يعاني بعض الأطفال من انتفاخ أو تورم تحت الأذن اليسرى ، بينما يظهر عند البعض الأخر تحت الأذن اليمنى وهو ما يثير القلق بشأن السبب لدى الوالدين ، لذا نوضح الأسباب والعوامل المؤدية لتلك المشكلة وفقاً لما يقوله الأطباء.
تضخم الغدد الليمفاوية : يمكن أن يكون سبب انتفاخ تحت الأذن تورم في الغدد الليمفاوية الأذنية الخلفية حيث يعود السبب إلى تعرضها لالتهاب ناتج عن دخول مواد غربية إليها .
تكيسات الجلد : تعرف بأنها أكياس دهنية يمكن أن يظهر تحت الجلد في أي منطقة مثل تحت الأذن ، وفي بعض الأحيان تظهر في قمة الكيس بقعة بلون أسود.
الورم الشحمي : يشير الأطباء أنها كتلة دهنية من النوع الحميد تنمو بصورة بطيئة كما لا تنتشر للمناطق المحاطة بها ويمكن أن تظهر في منطقة تحت الجلد مثل الأذن ، ولكن لا ينصح بالضغط عليها لأن في تلك الحالة تسبب ألم بسيط أو متوسط .
الحبوب : قد يكون سبب انتفاخ تحت الأذن عند الطفل إصابته بنوع من الحبوب في تلك المنطقة ، وهنا تغلق المسام على الخلايا الميتة بالجلد مما يؤدي لتكوين طبقة اسمها (الكوميدون) ، إذا أن في حالة دخول البكتريا والجراثيم لتلك الطبقة تتحول إلى كتلة منتفخة أو كيس خراجي يكون تحت الأذن.
الالتهابات : يعتبر سبب أخر لانتفاخ تحت الأذن حيث يحدث حين يحارب الجسم العدوى من خلال إرسال خلايا الدم البيضاء للمنطقة المصابة ، وهو ما يؤدي لالتهاب وتورم في المنطقة مع تراكم السوائل داخلها ، وهذا يحدث حين المعاناة من التهاب الأذن أو التهاب في عظام الجمجمة الذي يوجد تحت الأذن ، وعادة يكون لون المنطقة المصابة خلف الأذن حمراء نتيجة الالتهاب ، التي يجب في تلك الحالة مراجعة الطبيب المختص حتى لا يتحول لالتهاب خطير.
هناك العديد من الأسباب التي تسبب انتفاخ تحت الأذن اليسرى أو اليمنى عند الأطفال ، ولكن يرافق ذلك معاناة الطفل من بعض العلامات في المنطقة المصابة مثل التورم والاحمرار والحكة والسخونة ، بالإضافة للألم لاسيما حين ملامسة المنطقة أو الضغط عليها.
يشير الأطباء لبعض الأعراض التي يمكن أن تحدث حيث تختلف من طفل لأخر باختلاف سبب انتفاخ تحت الأذن وشدة الحالة وقوة الجهاز المناعي مثل السعال والزكام وسيلان الأنف والتهاب الحلق والتهاب اللوز ، بالإضافة للتعب والتعرق والحمي والقشعريرة وفقدان الشهية وانخفاض الوزن.
متي يكون انتفاخ الأذن خطير على الطفل
يعتمد خطورة انتفاخ تحت الأذن على السبب وشدة الحالة الطبية ، لذا يجب التوجه بالطفل للطبيب المختص لتشخيص المشكلة والتعامل معها بسرعة .
بصورة عامة تعتبر حالة مرضية بسيطة تعالج بسرعة ولكن يؤدي تجاهل الأمر إلى شدة الالتهاب ، وفي بعض الأحيان يكون ناتج عن التهاب خطير .
ولهذا يؤكد الأطباء على بعض الأعراض التي حين تظهر على الطفل المصاب بتورم تحت الأذن ضرورة الذهاب به للطبيب المعالج لأنها تشير لخطورة الحالة الطبية مثل فقدان الوزن أو الإغماء أو تسرب نزيف من المنطقة المصابة بالتورم في الأذن .
إضافة لعدم تحسن التورم تحت الأذن أو ملاحظة زيادة حجمه أو يصاحبه ألم يزيد قوة أو يتسرب منه إفرازات ، أو يظهر عليه علامات الالتهاب القوية وهنا يظهر بلون أحمر.
كذلك ظهور على الطفل تغييرات مفاجئة في السلوك مثل الأوهام أو الارتباك أو الهذيان.
تختلف طريقة علاج التورم تحت الأذن عند الأطفال وفقاً لسبب المشكلة والتي يتم التعرف عليها بمجرد التوجه بالطفل على الطبيب المختص ، حيث يقيم الحالة الطبية بصورة دقيقة بواسطة فحص المنطقة وبعض الاختبارات الأخرى التي من الممكن أن يطلبها ، وسوف نوضح خيارات العلاج :
في حالة أن يكون سبب التورم الخراج يتم إزالته أو اللجوء لعملية جراحية تساعد على التخلص نهائياً من القيح المسبب للخراج تحت الأذن.
إذا أظهر الفحص الطبي أن السبب هو إصابة الطفل بالحبوب يوصى الطبيب ببعض المراهم الموضعية التي تساعد على تقلص واختفاء تلك الحبوب ، بالإضافة لعدم ملامستها أو الضغط عليها حتى لا تلتهب أو تكبر أو تسبب آثار على الجلد.
إذا كان سببه كيس تحت الجلد بمنطقة الأذن تعالج بالكمادات الدافئة التي تخفف من الأعراض ، وغالباً لا تحتاج لتدخل طبي ولكن يكون مهم في حالة عدم تقلص الكيس واختفائه من تلقاء نفسه.
في حالة أن يكون السبب هو التهاب الأذن الوسطى الذي يعد من الحالات الطبية الأكثر شيوعاً بين الأطفال يوصى بالمضاد الحيوي ، وقد يلجأ لأداة طبية لتصريف السوائل التي تفرز من الأذن إذ ظهر ذلك العرض ، ويجب الإشارة أن لا ينصح بتجاهل تلك المشكلة حتى لا يؤدي إلى تأثير سلبي على حاسة السمع عند الطفل في حالة تأخر العلاج.
إذا أصيب الطفل بتورم بالغدد الليمفاوية الأذنية الخلفية يوصى بالعلاج الدوائي لعلاج تلك المشكلة وغالباً يكون بالمضاد الحيوي ، كما من المحتمل أن يطلب خزعة لتشخيص الحالة الطبية بصورة أكثر دقة.
يمكن أن يحدث تورم تحت الأذن بسبب التهاب الخشاء الذي يصيب عظام الجمجمة الموجود تحت الأذن حيث تعالج تلك المشكلة بالمضاد الحيوي ، وقد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان لعملية تساعد على خروج جزء من الخشاء العظمي.
بالنسبة للأطفال ليس من الشائع أن يكون انتفاخ تحت الأذن بسبب ورم ، ولكن إذا أصيب الطفل بذلك يتم تحديد نوع الورم ، حيث يتم إزالة الورم ، ولكن إذا كان من النوع الخبيث قد يحتاج الطفل أيضاً للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
نصائح لتسريع علاج انتفاخ تحت الأذن
هناك بعض الإرشادات التي تساعد على تسريع علاج انتفاخ تحت الأذن عند الطفل والتحسين من الأعراض المصاحبة ، والتي من بينهما :
الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب المختص وفقاً للجرعة ومدة قرص العلاج ، مع أهمية التحدث معه في حالة ظهور أعراض جديدة على الطفل أو عدم تحسن الأعراض خلال أيام من بدء العلاج.
وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة يساعد على التقليل من التورم والانتفاخ .
وضع كمادات دافئة على المنطقة المصابة تحت الأذن يساعد على التخفيف من الألم المصاحب للانتفاخ ، وذلك في حالة الشعور بألم.
الابتعاد عن ملامسة المنطقة المتورمة تحت الأذنين أو الحكة فيها حتى لا تسبب الألم .
الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة لعدم دخول إليها البكتريا وذلك من خلال غسلها بالماء الفاتر وتنشفيها بواسطة منشفة ناعمة .
أسئلة شائعة
ماذا يوجد تحت الاذن اليسرى؟
يوجد تحت الأذن الغدد الليمفاوية الأذنية الخلفية وعظام الجمجمة المعروف باسم (الخشاء) ، حيث أن في حالة إصابة أي منهما بالالتهاب يظهر تورم أو انتفاخ في تلك المنطقة.
ما هو الانتفاخ تحت الاذن؟
يعود الانتفاخ تحت الأذن لمجموعة من الأسباب التي يتم التعرف عليها بالفحص الطبي والتي تتراوح ما بين الحبوب أو كيس جلدي أو التهاب الأذن الوسطى أو التهاب الخشاء أو التهاب الغدد الليمفاوية الأذنية الخلفية.
