معلومات شاملة حول الولادة القيصرية

شيماء محمد صدقي 12 سبتمبر، 2019
معلومات شاملة حول الولادة القيصرية

ما هي الولادة القيصرية

الولادة القيصرية هي عبارة عن تقنية جراحية تتم عن طريق شق البطن وبالتحديد المنطقة فوق الرحم من أجل إخراج الجنين ويوجد نوعان منها هما :

  • النوع الأول وهو الشق التقليدي شق بصورة عمودية علوية ويتم القيام به في منطقة مركز البطن.
  • النوع الثاني الشق السفلي وهو عبارة عن شق أصغر ومنخفض مقارنة بالشق العمودي ويعد الأشهر والأكثر استخدامًا خلال الوقت الحالي.

أسباب اللجوء لعملية ولادة قيصرية

عادة يكون نوع عملية الولادة هو قرار طبيب النساء حيث يختار النوع الأكثر أمان للأم والجنين وذلك وفقاً للعديد من العوامل أهمها صحة الأم وصحة الجنين ووضعية الجنين ، أيضاً في أحيان أخرى تفضل بعض النساء الولادة القيصرية لاسيما أنها تكون تحت تأثير التخدير ولا تشعر بمتاعب الطلق والدفع ،  إذ يشير الأطباء أن هناك العديد من الأسباب التي تضطر الطبيب فيها إلى إجراء الولادة القيصرية ومن بينها ما يلي:

  • وضعية الجنين الغير مناسبة للولادة الطبيعية وهنا تكون الولادة القيصرية إجراء في غاية الأهمية مثال وضعية المؤخرة أو الوضعية المقعدية للجنين.
  • الخضوع لولادة قيصرية في الفترة السابقة يفضل في تلك الحالة الولادة القيصرية وليس الولادة الطبيعية.
  • حدوث أي من المضاعفات خلال فترة الولادة مثل بطء ضربات قلب الجنين أو مشاكل بالمشيمة.
  • تجاوز عمر الأم الحامل 35 أو 40 عام .
  • الوزن الزائد أو السمنة عند الأم الحامل.
  • الحمل  بالتوائم أو الحمل متعدد الأجنة.
  • كذلك بناء على رغبة الأم الحامل حيث أن هناك الكثير من السيدات يرغبن في إجراء الولادة القيصرية لتفادي ألم الطلق والولادة الطبيعية.

كيف تتم عملية الولادة القيصرية

  • عملية الولادة القيصرية هي واحدة من العمليات السهلة والبسيطة ولن تستغرق أكثر من نصف ساعة في الغالب.
  • يقوم طبيب التخدير بإعطاء السيدة إبرة البنج ويختلف حسب ما إذا كان نوع البنج كلي أو نصفي ولكن في الغالب يكون بنج نصفي.
  • بعدها يقوم الطبيب بإجراء شق الولادة وهو شق صغير في أسفل البطن وبعد ذلك يتم شق طبقات الجلد وطبقات ما تحت الجلد حتى يتم الوصول إلى الرحم.
  • بعد ذلك يقوم الطبيب بإخراج الجنين بصورة سريعة ويقوم بقطع الحبل السري وإخراج المشيمة في وقت واحد.
  • من ثم يتم البدء في خياطة جدار الرحم عن طريق غرز صلبة، وبعدها يتم خياطة جدار البطن وعضلاته والطبقات الجلدية.
  • بالنهاية يتم إغلاق الشق الخارجي عن طريق الدبابيس المعدنية أو عن طريق الليزر ويتم وضع الضمادات عليه.
  • عادة ما تحتاج السيدة إلى تناول بعض المضادات الحيوية ومسكنات الألم والخروج من المستشفى بعد 24 ساعة فقط من إجراء الجراحة.

ماذا بعد الولادة القيصرية

  • قد تشعرين عزيزتي الأم بألم شديد لا يقارن بألم الولادة أو بعدها فهو أقوى ألم سوف تمرين به ولكنه سوف ينتهي بمجرد أن تلامس قدميك الأرض وتبدأين في المشي، ويمكنك أن تستخدمي الأزرار الخاصة بسرير المستشفى من أجل مساعدتك في النهوض.
  • قد تشعرين بالبرودة الشديدة نتيجة للتجرد من الملابس وكذلك تكون غرفة العمليات باردة للحفاظ على التعقيم لذلك لا داعي للقلق.
  • قد تشعرين بحرقان في البول وحكة في منطقة المهبل مع عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل خاصة إذا كان هناك قسطرة.
  • قد تشعرين بألم في منطقة الظهر مع الشعور بالصداع النصفي نتيجة لحقنة البنج ولكنه سرعان ما يزول بعد أيام بسيطة.
  • فقدان في الإحساس بمنطقة الجرح لعدة سنوات.
  • قد تشعرين برعشة شديدة في الجسد بالكامل وتعرف هذه العملية برعشة ما بعد إبرة الظهر ويتلاشى هذا الإحساس مع انتهاء مفعول حقنة البنج.
  • لا يجب تناول الماء أو الطعام لمدة ست ساعات من إجراء الجراحة وذلك لأن حركة الأمعاء تكون بطيئة بصورة كبيرة في هذا الوقت مما قد يصيبك بالنزيف الشديد وتأخير مدة الشفاء.
  • يجب عليك السير بعد العملية ببضع ساعات فهذا يسرع من عملية الشفاء.
  • يجب عليك إخبار طبيبك حال خروج الغازات فهي إشارة على عودة حركة الأمعاء إلى حالتها الطبيعية لذلك لا داعي للحرج.
  • الكحة والعطس والضحك هي أمور مؤلمة بصورة كبيرة بعد الولادة القيصرية.
  • يفضل ارتداء الملابس الداخلية ذات الوسط العالي فهي أكثر راحة لك.
  • المسكنات هي صديقك الحميم في هذه الفترة ولكن يجب تناولها تحت إشراف الطبيب.

مدة شفاء العملية القيصرية

  • يقول الأطباء أن مدة الشفاء من العملية القيصرية تستغرق من أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع ، وخلال تلك الفترة على الأم الابتعاد عن المجهود مع أتباع نظام غذائي صحي.
  • يشير الأطباء لأهمية النوم على الظهر أو منطقة الجانب بعد العملية لأنها لا تسبب ضغط على موضع العملية ، وفي المقابل يحذر من النوم على منطقة البطن.

نصائح لتسريع التعافي من الولادة القيصرية

يقدم الأطباء بعض النصائح التي على الأمهات أتباعها بعد الولادة القيصرية للمساعدة على تسريع التئام جرح العملية بصورة سريعة وتفادي مخاطر انفتاح الجرح.

  • أتباع حمية غذائية صحية غنية  بالمعادن والفيتامينات المهمة لصحة الجسم وذلك لدورها في تسريع مرحلة التئام الجرح ، كما يؤكد الأطباء أن سوء التغذية من مسببات بطء التئام الجرح ، ومن هنا ينصح بتناول الحليب والزبادي والجبن والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات والدواجن واللحوم والمأكولات البحرية ، إضافة للحصص اليومية من الفواكه والخضروات.
  • الابتعاد عن ممارسة العلاقة الجنسية لفترة زمنية لا تقل عن ستة أسابيع ، وذلك بعد التأكد من التئام جرح العمل ، حيث أن الجماع بعد العملية مباشرة وخلال فترة الالتئام يؤدي لمضاعفات مثل النزيف المهبلي وانفتاح جرح العملية.
  • الابتعاد عن الإجهاد البدني كحمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل أو استعمال الدرج .
  • الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
  • العمل على تحسين جودة النوم ويمكن طلب المساعدة من الزوج برعاية المولود خلال فترة النوم ، ويفضل النوم على منطقة الجانب.
  • الحرص على النظافة الشخصية وتغيير الفوطة الصحية التي تمتص نزيف النفاس ، كذلك تغير الملابس الداخلية وتنظيف المنطقة التناسلية من الأمام للخلف.
  • العناية بجرح العملية وفقًا لإرشادات الطبيب مع الحرص أن تكون دائماً مكان الجرح نظيف ومعقم وجاف.
  • ارتداء ملابس واسعة تمنح الشعور بالارتياح ويفضل أن تكون قطنية  ، مع الابتعاد عن الملابس الضيفة.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
  • الحرص على المشي لمدة نصف ساعة أو ساعة يومياً بصورة متقطعة وذلك لتنشيط الدورة الدموية والوقاية من التجلطات ، بالإضافة لدوره في تسريع التعافي.

أسئلة شائعة

متى يلتئم جرح العملية القيصرية من الداخل؟

يشير الأطباء أن جرح العملية القيصرية يلتئم من الداخل خلال ستة أسابيع ، ولكن هناك نساء يتأخر معهن إلى حوالي ثلاثة شهور.

متى يمكن الجلوس على الارض بعد العملية القيصرية؟

الجلوس على الأرض من الممنوعات بعد العملية القيصرية لتفادي فتح جرح العلمية ، ولكن يمكن الجلوس في تلك الوضعية بعد مرور فترة من الوقت لا تقل ستة إلى ثمانية أسابيع وذلك بعد التأكد من التئام الجرح والتعافي من العملية.

كم عدد طبقات البطن في العملية القيصرية؟

أن عدد طبقات البطن التي يتم فتحها في الولادة القيصرية هي 7 طبقات جلدية ، ولهذا السبب تستغرق فترة التعافي وقت طويل لحين التئام طبقات الجلد من الداخل ومن الخارج والعودة مرة أخرى لشكلها الطبيعي.