هل صعوبات التعلم وراثية

سلفانا نعوم 23 أغسطس، 2022
هل صعوبات التعلم وراثية

هل صعوبات التعلم وراثية

  • يقول الأطباء أن العامل الوراثي من أكثر الأسباب شيوعاً لصعوبات التعلم بين الأطفال التي تحدث بفعل انتقال إليه من قبل الأب أو الأم جينات معينة ، وهذا على الرغم من أن هناك أسباب لإعاقة التعلم ليس لها علاقة بالعامل الوراثي
  • ومن أبرز الحالات المرضية الموروثة لصعوبة التعلم تتمثل في متلازمة دوان أو متلازمة X الهشة ، ولكن الطفل المصاب بحالة منهما من المحتمل للغاية أن يعاني من أعاقة في الكثير من الأمور مع تأخر في تنمية المهارات.

متلازمة X الهشة

  • متلازمة X (FXS) هي من الحالات الوراثية الأكثر شيوعاً لصعوبات التعلم التي يواجه فيها الشخص المصاب إعاقات تتراوح ما بين المشاكل التعلمية أو الذهنية أو الإدراكية أو في أمور أخرى ، كما أنها السبب الرئيسي في الإصابة بمرض “اضطرابات طيف التوحد”.

متلازمة دوان

  • تعرف بأنها حالة وراثية ترجع إلى زيادة في عدد الكروموسومات عن الحد الطبيعي ، وبالتالي تتأثر التكوين السليم لخلايا الإنسان لأن الكروموسومات هي جزء مهم من الخلايا ، حيث يولد جميع متلازمة دوان بصعوبات التعلم مع أعاقة في أمور أخرى.

تابعي مقال متى يتكلم طفل متلازمة داون

أسباب صعوبات التعلم

  • ليس في جميع الأحوال أن تكون صعوبات التعلم بفعل العامل الوراثي ، وأنما هي تحدث نتيجة للطريقة التي يتطور بها الدماغ سواء قبل أو أثناء أو بعد الولادة بفترة زمنية قصيرة.
  • قبل الولادة : تحدث صعوبة التعلم نتيجة قصور في نمو الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي) ، إضافة إلى انتقال جينات وراثية إليه .
  • أثناء الولادة : بحالة عدم حصول الطفل على كمية كافية من الأكسجين أثناء الولادة فأنه يولد بصعوبة التعلم ، أيضاً من عوامل الخطورة لتلك المشكلة الولادة المبكرة.
  • بعد الولادة : هناك أمراض صحية إذا أصيب بها الطفل بعد الولادة بفترة وجيزة أو أثناء مرحلة الطفولة تسبب له صعوبة في التعلم.

العوامل المساهمة في حدوث صعوبات التعلم

يؤكد الأطباء أن هناك العديد من عوامل الخطورة التي تعد من الأسباب الرئيسية المساهمة في حدوث صعوبات التعلم ، والتي تشتمل على ما يلي:
  • العامل الوراثي من الأسباب الرئيسية في صعوبات التعلم.
  • التدخين أو الكحوليات أو المخدرات أثناء الحمل.
  • نقص الأكسجين أثناء الولادة.
  • مشكلة في الجهاز العصبي المركزي.
  • ضعف نمو الجنين داخل الرحم.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • الولادة المبكرة.
  • نقص التغذية أثناء الحمل أو للطفل بعد الولادة.
  • إصابة الطفل بحالة طبية مثل نقص الانتباه وفرط الحركة.
  • حادثة بعد الولادة كإصابة الطفل بصدمة الرأس
  • التعرض للمواد السامة كالرصاص (العوامل البيئة الضارة).

تابعي مقال أعراض نقص الذكاء عند الأطفال

أنواع صعوبات التعلم

هناك أكثر من نوع من أشكال صعوبات التعلم التي تؤثر تأثيراً سلبياً على اكتساب الطفل المهارات بشكل يتناسب مع فئته العمرية.

صعوبة تعلم الإشارات الغير اللفظية 

  • يواجه الفرد صعوبة في تفسير أو استيعاب الإشارات الغير لفظية مثل تعبيرات الوجه أو لغة الجسد.

صعوبة اللغة الشفهية

  • يواجه الشخص المصاب صعوبات في التحدث والنطق بالشفاه بشكل مفهوم وصحيح مع صعوبة صعوبات في التعبير عن الأفكار والمشاعر باللغة الشفهية.

اضطراب الوظائف التنفيذية

  • يواجه الشخص المصاب صعوبات في اكتساب العديد من المهارات المهمة مثل القدرة على التخطيط أو التنظيم أو تحليل التفاصيل ، مع صعوبة في تنظيم وإدارة الوقت.

اضطرابات السلوك

  • يواجه الفرد المصاب نقص أو ضعف في القدرة على التركيز والاستيعاب مع فرط النشاط وعدم السيطرة على السلوك ، وهو صورة من حالة مرضية يطلق عليها (اضطراب فرط النشاط وضعف الانتباه).

صعوبة الحساب

  • يوثر على القدرة الذاتية في فهم واستيعاب الأرقام الحسابية ، ومن ثم يؤثر  سلبياً على حل المسائل الرياضية.

صعوبة القراءة

  • تؤثر على القدرة على القراءة بشكل صحيح ومفهوم ، إلى جانب صعوبات في فهم النصوص واستيعاب على نحو سليم.

صعوبة الكتابة

  • يواجه الفرد صعوبة في إمساك القلم وتحريكه ، ومن ثم يؤثر سلبياً على تعلم الكتابة اليدوية.

علامات صعوبات التعلم عند الأطفال

من المهم أن يراقب الوالدين تطوير التعلم عند الطفل لعرضه على الطبيب المختص بحالة ظهور أعراض إعاقة التعلم ، والتي تتمثل في :

  • صعوبة في تعلم القراءة أو الكتابة.
  • صعوبة في تعلم اللغة أو الكلام.
  • نطق الكلام بشكل غير صحيح أو غير مفهوم.
  • صعوبة في استيعاب الكلمات الموجهة إليه .
  • صعوبة في تطوير مهارات الطفل.
  • صعوبة في استيعاب أو حل المسائل الرياضية.
  • صعوبة في التعبير عن الأفكار أو المشاعر.
  • ضعف في الذاكرة .
  • ضعف في التركيز أو الانتباه.
  • صعوبات في فهم واستيعاب التعلميات ، ومن ثم تنفيذها.

وعلى الرغم من أن تلك العلامات تشير إلى أعاقة في التعلم ، إلا أن من المهم مراجعة الطبيب المختص لإجراء الاختبارات الطبية التي تقيم سبب المشكلة وعلاجها ، لأن في بعض الأحيان يواجه الطفل خلال فترة من حياته بعض تلك الصعوبات التعليمية من خلال صعوبة في اكتسابها أو إتقانها ثم تتحسن مع الوقت.

علاج صعوبات التعلم

  • لعلاج صعوبات التعلم لدى الطفل يحتاج في بادي الأمر إلى الدعم المعنوي والنفسي من الوالدين ، وهذا يتطلب استيعاب الأم والأب للمشاكل التي يعاني منه الطفل من الطبيب المختص ، والتحدث مع الخبراء عن طرق التعامل مع الطفل في المنزل لاكتسابه المهارات .
  • تعتمد طريقة العلاج على نوع صعوبات التعلم التي يواجهها الطفل ، ووفقاً لذلك يضع الطبيب المختص الخطة العلاجية مع الطبيب النفسي والعلاج السلوكي ، إلى جانب أخصائيون متخصصون لمساعدة الطفل على مواجهة الإعاقة التعلمية مثل عسر القراءة أو الكتابة أو النطق أو حل المسائل الرياضية أو غير ذلك من المشاكل التي يعاني منها ، وتؤثر سلبياً على ذكاؤه وقدرته على التحصيل الدراسي.
  • من المهم أن يتطلع معلمي المدرسة الحالة الصحية للطفل في الإعاقة التعلمية لأنها يحتاج إلى اهتمام ورعاية أكبر من الأطفال الآخرون في الفصل.
  • يجب أن يوجد تواصل مشترك بين الوالدين والأطباء المتخصصون مع مدرسي المدرسة ليكون العلاج متكامل الأركان كل منهم يقوم بدوره ليصب في النهاية لصالح الطفل.

أسئلة شائعة

ما هي أسباب صعوبات التعلم؟

هناك العديد من الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم مثل ( العامل الوراثي ، ضعف نمو الجنين داخل الرحم ، نقص الأكسجين عند الولادة ، إصابة الطفل بصدمة بالرأس أو الجهاز العصبي المركزي ، الولادة المبكرة ، انخفاض الوزن عند الولادة ، سوء التغذية ، العوامل البيئة الضارة).

من هو الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم؟

أن الطفل المصاب بصعوبات التعلم هو الذي يواجه صعوبة في تعلم الكتابة أو القراءة أو حل المسائل الحسابية أو التعبير عن نفسه باللغة الشفهية أو فهم النصوص اللغوية ، بالتالي يعاني من إعاقة تعلمية تؤثر سلبياً على قدرته على الفهم والاستيعاب والتحصيل الدراسي.

متى يتم تشخيص صعوبات التعلم في اي عمر؟

يتم تشخيص صعوبة التعلم في سن الثالثة أو الرابعة ، ولكن ينصح الوالدين بمراقبة سلوكيات وتطورات المهارات لدى الطفل التي تساهم في التشخيص المبكر لصعوبة التعلم ، ومن تسريع الخطة العلاجية .

هل يمكن الشفاء من صعوبات التعلم؟

يؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر لصعوبات التعلم يساهم في السيطرة على الأعراض لمساعدة الطفل على التحصيل الدراسي لأنها مشكلة ليس قابلة للشفاء النهائي ، بينما تقل نسبة التعافي مع إهمال المرض أو تشخيصه المتأخر ، في جميع الأحوال يحتاج الطفل إلى دعم الوالدين مع العلاج بالأطباء المتخصصون.