مرحلة الروضة هي المرحلة السابقة لدخول المدرسة حيث يكتسب الطفل فيها بعض المهارات التعليمية والذهنية والاجتماعية كما تمنح له فرصة لتنمية المواهب ورفع مستويات الذكاء عند الطفل ، حيث بعد أن يتعلم الطفل المشي والتعبير عن مشاعره بالكلام يبدأ الوالدين في التسجيل للطفل في الروضة ، ولهذا نوضح أفضل عمر للطفل لدخول الروضة عبر موقع أنا مامي.
عمر الأربع سنوات هو أفضل عمر للطفل لدخول الروضة ، حيث يكون الطفل في ذلك الوقت لديه المقدرة على استيعاب وإدراك المعلومات الموجودة في المناهج التي يتعلمها ، الأمر الذي يساعده على التحصيل الدراسي الجيد وأن لا يكون أقل تحصيلاً من الأطفال الآخرين.
أقصى عمر للطفل لدخول الروضة
في المتوسط يكون الطفل قادر على الدخول في الروضة حين يبلغ عمر الرابعة ، بحيث أن أقصى عمر لدخول الروضة هو الخامسة ، ويجب الإشارة أن بعض الأطفال لديهم استعداد لدخول الروضة المبكر وذلك مع الدخول في عمر الثلاثة سنوات.
علامات تشير إلى وقت دخول الحضانة
هناك اختلافات بين الأطفال حول العمر المناسب لدخول الروضة حيث أن على الرغم من أن يسمح بدخول الروضة من عمر الأربع سنوات إلا أن بعض الأطفال يمكن دخول الروضة في مرحلة مبكرة تبدأ من عمر الثلاثة سنوات ، ولهذا نوضح العلامات التي تشير إلى استعداد الطفل لدخول الروضة.
أن يكون الطفل قادراً عن التعبير عن مشاعره أو أفكاره بوضوح ، حيث أن ذلك من المهارات التي حين يكتسبها الطفل تعكس للوالدين أن الطفل بحاجة إلى دخول الروضة.
أن يكون الطفل قادراً على التحكم في السيطرة على مشاعر الغصب بشكل صحيح حتى يكون قادر على التواصل مع الأطفال الآخرين في الروضة.
أن يكون الطفل قادراً على الجلوس في وضعية جيدة كما يظهر الطفل مقدرته على التركيز والانتباه حيث أن ذلك من أساسيات دخول الروضة لكونه يقضى فيها وقت طويل.
لا ينصح بتجاهل مرحلة الروضة للطفل وذلك بفعل ما تقدمه له من العديد من المهارات العلمية والفكرية والاجتماعية التي تساعده في المراحل التعليمية القادمة .
خلال الروضة يبدأ الطفل في تعلم بعض المناهج المناسبة لعقله وسنه حيث أن ينبى عليها المناهج التعليمية في المراحل القادمة ، وذلك لأن منهج المدرسة يعتمد على منهج الروضة ، ولهذا لا ينصح بتجاهل إدخال الطفل الروضة.
تساعد الحضانة الطفل في تحسين المهارات وتنظيم العواطف وذلك بفعل اندماج الطفل مع الأطفال والمعلمين الأمر الذي يساعد الطفل في جميع مراحل العمر.
تعلم الروضة الطفل الاستقلالية والثقة بالنفس وتعزيز قدرة الطفل على احترام الذات ، وذلك بفعل إدماجه مع المجتمع بحيث يبدأ في الانفصال بشكل ما عن الوالدين لأنه يقضى وقت طويل في الحضانة.
يتواجد في الروضة العديد من الألعاب التنموية التي تعمل على تزويد ذكاء الطفل ، وذلك بالتوازي مع تسلية وقت الطفل الأمر الذي يساعده على التعلم بشكل ممتع.
أظهرت الدراسات أن مرحلة الروضة للأطفال الصغار تلعب دوراً في تعزيز المهارات الاجتماعية عند الطفل وذلك بفعل اختلاطه مع أطفال آخرون كما تساعده على تكوين صدقات في عمره الصغير ، كما تعلمه احترام مشاعر الغير والمقدرة على التحكم في الانفعالات.
وجدت الدراسات بين الأطفال في مرحلة الروضة لديهم مستويات أعلى من التحصيل المدرسي مقارنة بالأطفال الآخرين الذين لم يدخلوا الروضة ، ومن هنا تظهر فوائد مرحلة الروضة للطفل.
ينصح بعدم إدخال الأطفال الروضة قبل الوصول إلى عمر 3-4 سنوات ، وذلك لأن الطفل يكون غير قادر على تلك المرحلة ، حيث أن دخول الطفل الروضة مبكراً له أضرار أكثر من الفوائد.
أن دخول الطفل الروضة قبل عمر الثلاثة سنوات يحرمه من الحصول على القدر الكافي من الحب والحنان من الوالدين ، كما يشكل له نوعاً من الضغط مما يؤثر بالسلب عليه.
نظراً لأن الطفل يكون غير مستعد لتلك المرحلة فأن يكون أقل من التحصيل والقدرة على التركيز مقارنة بالأطفال الآخرين في الروضة ، وذلك على العكس منه قدرته على التفوق في حالة الانتظار إلى السن المناسب لإدخال الطفل الروضة.
مواصفات الحضانة المناسبة للطفل
حين التفكير في تسجيل الطفل في الروضة يراعي بعض العوامل لجعل لاختيار روضة مناسبة للطفل ، وذلك تعتبر من الشروط الأساسية التي تضمن اختيار روضة تناسب الطفل.
لابد حين اختيار الروضة للطفل التأكد من أن عدد مقدمي الرعاية والمربيات والمعلمات في الروضة يتناسب مع عدد الأطفال من أجل ضمان الرعاية السليمة للطفل.
ينبغي أن تكون المسافة بين المنزل وبين الروضة قصيرة الأمر الذي يمنح للطفل شعوراً بالارتياح والإقبال على التعلم في الحضانة ، وذلك لأن المسافة الطويلة تضيع وقت الطفل وتسبب له الأرق.
ينبغي التأكد قبل اختيار الروضة للطفل أنها تحتوي على العديد من الألعاب وغيرها من وسائل الترفيه حتى يستطيع الطفل قضاء وقت ممتع ، وهذا يزيد من ارتباطه بالحضانة ويدفعه إلى الاستجابة للمناهج.
هناك العديد من التأثيرات السلبية على الطفل في حالة عدم دخوله مرحلة الروضة وذلك لأن منهج المدرسة يعتمد على منهج الروضة الأمر الذي يجعله أقل في التفوق.
أظهرت دراسات تربية أن مستويات الضغط والتوتر عند الأطفال تقل مع الدخول في الروضة بمعدل ثلاث أضعاف بمقارنة بالأطفال الذين يدخلون مرحلة المدرسة مباشرة ويتواجدون في المنزل مع الوالدين.
في حالة أن لا يدخل الطفل الروضة فأن شخصيته تميل إلى الخجل ورفض التواصل الاجتماعي مقارنة بالطفل الذي يدخل الروضة بفعل تواصله مع أشخاص آخرين من الأطفال في عمره والمعلمين الأمر الذي يساعد على تدعيم شخصيته على نحو سليم.
نصائح قبل اليوم الأول في الروضة
ينصح الأمهات التمهيد للطفل دخول مرحلة الروضة وذلك من خلال الجلوس معه وإخباره أنه يدخل مرحلة جديدة في حياته حيث يدخل الروضة كما يقضى فيها وقت طويل كل يوم.
ويبغي أن تحرص الأم على تحبيب الطفل في الروضة حتى لا يشعر بالضغط الناتج عن تغير روتين حياته أو ابتعاده عن الأسرة وقت طويل ، وذلك من خلال إعلامه بأنها مكان يحتوي على ألعاب ممتعة كما أن بإمكانه تكوين صدقات متعددة مع أطفال آخرين في نفس عمره.
على الأم أن تحاول تحبيب الطفل في الروضة من خلال شرح أهميتها في حياته حيث من خلالها يكتسب بعض المعلومات التي تساعده على التفوق والنجاح في المستقبل.
ينصح بأهمية أن ترافق الأم الطفل في اليوم الأول في الروضة كما تلتزم في موعد الانصراف حتى تذهب به إلى المنزل ، وذلك حتى يعتاد على المكان ويشعر بالاطمئنان ، وبعد ذلك يمكن أن يعتمد الطفل على نفسه في الذهاب والعودة من الروضة .
