أسباب وعلاج الوحمة الدموية عند الرضع

سلفانا نعوم 7 مارس، 2023
أسباب وعلاج الوحمة الدموية عند الرضع

أسباب وعلاج الوحمة الدموية عند الرضع

الوحمة الدموية هي نوع من الوحمات التي تظهر على جلد الطفل الرضيع حيث يمكن أن يولد بها أو تظهر بعد وقت قصير من الولادة يتراوح ما بين أيام أو أسابيع أو شهور ، وهو ما يثير القلق للأبوين عن السبب وهل يكون أمر خطير وكيف يمكن التعامل من تلك النوع من الوحمات ، وسوف نوضح الأسباب والطرق العلاجية وفقاً لما يقوله الأطباء.

  • تعتبر الوحمة الدموية هي نوع من الوحمات الوعائية حيث أنها ترتبط بالأوعية الدموية والتي تختلف عن الأنواع الأخرى من الوحمات من النوع المصطبغة التي تختلف في اللون عن لون الجلد .
  • تظهر الوحمة الدموية بلون أحمر وحتى الآن لا يوجد طريقة للوقاية منها ولكن يشير الأطباء أن السبب الرئيسي لها إلى فرط في نمو الأوعية الدموية .
  • لقد  أظهرت الدراسات العلمية عدم وجود علاقة بين الوحمات الدموية وبين العامل الوراثي حيث أن الأشخاص الذي يعتقدون أنها تظهر بالوراثة لديهم معلومات خاطئة ، فهي تظهر فقط نتيجة زيادة نمو الأوعية الدموية لدى الطفل مما يجعلها تظهر عند الولادة أو بعد الولادة بوقت قصير.

أنواع الوحمات الدموية عند الرضع

الوحمة الدموية تحدث نتيجة لزيادة الأوعية الدموية حيث تظهر على الجلد على شكل تجمع دموي الأوعية الدموية على الطبقة الخارجية للجلد ، فهناك العديد من أنواع الوحمات الدموية التي تختلف من طفل لأخر من حيث النوع والحجم والشكل ، كما تختلف في مكان وجودها على الجلد ، وسوف نوضح أنواع الوحمات الدموية :

وحمة الفراولة

  • تعتبر من الوحمات الدموية التي تظهر على الطبقة الخارجية للجلد عند الرضيع ، حيث يكون مظهرها عبارة عن تجمعات من الأوعية الدموية القريبة من بعضها البعض ، ونادراً ما يولد الطفل بها حيث أن في الغالب تظهر بعد مرور أسابيع من ولادة الطفل.
  • يمكن أن تظهر وحمة الفراولة في أي منطقة من الجسم ولكن المناطق الأكثر شيوعاً لظهور هذا النوع من الوحمات الدموية يتمثل في الوجه والرقبة وفروة الشعر .
  • تتسم بأن لها حجم ثابت حيث لا يزيد كما أن من المتوقع أن تختفي من تلقاء نفسها دون علاج ، وفي الغالب تختفي حين يبلغ الطفل من العمر تسعة سنوات ، ولكن يبقي على الجلد آثر طفيف للتجمع الدموي على الجلد.

ورم وعائي كهفي

  • يعتبر من أنواع الوحمات الدموية التي تتشابه كثيراً في المظهر والحجم مع وحمة الفراولة ، كذلك تتشابه في أماكن تواجدها في الجسم حيث أن غالباً تكون في فروة الشعر والرقبة والوجه ، ولكن تمتاز عنها بأن لها مظهر إسفنجي أحمر يميل للون الأزرق كما أنها وحمة ممتلئة بالأوعية الدموية.
  • يشير الأطباء أنها من الوحمات التي لا تشكل خطورة على الطفل وفي الغالب تختفي من تلقاء نفسها بدون علاج ، حيث من المتوقع أن تختفي حين يقترب الطفل من سن دخول المدرسة.

بقع السلمون

  • تعتبر من أنواع الوحمات الدموية الأكثر شيوعاً حيث أشارت الدراسات العلمية أن نسبة ظهورها بين المواليد يتراوح ما بين 30% إلى 50% من أجمالي حديثي الولادة ، وفي الغالب تختفي من تلقاء نفسها مع نمو الطفل الرضيع.
  • تتسم بأنها صغيرة من حيث الحجم وتمتاز باللون الزهري وذلك لأنها تتكون من تجمعات من الأوعية الدموية التي تظهر على الطبقة الخارجية للجلد ، ومن أكثر مناطق ظهور تلك الوحمة الشفاه العليا والجفون والجبهة ومؤخرة العنق وبين الحاجبين.

وحمة بورت واين 

  • تتسم ذلك النوع من الوحمات الدموية بأنها وحمات مسطحة عبارة عن تجمع من الشعيرات الدموية المتسعة مختلفة في الحجم بين الأطفال ، حيث يتراوح لونها ما بين الأرجواني أو الأحمر ، وغالباً تظهر على الوجه رغم أنها يمكن أن تظهر في أي منطقة أخرى على الطبقة الخارجية للجلد.
  • تختلف عن باقية الوحمات الدموية لأنها تكون دائمة وليس من المحتمل أن تختفي من تلقاء نفسها ، حيث تستمر مع الطفل طول حياته ما لم تعالج ، وقد تتحول مع الوقت إلي لون داكن أو تصبح أكثر كثافة.

تابعي أيضاً : كيف احمي جنيني من الوحمات

علاج الوحمة الدموية لحديثي الولادة

يشير الأطباء أن الوحمات الدموية ليس علامة تشير لحالة طبية خطيرة يعاني منها الطفل بل أنها تعود لفرط الأوعية الدموية عند الطفل ، وفي الغالب لا تحتاج لعلاج ، حيث أن بالرجوع إلى الطبيب المختص يتم تشخيص نوع الوحمة من خلال فحص مظهر الوحمة أو الحصول على خزعة ، ويمكن اللجوء للفحص بالموجات الفوق الصوتية أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي من أجل تقيم نوع الوحمة إذا كانت من الوحمات المؤقتة التي تختفي من تلقاء نفسها أو من الوحمات الدائمة التي تتطلب علاج ، وسوف نوضح رأي الأطباء في علاج الوحمة الدموية.

  • في الغالب تختفي الوحمة عند الطفل مع مرور الوقت حيث تقل حجماً حتى لا يكون لها آثر ، وغالباً يرتبط ذلك بالوحمة الدموية من النوع وحمة الفراولة أو وحمة السلمون.
  • ولكن في حالة عدم اختفاء الوحمة أو ملاحظة زيادة حجمها أو معاناة الطفل من الوحمة من النوع الدائم يكوت الحل الأمثل الخضوع للعلاج وذلك لأنها تؤثر على شكل الطفل مما يؤثر على نفسيته وعواطفه ،وقد تؤثر بعض الوحمات على حاسة البصر.
  • هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يتناقش فيها الطبيب والتي تختلف وفقاً لنوع الوحمة ومظهرها وحجمها ، حيث يمكن أن يوصف أدوية موضعية يتم وضعها مكان الوحمة حيث تساعد على تقلصها وتفادي نموها مثل دواء تيمولول.
  • تعتبر أدوية كورتيكوستيرويد من العلاجات الأكثر فعالية في حالات الوحمة الدموية التي توجد بالقرب من العين ويمكن أن يؤثر على العين والرؤية في حالة استمرارها في النمو .
  • في حالة إصابة الطفل بوحمة بورت واين التي تنتمي إلى الوحمات الدائمة يمكن أن يقترح الطبيب مجموعة من الخيارات العلاجية التي تساعد على علاج تلك الوحمة نهائياً مثل العلاج بالتجميد أو الليزر أو الجراحة.
  • يؤكد الأطباء على أهمية علاج الوحمة في سن مبكر للطفل لاسيما حين تكون بالقرب من العين حتى لا تؤثر سلبياً على الرؤية ، كما أن الوحمات الدموية الكبيرة يجب أن تعالج حتى لا تسبب ندوب دائمة وكبيرة ، ويجب الإشارة أن هناك أنواع من الوحمات تتطلب وصول الطفل لعمر معين للبدء في العلاج ، وذلك حسب نوع الوحمة وطريقة العلاج المتقرحة الأكثر فعالية لها.

متى تكون الوحمة الدموية خطيرة

  • تعتبر الوحمات الدموية ليس خطيرة حيث في الغالب تختفي من تلقاء نفسها ولكن يوضح الأطباء بعض الحالات الواجب فيها علاج الوحمة ، حيث تعالج  في حالة تواجدها في مناطق غير مناسبة مثل بالقرب من العين حتى لا يؤثر بالسلب على حاسة البصر .
  • وتحتاج للعلاج إذا كانت في الوجه حيث أنها من المناطق التي يؤدي استمرارها إلى تأثيرات نفسية سلبية للطفل لكونها تؤثر على المظهر الجمالي للوجه لاسيما حين تكون للفتيات .
  • كذلك يجب أن تعالج في حالة قربها من الفم أو الأنف لأن من الممكن أن تؤثر على المجرى التنفسي مما يعوق عملية التنفس بصورة منتظمة وبسهولة.