يفرح الأب والأم حين يبدأ طفلهم الرضيع في الحبو والزحف على الأرضية باستعمال الأيدي والأقدام لأنها تعد الخطوة الأولى التي تشير لبدء تطورات العضلات للطفل بشكل يمكنه تعلم الوقوف بتوازن ثم المشي .
ولكن يسألون عن العلامات الواضحة لاستعداده لإطلاق الخطوة الأولى ل مشي الطفل وقرب حدوثها حرصاً على تتبع تطورات نمو الطفل بشكل طبيعي ، إذ يقدم أطباء الأطفال تلك العلامات
قدرة الطفل على الزحف على الأرض فترات طويلة أول العلامات.
قدرة الطفل على إمساك أثاث المنزل بيده للوقوف على الأقدام.
استجابة الطفل للأم أو الأب حين يمسكون يديه للمساعدته على الوقوف.
قدرة الطفل على الوقوف بدون دعم أو مساعدة .
وقوف الطفل بشكل صحيح بأقدام مستقيمة .
وقوف الطفل بتوازن عدة ثواني دون أن يسقط.
تلك العلامات تجعل الأبوين في انتظار الخطوة القادمة التي يمشي فيها الطفل ، حيث بعد الوقوف على الأرضية بتوازن يبدأ في تحريك قدمه للمشي ، ولكن يكون الطفل بحاجة إلى التشجيع مع تدعيم يديه أثناء الخطوة الأولى للمشي حتى يجد مساعدة بحالة تعرضه للسقوط.
مراحل مشي الطفل
من المهم أن يعرف الأبوين أن الطفل لا يمشي على دفعة واحدة بل يمر بمجموعة من المراحل التي تنتهي بقدرته على المشي بشكل سليم ومتوازن بأقدم مستقيمة.
حين يتعلم الطفل الحبو ثم الوقوف ثم المشي يبدأ يمشي بخطوات ضعيفة مهتزة بأرجل غير مستقيمة ، ويرجع السبب إلى عدم اكتسابه مهارة المشي مع شعوره بالخوف من السقوط ، إلى جانب ضعف عضلاته.
يمشي الطفل بخطوات غير ثابتة وقد يحتاج للوقوف بعد عدة خطوات ثم استعادة المشي مرة أخرى .
في البداية يجب أن يمشي الطفل بدعم من الأبوين ، بحيث يمسك الأب يد الطفل والأم يده الأخرى مما يمنحه الثقة بالنفس وأنهم ينقذوه بحالة تعرضه للسقوط.
مع الوقت تتحسن قدرة الطفل على المشي لكن يكون بحاجة إلى التشجيع مع تمارين تقوية العضلات ، ثم تستقيم قدميه وتصبح قوية بالتالي يتمكن من المشي لوحده بدون مساعدة.
حين يصل لتلك المرحلة يبدأ الأبوين بالاستعداد لرؤية الطفل يمشي كثيراً لوحده في المنزل يلعب ، كما يتسلق أثاث المنزل ثم يتعلم القفز والجري.
يقول الأطباء أن الحبو مرحلة مهمة يمر بها الأطفال الرضع وتكون خطوة تشير لقرب تعلم الطفل المشي ، ولكن يختلف توقيت المشي بعد الحبو من طفل لأخر وفقاً لبعض العوامل التي من أبرزها صحة العظام والعضلات مع دور الأسرة في تشجيعه على المشي.
بشكل عام ، يحبو الأطفال الرضع بعد بلوغهم من العمر ستة أشهر لكن أطفال آخرون يتأخرون في الحبو إلى الفترة الزمنية الواقعة بين الشهر 6 إلى الشهر 9.
حين يدخل في مرحلة الحبو يقترب بدء مشيه التي تعد خطوة تحدث حين يبلغ الطفل من العمر 11 إلى 15 شهر ، وبعض الأطفال يتأخرون لديهم المشي إلى سن 17 شهر.
من المهم أن يعرف الأب والأم السن المناسب لتعلم الطفل المشي لكي يتم عرضه على الطبيب المختص بحالة تأخر تعلمه المشي لمعرفة السبب الذي من الممكن أن يكون بفعل الإصابة بحالة طبية مثل لين العظام أو نقص بعض الفيتامينات أو غير ذلك.
يقول الأطباء أن هناك فروق بين طفل وأخر حول بدء تعلم المشي ، ولكن يعتبر الطفل متأخراً في المشي حين يبلغ من العمر 18 شهر دون أن يمشي على أقدامه.
من ناحية أخرى ، ينصح بمراجعة الطبيب المختص في الشهور الأولى للطفل لفحصه والتأكد من سلامته جسدياً وعدم إصابته بمشكلة تعوق قدرته على المشي للوقاية من تأخر المشي ، مما يساعد على تشخيص المشكلة وعلاجها قبل أن يدخل في سن المشي.
متى يتوازن الطفل في المشي
ينصح الأبوين بعدم القلق حين يمشي الطفل في المرات الأولى بشكل غير متوازن ، فهي من الأمور الطبيعية التي تحدث لأن الطفل يحتاج إلى المزيد من الوقت لاكتساب الثقة وتقوية العضلات مما يساعده على تنسيق قوامه أثناء المشي ، بالتالي يكون مشيه بشكل مستقيم ومتوازن.
يقول الأطباء أن الطفل يحتاج لفترة زمنية تتراوح ما بين شهر إلى ثلاثة شهور ليصبح مشيه متوازن ، ولكن يجب على الأبوين تشجيعه على المشي مع إعطائه تمرينات تقوية العضلات مما يساعد على المشي بتوازن في وقت أسرع.
عادة يكون الطفل قادر على المشي بتوازن حين يبلغ من العمر 18 شهر ، ولكن يجب حين الشعور بالقلق من المشي الغير طبيعي مراجعة الطبيب المختص للاطمئنان ، لأن بعض الأطفال يمشون بطريقة غير طبيعية بفعل إصابتهم بمشكلة صحية.
يقدم الأطباء بعض النصائح للأبوين التي تعزز من قدرة الطفل على المشي بشكل سليم وتمنع عنه خطر تأخر المشي .
الحرص على التغذية السليمة للطفل بالتوازن بين الحليب والأطعمة الصلبة لأن نقص بعض المعادن والفيتامينات من أسباب ضعف العظام والعضلات ، ومن ثم تأخر المشي.
إعطاء الطفل مكملات فيتامين دال للرضع لأن الدراسات العلمية أثبتت أن نقص ذلك الفيتامين لدى الرضع من أسباب لين العظام التي تعد مشكلة تؤدي لتأخر المشي مع المشي الغير طبيعي.
يحتاج الطفل إلى التشجيع الذي يزيد من ثقته بنفسه بشكل يساعده على المشي وتقليل مخاوف السقوط .
ينصح بعدم شراء للطفل مشاية الأطفال لأن الدراسات العلمية أثبتت أنها من أسباب تأخر المشي لأن الطفل الرضيع يعتمد عليها في الحركة مما يمنعه عن الاعتماد على نفسه.
يحتاج الطفل ليتعلم المشي إمساكه بواسطة أحد الأبوين ولكن يجب إمساكه بشكل صحيح ، وهذا يحدث من خلا ل مسك الجذع العلوي للطفل ثم الانتقال إلى منطقة الوركين لإمساكه بالأصابع لمساعدته على المشي بالاتجاه السليم ، وقبل أن يمشي يجب جعل قدميه مستقيمة.
كيف نجعل الطفل يمشي بسرعه؟
يحذر الأطباء من إجبار أحد الأبوين الطفل على تعلم المشي لأنه من أسباب تأخر المشي وأنما تركه ليأخذ تلك الخطوة بنفسه حين يكون مستعد لها.
حين يعلم الأبوين الطفل المشي يجب أن يكون حافي القدمين لأن الأحذية تعوق قدرته على الحركة كما تعرضه لخطر السقوط ، إلى جانب خلو المنزل من الأثاث لإعطاء للطفل ساحة واسعة لتعلم المشي بحرية دون اصطدام بأحد الأثاث.
يفضل اصطحاب الطفل للنادي لتعلم المشي لأنها ساحة واسعة يتعلم فيها المشي كما يرى غيره من الأطفال في نفس فئته العمرية يمشون مما يشجعه على المشي.
أداء تمارين تساعد الطفل على المشي وتقوي عضلات القدم لتعليم المشي بشكل متوازن على سبيل المثال تقوم الأم بإمساك قدم طفلها ورفعها لأعلى وأسفل ثم تكرار التمرين بالقدم الأخرى ، وتفعل ذلك مرات متعددة كل يوم لاسيما بعد تعلمه الزحف لأنه في ذلك الوقت يكون على استعداد لتعلم المشي.
ينصح حين تعليم الطفل المشي الحرص على ارتدائه ملابس مريحة واسعة لأن الملابس الضيقة تعوق حركته وتعرضه للسقوط .
