يعاني بعض الأطفال من مشكلة نقص الأكسجين التي تكون من الحالات الطبية الأكثر خطورة ويمكن التعامل معها بمعرفة السبب بواسطة الاختبارات الطبية ثم وضع الخطة العلاجية التي يرشحها الطبيب المختص.
يقول الأطباء أن لكي يتمكن الطفل من التنفس وإمداد جسمه بالكمية الكافية من الأكسجين للمساعدة على قيام الأعضاء بوظائفها على ما يرام وبقائه على قيد الحياة ، يشترط
أن يكون الهواء الذي يستنشقه الطفل نقي يحتوي على الكمية الكافية من الأكسجين للتمكن من التنفس.
أن تكون الرئتين قادرة على استنشاق الهواء المحمل بالأكسجين وخروج زفير ثاني أكسيد الكربون.
أن يكون مجرى الدم عند الطفل قادر على نقل الأكسجين إلى الجسم بشكل عام ، وإلى الرئتين بشكل خاص.
فحين يعاني الطفل من أحد تلك المشاكل ، يحدث لديه نقص في كمية الأكسجين مما يشكل خطورة على صحته ويعد أمر مهدد لحياته.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يكون نقص الأكسجين يرجع إلى إصابة الطفل بحالة طبية معينة تعوق قدرته على التنفس بشكل سليم أو إمداده بالدم الغني بالأكسجين ، ومن أبرز تلك المشاكل الصحية
الأنميا أو فقر الدم.
متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
مرض الربو.
انقطاع التنفس أثناء النوم.
مشاكل صحية في القلب.
التشوه الخلقي بالقلب.
ومن ناحية أخرى ، هناك مجموعة من الأسباب وراء نقص الأكسجين مرتبط بالمشاكل الصحية التي تصيب الرئة ، والتي تحتاج إلى الفحص الطبي ومن أبرزها تلك المشاكل:
الانسداد الرئوي المزمن.
انتفاخ الرئة.
تراكم السوائل بالرئة (الوذمة الرئوية).
التليف في الرئة.
الانصمام الرئوي.
دار الرئة الخلالي.
كما يقول الأطباء أن هناك أسباب لانخفاض الأكسجين للأطفال تعود إلى فترة الحمل ، حيث ترجع إلى مشاكل انخفاض الأكسجين عند الطفل أثناء الولادة المعروفة باسم (الاختناق) ، أو حدوث مشاكل أثناء تكوينه في الرحم كانت سبباً في نقص الأكسجين عنده ، وعليه فأنها تؤثر عليه بعد الولادة ، ومن أبرز تلك المشاكل التي تكون متعلقة بالحبل السري.
حين يعاني الطفل من مشكلة نقص الأكسجين تظهر عليه بعض الأعراض التي تستدل على تلك المشكلة ومخاطرها المحتملة بحالة تجاهل العلاج التي تصل إلى تهديد حياة الطفل أو الوفاة ، حيث نقدم الأعراض التي يجب حين ملاحظتها عرض الطفل على الطبيب المختص.
صعوبة التنفس
أول الأعراض لنقص الأكسجين عند الطفل إصابته بمشكلة صعوبة التنفس التي ترتبط بعدم قدرته على الحصول على الأكسجين الكافي ، وتلك المشكلة ترتبط بملاحظة حصول الطفل على نفس متكرر مما يعني معاناته من التنفس بالشكل السليم.
صوت شخير
سماع صوت شخير من أعراض نقص الأكسجين التي ترتبط بصعوبة التنفس ، حيث يتم ملاحظة سماع صوت الشخير أثناء عملية الزفير والتي تحدث بشكل متكرر ، وتدل على أن الطفل يبذل جهد مضاعف للجصول على الأكسجين.
صوت صفير
يحدث صوت الصفير كعلامة على نقص الأكسجين عند الطفل حيث يظهر حين وصول كمية غير كافية من الأكسجين إلى الأوعية الدموية .
بروز الصدر أثناء التنقس
وفيها يصبح القفص الصدري بارز أثناء عملية التنفس ، والتي تكون أحد علامات المجهود المضاعف من الطفل للتمكن من التنفس ، مما يستدل على نقص الأكسجين عند الطفل.
تسارع نبض القلب
حين يعاني الطفل من نقص الأكسجين لا يتمكن القلب من الحصول على الأكسجين الكافي لكي يقوم بمهامه بشكل سليم ، وهنا يحدث عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها .
تغير لون الجلد
أحد الأعراض التي يتركها نقص الأكسجين عند الأطفال ملاحظة تغير واضح في لون الجلد حيث يكون باهت أو شاحب ، ومن المحتمل تحول بعض مناطق الجسم من اللون الطبيعي للبشرة إلى اللون الأزرق مثل الأظافر او الشفاه.
كثرة التعرق
كثرة التعرق من العلامات الواضحة لنقص الأكسجين التي تظهر عند الطفل في أوقات لا يمارس فيها مجهود بدني ، حيث يزيد التعرق بشكل خاص في الرأس كما أنه يصاحب صعوبة التنفس أو حصوله على نفس متكرر للتمكن من الحصول على الأكسجين.
الإرهاق والتعب
من علامات تقص الأكسجين شعور الطفل بالتعب والإرهاق مع الخمول وفقدان القدرة على اللعب أو القيام بالمجهود البدني ، حيث يعاني من الوهن ، كما يكون من الأعراض الأكثر شيوعاً .
ضعف التركيز
ضعف التركيز من علامات نقص الأكسجين عند الطفل التي تحدث حين لا يصل إلى المخ الكمية الكافية من الأكسجين ، كما أنها مشكلة تعرض الطفل لضعف الذاكرة أو ضعف التحصيل الدراسي ، بالإضافة إلى ضعف قدرته على اكتساب المهارات.
علامات أخرى
هناك علامات أخرى لمشكلة نقص الأكسجين عند الطفل مثل (التنفس من الفم وليس من الأنف ، سيلان اللعاب ، السعال ، الانفعال ، الارتباك ، التشويش )
يذكر أن تجاهل تلك المشكلة يعرض الطفل لأعراض ومضاعفات أكثر خطورة مثل صعوبة في الكلام أو رعشة اليد ، بالإضافة إلى التعرض لخطر الغيبوبة.
طرق علاج نقص الأكسجين عند الأطفال
تختلف طريقة علاج نقص الأكسجين عند الأطفال اعتماداً على السبب الرئيسي لتلك المشكلة التي يتم التعرف عليها وتشخصيها بخضوع الطفل لعدد من الاختبارات الطبية التي يرشحها الطبيب المختص مثل صورة دم كاملة التي توضح الأسباب المتعلقة بحالات الأنميا أو فقر الدم.
كما يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الأشعة السينية التي تجري حين اشتباه الطبيب في مشاكل الجهاز التنفسي أو الرئة مثل مشاكل القصبة الهوائية.
بشكل عام ، تختلف طريقة العلاج لنقص الأكسجين وفقاً للحالة الصحية للطفل وعمره والأعراض المرفقة ، بالإضافة إلى نسبة الأكسجين بالدم.
كما تختلف مدة العلاج حسب الحالة الصحية للطفل وقدرته على الاستجابة للعلاج حتى التمكن من التنفس بشكل سليم.
ومن الطرق العلاجية المقترحة أدوية الحديد أو نقل الدم مع الأسباب المتعلقة بأمراض الأنميا أو حالات فقر الدم.
ومن المحتمل أن يعطى للطفل الأكسجين لمساعدته على الحصول على الأكسجين لإنقاذ حياته وتفادي المضاعفات المحتملة.
أسئلة شائعة
كيف اعرف انه طفلي عنده نقص اكسجين؟
هناك بعض الأعراض التي يستدل منها على نقص الأكسجين عند الطفل مثل ( صعوبة التنفس ، تسارع ضربات القلب ، صوت الشخير ، صوت الصفير ، كثرة التعرق ، التعب والأرهاق ، صعوبة التركيز ، الارتباك) كما يميل إلى الجلوس مع الانحناء للإمام للمساعدة على تحسين عملية التنفس.
هل يوجد علاج لنقص الاكسجين للاطفال؟
تختلف طريقة العلاج اعتماداً على السبب والحالة الطبية للطفل ، ولكن أبرز الطرق العلاجية الأدوية التي تحسن عملية التنفس ، أو إعطاء الطفل الأكسجين ، بالإضافة إلى مكملات الحديد أو نقل أكياس دم مع الإصابة بحالات الأنميا أو فقر الدم.
