تتوقف إجابة هذا السؤال بحسب رأي الأطباء على إذا كان التجمع الدموي كبيراً أو صغيراً ويمكن الكشف عن هذا الأمر من خلال إجراء الفحوصات وفي حالة إن كان التجمع صغيراً فلا يمكن أن يؤثر على نبض الجنين هذا بشرط الالتزام بالعلاج لمدة معينة إلى أن يزول ولكن في حالة إن كان التجمع الدموي كبير مع عدم التزام بالعلاج الطبي للحالة فهو بالتأكيد سوف يؤثر على نبض الجنين وتزداد احتمالية إجهاضه.
بالرغم من أن التجمع الدموي قد لا يشكل خطورة كبيرة على الجنين أو يؤدي إلى توقف نبضه إلا وأنه يجب عدم الاستهانة به بسبب الحالات النادرة التي يمكن أن يرتبط وجوده فيه ببعض الأعراض المرضية ولتي من بين أبرزها انفصال المشبمة عن جدار الرحم.
في حال الحمل بصورة طبيعية دون اللجوء إلى التلقيح صناعي أو الخضوع إلى نقل لأجنة المجمدة فإن نسبة حدوثه تكون قليلة مقارنة بالحمل الذي لم يحدث بصورة طبيعية.
تختلف أعراض التجمع الدموي ما بين الخفيفة والشديدة، وفيها تشعر الأم ببعض التقلصات التي تتفاوت حدتها فيما بينها.
ينصح باستشارة الطبيب في حال ظهور أعراض التجمع الدموي أو الشعور بتقلصات لا، هناك أنواع خطيرة منها وأنواع أقل خطورة كما أن بعض الأنواع منها يمكن أن تتطور.
بحسب رأي بعض الدراسات فإن التجمع الدموي يعتبر من الأمراض الغير شائعة التي تصاب بها الحوامل، إذ يصاب بها فقط 4% من الأمهات الحوامل ولكن هذا لا يعني بأنه لا يحتاج إلى متابعة طبية والتزام بإرشادات الطبيب حتى لا تنتج عنه بعض المضاعفات التي تؤدي إلى الإجهاض.
يمكن أن يتم اكتشاف التجمع الدموي في أي شهر من أشهر الحمل فليس هناك موعداً معيناً يمكن أن يظهر فيه؛ ولذلك فإن المتابعة الدورية خلال أشهر الحمل هو أمر غاية في الأهمية.
ينزل التجمع الدموي ويختفي في غضون أسابيع محددة دون مضاعفات صحية تذكر، ولكن هناك بعض الحالات التي لا ينزل فيها التجمع الدموي إلى بالتدخل الطبي ووصف بعض الأدوية وخاصة إذا كان التجمع الدموي كبيراً.
من بين أبرز الأعراض الخاصة بالتجمع الدموي والتي تتطلب مراجعة الطبيب بعدها هي حدوث النزيف المهبلي لذلك يجب الخضوع إلى الكشف الطبي الدقيق وإجراء السونار.
ينتج عن التجمع الدموي أيضاً شعوراً بالدوخة والدوار، فضلاً عن الشعور بآلام في منطقة الحوض وتقلصات أسفل البطن.
يجب الانتباه إلى أن أية نزيف يحدث من المهبل لا يشترط بالضرورة أن يكون بسبب تجمع دموي حول الجنين بل أن هناك احتمالات عديدة يتم تحديدها من قبل الطبيب بعض إجراء الفحوصات المطلوبة والتي من بين أبرزها حدوث تغييرات في عنق الرحم، هذا بالإضافة إلى وقوع حمل خارج الرحم وهو أحد الأمور الهامة والخطيرة التي تهدد حياة الجنين وتتطلب التدخل الفوري كما يمكن أن تؤدي الالتهابات المهبلية الشديدة إلى نزول دماء على المرأة أثناء الحمل وغيرها من الأمراض يجب استشارة الطبيب على الفور فيها من خلال إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية أو الفحوصات السريرية.
هناك بعض العلامات التي تظهر والمرافقة للتجمع الدموي ويجب أن يتم الاتصال بالطبيب فور ظهورها، ومن بين أبرز تلك العلامات ما يلي:
نزول قطرات من الدم والإصابة ببعض النزف التي تختلف شدته من الخفيف إلى الغزير.
الشعور بآلام مبرحة في منطقة الحوض.
وجود تقلصات في المنطقة السفلية من البطن.
تشخيص التجمع الدموي
يتم تشخيص التجمع الدموي من خلال خضوع الحامل إلى الفحص لمعرفة نوع التجمع وهل كان من النوع الذي يتطور أم لا، ويجب الخضوع إلى التشخيص في الأماكن الموثوق بها ومن بين أبرز طرق الفحص والتشخيص ما يلي:
التصوير بالموجات فوق الصوتية وهو من أحدث طرق الفحص الحديثة بسبب قدرته على النفاذ وتصوير الرحم بالمشيمة وإعطاء صورة دقيقة وتفصيلية.
إجراء الفحوصات المخبرية مثل أخذ عينة دم من الأم للكشف عنها.
فحص الحوض أو ما يعرف بإجراء الفحص السريري.
ما أسباب التجمع الدموي حول كيس الجنين؟
يحدث التجمع الدموي نتيجة لعدة أسباب من بين أبرزها ما يلي:
التقدم في العمر بالنسبة للأم الحامل.
القيام بمجهود أو نشاط زائد مما يؤدي ذلك إلى ظهور تجمعاً دموياً.
هناك بعض الأسباب الوراثية التي يحدث على أثرها تجمع دموي.
ممارسة الجماع بقوة أثناء فترة الحمل.
حمل الأشياء الثقيلة.
عدم المتابعة الدورية والخضوع للفحص الكامل أثناء فترة الحمل.
يمكن أن تظهر بعض المضاعفات إذا لم يتم علاج التجمع الدموي في الرحم، ومن بين أبرزها ما يلي:
ازدياد مخاطر الولادة المبكرة، هذا بالإضافة إلى ارتفاع احتمالية فقدان الحمل كلياً.
انفصال المشيمة عن بطانة الرحم وهو الأمر الذي يمكن أن يهدد حياة الجنين ويستدعي التدخل الطبي لإجهاضه.
يمكن أن يؤدي التجمع الدموي إلى المخاض المبكر.
علاج التجمع الدموي حول الجنين
يتم علاج التجمع الدموي عن طريق اتباع طرق مختلفة من العلاجات، ومن بين أبرزها ما يلي:
تناول أدوية البروجسترون والديروجسترون لمنع حدوث الإجهاض وينبغي الالتزام بتناول تلك الأدوية.
هناك بعض الأطباء الذين يأتون بوصف مميعات الدم لعلاج التجمع الدموي والتخلص من من التكتل.
من ضمن طرق العلاج الأخري أيضاً تناول أدوية التثبيت مثل الدوفاستون، هذا بالإضافة أيضاً إلى وجود بعض الحقن التي تمنع توقف نبض الجنين والإجهاض.
الابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة العلاج وخاصة إذا كان النزيف مستمراً.
الوقاية من ظهور التجمع الدموي
هناك مجموعة من الاحتياطات الواجب الانتباه إليها لمنع ظهور التجمع الدموي ومنع حدوث مضاعفاته التي قد تؤدي إلى الإجهاض لا قدر الله، ومن بين أهم طرق الوقاية تلك ما يلي:
ضرورة تناول الأطعمة الصحية خلال فترة الحمل، هذا بالإضافة إلى ضرورة التمارين الرياضية البسيطة والتي من شأنها تقوية عضلات الحوض.
تناول المكملات الغذائية بجانب مثبتات الحمل من طرق الوقاية في لحد من ظهور التجمع الدموي.
المتابعة الدورية مع الطبيب أثناء فترة الحمل وإجراء الفحوصات اللازمة شهرياً.
ضرورة شرب الكثير من السوائل للوقاية من الإصابة بالإمساك.
تناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك التي تعمل على تطور نمو الجنين.
أسئلة شائعة
ماذا يسبب تجمع الدم في الرحم؟
يسبب التجمع الدموي في الرحم تقلصات شديدة في المنطقة السفلية من البطن، هذا بالإضافة إلى الشعور بالدوخة والدوار وهناك بعض الحالات التي تصاب بانتفاخ في عنق الرحم.
ما هو علاج التجمع الدموي في الرحم؟
يتم وصف بعض الأدوية من قبل الطبيب من بينها أدوية البروجسترون والديروجسترون، هذا بالإضافة إلى اللجوء لوصف أدوية من شأنها تثبيت الحمل في الرحم ولكن هذا في حالة إن كان التجمع الدموي كبير في الرحم ويشكل خطورة على حياة الجنين أما إذا كان التجمع الدموي صغير فسوف يلفظه الجسم في غضون أسبوعين وإن زادت المدة عن ذلك لابد من استشارة الطبيب.
