمنع الغازات ذو رائحة غير مستحبة.
تعتبر الغازات من الأمور الطبيعية التي تحدث لجميع الأشخاص من الجنسين الرجال والنساء ، وتشير لسير حركة الأمعاء ، ولكن خلال فترة الحمل تزيد عدد الغازات اليومية ، وسوف نوضح الأسباب والعوامل المؤدية لتلك المشكلة.
ارتخاء عضلات الجهاز الهضمي
خلال فترة الحمل يرتفع هرمون البروجسترون بمستويات عالية من أجل دعم الجنين ، ولكن في نفس الوقت يجعل عضلات الجهاز الهضمي رخوة ، وهو ما يؤدي لجعل حركة الأمعاء بطئية ، ومن ثم تصاب الأم الحامل بمشاكل مثل كثرة الغازات وانتفاخ البطن والإمساك والبراز الصلب.
وينصح التعامل مع تلك المشكلة بالعمل على تسريع حركة الأمعاء من خلال تناول لترين من الماء يومياً مع الإكثار من الحصص اليومية للفواكه والخضروات ومنتجات الألياف والمأكولات الغنية بالماء كالخيار والبطيخ.
النظام الغذائي أثناء الحمل
يعتبر النظام الغذائي للحامل من العوامل المهمة التي تساهم في زيادة غازات البطن ، وذلك في حالة استهلاك المأكولات التي تساعد على تراكم الغاز مثل البصل والثوم والمشروبات الغازات والمأكولات الحارة والمقليات والدهون واللحوم المصطنعة ، إضافة للبقوليات والحبوب الكاملة والبروكلي والكرنب والقرنبيط.
يشير الأطباء أن نسبة كبيرة من المأكولات التي تحفز على كثرة الغازات أثناء الحمل مفيدة للغاية لدعم صحة الأم والجنين لاحتوائها على كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات ، وعليه يجب الابتعاد عن الأكل الضار مع الحفاظ على الاستمرارية في تناول الأكل العالي القيمة الغذائية أو اختيار الأصناف البديلة التي تلبي احتياجات الجنين.
أسلوب التغذية للحامل
ليس فقط أصناف الأكل هو المتحكم في السيطرة على غازات البطن ، وأنما أيضاً يلعب أسلوب التغذية دور مهم في ذلك ، ولهذا يجب اختيارات عادات صحيحة للوقاية من تلك المشكلة.
على سبيل المثال أن تناول وجبات غذائية كبيرة الكمية أو عدم المضغ الجيد أو المضغ السريع للأكل يساهم في تراكم الغازات ، وقد يؤدي لابتلاع الهواء أثناء تناول الأكل مما يساهم في زيادة غازات البطن ، وهو ما يتطلب التفكير الجيد في اختيار عادات سليمة وصحية في الحمل.
تنامي الرحم خلال الحمل
خلال مراحل الحمل ينمو الرحم ويزيد حجمه من أجل استيعاب الجنين وإعطائه المساحة الكافية للنمو والحركة بسهولة ، ونظراً لذلك يحدث ضغط متكرر من الرحم على الأمعاء ، مما يؤدي لتباطؤ في حركة الأمعاء ، وهو سبب أخر كثرة الغازات في البطن للحامل.
الإمساك أثناء الحمل
يعتبر الإمساك من أنواع الاضطرابات الهضمية الأكثر شيوعاً فترة الحمل حيث يرتبط بصعوبة أو تباطؤ في حركة الأمعاء ، وهو ما يسبب الغازات والانتفاخ وألم البطن ، ومن أعراضه المميزة أنه يؤدي لصلابة البراز وصعوبة في إخراجه.
وينصح المرأة الحامل بالحرص على الوقاية من الإمساك بقدر المستطاع من خلال الإكثار من تناول الفواكه والخضروات ، ويشير الأطباء أن لبذور الجوافة فعالية سريعة في التخلص بسرعة من إمساك الحمل ، ويمكن مع الإمساك المزمن استعمال ملين تحت إشراف الطبيب المعالج بحيث يكون آمن على الجنين وبجرعة منخفضة لعدم تحوله إلى إسهال ثم جفاف.
المكملات الغذائية
تعتبر من أنواع الأدوية المهمة في الحمل ولا غنى عنها حيث تحتوي على كمية كبيرة من المعادن والفيتامينات المهمة لدعم تطور الجنين ، ولكن في نفس الوقت تترك آثار جانبية يعد الأبرز فيها اضطرابات الجهاز الهضمي كالإمساك والغازات وانتفاخ لبطن ، وهذا ينطبق بشكل خاص مع مكملات الحديد.
ويجب الوضع في الاعتبار أن يمكن أن يكون ذلك آثر جانبي لدواء أخر ، لذا يجب قراءة النشرة الخارجية لأي دواء يتم تناوله في الحمل ، فكثيراً ما يكون هو السبب.
الإجهاد والتوتر
يشير الأطباء أن التوتر النفسي أثناء الحمل يؤدي للتنفس السريع ، الأمر الذي يصاحبه ابتلاع كمية كبيرة من الهواء التي تعبر إلى المعدة ، وهو يسبب كثرة الغازات أثناء الحمل مع الانتفاخ وألم البطن ، وينصح بالحرص على إدارة التوتر ويمكن الوصول لذلك من خلال ممارسة تمارين التأمل أو الاسترخاء.
حساسية غذائية
في حالة معاناة الأم الحامل من حساسية غذائية من أحد المنتجات ، أو حتى تعاني من حساسية الحليب أو حساسية عدم تحمل اللاكتوز عليها إدارة تلك المشكلة ، وذلك لأن من أعراض الحساسية اضطرابات الجهاز الهضمي كالإمساك أو الانتفاخ.
يؤكد الأطباء أن لا يوجد طريقة لمنع الغازات تماماً لأنه جزء طبيعي في حركة الأمعاء ولكن يمكن من خلال أتباع بعض النصائح التقليل منها والحد من الروائح الكريهة.
الإكثار من شرب المياه والسوائل التي تقوم بدورها في ترطيب الجسم وتشغيل حركة الأمعاء من أجل علاج الإمساك الذي يعد سبباً في كثرة الغازات.
الحرص على مضغ الأكل ببطء وذلك للحد من ابتلاع الهواء أثناء تناول الوجبة الغذائية ، وهو ما يؤدي لتراكم الغازات في المعدة.
الابتعاد عن المأكولات التي تسبب الغازات الكثيرة مثل الفاصوليا والبروكلي والملفوف والعدس والبصل والثوم والكرنب.
شرب شاي أعشاب مثل النعناع أو الحلبة أو القرفة أو الزنجبيل حيث أنها من المشروبات المهدئة للمعدة وتعالج الغازات بصورة طبيعية.
تقسيم الوجبات الغذائية إلى ستة وجبات صغيرة الكمية وهو ما يسهل عملية الهضم ويساعد على تقليل غازات البطن والانتفاخات.
مناقشة الطبيب المختص عن بدائل للأدوية الطبية التي تسبب الغازات كعرض جانبي .
الحرص على علاج والوقاية من الإمساك وذلك من خلال الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الورقية الخضراء على وجه التحديد وتناول حصص يومية منهم.
الابتعاد عن استعمال العلكة لأنها تحفز على ابتلاع الهواء ، وهو سبباً للغازات.
ممارسة التمارين الرياضية الآمنة في الحمل بصورة منتظمة حيث أنها تساعد على أطلاق الغازات من المعدة ، بجانب تشغيل حركة الأمعاء وعلاج الإمساك بدون أدوية.
في حالة الغازات الكثيرة دون القدرة على التقليل منها بواسطة تعديل أسلوب الحياة ، هنا يمكن الرجوع للطبيب المختص الذي يرشح الدواء الأمثل التي يقضي على الغازات الكريهة ويقلل من عدد الغازات اليومية.
