يلقي بعض الرجال اللوم على النساء بحالة الحمل بنوع طفل غير مرغوب فيه بسبب اعتقادات حول أن نوع الجنين هو مسئولة الزوجة فهل هذا حقيقة ، هذا ما نتعرف عليه معاً عبر أنا مامي من خلال الرد على سؤال هل للمرأة دور في تحديد نوع الجنين؟ إليكم التفاصيل فتابعونا.
علمياً أن المرأة ليس المسئولة عن تحديد نوع الجنين سواء ذكر أو فتاة ، حيث يعتمد جنس الجنين على نوع الكروموسوم الخاص بالحيوان المنوي الملقح للبويضة.
وذلك لأن جميع البويضات للمرأة تحمل الكروموسوم من النوع (x) وهي صبغة أنثوية للحمل بفتاة.
هنا يأتي دور الحيوان المنوي لإلقاء القرار النهائي حول نوع الجنين إذا كانت الحيوان المنوي من النوع (x) يدل على الحمل بفتاة.
بينما إذا كان من النوع (y) يدل على الحمل بذكر أو ولد.
من الذي يحدد نوع الجنين الرجل ام المرأة؟
بهذا يتضح أن الرجل هو الذي يحدد نوع الجنين ولد أو فتاة ، وذلك وفقا للعلم والطب.
أما من الناحية الدينية قد أكد الله سبحانه وتعالى على مسئولة الرجل في تحديد نوع الجنين قبل أن تضع العلم كلمته حول ذلك الموضوع.
حيث يقول الله تعالى بكتابه الكريم (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى) بما يدل على أن الرجل هو المتحكم في نوع الجنين ، لأن المقصود من النطفة الحيوان المنوي.
كيف اعرف ما هو نوع الجنين؟
بالرغم من أن تحديد نوع الجنين يتم تحديده من لحظة الإخصاب داخل الرحم إلا أن يكون من الصعب على الأم الحامل معرفة نوع الطفل المنتظر قبل الشهر الرابع أو الأسبوع 16 للحمل ، ومن خلال الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية لرؤية العضو التناسلي بعد نضجه بشكل تميز بين الولد والفتاة .
بحيث رؤية القضيب يدل على الحمل بولد ، أما المهبل يدل على الحمل بفتاة.
بالجدير بالذكر يوجد اختبارات طبية أخرى تساعد على معرفة نوع الجنين ولد أو فتاة ، يتم اللجوء إليها في الشهر الثالث ، وتصنف على أنها من الفحوصات الوراثية التي يتم الخضوع لها بحالة اشتباه دكتور النساء أثناء متابعة الحمل بإصابة الجنين بأحد الأمراض الوراثية.
حيث تعمل تلك الاختبارات على فحص كروموسومات الجنين لتظهر إذا كان مصاب بمرض وراثي أو لا ، فيظهر نوع الجنين كنتيجة من ضمن النتائج.
فهي اختبارات عالية الدقة لا تخضع لها جميع النساء الحوامل لارتباطها بنسبة من الخطر.
طريقة حديثة لتحديد نوع الجنين
توصل الطب حديثاً إلى العديد من الوسائل الطبية العالية الدقة لتحديد نوع الجنين قبل الحمل للمساعدة على إنجاب الطفل وفقاً للجنس المرغوب بالاتفاق بين الزوج والزوجة ، وهي آلية متعلقة فقط بإجراءات التلقيح خارج الرحم مثل الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب ، ولا تصلح مع حالات الحمل داخل الرحم بشكل طبيعي.
خلال إجراء التلقيح خارج الرحم ، يتم إعطاء المتزوجة علاجات خصوبة لتحفيز المبيض على إنتاج عدة بويضات ناضجة صالحة للتخصيب مما يرفع فرص الحمل.
يتم مراقبة البويضات ثم سحبها بمجرد انطلاقها من المبيض ليتم جمعها في بيئة معملية بالمختبر مع الحيوانات المنوية لنفس زوج المرأة.
قبل جمع البويضات مع الحيوانات المنوية ، يتم استعمال تقنيات دقيقة لفضل الحيوانات المنوية الأنثوية عن الحيوانات المنوية الذكرية ، ثم جمعها وفقاً للكروموسومات الذي تسبب الحمل حسب نوع المرغوب مع البويضات ، بهذا يحدث حمل وفقاً للنوع المرغوب.
كما يوجد طريقة أخرى ، هي إبرة يتم حقنها للأجنة بعد التلقيح بهدف معرفة النوع من فحص الكروموسومات ، ثم يتم زرع الجنين بالرحم وفقاً للجنس المطلوب.
هناك تقنية حديثة تعرف بالطرد المركزي تعمل على فحص الحيوانات المنوية الأنثوية (x) عن الحيوانات المنوية الذكرية (y) بهدف إدخال الحيوانات المنوية من النوع المرغوب فيه من الزوجان إلى رحم المرأة ، وهي تقنية حديثة دقيقة يتم اللجوء إليها مع التلقيح الصناعي لتحديد نوع الجنين.
تحديد نوع الجنين ذكر قبل الحمل
مع الحمل الطبيعي بممارسة الجماع بين الرجل والمرأة للسماح للحيوانات المنوية اختراق المهبل عبر الإيلاج بقذف السائل المنوي من القضيب للمهبل ، هي طريقة الحمل بشكل طبيعي ، هناك وسائل تعزز الحمل بولد مقابل غيرها تعزز من الحمل بفتاة وصلت إليها الدراسات العلمية ولكن تبقى مجرد وسائل لرفع نسبة الإنجاب وفقاً للجنس المطلوب لا تعطي نتائج دقيقة بنسبة مئة بالمئة.
أشارت الدراسات العلمية أن الحيوانات المنوية من النوع (y) للحمل بولد تتسم بسرعة السباحة وقصر العمر ، وعليه يفضل للحمل بذكر ممارسة الجماع بمجرد خروج البويضة من المبيض ، لأنه يساعد على وصولها بسرعة للبويضة وتخصيبها .
بينما الحمل بفتاة تتسم الحيوانات المنوية الأنثوية (x) بطول عمرها واستغراق وقت أطول للسباحة ، بالتالي يتم ممارسة الجماع قبل خروج البويضة بيومين أو ثلاثة أيام .
يفضل مع محاولة الحمل بفتى عدم الاستحمام بعد العلاقة الزوجية وانتظار إلى الصباح الباكر.
تأتي دور الحمية الغذائية لتعزيز فرصة الحمل بولد ، فهناك أطعمة تعزز فرصة الحمل بفتي مثل السبانخ أو المسكرات أو البطاطا أو اللحوم الحمراء أو الآكلات الغنية بالبوتاسيوم كالموز.
أما الحمل بفتاة يحتاج لتناول الأطعمة والفواكه الحمضية.
تحديد نوع الجنين ذكر قبل الحمل حلال أم حرام
يتخوف بعض المتزوجين أن يقوموا بتحديد نوع الجنين قبل الحمل اعتقاداً أنه أمر يحرمه الشرع ، فيساءلون هل تحديد نوع الجنين حلال أم حرام.
يقول علماء الدين الإسلامي أن تحديد نوع الجنين الذي يعتمد على اختيار مواعيد الجماع بأيام التلقيح أو الإباضة ، أو من خلال أوضاع الجماع أو الحمية الغذائية هو أمر حلال يجوز فعله دون قلق أو جرح.
أما فيما يتعلق بالإجراءات الطبية الدقيقة المستخدمة في معامل الخصوبة أثناء التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب تكون حلال بشرط أن يكون الحمل أثناء الزواج وليس بعد الطلاق أو وفاة أحد الزوجين بحالة تجميد البويضات أو تجميد الأجنة.
أن يكون الحمل من نفس البويضات للزوجة وجمعها مع نفس الحيوانات المنوية للزوج ، وإدخالها إلى رحم الزوجة .
أن تكون الإجراءات لا تحمل أي خطورة على الجنين أو تعرضه للتشوه أو غيره من الضرر أو الأذي.
وأخيراً يجب أن يكون من الإجراءات المحدودة الخاصة لا تكون ظاهرة عامة حتى لا يؤثر على التوازن المجتمعي الذي يعد هدفاً من أهداف الله منذ تكوينه للأرض وخلقه للبشر.