هل يؤثر فيبروم الثدي على الحمل

سلفانا نعوم 20 مارس، 2023
هل يؤثر فيبروم الثدي على الحمل

هل يؤثر فيبروم الثدي على الحمل

فيبروم الثدي هو الورم الغدي الليفي حيث ينتمي إلى أورام الثدي من النوع الحميد ويشير الأطباء أنه يرتبط بالهرمونات وعادة يصيب المرأة في سن الإنجاب ، كما أن الحمل يساعد على نمو تلك الأورام بسبب التغير الهرموني أثناء الحمل ، الأمر الذي يثير القلق من قبل النساء في سن الإنجاب هل يؤثر على الخصوبة وهل يؤثر على سلامة الحمل في حالة الإصابة به من قبل النساء الحوامل ، حيث نجيب حسب رأي الأطباء ونتائج الدراسات العلمية.

  • لقد أظهرت الدراسات العلمية أن فيبروم الثدي من الأورام الحميدة الأكثر شيوعاً في سنوات الإنجاب حيث لا يؤثر بالسلب على الخصوبة أو الصحة الإنجابية ، ومن غير المحتمل أن يكون سبباً للعقم ، وذلك على عكس الأورام الليفية الرحمية التي تكون أحد أسباب تأخر الحمل بين النساء.
  • أن فترة الحمل من عوامل الخطورة لظهور الأورام الغدية الليفية في الثدي كما أنه يساعد على نمو الورم ، ويعود السبب إلى التغير الهرموني ، ولكن من غير المتوقع أن يؤثر على سلامة الحمل أو نمو الجنين ، حيث يؤكد الأطباء أن ذلك النوع من الورم لا يرتبط بالإجهاض أو ولادة طفل ميت ، ولكن تحتاج المرأة إلى المتابعة المنتظمة لمراقبة ذلك الورم من أجل التدخل الطبي في حالة زيادة حجمه بشكل غير طبيعي أو الاشتباه في تحوله لسرطان الثدي.

هل يتحول فيبروم الثدي إلى سرطان

يعتبر فيبروم الثدي أحد أورام الثدي من النوع الحميد ولكن هل يمكن أن تتحول الخلايا إلى النوع السرطاني ويؤدي إلى سرطان الثدي خاصة فترة الحمل بفعل التقلب الهرموني.

  • يشير الأطباء أن فيبروم الثدي هو نوع من الأورام الغدية الليفية حيث أنه ليس من المتوقع أن يتحول إلى سرطان الثدي ، وذلك لأنه ليس من عوامل الخطورة .
  • ولكن يساعد الفحص الطبي على تحديد نسبة احتمالية تحوله لسرطان الثدي وذلك لأنه يصنف إلى عدة أنواع حيث أن بعض التشخيصات مثل الأورام الليفية المعقدة أو الورقية الشكل قد تتحول إلى سرطان ، وذلك لأنها لديها قابلية أكبر لزيادة الحجم مع مرور الوقت.
  • لقد أظهرت الدراسات العلمية أن معدلات الإصابة بالأورام الليفية الغدية ترتفع بين النساء في سنوات الإنجاب خاصة ما بين 17 عام إلى 35 عام ، حيث أن من المحتمل أن يتطور خلال فترة الحمل وفترة الرضاعة الطبيعية على وجه التحديد إلى سرطان الثدي ، ولكن يساعد المراقبة الطبية للورم على الوقاية من تحوله لسرطان .
  • ويجب الإشارة أن إحصائيات سرطان الثدي كانت نادرة بين فئة النساء الحوامل ولكن يساعد التشخيص المبكر إلى تعزيز الخطة العلاجية التي تؤدي لنتائج إيجابية للأم والطفل ، وعليه يجب التوجه للطبيب المختص في حالة ظهور كتل في الثدي أثناء الحمل أو في أي مرحلة عمرية.

تابعي أيضاً : الفرق بين الكيس الدهني والورم في الثدي

التعامل مع فيبروم الثدي في الحمل

يمكن أن تصاب المرأة الحامل بفيبروم الثدي الأمر الذي يثير القلق حول طريقة العلاج وهل من الأفضل إزالة الورم أثناء فترة الحمل أم الانتظار إلى بعد الولادة ، وبالرجوع للأطباء لمعرفة طريقة التعامل مع ذلك كان الرد كالآتي :

  • يوضح أطباء الجراحة أن الأورام الغدية الليفية هي كتل غير سرطانية في الثدي وعادة ترتبط بفترات التقلب الهرموني عند المرأة ، لذلك هي شائعة في سن الإنجاب وخلال فترات الحمل والرضاعة الطبيعية.
  • في حالة أن تحدث فترة الحمل لا ينصح بالتدخل الجراحي لإزالة الورم حيث أن من الأفضل الانتظار إلى بعد الولادة وانتهاء فترة الحمل ، وبالرغم من ذلك قد تكون الجراحة أمر ضروري أثناء الحمل في حالة تصبح الكتلة كبيرة في الحجم بصورة غير مألوفة.
  • لذلك من الأهمية  مراقبة ذلك الورم في الحمل مع الانتظام في المتابعة الطبية من أجل مراقبة أي تغييرات يمكن أن تحدث في الورم ، وذلك من أجل تقييم الورم واتخاذ قرار الجراحة إن لزم الأمر.
  • ولكن وفقاً للدراسات العلمية أن معدلات اللجوء للجراحة أثناء الحمل منخفض ، كما أن بعض أنواع الأورام الغدية الليفية تذوب من تلقاء نفسها بعد الحمل ، وهو ما يجعل قرار الجراحة يحتاج للانتظار إلى بعد الولادة فقد يزال بدون أي تدخل كما أن ليس من المألوف الخضوع لتخدير أثناء الحمل.
  • ويجب الإشارة أن في حالة أظهار الفحص الطبي تحوله إلى سرطان الثدي يجب الخضوع للعلاج الطبي فوراً أثناء الحمل  ولا ينصح في تلك الحالة الانتظار إلى الولادة .

تابعي أيضاً : أول علامات سرطان الثدي ظهورًا

كتل الثدي أثناء الحمل هل هو ورم

تمر المرأة الحامل بالعديد من التغييرات في شكل الثدي أثناء الحمل والتي تعود إلى ارتفاع الهرمونات التي تؤدي لزيادة في تدفق الدم إلى أنسجة الثدي ، حيث تسأل بعض النساء هل كتل الثدي للحامل يعني ورم .

  • خلال فترة الحمل يطرأ على الثديين العديد من الأعراض مثل زيادة الحجم والحساسية وظهور عروق زرقاء ، كما يبدو كما لو متورم أو منتفخ ، وذلك من الأعراض الطبيعية أثناء الحمل ، ولكن ظهور كتل الثدي أثناء الحمل من العوارض الغير المألوفة ويجب فيها الخضوع للفحص الطبي لمعرفة السبب.
  • قد يكون سبب كتل الثدي أثناء الحمل كيسيات الثدي أو الأورام الغدية الليفية للثدي ، وفي حالات نادرة قد يكون علامة على سرطان الثدي الأمر الذي يظهر بدقة عبر الفحص الطبي ثم البدء في الخطة العلاجية التي تساهم في منع زيادة حجمه ، بالإضافة للمراقبة الطبية للبحث عن أي تغييرات فيه.

تابعي أيضاً : علامات الحمل ع الثدي وأهم التغييرات

خيارات علاج فيبروم الثدي

في حالة ظهور كتل الثدي يجب مراجعة الطبيب المختص حيث يساعد الاختبارات الطبية على تشخيص الحالة بصورة دقيقة مثل الموجات الفوق الصوتية أو التصور بالأشعة السينية ، ويمكن الحصول على خزعة للتأكد إذا كان من النوع الحميد أو النوع الخبيث مما يساعد على تحديد الخطة العلاجية .

  • يشير الأطباء أن بعض الأورام الغدية الليفية تتقلص بدون علاج مع مرور الوقت وذلك يحتاج لمراقبة الورم عبر الاختبارات الطبية تحسباً أن يكبر في الحجم .
  • أن حجم الورم يعتبر من أهم العوامل المتحكمة في سير مرحلة العلاج حيث أن الأحجام الصغيرة جداً لا تحتاج لأي علاج وعادة تختفي من تلقاء نفسها ، إذ يتم المراقبة لها كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر للتأكد أن الورم في نفس الحجم أو يبدأ في التقلص.
  • بالنسبة للأورام التي لا تتقلص أو الكبيرة في الحجم تحتاج للجراحة من أجل استئصالها حيث يتم الخضوع لمخدر ثم إزالة الكتل من الثدي ، ويمكن الحصول على خزعة ليتم فحصها في المختبر للتعرف إذا كان الورم من النوع الحميد أو النوع الخبيث.
  • هناك إجراء غير جراحي يمكن اللجوء إليه مع بعض أنواع الأورام الليفية الغدية في الثدي وهو العلاج بواسطة الكي بالتجميد حيث يتم من خلال أداة إلكترونية يحملها الطبيب من أجل الضغط على الجلد الخارجي الثدي ، الأمر الذي يؤدي لتجميد الأنسجة المحاطة بالورم ثم العمل على تدميرها مما يمنع زيادة حجم الورم ويساعد على تقلصه بدون اللجوء للجراحة.
  • بعد العلاج يستوجب على المرأة الفحص المنتظم كل ستة شهور أو عام وذلك لأن من المحتمل أن تعود تلك الأورام مرة أخرى من جديد ، وذلك من التعليمات الوقائية الأكثر أهمية بعد التعافي .