وضع الجنين cephalic، يقصد به أن وضع الجنين يتوجه للأسفل ويواجه ظهر الأم، ويكون محاطًا بجسمه بحيث تكون ذقنه مطوية على صدره ورأسه جاهزًا لدخول منطقة الحوض، ويعرف هذا الوضع أيضًا باسم العرض الرأسي أو الموضع السفلي، وهو الوضع الأكثر شيوعًا للجنين خلال الأسابيع السابقة للولادة ، ومن خلال موقع أنا مامي سوف نقوم بعرض كافة التفاصيل التي تتعلق بهذا الوضع.
يشير هذا الوضع الخاص بالجنين إلى اتجاهه إما نحو الخلف باتجاه ظهر الأم، أو نحو الأمام بوجهه إلى الأعلى. ويمكن للجزء الذي يتجه نحو مخرج الولادة أن يسمى جزء المخرج، وفيما يلي سوف نتناول العديد من التفاصيل التي تتعلق بهذا الوضع:
في البداية يجب أن نشير إلى أن عبارة “وضع الجنين cephalic” تعني أن رأس الجنين يتجه نحو المخرج الرحمي، وهو وضع طبيعي للجنين في الأسابيع الأخيرة من الحمل.
ويعتبر هذا الوضع الأمثل للولادة الطبيعية، حيث يمكن للجنين النزول بسلاسة خلال عملية الولادة عندما تبدأ العقد الرحمية في الانقباضات.
ويعتبر وضع الجنين cephalic هو الوضع الأكثر شيوعاً للجنين خلال الحمل، ويحدث عادةً في الأسابيع الأخيرة من الحمل، ولكن قد يحدث في بعض الأحيان في وقت سابق في الحمل.
وبشكل عام، يعد هذا الوضع إشارة جيدة على صحة الجنين وتطوره النمائي الطبيعي.
ومع ذلك ينبغي أن يتم تقييم وضع الجنين بشكل دوري خلال فترة الحمل باستخدام التصوير الطبي، للتأكد من عدم وجود أي مشاكل في تطور الجنين أو وضعه الصحيح.
وينبغي دائمًا استشارة الطبيب المتابع للحمل في حالة وجود أي قلق أو استفسار حول وضع الجنين.
هذا السؤال يعتبر واحد من أكثر الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان مختلف النساء الحوامل، في مختلف أشهر الحمل، لذا فإليكم الإجابة الصحيحة المؤكدة عن هذا السؤال فيما يلي:
إذا كان وضع الجنين بالعرض، فهذا يعني أن رأس الجنين يتجه نحو الجانب بدلاً من التوجه نحو المخرج الرحمي، وهذا الوضع قد يسبب صعوبات في عملية الولادة الطبيعية لأن الرأس لا يعاني من الضغط اللازم على عنق الرحم.
قد يكون وضع الجنين بالعرض خطرًا على الأم والجنين إذا لم يتم التشخيص والتدخل الطبي المناسب.
ويمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى تعرض الجنين للإصابة أو الضغط الزائد خلال عملية الولادة، مما يزيد من خطر الولادة القيصرية أو الإصابات التي يمكن أن تحدث للأم والجنين ، وفي حالة وضع الجنين بالعرض، يجب على الأم استشارة الطبيب المتابع للحمل لتحديد الإجراءات اللازمة.
ومع ذلك ينبغي الإشارة إلى أن وضع الجنين بالعرض نادرًا ما يحدث، ويتم تشخيصه عادةً خلال فترة الحمل باستخدام التصوير الطبي.
وضع الجنين بالعرض ونوعه
هناك العديد من الأقاويل التي انتشرت في الفترة السابقة التي تربط فيما بين الوضع الخاص بالجنين ونوع الجنين في حال إن كان ذكر أم أنثى، فتلك العلاقة سوف نقوم بتوضيحها عبر الأسطر التالية:
يمكن أن يتواجد الجنين في وضع العرض بغض النظر عن جنسه (ذكر أو أنثى) ويعود ذلك إلى وضعية الرأس التي توضع فيها رأس الجنين فوق الحوض بدلاً من التوجه إلى المخرج الرحمي، وهذا الوضع يمكن أن يحدث للجنين بغض النظر عن الجنس.
ومن الجدير بالذكر أن وضع الجنين بالعرض يعتبر وضعاً غير طبيعي للجنين خلال الحمل، وقد يؤدي إلى صعوبات في عملية الولادة الطبيعية.
ويمكن أن يزيد هذا الوضع من خطر الولادة القيصرية أو الإصابات التي يمكن أن تحدث للأم والجنين خلال عملية الولادة.
لذلك ينبغي على الأم استشارة الطبيب المتابع للحمل لتحديد الإجراءات اللازمة والعناية اللازمة لهذه الحالة، ويمكن للطبيب تحديد إذا ما كان يجب اتخاذ إجراءات لتحويل وضع الجنين أو الاستعداد للولادة القيصرية إذا لزم الأمر.
عندما يتواجد رأس الجنين فوق، فإن هذا الوضع يعرف باسم وضع الجنين القيمي ويعود ذلك إلى وضعية الرأس التي توضع فيها رأس الجنين فوق الحوض بدلاً من التوجه إلى المخرج الرحمي. وقد يحدث هذا الوضع في بعض الأحيان في الأسابيع الأولى من الحمل، ولكنه يعتبر غير طبيعي في الأسابيع الأخيرة من الحمل، ومن بين الأسباب الشائعة لوضع الجنين القيمي:
الحمل بتوائم: يحدث وضع الجنين القيمي بشكل أكثر شيوعًا عند حمل توأم أو أكثر.
عدم امتلاء الرحم بشكل كافٍ: يمكن أن يتسبب عدم امتلاء الرحم بشكل كاف بسبب ندرة السوائل الرحمية أو الأورام الرحمية أو التشوهات الخلقية في وضع الجنين القيمي.
تاريخ الولادة السابقة: قد يزيد تاريخ الولادة السابقة لدى الأم من خطر وجود وضع الجنين القيمي خلال الحمل الحالي.
علينا أن نشير إلى أن وضع الجنين القيمي يعتبر وضعاً غير طبيعي للجنين خلال الحمل، ويمكن أن يزيد من خطر الولادة القيصرية أو الإصابات التي يمكن أن تحدث للأم والجنين خلال عملية الولادة. وينبغي على الأم استشارة الطبيب المتابع للحمل لتحديد الإجراءات اللازمة والعناية اللازمة لهذه الحالة.
إجراءات إذا كان وضع الجنين غير طبيعي
إذا كان وضع الجنين غير طبيعي، فقد يحتاج الأم والجنين إلى العناية الطبية الخاصة وبشكل عام، فإن الإجراءات التي يجب اتباعها تعتمد على وضع الجنين والأسباب التي تؤدي إلى هذا الوضع، ولذلك ينبغي على الأم استشارة الطبيب المتابع للحمل للحصول على توجيهات وإرشادات دقيقة وفيما يلي بعض الإجراءات التي قد يتم اتباعها إذا كان وضع الجنين غير طبيعي:
التحكم في الوضع: يتم تحديد الإجراءات اللازمة للتحكم في وضع الجنين، مثل القيام بتدليك البطن أو تغيير وضعية الأم لإجبار الجنين على تغيير وضعيته.
إجراءات طبية: يتم تحديد الإجراءات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالة، مثل الإجهاض في حالة كان الوضع خطيرًا على صحة الأم أو الجنين، أو إجراء العملية القيصرية إذا كان ذلك ضروريًا.
المراقبة الدورية: يتم مراقبة وضع الجنين بشكل دوري باستخدام التصوير الطبي والفحوص الدورية للتأكد من عدم وجود أي مشاكل أخرى.
هناك بعض التمارين الخاصة التي يمكن للأم القيام بها لمحاولة تحويل وضع الجنين، ولكن يجب الإشارة إلى أن فعالية هذه التمارين لتحويل وضع الجنين ليست مثبتة بالدراسات العلمية وقد لا تؤدي إلى تحسين وضع الجنين في بعض الحالات لذلك، ينبغي على الأم استشارة الطبيب المتابع للحمل قبل ممارسة أي تمارين خاصة، إذا كانت الأم ترغب في محاولة تحويل وضع الجنين، فإن بعض التمارين المقترحة تشمل:
التمارين الرياضية: مثل المشي والسباحة واليوغا الحامل، والتي تساعد على تحسين اللياقة البدنية وتخفيف التوتر والتشنجات العضلية.
التمارين الخاصة بالحوض: مثل الجلوس على الكرة اليوغا وعمل حركات دائرية بالحوض، والتي يمكن أن تساعد على تحريك الحوض وتحسين مرونته.
الاسترخاء والتأمل: مثل الاسترخاء العميق وتنفس الأوكسجين، والتي يمكن أن تساعد على تخفيف التوتر والقلق وتحسين الشعور بالراحة.
يجب أن يتم ممارسة هذه التمارين بانتظام بعد استشارة الطبيب المتابع للحمل، ولا ينبغي القيام بهذه التمارين بشكل مفرط أو بطريقة غير سليمة، حيث يمكن أن تؤدي إلى توتر العضلات والتشنجات وزيادة خطر الإصابة بالإجهاض.
