هل الحمل يسبب صداع

إسراء مجدي 25 أبريل، 2023
هل الحمل يسبب صداع

هل الحمل يسبب صداع، تعاني النساء في خلال أشهر الحمل من الكثير من الأعراض المختلفة التي تختلف من بين الشهر والآخر، حيث تكمن أبزر هذه الأعراض في الإصابة بالصداع الذي يعتبر واحد من أكثر هذه الأعراض الشائعة بين النساء الحوامل، لذا فمن خلال موقع أنا مامي نوضح معلومات تفصيلية عن صداع الحمل.

هل الحمل يسبب صداع

هذا التساؤل يعتبر من اكثر التساؤلات التي تشغر أذهان مختلف النساء الحوامل، وتتضح الإجابة عن هذا التساؤل في الأسطر التالية:

  • نعم، الحمل يمكن أن يسبب الصداع لدى بعض النساء الحوامل. تعزى الصداع خلال الحمل عادةً إلى التغيرات الهرمونية والتغيرات الفيزيولوجية التي تحدث في جسم المرأة أثناء فترة الحمل. من الممكن أن تزداد تركيزات هرمونات معينة في الدم خلال الحمل، مثل الاستروجين والبروجستيرون، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث الصداع.
  • علاوة على ذلك، يمكن أن تسبب التغيرات في الدورة الدموية، مثل زيادة تدفق الدم إلى الرأس والرقبة، وارتفاع ضغط الدم، واختلالات في مستويات السكر في الدم، والتوتر النفسي والعاطفي والتوتر الجسدي خلال الحمل، ظهور الصداع أيضًا.
  • إذا كنت تعاني من صداع خلال الحمل، يُفضل أن تستشيري الطبيب المختص، لتقييم الوضع وتقديم التوجيه المناسب. قد تُوفر بعض التدابير البسيطة مثل الراحة، والاسترخاء، وزيادة تناول الماء، وتجنب التعرض للعوامل المؤثرة مساعدة في تخفيف الصداع. وفي بعض الحالات، قد يُنصح بتجنب استخدام بعض الأدوية، خاصة في الثلث الأول من الحمل، لتجنب التأثيرات السلبية على الجنين.
  • بالإضافة إلى التدابير البسيطة، قد يوفر الطبيب خيارات أخرى للتعامل مع الصداع خلال الحمل، بناءً على سبب الصداع وشدته. قد يُوصف الباراسيتامول (البنادول) كخيار آمن لتخفيف الصداع للنساء الحوامل والذي يعتبر عادةً آمنًا للاستخدام في فترة الحمل عند استخدامه وفقًا للجرعات الموصوفة. ومع ذلك، يجب على النساء الحوامل تجنب استخدام الأدوية المسكنة الأخرى أو الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية (NSAIDs)، مثل الأسبرين والايبوبروفين، إلا إذا كانت تحت إشراف طبي.
  • بصفة عامة، يُنصح للنساء الحوامل الرجوع للطبيب المختص قبل استخدام أي دواء، بما في ذلك الأدوية المسكنة للصداع، خلال فترة الحمل. يمكن أن يوفر مقدم الرعاية الصحية توجيهًا ملائمًا بناءً على تقييم الوضع الصحي الخاص بك وتاريخك الطبي الشخصي.

تابعي أيضا:هل الحمل يسبب نهجان وضيق تنفس

متى يبدأ صداع الحمل

صداع الحمل قد يبدأ في أي وقت خلال فترة الحمل، وقد يختلف من امرأة حامل إلى أخرى. ومع ذلك، يمكن أن تكون الفترة الأولى من الحمل (الشهور الثلاث الأولى) هي الفترة التي يمكن أن تكون فيها النساء الحوامل عرضة لصداع الحمل بشكل أكثر شيوعًا. وتعزى ذلك عادةً إلى التغيرات الهرمونية الشديدة التي تحدث خلال هذه الفترة، تتضمن بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تزيد احتمالية حدوث صداع الحمل:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • تغيرات في مستويات السكر في الدم
  • تغيرات في مستويات الهرمونات، مثل ارتفاع هرمونات الاستروجين
  • تراكم التوتر والضغوط النفسية
  • قلة النوم أو التغيرات في نمط النوم خلال الحمل
  • تغيرات في التوتر العنقودي الأوعية الدموية في فترة الحمل
  • إذا كنت تعاني من صداع أثناء الحمل، فمن المهم استشارة مقدم الرعاية الصحية المؤهل للتشخيص الدقيق وتقديم الرعاية المناسبة والتوجيه اللازم.

وفي بعض الأحيان، قد يكون الصداع خلال الحمل عرضًا لمشاكل صحية أخرى تحتاج إلى تقييم ومعالجة من قبل مقدم الرعاية الصحية، مثل التسمم الحملي (ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل) أو التهاب الأوعية الدموية الرأسية (التوتر العنقودي)، والتي تتطلب رصد ورعاية طبية خاصة.

تابعي أيضا: هل الحمل يسبب زغللة بالعين

الفرق بين صداع الحمل والصداع العادي

صداع الحمل والصداع العادي (المعروف أيضًا بصداع التوتر العادي) يمكن أن يختلفان في العديد من الجوانب، بما في ذلك الأسباب والأعراض والعوامل المساعدة وطرق العلاج. إليك بعض الفروق الرئيسية بين الصداع الحمل والصداع العادي:

  • الأسباب: يُعتقد أن التغيرات الهرمونية الشديدة التي تحدث خلال الحمل تعد واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث صداع الحمل. بينما يمكن أن تكون التوتر النفسي والتوتر العضلي عوامل رئيسية في حدوث الصداع العادي.
  • الأعراض: قد تكون الأعراض المصاحبة لصداع الحمل متنوعة وتشمل الصداع النصفي والصداع العنقودي والصداع الشديد النصفي، بالإضافة إلى الاضطرابات البصرية والدوخة والغثيان والقيء. أما الصداع العادي فقد يكون عادةً طبيعيًا ومتوسط الشدة، وقد يكون مصحوبًا بشعور بالضغط أو الشد في الجبين أو الجانبين الأماميين من الرأس.
  • العوامل المساعدة: يمكن أن تؤثر التغيرات في مستويات الهرمونات، والتوتر النفسي، وقلة النوم، والتغيرات في التوتر العنقودي الأوعية الدموية على حدوث صداع الحمل. في حين أن الصداع العادي قد يكون مرتبطًا بعوامل مثل التوتر النفسي، والتوتر العضلي، وقلة النوم، وإجهاد العيون، وتناول الطعام غير الصحي.

الصداع عند الحامل ونوع الجنين

هناك الكثير من النساء الحوامل اللواتي يتساءلن عن هل هناك أي علاقة من الممكن أن تربط فيما بين إصابة المرأة الحامل بالصداع وبين النوع الخاص بالجنين أم لا، فالإجابة عن هذا التساؤل سوف نقوم بتوضيحها فيما يلي:

  • تجدر الإشارة إلى أن الصداع يمكن أن يكون أحد الأعراض الشائعة التي تواجهها النساء الحوامل. يمكن أن يكون الصداع نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم الحامل، والتوتر النفسي، وارتفاع ضغط الدم، وتراكم التوتر العضلي، وتغيرات في التروية الدموية، وتغيرات في مستويات السكر في الدم، ونقص النوم، وتأثيرات جانبية لبعض الأدوية المستخدمة في فترة الحمل.
  • أما بالنسبة لنوع الجنين، فلا يمكن تحديد نوع الجنين عن طريق وجود الصداع أو عدم وجوده. نوع الجنين يحدد من خلال التحاليل والفحوص الطبية المعتادة مثل الفحص السونار وفحص الدم، وليس له علاقة بوجود الصداع عند الأم الحامل.
  • ومع ذلك، يُفضل أن تتواصل النساء الحوامل مع مقدمي الرعاية الصحية المختصين لتقييم أعراض الصداع والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية خطيرة. يمكن للمقدمين الصحيين أن يوفروا التشخيص الدقيق ويقدموا النصائح والإرشادات المناسبة للتعامل مع الصداع أثناء فترة الحمل بطرق آمنة ومناسبة للحامل وجنينها

تابعي أيضا: هل الحمل يسبب نقص الصفائح الدموية

علاج صداع الحامل في الأشهر الأولى

يُفضل أن تُتبع النساء الحوامل الذين يعانون من صداع في الأشهر الأولى من الحمل الخطوات التالية:

  • الراحة: الحصول على قدر كافٍ من الراحة والنوم الجيد يمكن أن يكون مفيداً للتخفيف من الصداع.
  • شرب السوائل: التأكد من شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى يمكن أن يساعد في ترطيب الجسم وتخفيف الصداع الناتج عن جفاف الجسم.
  • تجنب المهيجات: تجنب المهيجات المحتملة التي يمكن أن تزيد من الصداع، مثل الروائح القوية، والأضواء الساطعة، والضوضاء العالية.
  • تطبيق البرودة أو الدفء: وضع كمادات باردة على الجبين أو مناطق الرقبة يمكن أن يخفف من الصداع. يمكن أيضاً وضع منشفة دافئة على الوجه أو العنق للتخفيف من الصداع.
  • تناول وجبات غذائية صحية: الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي يمكن أن يكون مفيداً للتخفيف من الصداع. يُفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم بدلاً من وجبات كبيرة.
  • تجنب الأدوية الباهتة: يُفضل تجنب استخدام الأدوية الباهتة أو العشبية أو المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب المعالج.
  • التواصل مع مقدم الرعاية الصحية: في حال استمرار الصداع أو تفاقمه، يُفضل التواصل مع مقدم الرعاية الصحية المعالج لتقييم الحالة واقتراح العلاج المناسب والآمن للحامل.