خلال الشهر التاسع من الحمل لمتابعة الحالة الصحية للجنين يتم تشخيص عبر الاختبارات الطبية تكلس المشيمة وهو ما يثير القلق من قبل الأم على سلامة الجنين ، حيث نوضح العوامل المؤدية لتلك المشكلة وفقاً لما يقوله الأطباء.
لم تشير الدراسات العلمية إلى سبب معين لتكلس المشيمة ، ولكن هناك بعض العوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية حدوث تلك المشكلة في نهاية الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل أو انفصال المشيمة المبكر أو التدخين أو شرب الكحوليات.
وقد يحدث كآثر جانبي لبعض الأدوية الطبية لذا ينصح بعدم تناول أي نوع من العلاجات الدوائية بدون موافقة من الطبيب المختص.
أن الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب بعنق الرحم أو الالتهابات المهبلية من الفئات الأكثر عرضة لتلك المشكلة .
بصورة عامة أن تكلس المشيمة ليس حالة مرضية تثير القلق حين تحدث في الشهر التاسع ، إذ يتخذ الطبيب الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الجنين ولكن يكون الأمر خطير حين يحدث في أي وقت قبل الأسبوع 36 ، وهو ما يشكل خطورة على الجنين.
تعتبر المشيمة هو العضو الهام لنمو الجنين حيث تمده بالمغذيات والأكسجين مما يساعده على النمو ، لذا أن صحة المشيمة يعكس صحة الجنين ووضع الحمل.
هناك قلق أن يحدث تكلس المشيمة حيث يتجمع رواسب من الكالسيوم على الأنسجة الخاصة بالمشيمة ، إذ يتم ذلك بصورة مستمرة وبشكل بطئ ، وهو ما يشير إلي شيخوخة المشيمة.
يتم تقدير خطورة الأمر وفقاً لمرحلة الحمل أو عمر الجنين ، فهي ليس حالة مرضية بل أنها عملية طبيعية تشير لشيخوخة المشيمة ، وبالتالي هو أمر طبيعي يحدث في نهاية الحمل مع اقتراب موعد الولادة ، ولكن تعتبر حالة خطيرة حين تحدث في مرحلة مبكرة من الحمل قبل الشهر التاسع وقبل اكتمال نمو الجنين.
حين يتم تشخيص تكلس المشيمة يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حفاظاً على صحة الأم والجنين ، وهو ما يتم تحديده وفقاً لعمر الجنين وصحة الجنين ومرحلة التكلس.
مخاطر تكلس المشيمة
على الرغم من أن تكلس المشيمة تعبر من الحالات الطبيعية التي تحدث في نهاية الحمل حيث تصيب بالشيخوخة قرب الولادة ، ولكن هذا يؤثر سلبياً على وظائفها حيث يؤدي لبطء في وصول الدم للمشيمة ، ، ومن ثم بطء حصول الجنين على المغذيات والأكسجين اللازم .
في حالة تشخيص تكلس المشيمة يتم مراقبة الوضع الصحي للجنين لأن كلما تدهورت مرحلة التكلس كلما كان الأمر أكثر خطورة على الجنين.
يشير الأطباء لبعض المخاطر التي تحدث للجنين حين تكلس المشيمة ، وغالباً ترتبط حين تحدث تلك المشكلة في مرحلة مبكرة في أي وقت قبل الأسبوع 36 من الحمل ، مثل تقييد تنمو الجنين ، الولادة المبكرة ، انخفاض وزن الجنين عند الولادة ، انفصال مبكر للمشيمة ، ولادة طفل ميت ، ضيق الجنين ، نزيف ما بعد الولادة.
يشير الأطباء أن لا يوجد أعراض ظاهرية تشعر بها الأم الحامل تخبرها بتكلس المشيمة حيث تظهر تلك المشكلة عبر الخضوع للفحص الطبي ، وفي الغالب يتم التعرف عليها بالصدفة مع للفحص الروتيني لمتابعة الحمل وصحة الجنين.
ولكن من الأهمية مراقبة حركة الجنين لأن توقف الحركة فجأة أو قلة معدلات الحركة عن المعدل الطبيعي هي مشكلة لها مجموعة من الأسباب التي من بينهما تكلس المشيمة.
أشارت دراسة علمية أن بعض النساء الحوامل المصابات بتكلس المشيمة تعاني من أعراض كالتقلصات الرحمية أو ألم أأسفل البطن أو ألم أسفل الظهر ، وقد يحدث نزيف مهبلي ، التي تكون من العوارض التي يجب الانتباه إليها ومراجعة دكتور النساء على الفور في حالة الشعور بها.
حين يتم تشخيص تكلس المشيمة يبدأ الطبيب في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن سلامة صحة الأم الحامل والجنين ، حيث يكون الأمر أكثر خطورة حين يحدث قبل الشهر التاسع.
أشار الأطباء أن في حالات نادرة يحدث تكلس المشيمة في الثلث الأول أو الثاني من الحمل ، وهو يكون توقيت مبكر لإصابة المشيمة بالشيخوخة ، حيث يتم تزويد المتابعة لحالة الحمل وصحة الجنين مع فحص المشيمة ونبض قلب الجنين بواسطة الاختبارات الطبية مثل الموجات الفوق الصوتية ، وذلك للتأكد من وصول الدم والمغذيات للجنين بصورة تسمح له بالنمو بصورة طبيعية.
حيث تساعد تلك الاختبارات على التأكد من أن تلك المشكلة لا تتعارض على نمو الجنين بشكل طبيعي وفقاً لعمر الحمل.
في حالة ظهور تكلس المشيمة في الأسبوع 38 يتم المتابعة المنتظمة لحالة الجنين مع الأدوية الطبية التي تساعد على إدارة تلك المشكلة ، حيث يتم متابعة نبض قلب الجنين ومعدل نموه وزيادة وزنه وطوله والتأكد من وصول المغذيات إليه بواسطة الحبل السري ، كما يتم قياس نسبة ماء الجنين للتعرف على إذا كانت قد تأثرت بتكلس المشيمة أو لم تتأثر.
وفقاً لنتائج الفحص الطبي يتم تحديد الإجراء الطبي اللازم ، حيث يمكن الانتظار حتى حدوث انقباضات الطلق لإتمام الولادة الطبيعية حين يكون الوضع على ما يرام ، ولكن في الحالات الخطيرة يتم إجراء عملية قيصرية ولكن يتم أعطاء حقنة للأم الحامل لتسريع نمو رئة الجنين.
منع تكلس المشيمة
نظراً للمضاعفات المحتملة مع تكلس المشيمة لكل من الأم الحامل والجنين ، فأن الأطباء يوصون ببعض النصائح التي تساعد على الوقاية من تلك المشكلة بقدر المستطاع.
المتابعة المنتظمة مع دكتور النساء لتتبع الحالة الصحية للجنين حيث يساعد الفحص على تشخيص المشاكل التي قد تحدث للتعامل معها بصورة سريعة مما يساعد على اكتمال مرحلة الحمل بصورة طبيعية.
الإقلاع عن التدخين أو شرب الكحوليات أو تعاطي المواد المخدرة .
الحرص على الراحة الجسدية مع الابتعاد عن حمل الأوزان الثقيلة.
الحرص على تنظيم معدل السكر والضغط لأن ارتفاع مستوياتها من عوامل الخطورة لتكلس المشيمة.
أتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر الغذائية المهمة مع الإكثار من المأكولات الغنية بمضادات الأكسدة.
تناول فيتامينات ما قبل الولادة التي تساعد على تعزيز نمو الجنين وإمداد بالمغذيات التي تضمن تساعد على التطور بصورة طبيعية.
الابتعاد عن تناول أي نوع من العلاجات الطبية بدون الحصول على موافقة من الطبيب المختص.
الحرص على إدارة الحالة النفسية والابتعاد عن القلق أو التوتر أو الضغط العصبي.
أسئلة شائعة
هل يتكرر تكلس المشيمة في كل حمل؟
ليس شرط أن يتكرر تكلس المشيمة في كل حمل ، ولكن حين يحدث في حمل سابق فأنه من عوامل الخطورة لتكرار المشكلة في الحمل القادم ومن ثم يجب أتخاذ الإجراءات الوقائية مع المتابعة المنتظمة مع دكتور النساء.
متى يكون تكلس المشيمة خطر؟
يكون تكلس المشيمة حالة خطيرة حين تحدث قبل الأسبوع 36 من الحمل حيث يزيد خطر تقييد نمو الجنين ويحدث بطء في حصوله على الأكسجين والمغذيات.
هل طبيعي تكلس المشيمه في الشهر التاسع؟
يعتبر حالة طبيعية حين يحدث تكلس المشيمة في الشهر التاسع حيث تعاني من الشيخوخة في الأسابيع الأخيرة من الولادة ، إذ يتم مراقبة الأمر ويمكن الانتظار لطلق الولادة أو التخطيط للولادة القيصرية إذا أثر التكلس على حصول الجنين على الأكسجين أو العناصر الغذائية.
