هل العطس يفتح الرحم ، يعد العطس أحد المشاكل الصحية التي تعاني منها السيدات الحوامل ، إذ تشعر الحامل أثناء العطس بالقلق على سلامة وصحة الجنين، وتخاف من التعرض للإجهاض أو تأثير العطس سلبياً على الرحم، الأمر الذي يضر الجنين، لذلك عبر أنا مامي نقدم إجابة سؤال إذا كان العطس يفتح الرحم أو لا وتأثير العطس على صحة الجنين، فتابعونا.
هل العطس يفتح الرحم ؟ ، لا تقلقي عزيزتي الحامل في أغلب الأحيان لا يؤثر العطس سلبياً على صحة الجنين، ولا يؤدي إلى فتح الرحم.
فالعطس من المشاكل الشائعة خلال فترة الحمل ولا يؤثر سلبياً على الرحم أو الجنين.
ولكن من الضروري معرفة سبب العطس لأن إذا كان نتيجة الإصابة بأمراض صحية فأن هذه الأمراض تؤثر سلبياً على صحة الجنين.
ومن الأمراض الصحية المؤثرة سلباً على الجنين مرض الربو.
وفي حالة الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة الحرارة مع العطس ينصح باستشارة طبيب متخصص ، لأن هذا يكون علامة على الإصابة بعدوى يجب علاجها قبل أن تؤثر على الجنين.
كما يوجد أعراض وعلامات يجب عند الشعور بها مع العطس استشارة طبيب متخصص مثل الشعور بصعوبة التنفس أو ضيق التنفس لأن هذا يؤثر على رئة الجنين وجهازه التنفسي، كما يؤثر على نسبة الأكسجين الذي يتنفسه.
إلى جانب الشعور بألم في الصدر أو ملاحظة نزول سعال به مخاط أصفر اللون أو أخضر اللون.
ومما بالجدير بالذكر أن بعض السيدات الحوامل تشعر بألم في البطن أثناء العطس، إذ يرجع ذلك إلى تمدد وانكماش أربطة البطن، ويطلق عليها اسم (ألم الرباط المستدير) ، وهذه علامة غير خطيرة ولا تستدعي القلق أو الخوف.
أسباب العطس أثناء الحمل
نقدم للسيدات الحوامل أبرز أسباب العطس فيما يلي:
حساسية الجيوب الأنفية
تصاب المرأة الحامل بالعطس بسبب الإصابة بالتهاب في الأنف أو الإصابة بحساسية الجيوب الأنفية.
يعد التهاب الأنف من المشاكل الصحية الشائعة خلال فترة الحمل، إذ ينتج عن التغييرات الهرمونية.
أشارت العديد من الدراسات إلى أن 39 % من السيدات الحوامل تصاب بالتهاب الأنف.
ينتج عن التهاب الأنف إصابة المرأة الحامل بحرقان الأنف أو حساسية الأنف.
ينتج عن التهاب أو حساسية أو حرقان الأنف العديد من الأعراض مثل العطس .
يرجع التهاب الانف أو احتقان الأنف إلى زيادة تدفق الدم إلى الغشاء المخاطي ، الأمر الذي ينجم عنه امتلاء الأنف بالأغشية المخاطية إلى جانب تضخم الممرات الأنفية ، وهذا يؤدي إلى الإصابة بالعطس.
الجهاز المناعي
تعاني المرأة الحامل من ضعف الجهاز المناعي، الأمر الذي يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد أو مرض الإنفلونزا، وهذه الأمراض من أعراضها العطس.
تصاب المرأة الحامل بالعطس بسبب التعرض لتيارات برد شديدة.
كما تصاب المرأة الحامل بالعطس كعرض للإصابة بالحساسية الموسمية مثل حساسية حبوب اللقاح أو حساسية القش ، وهذه المشكلة ترجع إلى ضعف الجهاز المناعي للحامل.
تتمثل أهمية الجهاز المناعي في قدرته على مواجهة الفيروسيات والميكروبات عندما تدخل الجسم من خلال بناء وإنتاج أجسام مضادة، وبالتالي أن ضعف الجهاز المناعي يؤثر سلبياً على وظيفته وعلى قدرته على إنتاج الأجسام المضادة ، وبالتالي تصاب المرأة الحامل بالأمراض الفيروسية أو نزلات البرد، وهذا يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعطس.
الجهاز التنفسي
تكون المرأة الحامل المصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس أو حساسية الجهاز التنفسي أو مرض الربو أو غيرها من أمراض الجهاز التنفسي أكثر عرضة للإصابة بالعطس.
لذلك يجب على الحامل المصابة بأحد هذه الأمراض المتابعة مع الطبيب تجنباً من تأثير ذلك على صحة الجنين.
أدوية طبية لعلاج العطس أثناء الحمل
يعد العطس من الأمراض الشائعة خلال فترة الحمل، كما يمكن علاجه في المنزل أو الوقاية منه.
ينصح الأطباء السيدات الحوامل بالامتناع أو تجنب استخدام أدوية البرد أو الأدوية المعالجة للعطس خلال فترة الحمل
يرجع ذلك إلى أن أغلب أدوية البرد غير آمنة للحمل وتتكون من مواد فعالة تؤثر سلبياً على المرأة الحامل أو الجنين.
لذلك يفضل استبدال الأدوية الطبية بالعلاجات المنزلية الطبيعية الآمنة للحامل والجنين.
ولكن في حالة اتخاذ القرار بأخذ أدوية طبية يكون تحت أشراف طبي لأن أغلب أدوية البرد غير آمنة للحمل (كما ذكرنا فيما سبق).
ولكن أفضل دواء آمن لعلاج البرد والعطس والوقاية من نزلات الإنفلونزا الموسمية تناول لقاح الإنفلونزا ، وهو لقاح يتم تناوله مرة في العام لتقليل فرصة الإصابة بنزلات البرد أو الأمراض الفيروسية، كما يؤخذ في شهر نوفمبر من كل عام، إلى جانب أنه متاح في العديد من الصيدليات.
كيف يمكن علاج العطس خلال الحمل
نقدم للمرأة الحامل بعض النصائح التي تساعدها على علاج العطس في المنزل، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
ينصح بتنظيف الجيوب الأنفية بواسطة محلول ملحي.
ينصح بتجنب التعرض إلى مسببات الحساسية مثل وبر الحيوانات الأليفة أو عوادم السيارات أو الأتربة والغبار.
ينصح بالاستحمام بماء دافئ، حيث أن دخول الماء الدافئ إلى الجسم يعمل على تدفئة عضلات الجسم، ويكون أحد طرق علاج نزلات البرد، ويفضل الاستحمام قبل النوم، كما يحذر من التعرض لتيارات هواء بعد الاستحمام إلى جانب ضرورة ارتداء ملابس تساعد على التدفئة.
يجب ارتداء ملابس تساعد على التدفئة، على سبيل المثال يحذر من التخفيف من الملابس في المنزل مع تشغيل مكيفات الهواء، فهذا يسبب العطس ونزلات البرد.
كيفية وقاية المرأة الحامل من البرد والإنفلونزا
يعد البرد والإنفلونزا أكثر الأمراض الفيروسية التي تصاب بها المرأة الحامل ويكون العطس أحد أعراضها وعلاماتها، لذلك نقدم بعض النصائح الوقائية من العطس والبرد وأمراض الإنفلونزا فيما يلي:
ينصح بالمواظبة على تناول لقاح الإنفلونزا من كل عام لأنه يحمي من الإصابة بنزلات الإنفلونزا الموسمية، كما يزيد من قوة الجهاز المناعي، الأمر الذي يمنع العطس.
ينصح بتناول أدوية طبية لزيادة قوة الجهاز المناعي مثل أدوية فيتامين سي.
يفضل الإكثار من شرب عصير الليمون أو إضافة الليمون إلى الأطعمة الغذائية أو المشروبات الساخنة لأنه من أكثر الأطعمة المقوية للجهاز المناعي.
ينصح بالاهتمام بالحمية الغذائية وتناول أطعمة تزيد من قوة الجهاز المناعي خاصة الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات مثل فيتامين سي، ومن أفضل الأطعمة التي تزيد من قوة الجهاز المناعي الخضروات إلى جانب الفواكه مثل البرتقال واليوسفي والجريت فريت.
ينصح بأداء التمارين الرياضية بانتظام، إذ تعمل الرياضة على تقوية الجهاز المناعي ، الأمر الذي يقلل من فرصة الإصابة بالعطس أو البرد أو الأمراض الفيروسية، يفضل أداء تمارين رياضية تحت مدرب رياضي يساعد على أداء التمارين الآمنة للحمل.
ما علاقة العطس بتسرب البول عند الحامل؟
تعد مشكلة سلس البول أو تسرب البول خلال فترة الحمل من المشاكل الصحية الشائعة التي تعاني منها السيدات الحوامل.
كما يعد زيادة نسبة التبول من أعراض الحمل المبكرة والتي تستمر خلال شهور الحمل.
ترجع مشكلة زيادة نسبة التبول إلى تغييرات هرمونية إلى جانب نمو الجنين وزيادة حجمه، بالإضافة إلى ضغطه على المثانة.
وهذا يجعل المرأة الحامل تشعر بزيادة نسبة التبول والرغبة المتزايدة في دخول المرحاض وإفراغ المثانة.
ولكن يؤدي ضغط الجنين على المثانة إلى مشكلة تسرب البول قبل ذهاب المرأة الحامل إلى المرحاض لإفراغ المثانة، الأمر الذي يسبب لها الحرج.
كما يزيد تسرب البول عند قيام المرأة ببعض الأنشطة مثل العطس أو الضحك أو الكحة.
وأخيراً، يجب أن ننوه ونشير إلى أن ما قدمانا ما هو إلا معلومات استرشادية، وليس بديل عن استشارة الطبيب المختص، لذلك يكون من الضروري على المرأة الحامل التحدث مع الطبيب حول هل العطس يفتح الرحم.
