الجنين في نص الشهر السادس ، يبدأ الجنين منذ ذلك الوقت أن يزيد وزنه بسرعة بفعل التطور الكبير الذي يشهده في أعضاء وأجهزة الجسم ، وسوف نوضح المزيد من المعلومات التفصيلية عن تطور الجنين في ذلك الشهر الحملي وتأثير الحمل على صحة الأم الحامل مع أهم نصائح الحمل السليم ، فتابعونا عبر موقع أنا مامي.
الشهر السادس هو نهاية المرحلة الثانية من الحمل حيث يقع ما بين الأسبوع 23 حتى الأسبوع 27 من الحمل ، وفي ذلك الوقت يبدأ معدل نمو الجنين أن يكون على وتيرة سريعة ، وسوف نوضح مراحل تطور الجنين في منتصف ذلك الشهر الحملي لكل من الجنين الذكر والجنين الأنثى والذي يتم التحقق منه في حالة الخضوع للموجات الفوق الصوتية في عيادة طبيب النساء:
في منتصف الشهر السادس يزيد حجم الجنين وهو ما يجعله مرئي بشكل واضح عبر أشعة السونار حيث يبلغ طول الجنين ما بين 29-30 سنتيمتر بينما يزن الجنين ما بين 500-600 جرام.
تتطور حواس الجنين حيث يكون قادر على سماع الأصوات الخارجية وهو ما يجعله يبدأ في التعرف على صوت الأم والاستجابة للمسات يدها على منطقة البطن بفعل تطور حاسة اللمس أيضاً ، فضلاً عن تطور حاسة الشم والتذوق ويكون قادر على التميز بين الروائح في الرحم.
يشهد الجنين تطور كبير في نمو أعضاء وأجهزة الجسم وبالأخص العظام والعضلات التي تصبح أكثر قوة وصلابة مما يعكس على قوة ركلات الجنين التي يمكن من السهل على الأم الشعور بها ، فضلاً عن زيادة تطور الجهاز العصبي والحبل الشوكي والدماغ والرئتين.
وبالنسبة للجهاز التناسلي للجنين الأنثى يزيد تطور البظر والشفرتين كما يبدأ إنتاج البويضات من المبيضان ، بينما الجنين الذكر يتطور القضيب وتنزل الخصيتين أسفل كيس الصفن ، وهو ما يساعد على ارتفاع معدلات الدقة في صور الموجات الفوق الصوتية للتعرف على جنس الجنين .
نتيجة لزيادة تطور الجنين والتغييرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم في الشهر السادس من المتوقع أن تعاني الأمهات الحوامل خلال ذلك الوقت من بعض المتاعب والأعراض ، وهي كالآتي:
الحموضة المعوية
يعتبر من المشاكل الأبرز في الشهر السادس من الحمل حيث تعود إلى تراكم أحماض المعدة ، وهو ما يؤدي إلى الشعور بحرقة المعدة ، حيث ينصح للوقاية والعلاج بتقسيم الوجبات الغذائية إلى ستة وجبات صغيرة مع الابتعاد عن المقليات والدهون والتوابل والموالح والأطعمة الحارة والحمضيات.
الإمساك والانتفاخ
يعد ذلك من الاضطرابات الهضمية الشائعة حيث ترجع إلى التغييرات الهرمونية وبالأخص ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون الذي يعمل على تباطؤ حركة الأمعاء ، وهو ما يؤدي إلى الإمساك وانتفاخ البطن والغازات ، ويمكن التعامل مع تلك المشكلة بالإكثار من شرب المياه والأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه والخضروات وذلك من أجل تعزيز نشاط الأمعاء والجهاز الهضمي.
الشخير أثناء النوم
يعد الشخير أثناء النوم من المشاكل المزعجة التي تصيب بعض النساء الحوامل في الشهر السادس حيث ترجع إلى زيادة الوزن وتورم في الأعشية المخاطية ، وينصح بمراجعة الطبيب المختص لوصف أحد شرائط الأنف التي تساعد على التقليل من التشخير من خلال تحسين عملية التنفس.
زيادة الشهية
يرتبط الشهر السادس من الحمل بزيادة الجوع والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة ، وذلك من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للطفل النامي نظراً لأنه يحتاج لكمية أكبر من المغذيات لتعزيز التطور السليم له ، وينصح الأطباء باختيار أصناف الأطعمة الصحية لدعم صحة الجنين وتفادي تناول الدهون والمقليات والوجبات السريعة واللحوم المصطنعة لأضراره الكبرى على الجنين.
عادة تبدأ الأمهات الحوامل في الشعور بحركة الجنين لأول مرة ما بين الأسبوع 14 حتى الأسبوع 22 من الحمل ، أي في الشهر الرابع أو بداية الشهر الخامس وتكون حركة خفيفة في ذلك الوقت ، وسوف نوضح تطورات حركة الجنين في الشهر السادس حسب رأي الأطباء.
تتسم ركلات الجنين في الشهر السادس بأنها قوية وقد تميل إلى العنف في بعض الأحيان ، حيث يكون من السهل على الأم الحامل الشعور بها ، وذلك لأن الركلات واللكمات والضربات التي يوجهها الجنين إلى البطن تكون واضحة بفعل زيادة وزن الجنين وتقوية العظام والعضلات.
وينصح الأطباء الأمهات الحوامل بالبدء في ذلك الوقت في مراقبة ركلات الجنين من حين لأخر حيث أن في حالة انخفاض عدد الركلات أو ضعف قوة الركلة يجب مراجعة الطبيب المشرف على الحمل لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية ، وذلك من أجل استبعاد المشاكل الصحية التي تكون وراء ذلك.
يفضل مراقبة حركة الجنين في أوقات النشاط والتي تكون عند الاستلقاء على الظهر أو خلال الساعتين الأولي بعد انتهاء وجبة الأكل ، بحيث أن في المعدل الطبيعي يركل الجنين 10 ركلات على الأقل لكل ساعتين متواصلتين.
تعاني بعض الأمهات الحوامل من الحمل الضعيف في الشهر السادس ويعود السبب إلى التعرض لبعض المشاكل في الحمل مثل سكري الحمل أو ارتفاع الضغط أو تسمم الحمل أو العدوى البكترية أو أمراض المشيمة ، ومن هنا نوضح علامات الحمل الضعيف في الشهر السادس.
بشكل عام ، ينصح الأمهات الحوامل في الشهر السادس بإجراء الاختبارات الطبية عبر الدم والبول للتشخيص المبكر لأي مشكلة ، فضلاً عن تحليل السكر الصائم والفاطر وقياس ضغط الدم.
وهناك بعض الأعراض التي في حالة الشعور بها يجب التوجه السريع للطبيب المختص للإجراء الاختبارات الطبية للتحقق من المشكلة ثم التعامل معها بشكل سليم حسب التشخيص مثل (نزيف المهبل ، تقلصات الرحم ، ارتفاع الحرارة ، انكسار ماء الجنين ، التقيؤ المستمر ، ضعف حركة الجنين ، ألم الظهر ، حرقة البول ، البول العكر ، صعوبة التبول).
الحصول على الحمل السليم في الشهر السادس وحتى الولادة على السيدات الحوامل أتباع بعض النصائح التي تساعد على ذلك وتفادي مشاكل في صحة الجنين .
متابعة صحة الجنين : وهو ما يساعد على التشخيص المبكر في حالة تعرض الحمل أو الجنين لأي مشكلة وذلك يتم من خلال المراقبة الدقيقة بواسطة فحص الموجات الفوق الصوتية .
إدارة سكر وضغط الدم : وذلك من أجل تفادي الإصابة بسكري الحمل أو ارتفاع الضغط حيث أنهما من الحالات الطبية الخطيرة التي تسبب مضاعفات لكل من الأم الحامل والجنين.
المكملات الغذائية : تعتبر من العلاجات الطبية الأكثر أهمية لدورها في إمداد الجنين بأهم المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها من أجل التطور والنمو السليم داخل الرحم ، ويجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص لترشيح المكمل الغذائي الأفضل والجرعة المناسبة حسب عمر الحمل واحتياجات الجنين.
التغذية السليمة : ينصح الأمهات الحوامل بأتباع حمية غذائية صحية تحتوي على مشتقات الحليب والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك والبروتين الحيواني والفواكه والخضروات ، بحيث يتم الابتعاد عن المأكولات البحرية العالية الزئبق واللحوم المصطنعة والطعام النيء والوجبات السريعة والدهون والسكريات.
تجنب الإجهاد : يرتبط المجهود البدني أو التوتر النفسي أثناء الحمل بزيادة معدلات الإجهاض أو موت الجنين داخل الرحم ، ولهذا ينصح بتجنب شغل المنزل وحمل الأوزان الثقيلة والتحمل على منطقة البطن ، فضلاً عن العصبية والضغط والأرق.