لقد أشارت الأبحاث الطبية أن آلام الثدي أحد عوارض الحمل الأكثر شيوعاً في الحمل والتي تظهر في الأسبوعيين الأولين قبل موعد الدورة وتستمر طيلة فترة الحمل بفعل التغير الهرموني لدعم الجنين وتهيئة الثدي للرضاعة بعد الولادة ، ولهذا الأمر تقلق الأمهات حين يتوقف ألم الثدي فجأة ، وانطلاقاً من هنا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.
لا يعني توقف ألم الثدي موت الجنين ، وذلك على الرغم من أنه من علامات الحمل الأكثر شيوعاً بين النساء حيث لا يكون توقف الأعراص المتعلقة بالثديين علامة على موت الجنين أو الإجهاض ، وحسب الدراسات الطبية هناك أمهات حوامل تمتلك حمل سليم صحي رغم توقف ألم الثدي.
يوضح الأطباء أن هناك اختلافات بين الأمهات الحوامل فيما يتعلق بدرجة الألم الموجود في الثديين ، وبالتالي لا يمكن اعتبار ذلك علامة على موت الجنين حتى لو توقف ألم الثدي فجأة ، كما كثيراً ما يكون آلام الثديين في الحمل غير متواصل بحيث يأتي على فترات مقطع ، وبالتالي من المحتمل أن يتوقف ولا يكون ذلك علامة بدء الإجهاض.
بالمقارنة بين اختفاء أعراض الحمل وعلاقتها بموت الجنين أظهرت الأبحاث الطبية أن نزيف المهبل المرتبط باختفاء ألم الثدي أكثر شيوعاً في أعراض الإجهاض وموت الجنين مقارنة بالنزيف المهبلي المرتبط بتوقف الغثيان، ولهذا لا ينصح بتجاهل ألم الثدي وبالأخص مع نزيف المهبل ، حيث أن الطريقة الأكيدة لتقييم الأمر وصحة الجنين هو الفحص الطبي بالتصوير بالموجات الفوق الصوتية.
نسبة توقف ألم الثدي بسبب موت الجنين
نسبة توقف ألم الثدي بسبب موت الجنين تتراوح ما بين 50-60% ، حيث أظهرت الأبحاث الطبية على حالات الإجهاض لشعور الكثيرات من الأمهات الحوامل بتوقف ألم الثدي قبل بدء نزيف الإجهاض ببضعة أيام ، وأيضاً أشارت النتائج إلى فئة من الأمهات الحوامل تمتلك حمل سليم وذلك بالرغم من توقف ألم الثدي ، الأمر الذي لا يمكن فيه اعتبار توقف ألم الثدي علامة أكيدة على موت الجنين.
يؤكد الأطباء على بعض العوارض التي إذا صاحبت توقف ألم الثدي يكون من علامات موت الجنين مثل المغص وتقلصات الرحم ونزيف المهبل أو غير ذلك من الأعراض الغير مألوفة في الحمل ، وينبغي في حالة الشعور بأي منها مراجعة دكتور النساء لإجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية وغيره من اختبارات التي تساعد على التشخيص السليم .
أشارت الأبحاث بالمقارنة بين توقف آلام الثدي بين الأمهات الحوامل أنه مرتبط بخطر الإجهاض في حالة أن يصاحبه نزيف المهبل والمغص وتوقف أعراض الحمل الأخرى ، بينما لا يكون توقف ألم الثدي عرض مدعاة للقلق في أن تتمتع الأم بصحة جيدة ولا تشعر بنزيف المهبل.
تجربتي في توقف ألم الثدي أثبتت أنه لا يرتبط بموت الجنين ، حيث شعرت في الشهر الثالث بتوقف آلام الثدي مما أثار القلق وحصل على الاستشارة الطبية ولقد تأكد أن الحمل سليم وأن الجنين ينمو بصحة جيدة ، وذلك بعدما خضعت للموجات الفوق الصوتية ، وبهذا وصفت أحدى الأمهات تجربتها مع توقف ألم الثدي ، وسوف نوضح بعض القصص الأخرى.
التجربة الأولى
أشارت أن توقف ألم الثدي بدأ في منتصف الشهر الثاني وكان يصاحبه نزيف المهبل خفيف ثم زاد غزارة ، وأيضاً المغص أسفل البطن وبعض الانقباضات في الرحم ، ولقد خضعت للتصوير بالموجات الفوق الصوتية وتحليل نسبة هرمون الحمل وكانت النتائج تشير لموت الجنين وبدء الإجهاض ، حيث استمر دم الإجهاض حوالي أسبوعين.
التجربة الثانية
قالت أن ألم الثدي توقف على الرغم من الحمل السليم وتمتع الجنين بصحة جيدة ، حيث أكد دكتور النساء أن ذلك أمر طبيعي في الحمل تحت تأثير التقلبات الهرمونية التي تجعل آلام الثدي بشكل متقطع ، وبالفعل عادة ألم الثدي مرة أخرى بعد أن توقف ، وبالتالي لا يكون علامة على الإجهاض أو موت الجنين.
التجربة الثالثة
أشارت أحدى الأمهات أنها كانت تتناول مثبتات الحمل في الشهور الأولى لأن الحمل كان ضعيف حتى توقف ألم الثدي فجأة وغيره من أعراض الحمل مثل الغثيان مما جعلها تحصل على الاستشارة الطبية وكانت النتيجة أن مثبت الحمل كان بدون جدوى ، حيث أظهر التصوير بالموجات الفوق الصوتية موت الجنين.
التعامل مع توقف ألم الثدي للحامل يتطلب مراجعة دكتور النساء لإجراء الاختبارات الطبية مثل التصوير بالموجات الفوق الصوتية مما يساعد على تقييم السبب إذا كان ناتج عن حدوث إجهاض أو سبب أخر ، حيث لا ينصح بالاعتماد على توقف ألم الثدي كعلامة على الإجهاض وأنما يظهر موت الجنين من الفحوصات الطبية.
ينصح المرأة الحامل عند توقف ألم الثدي متابعة الأعراض المصاحبة لذلك مثل النزيف المهبلي أو المغص أو التشنج ، كذلك مدي استمرار أو اختفاء أعراض الحمل الأخرى ، ويتم إخبار دكتور النساء بها مما يساعد على تقييم سبب توقف ألم الثدي لمعرفة إذا كان علامة على الحمل السليم أو من علامات موت الجنين وبدء الإجهاض.
أعراض موت الجنين في بطن أمه
يوضح الأطباء بعض الأعراض التي يشار بها إلى موت الجنين في بطن آمه حيث ينبغي في حالة شعور الأم الحامل بها في أي وقت مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب وبدء خطة العلاج.
نزيف المهبل
يعتبر نزيف المهبل من أعراض موت الجنين في بطن أمه ، فهو من أعراض بدء الإجهاض حيث يمكن أن يكون النزيف بشكل مستمر أو متقطع ، ويمكن أن يكون غزير ، ويمكن أن يكون خفيف ثم يزيد غزارة .
التشنج
يعتبر التشنج في البطن والحوض من أعراض موت الجنين ، ويمكن أن يصاحبه آلام أسفل الظهر ، وعادة يظهر ذلك التشنج في نفس وقت نزيف المهبل المرتبط بالإجهاض ، كما أنه يتشابه مع ألم عسر الطمث.
علامات أخرى
أشارت الأبحاث لبعض الأعراض موت الجنين مثل تسرب الجلطات الدموية من المهبل ، وانقباضات الرحم ، والإفرازات المخاطية ممتزجة باللون الأحمر واللون الأبيض ، كذلك جنب إلى جنب مع اختفاء أعراض الحمل كالغثيان وآلم الثدي وعسر الهضم وكثرة التبول.
أسئلة شائعة
هل يحدث نزيف عند موت الجنين؟
نعم يحدث نزيف عند موت الجنين ، حيث أنها من أعراض بدء الإجهاض الأكيدة وعلى الرغم من ذلك لا تعاني بعض الأمهات من النزيف ويتم اكتشاف ذلك بالصدفة عبر المتابعة الروتينية لصحة الجنين بالموجات الفوق الصوتية.
هل يتوقف الم الثدي في الشهر الثاني من الحمل؟
نعم يمكن أن يتوقف ألم الثدي في الشهر الثاني من الحمل بفعل التغيرات الهرمونية ، ولكن ينبغي مراجعة دكتور النساء لاستبعاد خطر الإجهاض وبالأخص حين يصاحبه نزيف المهبل.
