هل العصبية تؤثر على الجنين في الشهر الأول ، لا شك في أن العصبية والانفعال من الأعراض النفسية الطبيعية الوراد حدوثها في أي وقت عندما يحدث أمر يكرهه الشخص أو يضايقه فينفعل على أثره. وفي العصبية يرتفع ضغط الشخص ويتوتر وترتفع نبضات قلبه بشده والأشخاص المرضى لا يُنصح بتعرضهم للانفعال والضغط العصبي فما بالك بالسيدة الحامل؛ فالأمر لا يختلف كثيراً لكنه أصعب ومؤثر أكثر على صحة الجنين الذي يتأثر نفسياً ومعنوياً بكل ما يحدث للأم وإن زاد الانفعال والعصبية قد يودي بالأم إلى فقد الجنين والإجهاض.
وهناك العديد من الأعراض التي تؤثر على الحمل والمخاطر التي يجب الاحتياط منها حفاظاً على حياة الأم والجنين من العصبية والتي سوف نتعرف عليها في المقال التالي من موقع أنا مامي .
يؤثر الزعل والغضب على الحامل ويؤدي الغضب المكبوت طويل الأمد إلى الاكتئاب.
ولا يؤثر على الحمل فقط بل يؤدي إلى ظهور أمراض أخرى خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم والقرحة والربو والصداع ومشاكل الجهاز الهضمي والعديد من الالتهابات.
ولا شك في أن العصبية تؤثر على صحة الجنين وتوفير بيئة غير أمنة تضر بالجنين وتشكل خطر على حياته.
احتمالية الإجهاض
من المهم أن تبقى الأم الحامل في جو من الإيجابية والهدوء ولا تدع للمشاكل على اختلاف أنواعها أن تؤثر على صحة الحامل أو نفسيتها بأي حال من الأحوال.
لأن العصبية المستمرة قد تصل بالأم إلى فقد الجنين؛ لأنه قد يؤثر على السائل الأمينوسي المحيط بالجنين والذي يحميه من الاحتكاك والتصادم مع الأجهزة الأخرى في داخل جسم الأم ويساعده في اكتمال نموه والمحافظة على تغذيته بشكل سليم.
وإن نقصت كمية السائل المحيط بالجنين قد يؤدي إلى العديد من الأمراض التي تجعل من اكتماله أمر شبه مستحيل وتؤدي إلى مشاكل في رئة الطفل وتأخر في تكوين الأجهزة ومشاكل في المخ مما يزيد من فرص الإجهاض المبكر في الشهور الأولى.[1]
قلة حجم الجنين عند الولادة
العديد من الأمهات يقلقوا إن ولد الجنين في وزن غير المعدل الطبيعي للولادة سواء ذكر أو أنثى ما بين 4 كيلو و 4.6 عند الولادة.
وهذا راجع إلى قلة الدم الواصل للجنين في فترة الحمل بسبب غضب وانفعال الأم أو بسبب قلة السائل الأمينوسي نتيجة الحالة النفسية للأم وقلة التغذية الواصلة للجنين وبالتالي يوصل الطفل إلى وزن غير طبيعي عند الولادة.
نقص التغذية الواصلة للجنين
الحالة النفسية السيئة توصل الأم الحامل في الشهور الأولى إلى العديد من المشاكل التي تؤثر عليها وعلى الجنين.
ومن هذه المشاكل سوء التغذية وتجاهل تناول الأطعمة الصحية التي تغذي الجنين.
وتساهم في تكوين أنسجته وأجهزته الهامة والداخلية وتلجأ بسبب الحالة النفسية السيئة إلى بعض العادات السيئة التي تؤدي إلى العديد من الأضرار على صحة الجنين وحياته مثل شرب الكحوليات وشرب السجائر بشراهة أو تناول أطعمه مليئة بالدهون وغيره.
نقص كمية الدم من الأم للجنين
مع ارتفاع الحالة النفسية السيئة للأم وزيادة الغضب والانفعال يعمل ذلك على زيادة معدل نبضات القلب عند الأم وارتفاع ضغط الدم وزيادة إفراز هرمون الأدرينالين .
وبالتالي يزيد من الضغط على الأوعية الدموية وقدرة دفع الدم في الشرايين من الأم للجنين .
وبالتالي التأثير على تغذيته ونموه وقد تؤدي إلى الوفاة.
إحتمالية الولادة المبكرة
الولادة في الشهر الأول يصاحبها العديد من المخاطر على حياة الجنين وعلى نموه وثباته.
وبالتالي يكون القلق أزيد في الشهور الأولى عن باقي الشهور لأن ما يحدث في الشهر الأول يعتمد عليه باقي الشهور وعلى صحة الجنين وحياته واكتمال الحمل.
ومن أكثر تأثيرات العصبية والحالة النفسية السيئة على حياة الجنين هي احتمالية نقص السائل المحيط بالجنين ويحميه وهو السائل الأمينوسي .
وإن قل السائل قد يؤدي إلى مخاطر على حياة الجنين وفقده فتكون الأم بين خيارين إما الإجهاض أو الولادة المبكرة.
أسباب عصبية الحامل في الشهور الأولى
التغيرات الهرمونية
الأم في الشهور الأولى من الحمل على الأخص تمر بالعديد من التغيرات الهرمونية والعديد من التغيرات الكيميائية في الدماغ.
مما يزيد من حالات الاكتئاب التي تمر بها الحامل والحالة النفسية المضطربة التي تصل إلى التفكير في الانتحار إن لم تجد سبيل إلى الحل والعلاج.
والتغيرات الهرمونية في الشهور الأولى من الحمل تؤدي إلى التقلبات المزاجية وحساسية المشاعر المفرطة والمبالغ فيها في الكثير من الأحيان.
وفي العديد من الأحيان يكون الغضب راجع إلى مشاكل نفسية سابقة لم يتم حلها فترجع للظهور إلى السطح مع الحالة النفسية السيئة في فترة الحمل.
الإجهاد الجسدي
من الوارد أن تشعر الأم بالتوتر والإجهاد في فترة الحمل والتعب البدني نتيجة قلة النوم والقيء وألم الظهر والعظام والضغط النفسي والتوتر المستمر بسبب هذه المرحلة وخصوصاً لمن لم يمروا بتجربة الحمل والولادة من قبل.
وهذه الاضطرابات قد تؤثر بالسلب على الحالة النفسية وعلى كامل أجهزة الجسم مما تزيد من عصبية الأم الحامل في الشهور الأولى والتأثير السلبي على حالتها النفسية.
خوف الحامل
مما لا شك فيه أن الحمل والخوف من الولادة والعديد من الهواجس الطبيعية التي تمر بها الأم في مرحلة الحمل في الشهور الأولى هي بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية والتي لا يوجد قلق منها أبداً.
فقد تشعر الأم الحامل بمخاوف تتعلق بسلاسة الحمل ومروره من دون مشاكل وألام المخاض وصحة الجنين .
وأي مضاعفات أخرى قد تحدث لها وللجنين وبالتالي الخوف والقلق من الأعراض المنطقية للحالة النفسية السيئة التي تمر بها الأم الحامل في الشهور الأولى.
الإنزعاج من أعراض الحمل
لا شك في أن أعراض الحمل والتغيرات الجسدية التي تطرأ على جسد الأم وشكلها وخصوصاً لمن لم يسبق لها تجربة الحمل يكون الأمر مقلق ومثير للغضب والانفعال.
ومن هذه التغيرات كبر حجم الثدي وزيادة الوزن وزيادة في حجم محيط البطن كلما كبر حجم الجنين؛ وبالتالي لم يعد شكل المرأة كما في السابق.
كما أن التغير في الحالة الصحية للحامل في الشهور الأولى مثل الغثيان المستمر وأعراض الوحم وقلة الرغبة إلى الطعام تؤدي إلى حالة نفسية سيئة تؤثر على صحتها وصحة الجنين.
شعور الحامل بالإحباط
غضب الحامل وشعورها بالإحباط يؤدي إلى بعض التغيرات البيولوجية والفسيلوجية.
منها زيادة في معدل نبضات القلب وزيادة في ضغط الدم وارتفاع معدل هرمون الأدرينالين وقلة إمدادات الدم والأكسجين الواصلين للجنين من الأم.[2]
كيفية علاج العصبيه عند الحامل
إتباع نظام غذائي صحي
يجب على الأم الاهتمام بصحتها وصحة الجنين والبعد عن العادات اليومية المضرة بالجنين .
والاهتمام بتناول الكثير من البروتينات والكربوهيدرات والخضراوات ذات الأوراق الخضراء .
والبعد عن الضغط النفسي والعصبي والحفاظ على مستوى من الطاقة الإيجابية النفسية.
ممارسة الرياضة
الرياضة تُريح النفس وتخرج الطاقة السلبية.
وتعمل على تحسين المزاج وتزيد من مرونة الجسم وتساعد الحامل على مرور فترة الحمل بسلام .
والحفاظ على حياة الجنين ومن أفضل الرياضات للحامل هي المشي.
تمارين التنفس
وهي من التمرينات المريحة التي تعمل على إخراج الطاقة السلبية في الزفير .
وتهيئة جو إيجابي وصحي للجنين عن طريق دخول كمية كافية من الأكسجين والدم اللازمين لنمو الجنين ولصحته.
