متلازمة القولون العصبي أحد الاضطرابات في الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً حيث يصاب بها العديد من الرجال والنساء ، ولكن يسأل البعض هل هو مرض يمنع الحمل أو يسبب العقم ، وسوف نوضح الإجابة وفقاً لما يقوله الأطباء .
أشار الأطباء أن القولون العصبي ليس من الحالات الطبية التي تمنع الحمل حيث أنه ليس من مسببات العقم عند النساء أو الرجال ، ولكن في حالة الإصابة به مع مواجهة مشكلة في الحمل ينصح بمراجعة الطبيب المختص لإجراء الاختبارات الطبية التي توضح سبب تأخر الحمل.
حيث يمكن أن يكون صعوبة الإنجاب له أسباب أخرى قد تكون من الرجل أو من المرأة ، إذ توضح نتائج الاختبارات الطبية العوامل المؤدية للعقم ، ومن ثم وضع الخطة العلاجية التي تساعد على الحمل.
ومن ناحية أخرى ، ينصح بتعديل أسلوب الحياة الذي له دور كبير في تحسين معدلات الخصوبة لزيادة فرصة الحمل مثل الحرص على أتباع حمية غذائية صحية وتناول مكملات غذائية مثل حمض الفوليك مع تتبع موعد نزول البويضة وفقاً لحساب الدورة الشهرية لممارسة العلاقة الجنسية في الأيام الأعلى خصوبة لزيادة فرصة الحمل.
تأثير القولون العصبي على الحمل
كما أوضحانا في الفقرة السابقة أن لا يوجد علاقة بين القولون العصبي ومشاكل تأخر الحمل ، ولكن أشارت دراسة علمية إلى بعض النتائج المحتملة التي فيها يمكن أن يواجه الزوجين مشكلة في الحمل .
أظهرت الأبحاث العلمية أن الرجال المصابون بالتهاب البروستاتا هم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل القولون ، كذلك أن النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي أكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي ، وهنا تحدث مشاكل العقم لأنها حالات طبية في الجهاز التناسلي يؤثر سلبياً على معدلات الخصوبة أو فرص الحمل.
لذلك يجب في حالة مواجهة مشكلة في الحمل الخضوع للفحص الطبي من أجل التعرف على صحة الجهاز التناسلي حيث قد يكون هناك مشكلة هي وراء مشكلة الحمل ، والتي يجب في حالة التحقق منها الخضوع للعلاج مما يساعد على الحمل بعد التعافي من المرض.
على صعيد أخر ، أظهرت بعض الدراسات العلمية إلى أن يمكن أن يواجه البعض مشاكل في الخصوبة حين الإصابة بمتلازمة القولون العصبي لاسيما في الحالات المزمنة ، سوف نلخص نتائج البحث :
أظهرت النتائج أن الآلية الرئيسية في تأثير القولون العصبي على الخصوبة يعود لزيادة الإجهاد التأكسدي على القولون ، وهو ما يؤثر سلبياً على صحة البويضات للمرأة وصحة الحيوانات المنوية للرجل.
كما أن الأشخاص المصابون بالقولون العصبي يؤثر أعراض المرض على النظام الغذائي مما يؤدي لاتباع حمية غذائية ضعيفة ، إضافة أن ذلك المرض يؤثر سلبياً على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بالجهاز الهضمي مما يؤدي لافتقار المغذيات المهمة للصحة الجسدية بصورة عامة والصحة الإنجابية بصورة خاصة ، وهو ما يكون سبباً في تقليل معدلات الخصوبة ومن ثم قلة فرصة الحمل.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون التبغ أو الكحوليات مع القولون العصبي من الفئات الأكثر عرضة للعقم ، كذلك يلعب تقدم العمر سبباً في تقليل الخصوبة عند الرجل والمرأة.
تتخوف النساء الحوامل من متلازمة القولون العصبي وهل تؤثر أعراض تلك الحالة الطبية إلى مضاعفات أثناء الحمل ، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
يؤكد الأطباء أن النساء الحوامل المصابات بمتلازمة القولون العصبي عليها إدارة أعراض المرض مع الانتظام في متابعة الحمل مع أخصائي طب النساء ، وذلك لأن هناك خطورة لمضاعفات أثناء الحمل حيث يؤدي إلى زيادة تقلصات الرحم أثناء الحمل مما يزيد من فرصة الإجهاض أو الولادة المبكرة.
أظهرت نتائج الأبحاث العلمية إلى زيادة مخاطر حدوث حمل خارج الرحم للنساء المصابات بمتلازمة القولون العصبي ، لذلك ينصح بالفحص المبكر لذلك حيث يظهر ذلك النوع من الحمل في الثلث الأول من الحمل ما بين الأسبوع الثامن للأسبوع الثاني عشر ، وهنا يبدأ الطبيب في إجراءات الإجهاض لأن استمرارية الحمل تشكل خطورة على صحة الأم .
بالرغم من ذلك لا ينبغي القلق من مضاعفات أثناء الحمل في حالة متلازمة القولون العصبي ، حيث يؤكد الأطباء أن الكثيرات من النساء تمتعت بحمل صحي .
ومن ناحية أخرى ، على النساء الحوامل أتباع نظام غذائي غنية بالألياف والفواكه والخضروات مع شرب كمية كبيرة من الماء لعلاج الاضطرابات الهضمية لأن ارتفاع هرمون البروجسترون أثناء الحمل يؤدي لتفاقم أعراض القولون العصبي مثل الإمساك والانتفاخ والغازات وعسر الهضم.
يؤكد الأطباء أن متلازمة القولون العصبي هي حالة لا يوجد لها علاج نهائي حيث تحتاج من المريض أو المريضة التعايش معها من خلال تعديل أسلوب الحياة بطريقة تساعد على إدارة الأعراض المرافقة ، وسوف نوضح أهم الطرق المتبعة للعلاج.
يوصى الأطباء ببعض الأدوية الطبية التي تعمل على إدارة أعراض القولون العصبي حيث تحتوي على مواد فعالة تعمل على تقليل ألم البطن والتقلصات والانتفاخات من خلال ارتخاء عضلات الأمعاء مما يمنح شعور بالارتياح.
يمكن اللجوء للأدوية الملينة التي تعمل على علاج الإمساك المزمن المصاحب للقولون العصبي ، وذلك في حالة عدم التمكن من التخلص منه بتعديل الحمية الغذائية.
ينصح بالإكثار من تناول المأكولات التي تحسن صحة الجهاز الهضمي مثل الفواكه والخضروات والشوفان مع شرب الكثير من المياه.
الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة حيث أن النشاط البدني يساعد على إدارة أعراض القولون العصبي ، وذلك من خلال تنشيط صحة الأمعاء.
تقسيم الوجبات الغذائية اليومية إلى ستة وجبات كبديل عن ثلاثة وجبات مما يحسن من عملية الهضم ، مع مراعاة عدم تناول كمية كبيرة من الطعام في وقت واحد لأن ملء المعدة يؤدي لتفاقم أعراض القولون .
حين تناول الوجبة الغذائية ينصح بمضغ الطعام بصورة بطئية مما يساعد على تسهيل عملية الهضم .
الابتعاد من المنتجات الغذائية التي تهيج صحة القولون مثل الموالح والتوابل والسكريات والدهون والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والكحوليات.
الحرص على إدارة الحالة النفسية والتقليل من التوتر والضغوطات وذلك لأنها تؤثر على أعراض القولون العصبي ، حيث أظهرت الأبحاث أن القلق من مسببات تفاقم أعراض القولون .
أسئلة شائعة
هل القولون العصبي يؤثر على التبويض؟
بصورة عامة لا يؤثر القولون العصبي على التبويض ، حيث أن النساء المصابات بمشاكل في التبويض تعاني من حالة طبية تسبب تلك المشكلة مثل اضطرابات الدورة الشهرية أو تكيس المبايض.
هل القولون يؤثر على المبيض؟
أشار الأطباء أن القولون العصبي لا يؤثر سلبياً على صحة المبيض ولكن أظهرت الأبحاث العلمية أن النساء المصابات بتكيس المبايض مع ذلك المرض تعاني من مشاكل المبيض مما يسبب العقم.
هل القولون يؤثر على الخصوبة؟
لم تتوصل الأبحاث العلمية أن القولون العصبي من الحالات الطبية التي تؤثر سلبياً على معدلات الخصوبة.
