يعد تأخر الدورة الشهرية أول علامات الحمل الأكيدة المتعارف عليها بين النساء ، ولكن يؤكد أطباء النساء أن الدورة المتأخرة مشكلة لها العديد من الأسباب غير الحمل ، مما يجعل النساء تسأل عن علامات الحمل الأولية بعد تأخر الدورة التي من خلالها تتأكد المرأة من تخصيب البويضة وتعشيشها بالرحم .
يقول أطباء النساء أن نتيجة لحدوث حمل يقوم الجسم بإفراز مجموعة من الهرمونات أبرزها هرمون الحمل مما يسبب يوقف عمل المبيض عن إنتاج البويضة كما يوقف الدورة الشهرية ، في نفس الوقت تشعر المرأة بعلامات الحمل المبكرة .
ألم الثدي وتورمه مع انتفاخه حيث يبدو أكثر حساسية لاسيما عند ملامسته.
كثرة التبول والرغبة الملحة في إفراغ المثانة.
الميل للغثيان أو التقيؤ.
التقلبات في الحالة المزاجية والنفسية كالتوتر والأرق.
الشعور بالتعب والإرهاق والخمول.
المعاناة من ألم الرأس والصداع.
الشعور بالدوخة ، ومن الممكن فقدان التوازن أو الإغماء.
عدم الارتياح في حركة الأمعاء نتيجة لانتفاخ البطن أو الغازات أو الإمساك.
تغييرات في الشهية كالاشتهاء أو النفور من بعض الأطعمة.
قوة في حاسة الشم والتذوق.
يجب الإشارة أن في توقيت الدورة الشهرية ينزل على المرأة كعلامة للحمل نزيف الانغراس الذي يشير لتعشيش البويضة في جدار الرحم ، حيث ينزل ما بين 10 إلى 14 من تلقيح البويضة ، وهو موعد متقارب للدورة الشهرية ، ويتسم بنقاط دموية خفيفة مع انقباضات أسفل البطن أقل إيلاماً من الدورة الشهرية ويستمر الدم من الوقت ساعات قليلة إلى 48 ساعة.
إفرازات الحمل بعد تأخر الدورة بيومين
تعتبر إفرازات مخاط عنق الرحم من المؤشرات الدالة على الحمل بعد تأخر الدورة حيث يؤكد الأطباء أنها تختلف في كميتها وشكلها عن الإفرازات للمرأة الغير حامل .
حيث تزيد كمية الإفرازات المهبلية نتيجة إلى ارتفاع الاستروجين في الجسم أثناء فترة الحمل.
في بداية الحمل تزيد كمية الإفرازات المهبلية حيث تصبح بلون أبيض صافي كالحليب وعادة تكون عديمة الرائحة أو برائحة خفيفة ، ويكون شكلها لزج مثل بياض البيض النيء.
يجب الإشارة أن الإفرازات المصاحبة بألم أو حرقة أو كحة ، كذلك التي تكون بلون أخضر أو أصفر أو رمادي من علامات الإصابة بعدوى يجب فيها الخضوع للفحص الطبي مثل مسحة عنق الرحم لمعرفة سبب العدوى لوصف العلاج المناسب كالمضاد الحيوي.
يمكن أن تصاب المرأة الحامل بتلك العدوى وعليها الإسراع للعلاج لأن تجاهل المشكلة للحامل يسبب مضاعفات للأم والجنين.
يذكر أنها من العدوى التي يجب معالجها لغير حامل فوراً لأن تفاقم العدوى يسبب مضاعفات تصل لالتهابات بالرحم والمبيضان أو الإصابة بالتهاب الحوض ، والتي تعتبر من الحالات الطبية المسببة لصعوبة الإنجاب أو العقم عند النساء.
يشير الأطباء أن بعد تأخر الدورة الشهرية بفترة زمنية تتراوح ما بين 5 أيام إلى 10 أيام تظهر أعراض الحمل بوضوح .
يعود ذلك لارتفاع هرمون الحمل وهرموني البروجسترون والاستروجين ، وهذا يحدث في جسم المرأة الحامل تقلب هرموني يظهر عوارض الحمل النفسية والجسدية مثل مشاكل الجهاز الهضمي وتغييرات الشهية والتوتر النفسي وحساسية الثدي والشعور بالتعب.
من ناحية أخرى ، أن بعض النساء الحوامل تشعر بأعراض الحمل قبل موعد الدورة بأيام قليلة لكن لا يمكن اعتبارها من علامات الحمل الأكيدة لتشابه بعض تلك الأعراض بين الحمل المبكر ومتلازمة الدورة الشهرية ولكن غياب الدورة واستمرارية تلك العلامات من دلائل الحمل .
لا ينصح بإجراء تحليل الحمل بعد تأخر الدورة الشهرية بيوم واحد لأن النتيجة تحمل نسبة من الخطأ ومن المحتمل الحصول على نتيجة كاذبة.
حيث يؤكد الأطباء أن الوقت المناسب لإجراء تحليل الحمل بعد تأخر الدورة بأسبوع أو عشرة أيام كحد أدني ، وفي تلك الفترة يرتفع هرمون الحمل بالجسم بالقدر الكافي لتحسسه لإعطاء النتيجة الصائبة لأنه هو الهرمون الذي تقوم اختبارات الحمل بقياسه لإعطاء النتيجة الإيجابية في حالة الحمل أو النتيجة السلبية في حالة عدم الحمل.
ويمكن إجراء تحليل الحمل في المعمل بعينة الدم أو تحليل الحمل المنزلي بعينة البول .
ولكن يشترط لدقة النتيجة في عينة البول أن يتم إجراء الفحص في الصباح الباكر على الريق لضمان تركيز هرمون الحمل في البول لأنه يصبح مخفف بعد تناول الأطعمة والمشروبات مما يرتبط بأخطاء النتيجة.
ينبغي أيضاً قراءة تعليمات استعمال تحليل الحمل في المنزل المرفقة على النشرة الخارجية للمساعدة على الإلمام بطريقة استخدامه بشكل سليم مما يساعد على الحصول على النتيجة الدقيقة.
يشير أطباء النساء أن تأخر الدورة الشهرية مع وجود آلامها من علامات الحمل الأولية حيث تكون تلك الآلام هي عوارض الحمل لوجود العديد من الأعراض المشتركة بين الحمل المبكر والدورة الشهرية ، ومع ذلك لا يجب الاعتماد على ذلك في معرفة بداية الحمل.
لأن هناك العديد من الحالات الطبية التي تسبب أعراض تتشابه مع الحمل أو الدورة الشهرية ، كما يوجد أسباب متعددة لتأخر الدورة غير الحمل.
وعليه يجب على المرأة التي تشتبه في الحمل تأكيده عبر الخضوع لأحد اختبارات الحمل سواء المنزلية أو المعملية ، وهو ما يؤكد الحمل لأن في حالة الحصول على النتيجة الإيجابية يكون تأخر الدورة مع وجود آلامها هو علامة على الحمل المبكر.
بينما الحصول على نتيجة سلبية مع غياب الدورة ووجود آلامها علامة على وجود مشكلة ما أدت لتلك المشكلة يجب التعرف عليها بالرجوع إلى دكتورة نسائية.
يجب الإشارة إلى العديد من الأسباب التي تجمع ما بين نمط الحياة أو المسببات الطبية وراء غياب الدورة الشهرية أو الفترات الشهرية الغير منتظمة غير الحمل
الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
السمنة أو النحافة .
التوتر النفسي.
متلازمة ما قبل انقطاع الدورة .
تناول بعض أنواع من الأدوية.
موانع الحمل الفموية.
تكيس المبايض.
مشاكل الغدة الدرقية.
الإصابة بداء السكري.
الرضاعة الطبيعية.
وفقاً لتلك الأسباب يجب أن تعرف المرأة سبب عدم انتظام الدورة لعلاجه مما يساعد على استعادة الفترة المنتظمة لأن تجاهل المشكلة يسبب لها مشكلة تأخر الحمل أو العقم.
نصائح للمرأة الحامل بعد تأكيد الحمل
ينصح المرأة الحامل بعد التأكد من الحمل أن تقوم بالمتابعة مع دكتورة نسائية لتبع مراحل نمو الجنين وتطوره بصورة طبيعية ، مع أهمية الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية في الأسبوع السادس للحمل لتأكيد الحمل من خلال رؤية الجنين داخل كيس الحمل وسماع نبض قلبه للمرة الأولى.
التغذية السليمة من التعليمات الهامة التي تساعد على تعزيز تطور الجنين وإمداده بالمغذيات التي تعمل على ثبوته بالرحم وتحد من مخاطر الإجهاض ، وينصح بأتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات والفواكه والخضروات خالي من السكريات والدهون.
تناول مكملات حمض الفوليك لدورها في وقاية الجنين من العيوب الخلقية .
الابتعاد عن تناول دواء طبي بدون الحصول على موافقة من الطبيب المختص لوجود بعض العلاجات محظورة للحامل لاسيما في الشهور الأولى لأنها تسبب الإجهاض أو النزيف المهبلي أو قصور في نمو الجنين.
الابتعاد عن الإجهاد البدني كحمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل أو الانحناء أو استعمال السلم.
الحرص على النوم الجيد بما لا يقل عن 9 ساعات في اليوم ، إضافة لأهمية تحسين الحالة النفسية وإدارة الانفعالات.
أسئلة شائعة
اذا تاخرت علي الدوره يومين هل انا حامل؟
ينبغي على المرأة في تلك الحالة إجراء تحليل الحمل بعد أسبوع على الأقل من غياب الدورة لتأكد حدوث حمل لأن هناك أسباب متعددة غير الحمل تسبب تأخر الدورة
كيف أعرف أن تأخر الدورة بسبب الحمل؟
تأخر الدورة مؤشر بنسبة عالية للحمل المبكر ولكن في نفس الوقت يجب تأكيد الحمل بواسطة تحليل الحمل لاستبعاد الأسباب الأخري المسببة للفترة المتأخرة.
