التقلب المزاجي أو النفسي مشكلة تعاني منها الكثيرات من النساء فتحس مشاعر متقلبة ما بين التوتر و القلق و اضطرابات النوم ، عليها في ذلك الوقت إدارة التقلبات النفسية و التخلص منها ، لذلك يكون أسباب تقلب المزاج عند النساء و طرق تحسينه و التغلب عليه موضوع مقال اليوم عبر أنا مامي ، فتابعونا.
يقول الأطباء أن التقلب المزاجي للنساء له العديد من الأسباب و العوامل أبرزها الهرمونات التي تلعب دوراً كبيراً في تلك المشكلة ، حيث تشمل أسباب تقلب المزاج أو الحالة النفسية:
البلوغ
تمر الفتاة في مرحلة البلوغ بمجموعة من التغييرات الهرمونية و ارتفاع في مستويات الهرمونات التي تؤدي إلى تحولها من طفلة إلى فتاة بالغة.
هذه الهرمونات تؤدي إلى التقلب المزاجي.
كما تجعلها تمر بمرحلة البلوغ من نمو شعيرات الجسم ، نمو الثدي ، زيادة الدافع الجنسي ، نزول الدورة الشهرية.
تدخل المرأة سن اليأس منذ انقطاع الدورة الشهرية التي تحدث للسيدات مع تقدم العمر بدءاً من 40 عام إلى 50 عام.
يرجع السبب إلى الخلل الهرموني و تحديداً انخفاض مستويات هرمون الاستروجين.
كما تعاني بأعراض أخرى إضافة إلى التقلب المزاجي منها الهبات الساخنة ، أنخفاض الدافع الجنسي.
العلاجات الطبية
هناك العديد من الأدوية الطبية التي تترك التقلبات و الاختلالات النفسية و المزاجية أحد أثارها الجانبية.
من هذه الأدوية أدوية تحديد النسل و الأدوية الهرمونية.
الاختلالات الهرمونية
أن الاختلالات الهرمونية أبرز أسباب التقلب المزاجي.
أن ارتفاع مستويات الهرمونات أو قلتها عن المعدل الطبيعي يؤدي إلى التقلب المزاجي و النفسي.
تحدث الاختلالات الهرمونية نتيجة للإصابة ببعض الأمراض مثل مرض الغدة الدرقية.
حالة مرضية
هناك بعض الأمراض التي يكون من أعراضها التقلب النفسي أو المزاجي.
مثل مرض الاكتئاب أو مرض اضطراب ثنائي القطب.
الضغط العصبي
أن التوتر أو القلق أو الحزن الناتج عن الخلافات الأسرية و العائلية أو المشاكل الحياتية أو الأزمات المالية أو المحن كلها أمور و عوامل تؤدي إلى تغييرات في الحالة النفسية و التقلب المزاجي.
تقلبات المزاج في الدورة الشهرية
متلازمة ما قبل الحيض هي السبب الرئيسي في التقلب المزاجي قبل الدورة الشهرية أو أثناء وقت نزولها.
تعاني الفتيات و النساء قبل موعد الدورة الشهرية بحوالي سبعة أيام بتقلبات في الحالة النفسية أو المزاجية.
كما تعاني المرأة قبل الدورة الشهرية بأعراض أخرى كتغييرات الشهية و الانتفاخ و تقلصات.
لكن يكون التقلب المزاجي أبرز الأعراض المزعجة للنساء التي تتراوح من الاكتئاب أو القلق أو التوتر أو الكآبة أو أرق النوم.
يرجع السبب إلى هرمونات الدورة الشهرية و ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين .
بمجرد انتهاء الدورة الشهرية تنتظم الهرمونات و تعود إلى مستوياتها الطبيعية مما يؤدي إلى اختفاء التقلب المزاجي.
أن التقلب المزاجي أمر طبيعي تمر به النساء نتيجة للتغير الهرموني أو ظروف الحياة ، ولكن عدم القدرة على إدارته يؤدي إلى مضاعفات و أضرار صحية منها مرض الاكتئاب ، لذلك نقدم مجموعة من الأعراض التي يجب فور الشعور بها تحديد موعد مع طبيب نفسي للمساعدة على استعادة الحالة النفسية الجيدة مرة أخرى:
الميل إلى العزلة الفردية باستمرار.
رفض الجلوس مع الأسرة أو العائلة.
عدم قبول الزيارة العائلية.
عدم الرغبة في رؤية الأصدقاء أو الخروج معهم.
التقصير في أعمال المنزل .
التقصير في الوجبات كزوجة أو أم.
التفكير في أفكار انتحارية للإيداء بالنفس.
كما يجب في تلك الحالة لأسرة المرأة تقدم لها الدعم النفسي و المعنوي الذي يساعدها على استعادة حالتها النفسية.
إلى جانب مساعدتها على الالتزام في مواعيد حضور جلسة الطبيب النفسي و تناول الأدوية الموصوفة بجرعتها دون زيادة أو نقصان.
كيف تتخلص من تقلب المزاج والمشاعر السلبية
هناك مجموعة من النصائح التي يؤدي أتباعها إلى التغلب على التقلب المزاجي و المشاعر السلبية من خلال إدارة الحالة النفسية :
أتباع نظام غذائي صحي متكامل المعادن و الفيتامينات لأن نقص بعض العناصر في الجسم يؤثر على الهرمونات المسئولة عن الحالة النفسية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الطرق الفعالة في إدارة الحالة النفسية لأن الجسم ينتج أثناء الرياضة هرمونات تخفف التوتر و تعزز الحالة المزاجية.
الحرص على الخروج من المنزل أو زيارة العائلة لتجنب العزلة الفردية مما يساعد على الخروج من الكآبة و التقلب المزاجي.
ممارسة تمارين التوتر أو التنفس أو اليوجا التي تساعد على إدارة التوتر و تحسين الحالة النفسية.
النوم الجيد في المساء بشكل متواصل لا يقل عن 8 ساعات أو 9 ساعات ، فالراحة الجسدية هامة لتنظيم الحالة النفسية.
الابتعاد عن تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالقهوة و النسكافيه لكونها تعمل على تقلبات في المزاج و السلوكيات ، كما تكون سبباً في زيادة العصبية و القلق و التوتر.
الابتعاد عن تناول الأطعمة السكرية.
الابتعاد عن تناول الكحوليات ذلك المشروب التي يؤثر سلبياً على الحالة النفسية و المزاجية.
تناول 6 أو 7 وجبات في اليوم كبديل عن تناول ثلاث وجبات رئيسية مما ينظم مستويات سكر الدم ، الأمر الذي يساعد على تعديل الحالة النفسية و إدارة التقلب المزاجي ، ولاسيما أن الأطباء يؤكدون أن الانقطاع عن الطعام فترة زمنية طويلة يؤدي إلى اختلال مستويات السكر التي تسبب تقلب مزاجي.
هل يمكن أن يسبب تحديد النسل تغير مزاجي
نعم ، أن المرأة المتزوجة التي ترغب في تحديد النسل تتناول أدوية هرمونية تعمل على زيادة سماكة بطانة الرحم لمنع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة لتخصيبها أو تعمل على منع التبويض لعدم إطلاق بويضة تلقح.
هذه الهرمونات التي تكون في وسائل منع الحمل أو تحديد النسل باختلاف أنواعها و أسمائها يكون من آثارها الجانبية التقلبات المزاجية أو النفسية.
يذكر أن العديد من النساء المتزوجات التي استعملت وسائل تحديد النسل أبلغت عن الاختلال المزاجي خاصة مع الاستخدام فترة زمنية طويلة.
يجب فترة استعمل هذه الأدوية إدارة الحالة النفسية بالتمارين الرياضية أو المتابعة مع طبيب نفسي حتى لا يتحول إلى اكتئاب بسبب تفاقم أعراض التقلب المزاجي.
هل العلاج النفسي يدير التقلب المزاجي
نعم ، أن العلاج النفسي يدير التقلب المزاجي .
لكن في نفس الوقت ، يحذر من استعماله دون استشارة طبيب متخصص.
من الأفضل الاستعانة بالتمارين الرياضية أو الابتعاد عن الضغط العصبي لإدارة التقلب المزاجي.
يذكر أن استخدام العلاج النفسي يؤدي إلى مخاطر أدمانه و صعوبة الاستغناء عنه في المستقبل.
يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات لمعرفة رأيكم في مقال أسباب تقلب المزاج عند النساء ، و في ختام موضوعنا نتمنى أن يكون مفيد و نال أعجابكم و انتظرونا غداً في مقالات جديدة تحظى باهتماماتكم ، و شكراً للمتابعة.
