بالبداية لا يمكن تحديد موعد معين من أجل نزول الجنين في الحوض، حيث يتفاوت هذا الأمر ويختلف ما بين كل سيدة وأخرى، لكن عادة ما ينزل الجنين إلى الحوض قبل موعد الولادة بفترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع وذلك في الولادة الأولى، أما في الولادة الثانية فيكون الأمر بصورة متأخرة وقبل موعد الولادة بقليل.
بعد نزول الجنين في الحوض يبدأ الجسم في الاستعداد للولادة ويحدث العديد من التغيرات مثل توسيع عنق الرحم بصورة تدريجية حتى يصل إلى فتحة مناسبة تصل إلى 10 سم يمكن من خلالها خروج الجنين بسلامة وأمان.
بعد ذلك يبدأ الجنين في النزول تدريجيًّا إلى منطقة أسفل الرحم ويبدأ في اتخاذ وضع الولادة الطبيعي حيث النزول بالرأس، أو العكس نزولًا بالمقعدة وفي هذه الحالة قد يصعب تغيير الوضع ويلجأ الطبيب إلى اتخاذ قرار الولادة القيصرية.
علامات نزول الجنين في الحوض
يوجد العديد من العلامات التي تدل على بدء نزول الجنين في الحوض وكما سبق وأن تعرفنا أنه لا يوجد وقت معين ينزل فيه الجنين إلى الحوض ولكن هناك العديد من العلامات التي سوف تشعرين بها وهي:
هبوط البطن للأسفل بصورة واضحة مما يغير من شكل البطن بصورة ملحوظة.
التخلص من مشاكل ضيق التنفس وحموضة المعدة؛ وذلك بسبب ابتعاد الجنين عن منطقة فم المعدة والحجاب الحاجز.
زيادة عدد مرات الذهاب إلى للحمام لإفراغ المثانة؛ وذلك بسبب ضغط الجنين عليها عند نزوله للحوض.
الإحساس بآلام في منطقة الحوض أو الشرج.
الشعور بحركة الجنين في منطقة أسفل البطن مع ألم بمنطقة الحوض.
زيادة الإفرازات المهبلية.
عدم القدرة على الحركة بسهولة بسبب الضغط على منطقة عظام الحوض.
إذا لم ينزل الجنين إلى الحوض في الأسابيع الأخيرة قبل الولادة قد يطلب منك الطبيب القيام ببعض التمارين الرياضية مثل:
تمرين التنفس العميق: يعد هذا التمرين من أهم التمارين التي يُفضل للمرأة ممارستها خلال الشهور الأخيرة من الحمل، حيث يساعد على تنظيم عملية التنفس لديها بالإضافة إلى مد الجنين بكميات أكبر من الأكسجين، ويساعد السيدة في الحفاظ على هدوئها ومقاومة التوتر، ويمكنك القيام بهذا التمرين عن طريق الجلوس بوضعية القرفصاء وبعد ذلك تقوم السيدة بأخذ نفس عميق من الأنف حتى يمتلئ البطن وحبسه قليلًا ثم إخراجه ببطء من الفم، أو عن طريق النوم على الظهر وأخذ نفس عميق وإخراجه بصورة بطيئة للغاية.
تمرين كرة الولادة: يُساعد هذا التمرين على زيادة ليونة عضلات الحوض وبالتالي يساعد في نزول رأس الجنين للأسفل، بالإضافة إلى تخفيف آلام أسفل الظهر وتسهيل عملية الولادة.
المشي: يعد المشي من أهم الوسائل التي تساعد على تسهيل عملية الولادة ونزول الجنين للحوض وتوسيع عنق الرحم، لذلك يفضل أن تُمارس المرأة الحامل رياضة المشي يوميًا بداية من دخولها شهرها التاسع بمعدل نصف ساعة يوميًا.
تمرين الصعود والنزول: يعد هذا التمرين من التمارين الهامة التي تساعد على تسهيل الولادة الطبيعية، ويُمكن أن يتم ممارسة هذا التمرين على السلم، أو عن طريق الإمساك بكرسي والهبوط على هيئة القرفصاء لدقائق ثم الصعود مرة أخرى.
تمرين حبس النفس: يُساهم هذا التمرين في فتح الرحم ودفع الجنين للحوض خصوصًا خلال عملية الولادة.
هناك بعض العلامات الهامة التي يجب أن تكون الأم الحامل على علم بها للتوجه للمستشفى لوضع الجنين بحالة الشعور بها لأنها من علامات الولادة الأكيدة ، حيث تشتمل تلك العلامات على ما يلي:
الشعور بتقلصات الطلق التي تتسم بالانتظام حيث تشعر الأم بألم قوية في الرحم وأسفل منطقة البطن وفي منطقة الحوض ، وقد تمتد إلى منطقة أسفل الظهر ، فهي تقلصات منتظمة بمعدل انقباضه واحدة كل 5 إلى 10 دقائق لا تتحسن مع الحركة أو تغيير وضعية الجسم.
يجب الإشارة إلى أن تلك تقلصات الطلق التي تنتهي بالولادة وتختلف عن تقلصات الطلق الكاذب الذي ينتج للتغييرات الجسدية للاستعداد للولادة لفتح عنق الرحم ، وفيها تكون غير منتظمة كما أنها تتحسن مع تغيير الوضعية .
أيضاً تسرب ماء الجنين من منطقة المهبل من علامات الولادة الأكيدة حيث تنزل بلون أبيض شفاف أو أصفر فاتح ، عادة يصاحب تقلصات الولادة ، حيث فيه يجب أن تخضع المرأة الحامل للولادة في غصون 48 ساعة على الأكثر ، لأن تأخر الولادة يعرض الجنين لخطر العدوى وذلك لأن هذا السائل هو المسئول عن حمايته.
نصائح الحمل في الشهر التاسع
هناك بعض النصائح الهامة التي يجب أن تتبعها المرأة الحامل في الشهر التاسع لتسهيل الولادة وتعزيز تطور الجنين مما يزيد من فرصة ولادة بصحة جيدة :
الانتظام في متابعة الحالة الصحية للجنين عبر الاختبارات الطبية للتأكد من أن معدل نموه يسير على ما يرام ، مع الخضوع لفحص لتقدير مقدار توسيع عنق الرحم مما يساهم في تقدير الطبيب لموعد الولادة المتوقع.
العناية الجيدة بالتغذية السليمة لتزويد وزن الجنين ومساعدته على اكتمال النمو مثل منتجات الألبان والبروتينات والحبوب الكاملة والبقوليات والبيض والفواكه والخضروات.
الابتعاد عن الإجهاد البدني أو حمل الأوزان الثقيلة حيث ينصح بالاسترخاء مع مراعاة الاستلقاء على الجانب الأيسر لتعزيز وظيفة المشيمة لإمداد الجنين بالمغذيات والأكسجين لضمان بقائه على قيد الحياة ، كما ينصح بالابتعاد عن النوم على منطقة الظهر والبطن لمخاطر على كل من الأم والجنين.
أتباع طرق طبيعية لتسهيل الولادة من خلال توسيع عنق الرحم لنزول الجنين أسفل قناة المهبل مثل تناول مشروبات الأعشاب كالزنجبيل والحلبة والكوهوش ، بالإضافة إلى تناول بعض الفواكه كالتمر والأناناس .
يمكن تسهيل الولادة بممارسة الجماع وتدليك حلمة الثديين لأنهما يعملا على إفراز هرمون يعمل على تقلص وانقباض الرحم لتسهيل توسيع عنق الرحم لنزول الجنين أسفل.
الحرص على المشي من حين لأخر لدوره في تنشيط الدورة الدموية والوقاية من خطر التجلطات ، بالإضافة إلى أنه تسهيل الولادة في الشهر التاسع.
أسئلة شائعة
متى تكون الولادة بعد نزول الجنين في الحوض؟
تحدث الولادة بعد نزول الجنين في الحوض بأسابيع قليلة ، علماً بأنها قد تحدث بعد أيام لدي بعض النساء الحوامل لاسيما مع الحمل المتكرر.
هل نزول الجنين في الحوض خطر؟
نزول الجنين في الحوض من الأمور الطبيعية الدالة على قرب الولادة ، ولكنه يعد أمراً خطيراً في حالة أن يحدث في توقيت مبكر قبل الأوان لأنه يعد من علامات الولادة المبكرة التي تشكل خطورة على الجنين مثل انخفاض وزنه عند الولادة أو قصور في نمو الرئة ، لذا يجب أن يخضع الطفل بعض الوقت في غرفة الحضانة بعد الولادة.
ماذا يحدث بعد نزول الجنين في الحوض؟
بعد نزول الجنين في الحوض يبدأ في الضغط والتحميل على عنق الرحم ، ومن ثم تزيد كمية الإفرازات المهبلية التي تشير لنزول السدادة المخاطية ، حيث يستقر الجنين أسفل قناة المهبل استعداداً للولادة.
