هل الحمل يسبب احتباس البول ، أن الحمل يؤثر على وظائف الجسم بالكامل وبالأخص المثانة نظراً لأنها العضو الأقرب للجنين النامي في الرحم ، فهل يترك الحمل تأثيرات تجعل البول محتبس داخل المثانة وهل يضر ذلك الجنين ، هذا ما نتطرق إلى الحديث عنه عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
قد تعاني بعض النساء الحوامل من احتباس البول داخل المثانة وصعوبات في إخراجه أثناء الجلوس على المرحاض ، وهل يكون الحمل هو السبب نوضح الإجابة وفقاً لما يقوله الأطباء.
أن احتباس البول ليس من أعراض الحمل ، فهو أمر يحتاج للاستشارة الطبية لمعرفة السبب ، وذلك لأنه يعود إلى بعض الأسباب والعوامل ، بل أن قد تحتاج للرعاية الطبية لتفادي المضاعفات المحتملة أن تضر بصحة الأم الحامل والجنين.
من الطبيعي أثناء الحمل أن تعاني الأمهات الحوامل من كثرة التبول والميل المتكرر لإفراغ المثانة وليس البول المحتبس ، وذلك لأن تجاهل الأمر يجعله حالة خطيرة وطارئة.
أسباب احتباس البول أثناء الحمل
ينصح الأمهات الحوامل بالحصول على الاستشارة الطبية الفورية عند الشعور باحتباس البول لمعرفة السبب من الفحص الطبي ، وسوف نوضح الأسباب والعوامل المؤدية لتلك المشكلة.
عدوى في مجري البول
يعتبر احتباس البول من العوارض الدالة على عدوى في مجري البول وتعود لانتشار البكتريا ، حيث تعالج المضادات الحيوية حتى لا تنتشر البكتريا للأعضاء القريبة ، وهو ما يجعلها حالة خطيرة للأم والجنين.
انسداد مجرى البول
قد يكون سبب لاحتباس البول في الحمل حيث يعود ذلك الانسداد نتيجة لحصوات بالمثانة أو تجلط دموي في مجري البول أو الإصابة بورم .
تمدد في حجم المثانة
تعتبر أحدى التغييرات التي يتركها الحمل ويعود السبب إلى التغييرات الهرمونية ونمو الجنين ، إذ تظهر تلك المشكلة في الثلث الأخير من الحمل وتسبب احتباس البول.
التشوهات في الرحم
قد يكون احتباس البول في الحمل ناتج عن مشاكل في الرحم ، والتي من بينها انحشار الرحم حيث يتغير موضع الرحم فلا يكون في تجويف البطن وأنما في حلقة الحوض ، وعادة تحدث في الثلث الأول من الحمل وتزيد من خطر الإجهاض في حالة أن تترك بدون الرعاية الطبية الطارئة.
الحمل خارج الرحم
يعرف بأن الحمل الذي فيه ينغرس الجنين خارج الرحم ، فهو يعني أن الجنين في مكان غير سليم حيث أنه من أنواع الحمل الحرج ، ويصاحبه بعض الأعراض التي من بينهما البول المحتبس ، إذ أن الأطباء ينهون الحمل سريعاً حين التأكد منه لأن تركه يعتبر حالة خطيرة للأم وتعرضها للنزيف الداخلي أو الوفاة.
التلف العصبي
تعرف بأنها حالة طبية تحدث نتيجة لخلل في الإشارات العصبية الناقلة بين الدماغ والمثانة ، وهو ما يؤثر على عمل الجهاز البولي حيث لا يستطيع أن يعمل بالشكل السليم ، وبهذا يرتبط بمشكلة احتباس البول أثناء الحمل.
الأدوية الطبية
يعتبر من الأسباب المجهولة لاحتباس البول لكونه لا يعود لمشكلة صحية وأنما عرض جانبي لأحد العلاجات الدوائية ، وهو ما يتطلب مناقشة الطبيب عن الخيارات البديلة التي تعالج المرض دون أن تسبب البول المحتبس.
يؤدي احتباس البول إلى صعوبة في تدفق البول ، حيث تقل عدد مرات التبول ويصاحبه عدم إفراغ المثانة بشكل كامل ، والتي تعتبر مشكلة تسبب العديد من المضاعفات في الحمل لكل من الأم والجنين إذا تركت بدون علاج ، سوف نوضح تلك الأضرار :
عدوى المسالك البولية
قد يكون احتباس البول علامة على الإصابة بعدوى المسالك البولية ، والتي تعتبر أخطر المشاكل أثناء فترة الحمل خاصة أن التغييرات التي تحدث أثناء فترة الحمل مثل التغييرات الهرمونية والضغط على المثانة بفعل نمو الرحم يزيد من خطر الإصابة بعدوى في مجرى البول.
وفقاً للأطباء أن ترك البكتريا بدون علاج يؤدي للانتشار مما يسبب مضاعفات مثل تلف المثانة وعدوى الكلى ، ولقد تم ربط عدوى الكلى بمضاعفات للجنين مثل الإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة وولادة طفل ميت.
إجهاض الحمل
يعتبر الإجهاض أحد مضاعفات احتباس البول أثناء الحمل ، ولكن يحدث ذلك في حالات نادرة وحسب الدراسات العلمية أن نسبة حدوث الإجهاض بفعل تلك المشكلة حوالي 1% ، ويعود السبب إلى ان كثرة التبول المحتبس في المثانة يؤدي لبعض الاختلافات في الرحم .
وهنا يتأثر الرحم ويصاب بالتدلي أو التضخم أو غيرها من الحالات الطبية ، وهنا يتأثر الجنين النامي داخل الرحم ، ويتعرض لخطر الوفاة ، ولهذا لا ينصح بتركه بدون علاج.
بصورة عامة ، يعتبر احتباس البول أثناء الحمل مقلق ويحتاج للاستشارة الطبية لمعرفة السبب ، وذلك لأن من غير المحتمل أن يحدث كأحد أعراض الحمل ، وسوف نوضح كيف يصبح خطير.
يجب مراجعة الطبيب المختص في حالة مواجهة صعوبة في البول وعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل ، خاصة حين يصاحب ذلك أعراض مثل الحرارة المرتفعة ، القشعريرة ، البول الدموي ، ألم مزمن أسفل البطن ، صعوبة الجماع.
يساعد التحدث مع الطبيب بشأن الأعراض مع الاختبارات الطبية لمعرفة السبب من أجل وضع الخطة العلاجية ، وذلك لأن ذلك العرض مقلق ويزيد من مخاطر انتشار البكتريا في مجري البول والمثانة ، وهو ما يسبب مضاعفات للأم والجنين.
يتم تقييم المخاطر المحتملة لاحتباس البول مع الطبيب وذلك حسب تقييمه للسبب ، ويتم العلاج الفوري لسلامة الحمل والجنين ، لأن بعض المشاكل قد تصل إلى حد الإجهاض.
يجب على الأمهات الحوامل علاج احتباس البول لأنه في حالة تجاهله تحدث العديد من المضاعفات في الحمل نظراً لأنه يعود لمشكلة صحية ، ولكن تختلف طريقة العلاج حسب التشخيص والسبب الرئيسي في تلك المشكلة ، وسوف نوضح خيارات العلاج.
المضادات الحيوية : تعتبر من أشكال العلاجات الدوائية التي تعالج احتباس البول حين يكون السبب ناتج عن الإصابة بعدوى مثل التهاب المسالك البولية أو الفطيرة المهبلية.
الفرزجة المهبلية : يعرف بأنه جهاز طبي على شكل حلقة يتم إدخاله إلى المهبل حيث يعمل على رفع الهياكل الضاغطة على المثانة وتحد القدرة على تدفق البول ، كما أنها تساهم في علاج بعض مشاكل الرحم مثل الرحم المتدلي لمساعدته على العودة لوضعه الطبيعي.
القسطرة : قد يلجأ الطبيب من أجل علاج احتباس البول في الحمل إلى القسطرة للمساعدة على تصريف البول داخل المثانة ، كما تساهم في إدارة الأعراض المصاحبة مثل ألم أسفل البطن الناتج عن الضغط على المثانة.
