وضعيات الرضاعة الطبيعية للتوائم

سلفانا نعوم 7 مارس، 2023
وضعيات الرضاعة الطبيعية للتوائم

وضعيات الرضاعة الطبيعية للتوائم

يعتبر حليب الثدي هو الغذاء الأمثل لحديث الولادة لأنه يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن كما أنه غني بمضادات الأكسدة التي تدعم الجهاز المناعي وتعزز النمو الجسدي والعقلي والذهني والحواسي بصورة أفضل من اللجوء للرضاعة الصناعية ، وذلك الأمر تنصح منظمة الصحة العالمية باستمرارية الأمهات المرضعات في الرضاعة من حليب الثدي حتى بلوغ الطفل العامين ، ولكن تواجه الأمهات للتوائم صعوبة في البحث عن طريقة مناسبة لرضاعة الطفلين معاً حيث نقدم لها أسهل أوضاع تسهل عليها المهمة وفقاً لما يقوله الخبراء :

  • الوضع العكسي : يعتبر من الأوضاع المناسبة لرضاعة التوائم حيث تقوم الأم بحمل الطفلين بوضع عكسي حيث تكون أرجل الطفلين في التقاء على نقطة واحدة ، ثم تقوم الأم بإخراج الثديين حيث يمتص كل طفل من ثدي واحد ، ويفضل أن تجلس الأم عند إرضاع الطفل بوضعية مريحة لها تحرص على استقامة العمود الفقري بقدر المستطاع.
  • الوضع الموازي : في تلك الوضعية تقوم الأم بإمساك الطفلين أثناء الرضاعة بطريقة موازية حيث يوازي الطفل الطفل الآخر ، بما يعني أن يكون الطفلان في نفس الاتجاه ، ولتسهيل الرضاعة يجب أن تجلس الأم على منطقة الجانب مع وضع وسادة خلف المرفق ووسادة أخرى خلف الظهر .

تجربتي مع الرضاعة الطبيعية للتوائم

تعتبر الرضاعة الطبيعية للتوائم مهمة أكثر صعوبة على الأم حيث عليها أن تهتم برعاية طفلان في وقت واحد ، لذا تحرص الأمهات على الاستفادة من خبرات بعضهم البعض وسوف نوضح أهم التجارب المفيدة.

  • أشارت أحدى الأمهات أنها أنجبت توأم في حملها الأول حيث حرصت في الأيام الأولى للولادة على إرضاع كل طفل لوحده وذلك من أجل تعويدها على الطريقة الصحيحة لحمل الطفل بسبب عدم إلمامها بذلك ، ولكن مع نهاية الشهر الأول من حياة التوائم كان لديها الخبرة وبدأت في إرضاع الطفلان في نفس الوقت .
  • لقد حصلت على الاستشارة الطبية في كيفية إرضاع التوائم في نفس الوقت ، حيث أكد لها الطبيب على أهمية التبديل بين الطفلان في جهة الثدي أثناء الرضاعة ، حيث أن من الخطأ أن يحتكر الطفل جهة واحدة من الثدي بسبب تفاوت بين الطفلان في القدرة على الحصول على الحليب وهو ما يؤثر على حصول الطفلان على الكمية اللازمة ، حيث أتبعت النصيحة وكانت تغير موضع الطفل في كل رضعة .
  • وأشارت أن وضعية الرضاعة للتوائم كانت في بداية الأمر أكثر صعوبة وذلك من أجل حرصها على البحث عن وضعية تساعد على الشعور بالارتياح لها وللطفلان ، حيث كانت تغير وضعها كثيراً إلى أن وجدت الوضع المناسب الذي فيه تقوم بإسناد مفصل الذراع بوسادة مما يساعد على تسهيل حمل الطفلان فترة الرضاعة ، وأحياناً كان تضع وسادة أسفل منطقة الظهر ، حيث كانت تجلس على المقعد ثم تقوم بأسناد الطفلان حيث يكون أرجل التوائم في نقطة واحدة.

تابعي أيضاً : متى يكون حليب الأم غير صالح

علامات شبع التوائم من حليب الأم

عند إرضاع التوائم يجب أن تكون الأمهات على علم بعلامات الشبع التي فيها توقف عن الرضاعة مع الوضع في الاعتبار أن من الممكن أن يشبع طفل قبل الآخر ، وهنا يتم استكمال الرضاعة لطفل واحد فقط ، وسوف نوضح العلامات الدالة على الشبع وحصول الطفل على كفايته من حليب الثدي :

  • يؤكد الأطباء على أهمية أن تتأكد الأم من غلق فم التوائم على حلمة الثدي مما يساعد على تسهيل امتصاص الحليب وعدم تسريبه للخارج كما يقلل من ابتلاع الطفل للهواء التي تعتبر مشكلة تسبب المغص والانتفاخ والغازات.
  • يجب أن تراقب الأم حركات الطفلان لتعرف علامات الشبع عند المولود ، حيث حين يشعر بالشبع يبدأ في تقليل قدرته على امتصاص الحليب ثم يبعد نفسه عن ثدي الأم كعلامة منه أنه شعر بالشبع .
  • يميل الطفل الرضيع لغلق فمه حين محاولة الأم توجيه فمه لحلمة الثدي ، وهي علامة أخرى تدل على شعوره بالشبع.
  • يميل الطفل إلى الالتهاء عن الرضاعة بأمور أخرى مثل الانتباه لشيء ما أو اللعب ، وقد يميل بعض الأطفال لمداعبة الأم بإمساك ثوبها.
  • قد يميل الطفل إلى النعاس والرغبة في النوم لاسيما في الشهور الأولى حيث ينام الأطفال الرضع فترات زمنية طويلة ، ويستيقظون للرضاعة ثم ينامون من جديد.
  • بالنظر إلى ملامح المولود يظهر عليه علامة الراحة والاسترخاء الناتجة عن حصوله على كافيته من الحليب وشعوره بالشبع ، كما أن فتح قبضة اليد أو تمدد الذراع أحد علامات الاسترخاء وشعوره بالشبع .

تابعي أيضاً : أسباب خروج الحليب من انف الرضيع وعلاجه

نصائح الأمهات عند إرضاع التوائم

تعتبر الرضاعة الطبيعية للتوائم مهمة أكثر صعوبة مقارنة برضاعة طفل واحد ، ومن هنا يقدم الخبراء بعض النصائح الهامة لللأمهات المرضعات للتوائم.

  • ينصح بالحرص على تزويد كمية حليب الثدي من خلال تناول الأعشاب والمأكولات الصحية التي تعزز تصنيع قنوات الحليب لللبن الكافي لتغذية الطفلان.
  • في حالة نقص الحليب واللجوء للجمع بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية يجب تحقيق التوازن بين الطفلان في الحصول على حليب الثدي ، ومن الأمور الخاطئة إرضاع طفل واحد من حليب الثدي بينما إرضاع الطفل الآخر من حليب الأطفال الصناعي ، ويجب أن يحصل كل منهما على أكبر قدر من حليب الأم.
  • الحرص على الانتظام في رضاعة التوائم التي تساعدهم على الشبع والحصول على التغذية اللازمة للمساعدتهم على النمو ، كما أنها من الطرق التي تعمل على تحفيز إدرار حليب الثدي بصورة طبيعية.
  • حين مواجهة نقص في كمية الحليب يجب مراجعة الطبيب المختص فقد يوصى بأدوية تساعد على زيادة كمية لبن الأم بطريقة تضمن تغذية الطفلان التوائم.
  • من الأهمية عدم تناول أي نوع من العلاجات الدوائية بدون مراجعة الطبيب المختص والحصول على موافقته وذلك لوضع أنواع متعددة من الأدوية تتعارض سلبياً مع فترة الرضاعة ، حيث تحتوي على مواد فعالة تؤثر على كمية الحليب أو مذاقه مما يؤثر على تغذية الطفلان.
  • ينصح بتبديل الطفلان أثناء الرضاعة وعدم ترك كل طفل يرضع من جهة واحدة من الثدي وذلك لأن كثيراً ما تكون قدرة أحد الأطفال أكثر سرعة في امتصاص الحليب  وهي طريقة تضمن حصول كل طفل على الكمية الكافية له من النمو ، ويتم ذلك من خلال تبديل موضع الطفلان في الرضعة التالية .

تابعي أيضاً : كيف افطم طفلي من الرضاعة

آكلات تزيد إدرار حليب الثدي

تحتاج الأمهات المرضعات للتوائم إلى أتباع حمية غذائية صحية تعزز من قدرتها على إدرار الحليب وذلك لأنها تحتاج لكمية أكبر مقارنة بالرضاعة لطفل واحد ، وسوف نوضح النظام الغذائي الأمثل للمساعدة على إيجاد التوائم التغذية الكافية لهم:

  • الحرص على تناول حصص يومية من الفواكه والخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والبروكلي واللفت حيث أظهرت الدراسات العلمية أنها من المأكولات الغنية بالقيم الغذائية التي تزيد من إدرار الحليب.
  • مراعاة تناول منتجات الألبان والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات كالفول والعدس والفاصوليا ، بالإضافة إلى البروتين كالدواجن واللحوم والأسماك لما لهم من دور في زيادة حليب الأم وتزويد القيمة الغذائية في الحليب على نحو يعزز النمو الجسدي والعقلي للتوائم.
  • أظهرت الدراسات العلمية لبعض الأطعمة المفيدة للأمهات المرضعات التي تحفز القنوات الحليبية على تصنيع كمية كبيرة من حليب الثدي مثل الأرز البني وبذور السمسم والشوفان و الشبت والثوم والشعير والبطاطا الحلوة وسمك السلمون والمكسرات والحليب والحمض والبنجر والتوفو والعدس.
  • هناك العديد من المشروبات العشبية المفيدة وقت الرضاعة الطبيعية حيث تعزز من إنتاج هرمون الحليب لزيادة كمية لبن الثدي مثل الشاي الأخضر والميرمية والبابونج والشمر والزنجبيل والقرفة والحلبة.
  • ومن ناحية أخرى ، هناك بعض المأكولات الممنوعة أثناء الرضاعة الطبيعية حيث أنها تحتوي على قيم غذائية منخفضة أو مواد ضار تؤثر بصحة الأم والأطفال الرضع مثل الدهون والمقليات والسكريات واللحوم المصطنعة والوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والمنتجات الغذائية غير مبسترة والمأكولات النيئة ، بالإضافة لمنتجات الكافيين كالمشروبات الغازية والقهوة.