فوائد الحليب المبستر للأطفال هل مفيد أو مضر ؟

سلفانا نعوم 16 مارس، 2023
فوائد الحليب المبستر للأطفال هل مفيد أو مضر ؟

فوائد الحليب المبستر للأطفال

توصى منظمة الصحة العالمية بأهمية إطعام الأطفال الحليب المبستر فهو الخيار الصحي والأكثر أمان على صحة الطفل ، بحيث يجب الابتعاد عن الأصناف الغير مبسترة ، وذلك لأن عملية بسترة الحليب تستهدف قتل البكتريا الموجودة فيه لحماية الطفل من العدوى ، وسوف نتحدث عن الفوائد الصحية للحليب المبستر للأطفال :

يوفر العناصر الأساسية

  • يعتبر الحليب المبستر غني بالقيم الغذائية الذي يحتاج إليها الطفل لتعزيز نموه وتدعيم جهازه المناعي والعصبي وتنشيط وظائف الدماغ ، حيث أنه يحتوي على الكالسيوم والبوتاسيوم والبروتين والحديد والماغنسيوم والحديد وفيتامين ب6 وفيتامين سي.

يقوي الأسنان والعظام

  • الحليب المبستر غني بنسبة عالية من الكالسيوم الذي يعتبر المصدر الأساسي لبناء العضلات وتقوية العظام والأسنان ، بالإضافة لضمان حمايتها من الهشاشة والضعف والكسور.
  • ويفضل أن يشرب الطفل الحليب المبستر المدعم بفيتامين د حيث يعمل ذلك الفيتامين على امتصاص الكالسيوم ، وهو ما يعود بالإيجاب على تعزيز صحة العظام والأسنان.

يقوي الجهاز المناعي

  • يوصى الأطباء بإعطاء الطفل الحليب المبستر المدعم بفيتامين د حيث يساعد على تقوية الجهاز المناعي للطفل الأمر الذي يقلل من فرصة إصابة الطفل بالبكتريا أو الفيروسات وذلك بفعل بناء أجسام مضادة تهاجم الميكروبات . بالإضافة للحد من الإصابة بالالتهابات.

يمد الجسم بالطاقة

  • أن تناول الطفل كوب من الحليب المبستر في الصباح الباكر يمده بالعديد من المعادن والفيتامينات التي تمنح له النشاط والطاقة في بداية اليوم.
  • كما أن الأطفال في سن الروضة والمدرسة يساعدهم على زيادة القدرة على التركيز والانتباه للتحصيل خلال اليوم الدراسي ، كما يقلل من نوبات الصداع ويساعد على التخلص من مشاعر التعب والخمول.

تنظيم ضغط الدم

  • يساعد اعتياد الطفل على تناول الحليب المبستر على تنظيم مستويات الضغط في الدم ، وعلى الرغم من قلة مشاكل ارتفاع الضغط عند الأطفال ، إلا أن ذلك يكون وسيلة وقائية لمشاكل الضغط التي يمكن أن يصاب بها على المدى البعيد لاسيما مع توافر العامل الوراثي بين أفراد العائلة.

تنظيم الهرمونات

  • يساعد الحليب المبستر على تنظيم هرمونات الجسم حيث يساعد على أن تكون في المستويات الطبيعية ، وهو  ما يساهم في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية التي ترجع إلى الخلل الهرموني مثل مشاكل الغدد الصماء.

ترطيب الجسم

  • يعتبر الحليب المبستر من المشروبات السائلة التي تساعد على ترطيب الجسم ويكون طريقة وقائية من الإصابة بالجفاف ، حيث يوصى به الأطباء بصفة خاصة في أوقات إصابة الطفل بالإسهال أو تقيؤ الطعام ، وأيضاً يساعد على الوقاية من الجفاف الذي يمكن أن يحدث نتيجة فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل ، حيث يقوم الحليب بدوره في تعويض تلك السوائل المفقودة.

الحماية من العدوى

  • يشير الأطباء أن خلال عملية بسترة الحليب يتم قتل البكتريا التي تعتبر من أهم مسببات الأمراض التي يصاب بها الطفل ، وهو ما يجعله آمن على صحة الطفل ويحميه من خطر الإصابة بالعدوى البكترية.

الوقاية من المرض

  • أشارت عدة أبحاث علمية إلى العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالأطفال الذين يعتادون على تناول الحليب المبستر ، حيث يساعدهم على الوقاية من بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل والروماتيزم ومشاكل تخثر الدم .

متى يشرب الطفل الحليب المبستر

  • يشير الأطباء لعدم إعطاء الأطفال الحليب المبستر لمن أقل من 12 شهر ، حيث أن التغذية في العام الأول للطفل تعتمد بشكل أساسي على حليب الثدي أو الحليب الصناعي.
  • وذلك لاحتواء الحليب المبستر على نسبة عالية من البروتينات والمعادن التي يكون التعامل معها من قبل الجهاز الهضمي والجهاز الإخراجي للطفل أمر أكثر صعوبة ، وهو ما يؤدي لإصابة الطفل ببعض المشاكل مثل النزيف المعوي.

تابعي أيضاً : وصفات لزيادة وزن الطفل النحيف

إرشادات عند إعطاء الطفل الحليب المبستر

هناك بعض الإرشادات التي تضمن صحة الطفل حين تناوله الحليب المبستر والتي يجب أن تضعها الأم في الاعتبار حفاظاً على صحة طفلها .

  • يجب أن لا يعطى الأطفال الأقل من 12 شهر الحليب المبستر ، حيث يتم تغذيتهم بحليب الثدي أو الحليب الصناعي.
  • ينصح باختيار الحليب المبستر للأطفال المدعم بفيتامين د حيث أنه يساعد على امتصاص الكاليسوم مما يعزز صحة الطفل ونموه بصورة سليمة.
  • يجب أن لا تتجاوز كمية الحليب المبستر للطفل فوق 12 شهر كوبين في اليوم ، ولكن بعد بلوغه عدة سنوات يمكن  زيادة الكمية لثلاثة أكواب في اليوم.
  • ينبغي أن لا يكون الطفل مصاب بحساسية سكر اللاكتوز أو حساسية الحليب حتى لا يتعرض لأضرار صحية في حالة تناوله الحليب المبستر.

أضرار شرب الحليب المبستر

عملية بسترة الحليب تتم من خلال وضع الحليب الخام تحت تأثير درجة حرارة مرتفعة للغاية مما يساعد قتل البكتريا الموجودة داخل الحليب ، حيث أن على الرغم من أن تلك العملية الهدف منها الوقاية من العدوى التي يمكن تحدث في حالة شرب الحليب به جراثيم ، إلا أن يمكن أن تؤدي لبعض الأضرار الناتجة عن تغييرات في خواص الحليب أثناء البسترة  ، وسوف نوضح ذلك :

تقليل القيمة الغذائية في الحليب

  • أظهرت بعض الدراسات العلمية أن تعرض الحليب الخام لعملية البسترة قد تؤدي لفقدان الحليب بعض من العناصر الغذائية الذي يحتوي عليها ، ولكن جاءت دراسات أخرى تشير أن عملية البسترة لا تؤثر على محتويات الحليب ، وهو الأمر بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية.

التخلص من البكتريا النافعة

  • يحتوي الحليب على نسبة من البكتريا النافعة المفيدة لصحة الجسم ، حيث قد تؤثر عملية بسترة الحليب على بعض من أنواع تلك البكتريا مثل العصيات اللبنية التي تساعد على تدعيم صحة الجهاز المناعي والجهاز الهضمي.

أعراض الحساسية

  • قد يظهر على بعض الأطفال علامات الحساسية مثل الطفح الجلدي والمغص واضطرابات الجهاز الهضمي ، وذلك بسبب إصابة الطفل بحساسية تجاه أحد بروتينات الحليب ، وهو ما يتطلب التوقف عن شرب الحليب ومراجعة الطبيب المختص على الفور.

التهاب الأمعاء

  • تساعد عملية البسترة على القضاء على البكتريا التي توجد بداخل الحليب ، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن هناك بعض البكتريا من الأنواع المقاومة للحرارة المرتفعة لا يتم التخلص منها أثناء إجراء تلك العملية لبسترة الحليب مثل البكتريا العضوية الشمعية ، وهو ما يؤدي لإصابة الطفل بالتهاب الأمعاء  ويظهر عليه أعراض كالإسهال والتقيؤ.

محاذير استعمال الحليب المبستر

الحليب المبستر هو آمن أنواع الحليب ، ولكن هناك بعض الفئات الممنوعة من استهلاك الحليب بكافة أشكاله دون استشارة الطبيب المختص بما في ذلك شرب الحليب المبستر.

  • حساسية الحليب : تعتبر حساسية الحليب مشكلة يعاني منها الكثير خاصة في فئة الأطفال حيث يتفاعل الجسم سلبياً مع بروتين الحليب ويؤدي لظهور أعراض كردود فعل تحسسية مثل الطفح الجلدي والإسهال والتقيؤ ، مع صعوبة في عملية التنفس.
  • عدم تحمل اللاكتوز : هو نوع من الحساسية التي يصيب بها الكثير خاصة بين الأطفال الرضع والأطفال الصغار التي تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج أنزيم اللاكتوز الذي يعمل على  هضم سكر اللاكتوز ، وهو ما يؤدي لظهور أعراض الحساسية .
  • أرتفاع الدهون  : في حالة الإصابة بارتفاع في مستويات الحليب لا يتم استعمال الحليب المبستر من النوع الكامل الدسم ، فقد يؤدي لزيادة مستويات الدهون ، وذلك لاحتوائه على  نسلة عالية من الدهون المشبعة ، وهو ما يزيد من مخاطر بتفاقم الحالة الصحية أو زيادة فرصة الإصابة بمشاكل الكوليسترول والدهون الثلاثية وأمراض القلب والسكتة الدماغية.