عبر أنا مامي نوضح هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية بشكل نهائي ؟ أنه سؤال يبحث عنه جميع المصابون بتلك الحالة الطبية لرغبتهم في معرفة إذ كانت الخطة العلاجية بالأدوية ستستمر طول الحياة أو لفترة مؤقتة ثم تتوقف ، إليكم التفاصيل من خبراء الغدد الصماء ، فتابعونا.
خمول الغدة الدرقية حالة طبية شائعة فيها تفرز الغدة هرمونات أقل من المستوى الطبيعي ، حيث تعالج بالأدوية الهرمونية البديلة لإدارة الأعراض.
يطلب طبيب الغدد الصماء المتابع لحالة المريض أهمية الانتظام في تناول الأدوية وفقاً للجرعات والمواعيد ، لفترة من الوقت تصل إلى 6 أشهر أو 12 شهر ، ثم يتطلب منه إعادة تحليل الغدة الدرقية بالمختبر لمعرفة مدى الاستجابة للأعراض واستعادة الغدة قدرتها على إفراز الهرمونات بشكل طبيعي مرة أخرى من تلقاء نفسها.
وفقاً لنتائج تحليل الغدة الدرقية يقرر الطبيب الجرعة الخاصة بالعلاج إما بالانخفاض بحالة التحسن أو زيادة الجرعة بحالة تدهور الحالة ، أو التوقف بحالة الشفاء.
نسبة الشفاء من خمول الغدة الدرقية تختلف من شخص لأخر وفقاً لحالته الصحية ومقدار شدتها ، إلى جانب استجابة المريض للعلاج ، وهو ما يتم التعرف عليه من الاختبارات الدورية المنتظمة التي يتم إجرائها بشكل منتظم ودوري لمراقبة ومتابعة الحالة ونسبة التحسن.
أما فيما يتعلق بنسبة الشفاء من خمول الغدة الدرقية بشكل نهائي ، يرد خبراء الغدد الصماء أنه الأغلبية العظمى من المرضي يسيرون على قرص العلاج طول حياتهم بهدف إدارة الأعراض وتجنب حدوث مضاعفات.
من ناحية أخرى ، أن الحالات المتوقع الشفاء منها تماماً هي التي تكون في المراحل الأولى المبكرة لأن نسبة الهرمونات التي عجزت الغدة عن إنتاجها تكون قليلة وخفيفة.
كيف تعرف أنك شفيت من الغدة الدرقية؟
يهتم مريض الغدة الدرقية بمعرفة علامات الشفاء التي يستدل منها على التعافي، بحيث تكون العلامة الأهم للشفاء هو فحص الدم لهرمون الغدة الدرقية الذي يثبت قدرتها على استعادة إنتاجها لهرموناتها للمستوى الطبيعي.
ومن علامات الشفاء قدرة المريض على استعادة وزنه السابق الذي اكتسبه فترة المرض نتيجة لخمول نشاط الغدة.
اختفاء الأعراض تماماً فيشعر المريض بالقدرة على النشاط والحيوية مقابل اختفاء التعب والخمول المتكرر.
القدرة على التنفس بشكل منتظم واختفاء نوبات صعوبات التنفس.
انتظام نبضات القلب واختفاء الخفقان أو التسارع لدقات القلب.
يصبح الجلد مرن ورطب وتختفي علامات جفاف البشرة.
تطول أظافر الأصابع دون أن تتكسر أو تتمزق.
استقرار الحالة النفسية والمزاجية.
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج خمول الغدة الدرقية؟
يتجاهل بعض المرضى بخمول الغدة الدرقية تناول العلاجات الطبية كما هو محدد من الطبيب المعالج ، فما يكون أضرار أو مضاعفات عدم العلاج.
يؤكد خبراء الغدد الصماء أن عدم علاج خمول الغدة الدرقية هو أمر شديد الخطورة ويكون مهدد للحياة ، لأن الغدة في تلك الحالة لا تجد هرمونات تعوضها عن الهرمونات التي لا تستطيع إفرازها من تلقاء نفسها.
الأمر الذي يؤدي لتدهور الحالة الصحية بشكل سيء ، فتظهر بعض المشاكل الخطيرة مثل
مشاكل بالقلب كتسارع أو عدم انتظام أو خفقان نبض القلب .
صعوبة في عملية التنفس.
عدم انتظام درجة حرارة الجسم.
تضخم الغدة الدرقية.
زيادة الوزن السريعة أو حدوث سمنة بدون سبب مبرر.
الإصابة بحالة طبية خطيرة ( غيبوبة الوذمة المخاطية).
العلاجات الطبية لخمول الغدة الدرقية
بزيارة عيادة طبيب الغدد الصماء وإخباره بالأعراض يقوم بفحص الغدة ثم يطلب من المريض تحليل الغدة الدرقية بأحد المعامل المعروفة بدقة نتائجها .
إذ اتضح له من النتيجة وجود خمول (قصور الغدة الدرقية) يبدأ يشرح للمريض طبيعة هذا المرض بأن الغدة لا تتمكن من إفراز الهرمونات بمستوياتها الطبيعية مما يؤثر على وظائف الجسم بشكل عام مثل عملية التمثيل الغذائي فتزيد نسبة زيادة الوزن بدون سبب مبرر.
أول خطوة للعلاج ، يوصى الطبيب للمريض بتناول العلاجات الهرمونية البديلة لتعويض نقص الهرمونات التي لا يقوم الغدة بإفرازها بهدف إدارة الأعراض ومنع المضاعفات أو تدهور الحالة لوضع أكثر سوءاً.
ومن العلاجات الطبية لخمول الغدة الدرقية الأكثر شيوعاً (ليفوثيروكسين) بحيث يكون عبارة عن حبوب فموية يتم تناوله وفقاً للجرعة والموعد المحدد من الطبيب المختص لأنها تتغير من مريض لأخر وفقاً لحالته الصحية.
يعمل العلاج على زيادة كمية هرمونات الغدة الدرقية بالجسم مما يدير الأعراض.
بالإضافة إلى ذلك ، يوصى الطبيب بأهمية إدارة النظام الغذائي بتناول الأطعمة الصحية الخالية من السكريات والدهون ، ويفضل البدء في ممارسة التمارين الرياضية بهدف السيطرة على الوزن أو إنقاصه لأن خمول الغدة الدرقية تجعل المريض أكثر عرضة لزيادة الوزن السريعة إذا لم يتم السيطرة على المرض.
لأن تلك الحالة الصحية تؤثر على عملية التمثيل الغذائي على نحو سلبي مما يكون السبب الرئيسي لزيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة.
العلامات الجسدية لخمول الغدة الدرقية
يوضح خبراء الغدد الصماء مجموعة من الأعراض التي يستدل منها على الإصابة بخمول الغدة الدرقية ، بحيث يجب لمن يعاني من تلك المتاعب مراجعة الطبيب المختص.
الشعور بالبرودة وعدم القدرة على تحمل الطقس البارد.
التوتر وتقلبات الحالة النفسية والمزاجية.
ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.
ضعف الذاكرة والاستيعاب .
ضعف القدرة على التركيز.
نسيان بعض الأمور أو الأحداث.
خشونة الصوت.
انتفاخ الوجه والعينين.
انخفاض الدافع الجنسي.
زيادة الوزن بدون سبب مبرر.
صعوبة في أنقاص الوزن.
ضعف بعضلات الجسم.
تضخم الغدة الدرقية.
الجلد الجاف .
ضعف الشعر وتساقطه.
العلامات الجسدية لخمول الغدة الدرقية للنساء
بالإضافة إلى العلامات السابقة التي تكون مشتركة بين الرجال والنساء ، تواجه المرأة بخمول الغدة الدرقية أعراض أخرى.
تغييرات بالدورة الشهرية بحيث تصبح غير منتظمة بشكل تدريجي .
بعض النساء تنقطع عنهن الدورة الشهرية (انقطاع دورة الطمث المبكر).
تصبح الدورة الشهرية خفيفة عن المعدل الطبيعي.
انخفاض الرغبة الجنسية عن غير العادة.
التقلبات النفسية المتكررة بدون أسباب مبررة.
مشاكل في الأباضة ومراحل نمو وتطورها البويضة شهرياً.
الإصابة بصعوبة الإنجاب أو العقم وفقاً لمستوى خمول الغدة.
يوضح أطباء الغدد الصماء مجموعة من الأسباب التي تؤثر على نشاط الغدة الدرقية وتجعلها تفرز هرمونات أقل من المستوى الطبيعي (أسباب قصور وظائف الغدة الدرقية للرجال والنساء).
الإصابة بمشكلة بالغدة الدرقية أدت إلى إجراء جراحي بإزالتها واستئصالها كلياً مثل الأورام السرطانية ، تكون أول أسباب قصور الغدة الدرقية وتحتاج إلى تناول علاجات بديلة تعويضية طول العمر منعاً من المضاعفات.
تناول أدوية طبية من أعراضها الجانبية خمول الغدة الدرقية مثل العلاجات باليود المشع ، يذكر أن من الطرق العلاجية السريعة الفعالة لعلاج نشاط الغدة يؤدي استعمالها بجرعات مرتفعة لفترة طويلة إلى تحول فرط نشاط الغدة إلى خمول الغدة ، بحيث يجب لمنع ذلك مراقبة نسبة التحسن مع العلاج اليود بالمشع والتوقف عنه مع استعادة الغدة نشاطها بشكل طبيعي.
الإصابة بمشاكل بالجهاز المناعي من عوامل خمول الغدة الدرقية ، لأن من الممكن مهاجمة أجسام مضادة الغدة مما يؤثر على نشاطها ووظيفتها على نحو سلبي.
الإصابة بحالة طبية (هاشيموتو) يعرف بأنه مرض وراثي يهاجم الغدة الدرقية ويؤثر على كفاءة نشاطها.
الإصابة بمشكلة بالغدة النخامية أخد عوامل خطر خمول الغدة الدرقية .
يمكن لبعض المواليد الإصابة بخمول الغدة الدرقية منذ الولادة ، وهي حالة طبية يجب مراقبتها مع الطبيب المختص والعلاجات لمنع المضاعفات والأضرار ، تعد تلك المشكلة هي الأخطر مقارنة بالبالغين أو كبار السن.
