هل الحمل خارج الرحم ينزل لوحده ، هذا ما سوف نجيب عليه باستفاضة من خلال سطور فقراتنا التالية بما أنه من حالات الحمل الحرجة والتي تستدعي التدخل الطبي بسبب فشل انغراس البويضة في جدار الرحم إذ لا تستطيع البويضة بعد تخصيبها في قناة فالوب الانتقال إلى الرحم لكي ينمو الجنين بصورة طبيعية بل تبقي داخل قناة فالوب مما يعوق ذلك من نمو الجنين داخل رحم الأم ويحتاج إلى الذهاب إلى المستشفي على الفور بسبب مضاعفاته الخطيرة والاطمئنان على صحة الأم بعد إجراء الفحوصات ؛ فتابعونا عبر أنا مامي.
أفادت الدراسات إلى أن نصف السيدات اللواتي قد تعرضن إلى حمل خارج الرحم فإن أجسادهن استطاعت أن تتخلص منه دون تدخل طبي بسبب النقص الحاد في هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية.
هناك بعض الحالات الآخرى التي تحتاج إلى التدخل الطبي لإجهاض الجنين بسبب المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد حياة الأم في حال عدم نزوله وقوم الطبيب بفحص الأم التي تعاني من أعراض الحمل خارج الرحم لاتخاذ القرار الطبي المناسب وتجنب حدوث أية مضاعفات.
ببعد إجهاض الجنين لابد من إجراء فحوصات كاملة أخيرة للاطمئنان على صحة الأم وأخذ راحة مؤقتة حتى يستعيد الجسم عافيته مرة أخري.
في شهور الحمل الأولي ينبغي الانتباه إلى علامات الحمل خارج الرحم بما أنه يبدأ في مراحل الحمل الأولي التي تتراوح عادة ما بين الأسبوع 6-16 بسبب عدم وجود الغذاء الكافي للبويضة في قناة فالوب وعدم توفير الإمداد الدموي لها مثلما يحدث بعد انتقالها إلى الرحم ومن بين الأعراض التي تستوجب استشارة الطبيب عند ظهورها ما يلي:
الشعور بآلام حادة في المنطقة السفلية من البطن وتتمركز في جهة واحدة منها.
الإحساس بالوهن والتعب العام.
نزيف شديد من المهبل.
نزول إفرازات مهبلية بلون شفاف.
حدوث إغماء نتيجة الانخفاض في ضغط الدم.
ألم مزعج في الكتف.
متى ينزل دم الحمل خارج الرحم
ينزل دم الحمل خارج الرحم في الأسابيع الأولي من الحمل أي بداية من الأسبوع 6 وحتى 16 لأن البويضة في بداية الحمل سرعان ما تنقل إلى الرحم بعد تخصيبها في حالات الحمل الطبيعية أما في حال استقرارها في قناة فالوب فلن يستطع الرحم إمدادها بالغذاء اللازم لكي تنمو وتصبح جنيناً سليم لذلك فهي سرعان ما تتمزق في قناة فالوب وتنزل دماء الحمل خارج الرحم التي تكون على هيئة نزيف داكن اللون بنياً المصحوب بظهور بعض الأعراض الأخري معه مثل التقلصات السفلية المفاجئة من البطن.
بالرغم من أن نصف النساء ينزل عليهم دماء الحمل خارج الرحم وحدها إلا وأن هناك النصف الآخر الذي قد يتسبب الحمل خارج الرحم لديهم في انفجار قناة فالوب مما يعرض ذلك حياة الأم للخطر.
في حال نزول دماء الحمل خارج الرحم وحدها فإنه لا يعتبر خطيراً بالدرجة التي قد تهدد حياة الأم، ولكن يجب الخضوع إلى الفحوصات اللازمة بعدها للتأكد من أن المهبل قد تخلص من كافة خلايا الحمل خارج الرحم.
في حال أن كانت أعراض الحمل خارج الرحم حادة فإنها قد تعرض حياة الأم إلى الخطر بسبب انفجار البويضة في قناة فالوب وفي حال إن لم يتم علاجها فهي قد تؤدي إلى وفاة الأم لا قدر الله لذلك يجب التوجه إلى المستشفي عند الشعور بأعراض تقلصات حادة أسفل البطن ونزول نزيف ذو لوناً بني داكن للإسراع في الإجراء الطبي في حال وجود حمل خارج الرحم والحفاظ على حياة الأم.
علاج الحمل خارج الرحم
في حال ظهور أعراض الحمل خارج الرحم على الحامل والتأكد من ذلك عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية يلجأ الأطباء إلى بعض الطرق العلاجية لتفادي حدوث مضاعفات تؤثر على حياة الأم، ولكن جميعها لا تمنع فقدان الجنين ومن بينها ما يلي:
يتم وصف بعض الأدوية التي تحتوي على مادة ميثوتريكسيت التي من شأنها وقف نمو البويضة في قناة فالوب كي لا تؤدي إلى انفجارها ويتم تناول هذا العلاج عن طريق الحقن وذلك بعد إجراء الفحوصات.
الجراحة بالمنظار من طرق التدخل الطبي المستخدمة في علاج حالات الحمل خارج الرحم.
الجراحة الطارئة في حال إن كانت أعراض الحمل خارج الرحم قوية لإنقاد قناة فالوب من الانفجار وفيها يتم إدخال منظر طبي لإجهاض الجنين وتنظيف المهبل من الخلايا العالقة.
هل يمكن ان يحدث حمل طبيعي بعد الحمل خارج الرحم؟ وكيفية تجنبه
من الممكن أن يحدث حمل بصورة طبيعية بعد تجربة الحمل خارج الرحم فهناك العديد من النساء ممن قد خضعوا إلى تجربة الحمل خارج الرحم قد رزقن بأطفال بعد ذلك وكان حملهم يسير بصورة طبيعية وولادة أطفال سليمة.
تبلغ نسبة الحمل الطبيعية بعد الحمل خارج الرحم حوالى 80% وقد ترتفع لتصل إلى 88% وهى نسبة كبيرة، مقارنة بنسب الحمل خارج الرحم الذي قد يقع مرة أخري وتتراوح نسبته ما بين 4.2% وحتى 5%.
ينصح الأطباء بضرورة أخد فترة لك يستطيع الجيم عافيته للحمل مرة أخري فهو من التجارب الشاقة على السيدات سواء على المستوي البدني أو المعنوي لذلك يجب الانتظار لمدة تتراوح ما بين 3-6 أشهر للحمل مرة أخري.
بالطبع لا يمكن تجنب الحمل خارج الرحم مباشرة ولا يمكن التحكم في ذلك بصورة كاملة بل يمكن التحكم في حدوث المضاعفات الناتجة عنه، ولكن يحذر الأطباء من تناول موانع الحمل بسبب احتوائها على هرمون البروجسترون الذي يسبب مشكلات في قناة فالوب واستبدالها بموانع حمل أخري آمنة على صحة المرأة.
ينصح الأطباء بالتوقف والابتعاد عن التدخين، وضرورة استخدام الواقي الذكري أثناء العلاقة الزوجية في حال إصابة أحد الطرفين بأمراض جنسية لتفادى حدوث حمل خارج الرحم.
