ترجيع الأجنة بالتخدير ، هناك بعض الأمهات اللواتي تلجأن إلى إجراء عمليات ترجيع الأجنة بعد فشل كافة المحاولات في الحمل بصورة طبيعية، وتتم عملية نقل الأجنة أو الحقن المجهري من خلال تخصيب الحيوان المنوي للبويضة في المختبر ومن ثم نقلها إلى الرحم لكي ينمو الجنين ولكن البعض من السيدات قد يصبن بالقلق من الخضوع إلى هذا الإجراء خوفاً من أن تكون مؤلمة وتحتاج إلى تخدير وخاصة في كونها تحتاج إلى تمرير قسطرة من المهبل إلى داخل رحم الأم ومن خلال الفقرات التالية سوف نجيب عن ذلك من خلال أنا مامي.
لا تحتاج عملية ترجيع الأجنة إلى التخدير بما أنها من العمليات الغير مؤلمة، ولكن هناك بعض الأطباء الذين قد يوصفون بعض الأدوية المهدئة بسبب إحساس عدم الراحة التي قد تشعر به السيدات إثناء إدخال المنظار والمثانة ممتلئة ولكنه شعوراً محتمل.
سوف يوصيك الطبيب بببعض التعليمات بعد عمليات ترجيع الأجنة مثل الراحة التامة وعدم بذل أي مجهود شاق يؤدي إلى فشل العملية، ومن الجدير بالذكر هو أن ترجيع الأجنة لا يستغرق سوي دقائق معدودة فقط 15 دقيقة.
يجب أن تتم عملية ترجيع الأجنة والمثانة ممتلئة لتسهيل دخول القسطرة من المهبل إلى الرحم ولكن بعد إتمام عملية الترجيع يمكنك الدخول إلى المرحاض وتفريغها دون أية مشكلة.
لا تعتبر عمليات إرجاع الأجنة من العمليات المؤلمة بل بفضل الأجهزة الطبية الحديثة التي أصبحت تستخدم في مثل تلك العمليات أصبح للأم أن تجريها بكل سهولة وأمام دون أن تشعر بالألم ولكن تختلف ردات الفعل بين كل سيدة وأخري فهناك بعض النساء اللواتي قد أكدن في خلال تجاربهن بأنهم لم يشعرن بأية آلام أثناء الإرجاع وهناك أيضاً من سردوا بأنهم قد شعرن ببعض الألم البسيط أثناءها بسبب الشعور المزعج قليلاً الذي ينتج من خلال إدخال المنظار إلى الرحم.
عند تمرير القسطرة من المهبل إلى الرحم سوف يقوم الطبيب بمتابعة ذلك بوضوح من خلال الموجات فوق الصوتية للتأكد من نقل البويضة المخصبة إلى الجنين يمنك الطلب من الطبيب التوقف في حال إن لم تتحملي الألم ولكن في العموم لا داعي للشعور بالقلق أو التوتر لأنه في حال الشعور بآلام نتيجة الترجيع فهي آلام محتلمة وبسيطة.
بعد إفراغ المثانة والانتهاء من عملية الترجيع التي يُشترط فيها أن تكون المثانة ممتلئة قد تعانين من بعض التشنجات المهبلية أو الإفرازات.
تعتبر عملية ترجيع الأجنة من العمليات الناجحة وهناك الكثير من النساء المتأخرات في الحمل قد خضعوا لها ورزقن بأطفال منهم ولكن ترتفع نسب نجاحها من خلال اختيار الطبيب المعالج إذ لابد أن يكون قد قام بها من قبل كما يجب أن يكون معتمداً على استخدام أفضل التقنيات الحديثة والمعقمة لتجنب الإصابة بعدوي.
يجب أيضاُ الالتزام بالتعليمات الموصي بها من خلال الطبيب لضمان نسبة نجاحها من خلال تناول الأدوية الهرمونية التي قد وصفها الطبيب لك والبعد عن القيام بمجهود شاق وعند توافر كافة تلك العوامل فإن نسبة نجاحها تصل إلى 60.7% في حال ترجيع جنين واحد، أما في حال ترجيع توأم فإن نسبة نجاحها تصل إلى 65.1%.
هل تسقط الأجنة بعد الترجيع
نعم، بعد عملية الإرجاع قد يحدث فشل في انغراس البويضة داخل الرحم نتيجة عدم الالتزام بالتعليمات أو لأسباب طبية أخري؛ لذلك فمن المهم إجراء فحص الحمل بعد مرور أسبوعين من الترجيع والتأكد من النتيجة من خلال متابعة ارتفاع هرمون الحمل الذي يبدأ في الإفراز ويتجلى بوضوح في تحليلات الدم بعد انغراس البويضة في الرحم إذ تطلق خلايا الرحم الموجودة حول الجنين تلك الإشارات الهرمونية.
بالرغم من أن نسب نجاح عملية الترجيع مضمونة إلا وأن الأجنة يمكن أن تسقط بعضها نتيجة لعدد من العوامل المختلفة من بينها ما يلي:
سن المرأة: يعتبر من ضمن العوامل التي تؤدي إلى فشل انغراس البويضة في الرحم بعد الترجيع ولكنها ليست قاعدة بالتأكيد فهناك عدد من النساء ذوات العمر الأكبر قد خضعن لإجراءها ولم تفشل ولكن يبقي عامل العمر من العوامل المحتملة في فشلها.
المشكلات الصحية: مثل إصابة السيدة ببطانة الرحم المهاجرة التي لا تسمع بمرو الأجنة داخل الرحم، كما يمكن لتشوهات بطانة الرحم أو الاضطرابات في تخثر الدم من التسبب في سقوط الأجنة بعد الترجيع.
في النهاية لا يعني سقوط الأجنة بعد الترجيع بأنه لا يمكن تكرارها مرة أخري بل يمكن إجراؤها من جديد بعد التعافي الجسدي والبدني وإجراء الفحوصات اللازمة والمتابعة مع الطبيب إلى أن يثبت الحمل وتعطي اختبارات الحمل مؤشرات إيجابية.
لا توجد طريقة جلوس محدد بعد ترجيع الأجنة، إذ تعتقد بعض السيدات بأن طرق الجلوس الخاطئة قد تؤدي إلى سقوط الأجنة ولكن هناك بعض النصائح المتعلقة بنمط الحياة التي يجب الالتزام بعها بعد الترجيع لتفادي سقوط الأجنة، ومن بينها ما يلي:
يُنصح بأن يتم البقاء في الفراش في الأيام الأولي من ترجيع الأجنة.
البعد عن الأعمال الشاقة إذ يمكنك عودة ممارسة الحياة الطبيعية بعد مرور يومين من الترجيع ولكن بشرط أن تكون أعمال بسيطة.
البعد عن رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
يفضل الاستراحة والاسترخاء في الفراش لمدة 12 يوماً أو أسبوعين لحين ظهور نتيجة اختبار الحمل.
نصائح بعد ترجيع الأجنة
لضمان نجاح عملية ترجيع الأجنة ينبغي الالتزام ببعض النصائح والحد من سقوط الأجنة، ومن بينها ما يلي:
تناول الأدوية الهرمونية الموصي بها من خلال الطبيب والتي تحتوي على هرمون البروجسترون وهى في غاية الأهمية إذ أنها تساعد على تثبيت الحمل ومساعدة البويضة على الانغراس في الجدار الرحمي ونمو الطفل بصورة طبيعية، ومن الجدير بالذكر هو أن أدوية البروجسترون يوجد منها أشكال عدة إذ يوجد منا جل مهبلي أو تحاميل وحقن.
ضرورة اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول الفاكهة والخضروات الطازجة وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البروتين أو الكالسيوم والحديد.
تناول حمض الفوليك بجرعاته الموصوفة من قبل الطبيب ويحذر على الحامل تناول الفيتامينات دون استشارة الطبيب.
البعد عن القلق والتوتر نظراُ للتأثيرات السلبية الناتجة عنهم على عملية الترجيع والحمل بصفة عامة.
تجنب التعرض إلى أية مواد كيميائية أو إشعاعات لما له من تأثيرات خطيرة على نمو الطفل.
الامتناع عن ممارسة الجماع بعد ترجيع الأجنة بسبب تقلصات الرحم التي يحفزها ومن ثم فشل انغراس البويضة في الرحم أي التسبب في إجهاض الجنين.
عدم التسرع في إجراء فحوصات الحمل قبل مرور 12 يوماً من ترجيع الأجنة بل يجب الصبر لتلك المدة أو لمدة أسبوعين للحصول على نتيجة أكيدة لإجراء الفحص لأن هرمون الحمل يستغرق بعض الوقت لحين ظهوره في الفحوصات.
