نعم تشير العديد من البحوث والدراسات أن غالبية النساء الحوامل يعانون من الاكتئاب الشديد وعلى وجه التحديد في أشهر الحمل الأولى أي في الثلث الأول من أشهر الحمل أي بداية من الشهر الأول وحتى الشهر الثالث من الحمل، وسوف نتناول هذا الأمر بشكل أكثر تفصيلاً في النقاط التالية:
في البداية نشير إلى أن المرأة الحامل تشعر بالفرح والسعادة العارمة للغاية عندما تتمكن من معرفة خبر حملها، وكذلك عندما تتأكد من ذاك الخبر من قبل طبيبها المختص.
ولكن في الغالب ما نجد أن تلك الفرحة سرعان ما تتغير وتنقلب إلى حزن كبير للغاية بسبب كونها سوف تعاني للغاية في غصون الأشهر الأولى من الحمل من اضطراب مزاجي للغاية ويكون متغير بسرعة فائقة.
مع العلم بإن على الأغلب ما يستمر هذا الاضطراب المزاجي لفترة زمنية طويلة من الوقت قد تستمر لعدة أشهر طوال للغاية، علماً بإن هذا الاضطراب قد ينجم عن اختلال في الهرمونات التي تصيب تلك المرأة بسبب الحمل.
مع العلم بإن على الأغلب ما يصل هذا الاختلال الهرموني إلى حد الاكتئاب النفسي والعصبي الشديد، فهناك العديد من النساء اللواتي يصل معهم الأمر إلى وبالأخص بعدما يقوموا بإنجاب الطفل الأول.
وهذا الأمر يكون بسبب أن الأم في الغالب ما تجد صعوبة شديدة وبالغة للغاية في التعامل مع طفلها الأول، هذا فضلاً عن تقصيرها مع الجنين الثاني وهذا بالقطع ما يؤثر على نفسيتها ويجعلها أكثر عرضة في أن تصاب بالاكتئاب الشديد في الثلث الأول من أشهر حملها الثاني، هذا بجانب مجموعة من الأمراض النفسية الأخرى.
علينا بإن نشير بإن في الغالب ما يظهر اكتئاب الحمل نتيجة لمجموعة متعددة من الأسباب التي يكمن أبرزها وأكثرها شيوعاً في الأسطر التالية:
في الغالب ما يكون السبب الأول الكامن خلف إصابة المرأة باكتئاب الحمل هو كونها بالأساس تعاني من مجموعة من المشكلات الشخصية التي يكون من الصعب على هذه المرأة بإن تجد لها أي من الحلول ها أو التخلص منها.
هذا فضلاً عن كون تلك المرأة في غالبية الأحيان ما تكون تعاني من أنها تفكر طويلاً وعلى النحو المستمر للغاية في مختلف الأمور، سواء في الأمور التي تتعلق بالحمل ومشاكل الحمل التي تواجهها، أو تفكريها في الخطوات القادمة التي سوف تقبل عليها من أجل رعاية جنينها القادم.
علاوة على ذلك فقد يكون السبب الكامن خلف إصابة المرأة بهذا النوع من الاكتئاب أثناء أشهر الحمل هو شعورها بالتوتر الناتج عن الحمل بسبب كونها تشعر في هذه الأشهر بالإرهاق والإجهاد المستمر.
وقد يزداد خطر إصابة المرأة بهذا النوع من الاكتئاب في حال إن كانت عانت مسبقاً من فقد جنين سابق، أو قد مرت فيما قبل بإن من تجارب الحمل السيئة والمرعبة.
وفي الغالب ما يكون هذا المرض أصيبت به المرأة وراثة عن والدتها التي كانت تعاني من المرض ذاته.
أعراض اكتئاب الحمل
هناك العديد من الأعراض التي في الغالب ما تظهر على المرأة المصابة باكتئاب الحمل، تتمثل أبرز هذه الأعراض وأكثرها شيوعاً فيما بين السيدات الحوامل في الأعراض التالية:
في غالبية الأحيان نجد أن المرأة المصابة بهذا الاكتئاب دائماً ما تشعر بتوتر شديد ومستمر طوال أشهر الحمل، حيث تكون في تلك الفترة سريعة الانفعال للغاية.
كما أنها تكون مصابة باضطراب بالغ للغاية في النوم، وهذا الخلل في النوم يكون ناجم عن شعورها المستمر بالإرهاق والتعب بسبب هذا الحمل.
هذا بجانب أن تفكير هذه السيدة المستمر وبالتحديد هذا التفكير السلبي الذي يجعلها تظن بانها لن تكون قادرة على أن ترعى هذا الجنين، وأنها لن تكون جديرة بإدارة شؤون منزلها بجانب مسؤولية هذا الجنين.
كما أن سوف تلحظ هذه المرأة ظهور مجموعة من التغيرات التي تكمن في الثدي في أثناء أشهر الحمل والتي تدل على كونها تعاني من هذا الاكتئاب.
بالإضافة إلى ونها سوف تعاني من ترهل في غالبية أجزاء جسمها.
هذا فضلاً عن الإصابة بضعف ملحوظ للغاية في الشهية.
كما أن المرأة الحامل التي تعاني من مثل هذا الاكتئاب نجد أنها تظل تبكي لفترات طويلة للغاية ولا تتوقف عن البكاء إلا لفترات قليلة للغاية.
مع العلم بإن النساء المصابات بهذا النوع من الاكتئاب يكون لديهن تفكير مستمر ومداوم في التخلص من جنينها.
توجد العديد من الطرق العلاجية التي يمكن من خلال القيام بإتباعها بإن تساهم في التخلص من تلك المشكلة الخاصة بإصابة النساء الحوامل باكتئاب الحمل أو اكتئاب ما بعد الولادة والذي في الغالب من الممكن أن يستمر مع المرأة لفترة زمنية طويلة الأمد، تتمثل أبرز هذه الطرق فيما يلي:
أولاً لا بد بإن نشير إلى أن في الغالب ما تعتبر العقاقير الطبية أو تلك الأدوية المضادة للاكتئاب واحدة من أهم الطرق العلاجية التي يتم استخدامها من أجل القضاء على اكتئاب الحمل، ولكن يجب بإن نشير إلى أن قبل أن يتم القيام بتناول تلك العقاقير يجب أولاً بإن يتم القيام باستشارة الطبيب المعالج وذلك من أجل أن يتمكن من أن يقوم بتحديد الجرعة الخاصة من تلك العقاقير للمرأة.
هذا فضلاً عن أن في الغالب ما تحتاج هؤلاء النساء المصابات بهذا النوع من الاكتئاب من الذهاب إلى طبيب أو معالج نفسي حتى يتمكن من أن يقوم بمساعدتها في العمل على القضاء على هذا المرض النفسي، حيث في هذا الحين يقوم هذا المعالج بالتحدث معها خلال مجموعة محددة من الجلسات القصيرة حتى تتمكن تلك المرأة من أن تشعر بالارتياح، وهذا بسبب كون هؤلاء الأطباء المعالجين يمتازون بكونهم لديهم العديد من الطرق العلاجية التي يمكنهم عبرها القيام بمساعد هؤلاء المرضى في القضاء على اكتئاب الحمل ومن ثم العمل على السيطرة على مختلف الأعراض التي تظهر بسبب الإصابة بهذا المرض.
نصائح لعلاج اكتئاب الحمل
من أبرز النصائح التي في حال إتباعها سوف يساعد هذا الأمر في علاج الاكتئاب الناجم عن الحمل، تكمن أبرز هذه الخطوات في الأتي:
تجدر الإشارة إلى أن في الغالب ما تساعد ممارسة المرأة لمجموعة من التمارين الرياضية في التخلص من العديد من المشاعر السلبية التي تتسبب لها في الإصابة بهذا الاكتئاب كالخوف والقلق والتوتر، فتلك التمارين في الغالب ما تساهم في علاج كافة الأفكار السلبية التي نجد بانها تسيطر على تلك المرأة في أثناء مدة حملها، ولكن علينا بإن نؤكد بانه يكون من الضروري على هذه المرأة بإن تستشير الطبيب المعالج لها فيما يخص الماهية الخاصة بتلك التمارين الرياضية وتأثيرها عليها وعلى حملها وعلى الجنين.
هذا فضلاً عن أنه قد ورد في العديد من البحوث والدراسات الطبية المختلفة بأن في حال تعرض المرأة الحامل لضوء النهار وقيامها باستنشاق هذا الهواء النظيف فهذا الأمر ما سوف يساعدها في أن تتخلص من مختلف الأعراض الناجمة عن إصابتها باكتئاب الحمل.
كما علينا بإن نشير إلى أن في الغالب ما تحتاج المرأة الحامل إلى الاهتمام بالحفاظ على نظام غذائي متوازن فيجب عليها بإن تهتم بتناول العديد من الأطعمة ذات النسبة العالية من البروتينات والفيتامينات والمعادن المختلفة التي سوف يحتاج إليها جسمها كي يتمكن من أن يتخلص من شعور الإرهاق أو الإحساس التعب الذي يعد هو واحد من أهم الأسباب التي ينجم عنها اكتئاب الحمل من الأساس.
