تعتاد بعض النساء على غسل منطقة المهبل بعد العلاقة الجنسية وتسال إذا كانت من العادات الصحية أو الخاطئة وهل تكون سبباً في منع الحمل أو تقليل فرصة الإنجاب ، وهذا ما نوضحه حسب ما يقوله أطباء النساء.
أن غسل المهبل بالماء البارد بعد انتهاء الجماع لا يمنع الحمل ولا يقلل من فرصة الإنجاب ، حيث أنه من العادات السليمة لأنه يعمل على تنظيف المهبل وطرد البكتريا في المنطقة التناسلية ومنعها من الاختراق للداخل.
ولكن ينصح أن يتم ذلك بالماء الفاتر دون وضع صابون أو غيره من المواد الكيميائية حتي لا يؤثر سلبياً على الرقم الهيدروجيني للمهبل مما يؤدي للعدوى .
ولكن ينصح حين غسل المهبل بعد الجماع لا يكون بصورة مباشرة وأنما يكون بعد انتهاء العلاقة بنصف ساعة على الأقل ، حيث في حالة محاولة الحمل يجب الاستلقاء بعض الوقت على منطقة الظهر للسماح للحيوانات المنوية للسباحة داخل فتحة المهبل مما يعزز من قدرتها على الوصول لقناة فالوب وإتمام التخصيب.
هل غسل المهبل بالماء يقتل الحيوانات المنوية
يعتمد الأمر على نوع الماء المستخدم لغسل منطقة المهبل بعد الجماع ، حيث ينصح بعدم الاغتسال بالماء الساخن أو استعمال الدش المهبلي الذي يحتوي على مواد كيميائية لأنها تؤثر سلبياً على البيئة المهبلية المهمة لحياة الحيوانات المنوية.
أشارت الدراسات العلمية أن غسل المهبل بالماء الفاتر أفضل أنواع الغسول بعد الجماع حيث يقي من الالتهابات المهبلية ويعمل على تنظيف المهبل من البكتريا ، ولكن لا يتم وضع صابون أو مواد كيميائية على المهبل لعدم حدوث عدوى أو التهاب حيث أن المهبل عضو ينظف نفسه بنفسه.
من ناحية أخرى ، أن توقيت غسل المهبل بالماء بعد العلاقة الجنسية أمر في غاية الأهمية حيث يمكن الاغتسال مباشرة للنساء التي تحاول تحديد النسل ، ولكن يختلف الأمر للنساء التي تحاول الحمل حيث ينصح بالاستلقاء على الظهر بعد الجماع لمدة ربع ساعة أو نصف ساعة للسماح للحيوانات المنوية للسباحة لتخصيب البويضة ، وبعد ذلك يمكن غسل منطقة المهبل بالماء الفاتر لتنظيف المنطقة التناسلية.
يؤكد الأطباء أن غسل النساء للمنطقة التناسلية بعد العلاقة الجنسية من العادات السليمة حيث يكون بماء فاتر يخلو من الصابون أو المواد الكيميائية حتى لا يتأثر الرقم الهيدروجيني المهبلي مما يؤدي للعدوى ، حيث أن يعود بالعديد من الفوائد على المرأة التي نلخصها في بعض النقاط :
أن غسل المهبل بالماء يساعد على إزالة السائل المنوي المتراكم بعد العلاقة الجنسية على السطح الخارجي للمهبل ، وهو من الأمور التي لا يؤثر على الحمل أو تخصيب البويضة ، لأن الحيوانات المنوية المسئولة عن تخصيب البويضة هي التي تكون في السائل المنوي المخترق داخل المهبل وليس على السطح الخارجي.
أن غسل المنطقة التناسلية من العادات الصحية للزوجين ليس فقط للمرأة ، حيث أنه يساهم قي الوقاية من الأمراض التناسلية مثل عدوى الخميرة المهبلية أو التهاب المسالك البولية ، حيث يعمل الماء على طرد الميكروبات ومنعها من النمو والتكاثر، إذ أن المنطقة التناسلية تكون بيئة خصبة لجذب الفطريات والبكتريا بعد الجماع.
أن الحديث عن غسل المهبل بعد العلاقة الجنسية وعلاقته بفرصة الحمل يدفعنا لتوضيح بعض النصائح التي يقدمها الأطباء والتي تتعلق بالمسموح والممنوع بعد الجماع والتي من بينهما :
أول ما ينصح به بعد قيام الزوجين بانتهاء الجماع غسل اليدين مباشرة بالماء الفاتر والصابون للتخلص من البكتريا التي وصلت إليها من ملامسة الأعضاء التناسلية ، ويجب أن يكون ذلك جزء هام من روتين النظافة الشخصية للزوجين بعد ممارسة الجنس للوقاية من العدوى.
تعتاد بعض النساء إلى استعمال الدش المهبلي وفيه يتم تنظيف منطقة المهبل من الداخل ، ولكن يؤكد الأطباء أن من العادات الخاطئة لأنه يعمل على يؤثر على التوازن البكتري لمنطقة المهبل وهذا يزيد من فرصة الالتهاب أو العدوى ، بالإضافة إلى أن ذلك يضر بالحيوانات المنوية وقد يؤثر على فرصة الإنجاب لمن يحاول الحمل.
ينصح بأهمية الاغتسال بعد انتهاء العلاقة الجنسية بحوالي نصف ساعة حيث يساعد ذلك على الوقاية من الالتهابات التناسلية مثل التهاب المسالك البولية ، حيث يتم غسل المنطقة التناسلية من الخارج وليس من الداخل ، وذلك بواسطة ماء فاتر دون استعمال الصابون أو غيره من المنظفات التي تحتوي على مواد كيميائية.
ينصح بعدم استعمال الصابون أو العطور أو غيرها من مستحضرات التنظيف المباعة في الصيدلية بعد العلاقة الجنسية لأنها تزيد من فرصة الإصابة بعدوى حين تطبيقها على المنطقة التناسلية ، كذلك لا ينصح للنساء باستعمال السدادة القطنية ويجب استبدالها بالفوطة الصحية كخيار أكثر أمان.
يؤكد الأطباء على الزوجين بأهمية التبول بعد الجماع حيث أن خلال العلاقة الجنسية تدخل البكتريا من المنطقة التناسلية إلى مجرى البول ، مما يزيد من مخاطر الإصابة بعدوى مثل التهاب المسالك البولية ، ولكن حين يتم التبول يخرج البكتريا خارج الجسم مما يساهم في الوقاية .
ينصح بشرب كوبين من الماء بعد العلاقة الجنسية حيث يعطي شعوراً بالرطوبة كما يساهم في ملء المثانة مما يساعد على التبول بصورة أكثر ، وهو ما يساعد على طرد المزيد من البكتريا خارج الجسم للوقاية من العدوى.
تجنب الجلوس في الأماكن الساخنة بعد الجماع لأنها بيئة خصبة لنمو وتكاثر البكتريا ، كذلك ينصح بالابتعاد عن ارتداء السراويل الضيقة ، مع الحرص على ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة ومصنوعة من القطن للسماح لدخول الهواء.
للنساء التي تحاول الحمل يقدم لها الأطباء بعض الإرشادات التي من شانها تحسين معدل الخصوبة وزيادة فرصة الحمل ، وتلك النصائح هي كالآتي:
ينصح بالتغذية السليمة بالأطعمة الصحية الغنية بالمعادن والفيتامينات لدورها في تعزيز صحة الجهاز التناسلي وتحسين نشاط المبيض لإنتاج بويضات ناضجة عالية الجودة للحمل.
تناول مكملات حمض الفوليك بجرعة يومية 0.4 ميكروجرام حيث تعمل على تنشيط المبيض وتحسين جودة البويضات وتهيئة الرحم للحمل ، بالإضافة لدوره في منع التشوه الخلقي للجنين.
ممارسة العلاقة الجنسية في الأيام الأعلى فرصة للإنجاب وذلك من خلال تحديد أيام الخصوبة العالية التي فيها تنطلق البويضة شهرياً من المبيض ، وعادة يحدث ذلك في منتصف أيام الدورة الشهرية.
الحرص على إدارة التوتر النفسي والتقليل من الضغوطات.
الابتعاد عن التدخين أو شرب الكحوليات أو تعاطي المواد المخدرة فهي تسبب التشوه الخلقي للجنين ومن مسببات الإجهاض في بداية الحمل.
أسئلة شائعة
هل الاستحمام بالماء البارد يسبب العقم؟
أن الاستحمام بالماء البارد بعد الجماع لا يسبب العقم ولكن ينصح للمرأة التي تحاول الحمل الاستلقاء على الظهر ربع ساعة بعد انتهاء ممارسة الجنس مما يزيد من فرصة حدوث حمل.
هل يحدث حمل بعد الدش المهبلي؟
لا ينصح باستعمال الدش المهبلي فهو يؤثر على البيئة البكترية المهبلية مما يزيد من فرصة الإصابة بعدوى ، كما يؤثر سلبياً على حياة الحيوانات ، ولكن ينصح بغسل المهبل من الخارج وترك المهبل ينظف نفسه بنفسه من الداخل.
هل الوقوف مباشرة بعد العلاقة الزوجية يمنع الحمل؟
لا يؤثر الوقوف مباشرة بعد العلاقة الجنسية على فرصة الحمل ، حيث أن الحمل يحدث في أي وضعية حين يصل الحيوان المنوي للبويضة ويقوم بتخصيبها ، ولكن أظهرت الدراسات العلمية أن استلقاء المرأة على الظهر بعد الجماع يزيد من فرصة الحمل.
