أن زيادة حركة الجنين في الأيام الأخيرة للحمل ليس من علامات الولادة ، حيث يؤكد أطباء النساء أن حركة الجنين تقل قبل الولادة وتكون أكثر قوة.
وعن السبب يعود إلى زيادة حجم الجنين مع ضيق المساحة الموجود فيها مما يقيد حركته ، بالتالي تقل عدد ركلاته .
يذكر أن قبل الولادة يتخذ الجنين وضعية الولادة التي يكون فيها مقلوباً ، حيث تكون رأسه أسفل قناة المهبل استعداداً للخروج للعالم الخارجي ، وتلك الوضعية تقيد حركته وتجعله يتحرك فقط من الأيدي والأرجل ، فتكون حركات محدودة ولكن قوية بسبب كبر حجمه ووزنه.
تقول أحد التجارب النسائية أنها في الشهر التاسع شعرت بانخفاض كبير في نشاط الجنين لكن ركلاته أصبحت أكثر قوة ، مما جعلها تقلق عليه بسبب قلة عدد الركلات عن الأسابيع السابقة.
حيث زارت طبيب النساء للاطمئنان عليه لأنها شعرت أن هناك مشكلة غير طبيعية في الجنين ، وخضعت لعدة اختبارات طبية منها فحص الموجات الفوق الصوتية ، إذ أخبرها أخصائي طب النساء بأن الجنين بخير وصحته على ما يرام كما أن الجنين نزل مقلوب لقناة الولادة بعد توسيع عنق الرحم 10 سم ، وأنها خلال أيام سوف تشعر بتقلصات الطلق وتحدث الولادة .
وعن انخفاض حركة الجنين كان بسبب كبر حجمه الذي وصل ل 3 كيلو جرام مما يقيد نشاطه عند قناة الولادة التي تتسم مساحتها بالضيق .
كما أخبرها الطبيب أن في الفترات السابقة للحمل كان الجنين يتحرك بجميع أعضاء جسمه لكن بعد نزوله لقناة المهبل يتحرك بواسطة القدمين واليدين فقط ، دون أي نشاط برأسه التي تكون مقيدة حول قناة المهبل ، وهذا من أهم أسباب قلة حركته قبل الولادة.
طبيعة حركة الجنين في الشهور الأخيرة
يقول أطباء النساء أن هناك بعض العوامل التي تتحكم في شكل أو طبيعة حركة الجنين داخل الرحم ، والتي من أبرزها حجمه وحالته الصحية ووضعيته .
تبدأ حركة الجنين في الشهر الرابع وتكون خفيفة وغير منتظمة ثم تزيد قوة مع تقدم عمر الحمل بفعل تطور الجنين ونموه.
أما في الشهور الأخيرة من الحمل تصبح ركلاته قوية بفعل زيادة وزنه وتطور عضلاته ، حيث تتسم بأنها تصبح أكثر انتظاماً بسبب انتظام أوقات نوم واستيقاظ الجنين ، وبالتالي بمراقبة الأم الحامل حركة الجنين تلاحظ أنها تحدث في أغلب الأحيان بأوقات منتظمة وثابتة.
كلما بدء العد التنازلي لانتهاء الحمل واقتراب موعد الولادة تصبح حركة الجنين أقل في عدد الركلات لكنها قوية وملحوظة في كل ركلة.
ومن ناحية أخرى ، يجب على الأم الحامل التي تشتبه في تغييرات غير طبيعية في حركة الجنين مثل الركلات الضعيفة أو انعدام نشاطه مراجعة طبيب النساء لإجراء اختبارات طبية تساعد على تقييم صحة الجنين للتشخيص المبكر بحالة حدوث مشكلة ما ثم العلاج حفاظاً على سلامة الجنين.
أوقات زيادة حركة الجنين
يقول أطباء النساء أن هناك أوقات يكون فيها الجنين أكثر حركة ونشاط مقارنة عن غيرها ، بالتالي يمكن للأم الحامل الاستعانة بها لتتبع حركة طفلها والاطمئنان على سلامته.
تناول الطعام
تزيد حركة الجنين أثناء حصول الأم الحامل على وجبتها الغذائية وتستمر لمدة ساعة بعد تناول الطعام ، ويرجع السبب إلى زيادة مستويات السكر بالدم مما يزيد من مستويات الطاقة لدى الجنين ، الأمر الذي يحفزه على النشاط.
طبيعية الأكل
أشارت الدراسات العلمية إلى وجود أنواع معينة من المنتجات الغذائية تحتوي على مواد منبهة لزيادة مستويات الطاقة للجنين وتحفزه على الحركة ، ومن أبرز تلك الأطعمة السكريات ، الحلويات ، مادة الكافيين ، الأطعمة والمشروبات الباردة.
الاستلقاء للنوم
تزيد حركة الجنين أثناء استرخاء جسم الأم على الفراش للنوم أو الحصول على قيلولة قصيرة ، ولكن ينصح الأم الحامل بمراعاة النوم في وضعية صحيحة تدعم سلامة الجنين ، حيث يؤكد الأطباء أن أفضل وضعية نوم للحامل والجنن على الجانب الأيسر.
كثرة حركة الجنين تدل على جنسه
لوحظ العلماء أن الأجنة الذكور تتسم طبيعة حركاتهم بالنشاط وقوة الركلات مقارنة بالأجنة الإناث ، وذلك على الرغم من أن حركة الجنين ليس من علامات تحديد نوعه الذي يتم الكشف عنه بواسطة فحص الموجات الفوق الصوتية بعيادة طبيب النساء .
أن كثرة حركة الجنين تدل على نموه وتطوره داخل الرحم بشكل طبيعي مما يكون من علامات تمتعه بصحة جيدة ، لذلك أن مراقبة الأم الحامل لنشاط طفلها النامي يساعد على التحقق من سلامته.
حيث ينصح بمراجعة طبيب النساء للاطمئنان على الجنين بحالة عدم الشعور أو انخفاض حركة الجنين ، أو الشعور بتغييرات مفاجئة في أنماط نشاط الجنين.
على الرغم من أن حركة الجنين يدل على سلامته وصحته إلا أنه لا يغني عن أهمية تتبع الحالة الصحية للجنين بعيادة طب النساء عبر الاختبارات الطبية.
علامات الولادة في الشهر التاسع
يقول أطباء النساء أن في الأسابيع السابقة للولادة يمر جسم الأم الحامل ببعض التغييرات الجسدية التي يؤدي لأعراض تخبرها بقرب الولادة :
توسيع عنق الرحم بمقدار 10 سم ، وتلك العلامة يتم التحقق منها بعيادة طب النساء وهنا ينزل الجنين من الرحم إلى الحوض استعداداً للولادة .
انخفاض في مستوى البطن مقابل ارتفاع مع ثقل وضغط على منطقة الحوض التي تكون من علامات نزول الجنين بالحوض.
الشعور بالرغبة في التبول بين فترات زمنية قصيرة بفعل ضغط الجنين على أربطة المثانة .
الإصابة بالإسهال نتيجة تحمل الجنين على أربطة المستقيم ، وهي مشكلة ترتبط باحتمالية كبيرة لإصابة الأم الحامل بألم البواسير.
الشعور بتحسن في عملية التنفس بفعل نزول الجنين للحوض ، ويرجع السبب إلى تخفيف حمولة الجنين على الحجاب الحاجز.
زيادة الإفرازات المهبلية من علامات الولادة بحيث يتسرب من فتحة المهبل السدادة المخاطية التي كانت تسد قناة عنق الرحم طول فترة الحمل ، وتسقط مع قرب الولادة ، ويكون لونها وردي أو أحمر أو بني.
كل تلك العلامات تخبر المرأة الحامل أن موعد ولادتها ووضع الطفل قريب وعلى وشك الحدوث ، لكن هناك علامتان عند الشعور بهم في أي وقت يجب التوجه إلى المستشفى المخطط الولادة فيها وإخبار طبيب النساء لإتمام عملية الولادة.
الشعور بتقلصات في الرحم وأسفل البطن والحوض تمتد إلى المنطقة السفلية من الظهر ، حيث تتسم بالقوة والانتظام ، كما تأتي كل 5 إلى 10 دقائق وتعوق قدرة الأم الحامل على الحركة أو المشي .
تدفق ماء الجنين من علامات الولادة الهامة وتحدث الولادة بعدها بساعات لأن الجنين يكون معرض لخطر الإصابة بعدوى.
يذكر أن تمزق الأغشية المسبب لنزول ماء الجنين يحدث مع بدء المخاض لذلك تنزل من فتحة المهبل إفرازات ماء الجنين مع تقلصات الولادة.
ومن ناحية أخرى ، يجب على الأم الحامل إخبار طبيب النساء على الفور بحالة نزول ماء الجنين في أي وقت لأنها تكون من علامات الولادة المبكرة .
