هل الحمل يزيد الرغبه بالجماع، يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان الرجل والنساء المتزوجين، لهذا السبب فلقد قررنا الإجابة عن هذا السؤال عبر موقع أنا مامي، هذا بجانب تناول كافة الأمور التي تخص الرغبة الجنسية للمرأة في أثناء أشهر الحمل بأكملها، وذلك نظراً لكون تلك الرغبة تتغير من بين الشهر والآخر تغير ملحوظ للغاية، وهذا الأمر ما يتضح لنا بشكل مفصل في هذا المقال.
سوف نجيب عن هذا التساؤل بشكل واضح ومفصل للغاية في الأسطر القادمة، وذلك نظراً لكون هذا التساؤل يشغر أذهان العديد من النساء الحوامل، حيث أن الرغبة الدنسية للمرأة خلال أشهر الحمل تكون متغيرة للغاية فيما بين الشهر والشهر الأخر، وهذا ما يتضح لنا فيما يلي:
تكمن الإجابة الخاصة بسؤال “هل الحمل يزيد الرغبة بالجماع؟” بإن الإجابة نعم من الممكن أن يزيد الحمل من رغبة المرأة بالجماع، وهذا الأمر من الأمور الشائعة التي في الغالب ما تحدث إلى العديد من السيدات.
حيث تجدر الكثير من البحوث والدراسات الطبية إن من أولى العلامات الخاصة بالحمل التي تظهر على النساء لا تكون تلك العلامات التي تتمثل في الغثيان الصباحي أو التهاب الثديين وتورمهم على سبيل المثال، هذا بالإضافة إلى الكثير من علامات الحمل الأخرى.
ولكن من أولى العلامات التي في الغالب ما تظهر لدى المرأة الحامل هي كونها تبدأ في أن تشعر بإن بها رغبة شديدة للغاية في الجماع، وفي غالبية الأحيان ما تكون تلك الرغبة الكامنة لديها في تلك الفترة أكبر بشكل ملحوظ من رغبتها السابقة طيلة سنوات أو أشهر زواجها الماضية.
ومن هنا نشير إلى أن تلك الرغبة المرتفعة التي تشعر بها المرأة الحامل في أولى أشهر الحمل تكون بسبب كونها تعاني في هذا الحين من ارتفاع في مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون في جسمها، وأن هذا الارتفاع قد أدى إلى زيادة في مستوى تدفق الدم، هذا بجانب شعور المرأة بإن هناك حساسية بالغة في الثدي، والتي في الغالب ما يكون مصاحب ها حساسية بمختلف الأعضاء التناسلية ومن هنا يأتي إليها الرغبة المتزايدة في الجماع.
أشارت الكثير من البحوث أن للجماع أثناء أشهر الحمل الكثير من الفوائد التي تنعكس على المرأة الحامل، وكذلك الفوائد التي تنعكس على الجنين نفسه، تتمثل أبرز تلك الفوائد فيما يلي:
من أهم الفوائد التي يتركها الجماع في أثناء الحمل على الزوجين هو أنه يمكن عبره أن يتم تحقيق التقارب النفسي الكامن فيما بين هؤلاء الزوجين، حيث أن العلاقة الحميمية بين الزوجين دوماً ما تؤكد للمرأة الحامل على دوام الحب والعشق الذي يجمع بينها وبين زوجها، وبالطبع هذا يفيد الحامل في ظل التغير والاضطراب الهرموني البالغ الذي تعاني منه في أثناء أشهر الحمل هذه.
كما رجحت الكثير من البحوث أن الجماع في مختلف أشهر الحمل يكون قادرعلى رفع معنويات الزوجة الحامل، حيث أن جماع زوجها لها يؤكد لها بأنها جميلة كما هي، وأن الحمل لم يغير بها شي.
بينما فيما يتعلق بالتأثير النفسي الخاص بممارسة الجماع بين الزوجين على الجنين، فهذا بالطبع يفيد الجنين ويجعله متزن أكثر بسبب الشعور النابع بالسعادة من قبل الأم ، فكلما كانت الأم في أشهر الحمل مستقرة نفسياً كلما جعل الجنين في تلك الأشهر يكون أكثر راحة وأكثر نمو
علاوة على ذلك فإن هناك العديد من الفوائد الطبية التي تنعكس على جسم المرأة الحامل في حال إن قامت بممارسة العلاقة الحميمة والجماع في أشهر الحمل المختلفة، مثل شعور المرأة في هذا الحين بالسعادة البالغة، وكذلك المساعدة على تسكين جميع الآلام الموجودة في الجسم، هذا فضلاً عن التفريغ التوتر والعمل على ضبط الصحة الخاصة بالقلب وضمامات القلب، والعمل على تنظيم ضربات القلب وغيرها من الأمور الطبية التي يساعد الجماع في تنظيمها في جسم المرأة.
توجد العديد من المحاذير التي سوف يشير إليها الطبيب المعالج فيما يتعلق بالعلاقة الحميمية والجماع في خلال فترة الحمل، تكمن أبرز هذه المحاذير في التالي:
في بداية الأمر عليكِ بإن تأكدي من أن الطبيب سوف يقوم بتحذيرك فيما يخص المداومة على إتمام العلاقة الحميمة وبالتحديد في حال إن شعر بإن من الممكن أن ينجم عن تلك العلاقة الحميمة أي من المشكلات التي قد تهدد الحمل، وبالتحديد في حال إن كانت تلك المشكلات من الممكن أن تؤدي إلى خطر الإجهاض أو خطر الإصابة بالمشيمة المنزاحة أو رفع احتمالية تعرض المرأة للولادة المبكرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المحاذير قد تتضاعف في حال إن كان هناك للأم سابقة حدوث إجهاض، أو إذا كانت هذه المرأة الحامل في حملها السابق إن وجد أن هناك أي مشكلات قد سبق وحدثت لها في أثناء أشهر الحمل السابقة.
وقد نجد أن من أهم المحاذير التي تتعلق بالجماع أثناء الحمل هي تلك المحاذير المتعلقة بوضعيات الجماع للمرأة الحامل التي في الغالب ما تظهر على بطن الحامل فيما بعد مرور أشهر الحمل الأولى.
مع العلم بإن بمجرد حمل المرأة فيكون من الصعب للغاية بإن يتم ممارسة العلاقة الحميمة من خلال الوضع التقليدي ، وذلك بسبب كون هذه الوضع بالأخص يكون غير مريح للغاية بالنسبة للزوجة بسبب ما يمثله عليها من ضغط من قبل الرجل على بعض من أجزاء جسدها كالبطن والثديين.
من أبرز الوضعيات التي يكون من الممكن للمرأة الحامل أن تقوم بها في أثناء العلاقة الحميمة بأشهر الحمل المختلفة، هي وضع المقص وكذلك الوضع الجانبي الذي يكون وجه لوجه، وكذلك الوضع الجانبي الذي يكون فيه الرجل مستقر خلف المرأة، وكذلك الوضع العلوي الذي يتعلق بالمرأة، بالإضافة إلى الوضع الذي يخص جلوس المرأة على أي كرسي أو على حافة السرير على سبيل المثال، وفي المقابل يكون الرجل جالس على ركبتيه أو واقفاً أمامها.
فيما يلي سوف نقوم بإيضاح كافة التفاصيل التي تتعلق بمستوى الرغبة الجنسية لدى المرأة في مختلف أشهر الحمل المختلفة، وهذا ما سوف يتبين لنا في الأسطر التالية:
الثلث الأول من الحمل بداية من الأسبوع 0 حتى الأسبوع 13
تكون الرغبة الجنسية للمرأة في أثناء أشهر الحمل الأولى كما يتضح لنا في التالي:
في أثناء الثلث الأول من الحمل، أي في الثلاث أشهر الأولى في الغالب ما تلاحظ العديد من السيدات أن هناك انخفاض بالغ للغاية فيما يتعلق بالرغبة الجنسية للمرأة.
ما يكون هذا الانخفاض بسبب كون المرأة في هذا الحين تعاني من اضطراب بالغ للغاية في مستوى الهرمونات، هذا فضلاً عن الكثير من الأعراض الجسدية المؤلمة، والتي ينتج عن أغلبها كون المرأة تشعر بالتوتر الذي يتسبب في خفض الرغبة الجنسية لهذه المرأة.
مع العلم بإن فيما بعد زرع الجنين بنجاح في بطانة الرحم، نجد أن تبدأ المشيمة في إنتاج هرمون يُطلق عليه الهرمون الخاص بالغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهذا الهرمون يكون هو المسؤول عن تحفيز إنتاج باقي الهرمونات الأخرى، كالإستروجين والبروجسترون.
ولكن علينا بإن نشير إلى أن في غالبية الأحيان ما نجد أن هناك الكثير من النساء اللواتي بسبب إصابتهن بتغيير المستويات الخاصة بنسبة هرموني الإستروجين والبروجسترون فيمكن في هذا الحين أن يزيد هذا الأمر من مستوى الرغبة الجنسية لدى هؤلاء النساء في أثناء الثلاث أشهر الأولى.
الثلث الثاني من الحمل – منتصف الحمل- من الأسبوع 14 حتى الأسبوع 27
المستوى الخاص بمستوى الرغبة الجنسية لدى المرأة في منتصف أشهر الحمل يتمثل كما يتبين كالأتي:
على النحو العام في الغالب ما ترتفع الرغبة الجنسية لدى غالبية النساء في أثناء الثلث الثاني من الحمل، ففي هذا الحين في تبدأ مستويات هرمون الغدد التناسلية في أن تنخفض على النحو الملحوظ وهذا بالطبع ما يجعل المرأة تزداد رغبتها في الجماع في هذا الحين.
هذا فضلاً عن أن في الغالب ما تستمر المستويات الخاصة بهرموني الإستروجين والبروجسترون في أن تظل ترتفع أكثر فأكثر وذلك من أجل أن دعم نمو الجنين في أثناء أشهر الحمل، وهذا بالطبع ما يجعل الزيادة الخاصة بمستوى الإستروجين تعمل على تسهيل تزليق المهبل، وكذلك تعمل على رفع معدل تدفق الدم ليصل إلى الفرج بسهولة بالغة، وهذا الأمر ما يؤدي بالطبع إلى رفع المعدل الخاص بزيادة الإثارة الجنسية.
الثلث الأخير والثالث من الحمل من الأسبوع 28 حتى الأسبوع 40
في الغالب ما تؤدي الزيادة البالغة في الوزن على النحو السريع والإرهاق الشديد، وكذلك الكثير من الآلام في الجسم إلى جعل العلاقة الجنسية أكثر صعوبة ، مما يحد من الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.
