هل تنزل الدوره مع الحمل الضعيف ، يعرف بأنه الحمل المهدد بالإجهاض حيث يكون الجنين غير مستقر في جدار الرحم ، ويتطلب من الأم الحامل العناية بنفسها وبالطفل النامي لتفادي وفاة الجنين وسقوطه ، وسوف نتعرف عبر أنا مامي على العلاقة بين الحمل الضعيف ونزول دم الدورة ومعدلات الإجهاض ، إضافة لنصائح لثبوت الحمل ودعم الجنين ، فتابعونا.
من المتعارف عليه أن فقدان الدورة الشهرية من أعراض الحمل ، ولكن هل من الممكن أن تنزل الدورة في حالة أن يكون الحمل ضعيف ، والإجابة هي:
أن الدورة الشهرية لا تنزل منذ تخصيب البويضة وطول فترة الحمل ، ولكن رؤية البقع الدموية أو نزيف المهبل مثل الدورة الشهرية أثناء الحمل لاسيما في الثلث الأول من العلامات المقلقة التي تستدعي لمراجعة طبيب النساء حيث يشير ذلك للعديد من الأمور ، والتي من بينهما الحمل الضعيف.
ويتم إجراء الاختبارات الطبية التي تقيم المشكلة والتعامل معها ، لأن تجاهل الأمر يؤدي إلى وفاة الجنين وحدوث الإجهاض ، خاصة أن الحمل الضعيف يعود لعدد من الأسباب التي تساعد نتائج الاختبارات على تشخيص المشكلة ثم وضع الخطة العلاجية لثبوت الجنين واستقرار الحمل واستبعاد خطر الإجهاض.
ويجب الإشارة أن الأمهات الحوامل اللواتي لديها حمل ضعيف قد يكون النزيف المهبلي هو سقوط للجنين ومن علامات الإجهاض ، لذلك يجب عدم إهمال ذلك الدم ويتم مراجعة الطبيب ، فكثيراً ما يتم وصف العلاجات الطبية التي تساعد على ثبوت الجنين إذا لم يتوفى الجنين.
نزول الحمل الضعيف مع الدورة الشهرية
يشير الأطباء أن الحمل الضعيف من أسباب الإجهاض في الشهر الأول ، وفي تلك الحالة يسقط الحمل الضعيف مع الدورة الشهرية التي تأتي في موعدها ، وسوف نوصح ذلك.
في بادي الأمر حين إجراء تحليل الحمل لمعرفة إيجابية أو سلبية الحمل ، وحين تكون النتيجة ظهور خط خفيف ، فأن هذا دليل على انخفاض هرمون الحمل ، وهو ما يعني أن الحمل ضعيف وأن البويضة المخصبة غير مثبتة بالشكل السليم في جدار الرحم ، وهنا ترتفع مخاطر الإجهاض.
وهنا ينصح بأن يتم اللجوء بعد عدة أيام لتحليل حمل أخر حيث أن الحصول على نفس النتيجة يعني الحمل ضعيف ، بينما تحول الخط الخفيف إلى خط واضح يعني ارتفاع هرمون الحمل وثبوت الجنين ، أما اختفاء الخط الخفيف والحصول على خط واحد واضح يعني الإجهاض.
كما يتم متابعة نسبة هرمون الحمل عبر التحليل الرقمي لأن انخفاض هرمون الحمل في بداية الحمل أو الارتفاع البطيء له مقارنة بعمر الحمل من علامات الحمل الضعيف ، وهنا تزيد مخاطر الإجهاض في حالة عدم العناية بالحمل وعدم تمكن البويضة المخصبة من التعشيش السليم بجدار الرحم .
وفي حالة سقوط الجنين تنزل الدورة الشهرية في موعدها الثابت ، ولكن تصبح أكثر غزارة لأن الرحم يطرد البويضة المخصبة ، وبالجدير بالذكر أن فحص الموجات الفوق الصوتية يساعد على تقدير وضع الحمل بصورة دقيقة أو حدوث الإجهاض في بداية الحمل.
يعتبر النزيف المهبلي الخفيف من حين لأخر فترة الحمل من علامات الحمل الضعيف ، فهل في حالة حدوث ذلك يستمر الحمل ويثبت الجنين أم يحدث الإجهاض ، وسوف نوضح رأي الأطباء .
يشير الأطباء أن لا يمكن وضع إجابة ثابتة حول استمرارية الحمل الضعيف في حالة نزول الدم ، حيث أن الأمر يختلف بين الأمهات الحوامل ، وهناك احتمال أن يستمر الحمل وهناك احتمال أخر أن يسقط الجنين ، فكلاهما أمر وارد أن يحدث.
ولكن بصورة كبيرة يمكن أن يستمر الحمل ، حيث يساعد فحص الموجات الفوق الصوتية على تقدير الأمر حسب وضع الحمل وحالة الجنين ، وطالما أن الجنين ينبض فأن يتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة التي تساعد على استمرار الحمل وثبوت الجنين ، ولكن بوفاة الجنين يحدث إجهاض حتمي لا مفر منه.
ويجب الإشارة أن الكثيرات من النساء الحوامل اللواتي لديهن حمل ضعيف مصاحب بنزول دم استقر الحمل مع نهاية الشهر الثالث أو بداية الشهر الرابع كحد أقصى ، وذلك بفضل تناول أدوية لتثبيت الحمل الضعيف التي تحتوي على هرمون البروجسترون لدعم الجنين وتعشيشه بجدار الرحم.
وفي أحيان أخرى ، يحدث الإجهاض بل أن لا يحدث استجابة لأدوية تثبيت الحمل حيث يسقط الجنين ولا يكتمل الحمل الضعيف.
ترتفع مخاطر الإجهاض في حالات الحمل الضعيف وهو ما يتطلب من الأم الحامل المتابعة المنتظمة لحالة الجنين لحظة بلحظة لحين يستقر الحمل ، وسوف نوضح علامات سقوط الجنين الواجب إخبار بها الطبيب المعالج.
في بداية الأمر يرتبط الحمل الضعيف بأعراض تختلف عن أعراض الحمل المستقر حيث تعاني الأم الحامل من البقع الدموية من حين لأخر ومغص أسفل البطن ، كذلك يتأخر نبض قلب الجنين في الظهور أو تصبح نبضات قلب الجنين ضعيفة.
وفي حالة إجهاض الحمل الضعيف تشعر الأم الحامل بتقلصات قوية ومؤلمة مثل الدورة الشهرية كألم الحوض وأسفل البطن وأسفل الظهر ، وتكون مصاحبة بنزيف مهبلي غزير يستمر لفترة لا تقل عن أسبوع ، وقد تزيد إلى أسبوعين حسب عمر الحمل.
ويشير النزيف المهبلي إلى طرد أنسجة الجنين والمشيمة من الرحم خارج الجسم ، وهو ما يعني تنظيف الرحم من الحمل ، ويساعد إجراء الموجات الفوق الصوتية في عيادة طبيب النساء حين الشعور بأعراض الإجهاض إلى تأكيد أو نفي سقوط الجنين.
في الحمل الضعيف يمكن أن يحدث الإجهاض في أي وقت ، ولهذا يوضح الأطباء بعض النصائح للأمهات الحوامل التي تساعد على تقوية الحمل الضعيف والمساعدة على استمراره واستكماله.
أتباع حمية غذائية مزودة بالعناصر الغذائية المهمة لدعم تطور الجنين بالشكل السليم وتعزيز انغراسه بجدار الرحم ، حيث يتم تناول حصص متنوعة ومتوازنة من المأكولات الصحية مثل مشتقات الحليب والبيض والبروتين والأسماك والفواكه والخضروات.
الابتعاد عن بعض الأطعمة التي أشارت الدراسات العلمية أنها من أسباب الإجهاض مثل المأكولات البحرية العالية الزئبق واللحوم المصطنعة والأطعمة النيئة والوجبات السريعة.
تناول المكملات الغذائية تحت إشراف طبي التي تساعد على إمداد الجنين بالمغذيات التي تساعد على تدعيمه بجدار الرحم لثبوته ، مع مراعاة احتوائها على حمض الفوليك لأهميته في وقاية الجنين من التشوه الخلقي.
مناقشة الطبيب المشرف على الحمل حول أدوية التثبيت التي يكون الهدف منها دعم الجنين والوقاية من الإجهاض ، والتي يكون لها دور كبير في استقرار الحمل ، على أن يتم الالتزام بالجرعة المحددة وفقاً للمواعيد.
إدارة الحالة الصحية في حالة أن تكون الأم الحامل مصابة بمشكلة ما أدت إلى الحمل الضعيف مثل ارتفاع الضغط أو داء السكري أو قصور الغدة الدرقية أو فقر الدم .
الابتعاد عن الإجهاد البدني حيث يتطلب الحصول على القدر الكافي من الراحة وتجنب شغل المنزل أو الانحناء أو حمل الأوزان الثقيلة أو ممارسة التمارين الشاقة ، لأن الإجهاض في الحمل الضعيف يرتفع مع حركة الأم بشكل مفرط وبصورة غير صحيحة.
الابتعاد عن النوم على منطقة البطن ويفضل النوم على الجانب الأيسر لدوره في تعزيز تدفق الدم للجنين مما يساهم في دعمه بجدار الرحم.
