ما هي الأسعافات الأولية للأطفال

Amal Abdullah 18 مايو، 2020
ما هي الأسعافات الأولية للأطفال

بالتفصيل أهم الأسعافات الأولية للأطفال ، من بعد ولادة الطفل ومع شهوره الأولى يحاول بشكل فطري التعلم وإكتشاف كل من حوله وفي سبيل محاولاته للمشي والحركة وملامسة الأشياء والتعرف عليها قد يتعرض إلى العديد من المخاطر والأصابات والتي يبلغ مداها إلى الخطورة على حياته وعلى كامل أسرته . وأحياناً كثيرة وبالرغم من كل المحاولات والمساعي من قبل الأب والأم على حماية طفلهم بوضعهم الوسائد وإزالة كل العوائق من أمام الطفل ؛ من الممكن أن يتعرض الطفل إلى الحرق أو الصعق بالكهرباء وغيره من المخاطر والتي لها العديد من الحالات والأمثلة على مدار الساعة .

أهم الأسعافات الأولية للأطفال

ومن المهم بوعي الأب والأم ؛ توعيه أبنائهم على البعد عن المخاطر وتحذيرهم وتخويفهم من الأقتراب من الأدوات أو المعدات الخطرة وإن حدث أي مشكلة عليهم اللجوء إلى الأهل لطلب المساعدة ؛ ويجب على الأهل تثقيف نفسهم بطرق الوقاية والحماية حتى تكون الأسعافات الأولية أول طرق العلاج الفوري للتخلص من ألم الطفل وتقليل المخاطر لحين طلب المساعدة الطبية .

قطع أو جرح اليد

  • إن كان هناك نزيف أو قطع لدى الطفل فمن الإسعافات الأولية التي يجب على الأم والأب عملها كأجراء سريع للطفل هو الضغط على مكان الألم والجرح بقوة بقطعة من القماش نظيفة إلى أن يتوقف الجرح في أي مكان من 3 دقائق إلى 15 دقيقة ويتم تنظيفها بعد ذلك تحت المياه الجارية أو الفاترة إلى أن يجف الجرح ويتجلط الدم وبعدها من الممكن أن نغسل مكان الجرح إذا كان ناتج من خدش قطة أو كلب بالماء والصابون .
  • أما إذا كان الجلد مقطوع من الممكن أن نضع طبقة رقيقة من مرهم مضاد حيوي من دون الحاجة إلى وصفة طبية مثل دواء نيوسبورين أو باسيتراسين وبعدها تغطيه الجرح بشاش أو ضمادة أو شريط لاصق للتحكم في مكان النزيف ومن الممكن الضغط على مكان الجرح عدة مرات حتى يتوقف النزيف . وبعدها يجب الذهاب إلى الطبيب لطلب المساعدة الطبية إن كان هناك لدغة حيوان أو قطع عميق يشك خطورة .
  • يجب وضع مضاد حيوي جيد على الجرح وضمادة جيدة أو شاش نظيف ويمكن تغيره مره أو مرتين إن كان الجرح عميق ويجب إغلاق الضمادة بشكل جيد حتى لا يتمكن الطفل من العبث به ونزعه ؛ ويجب إبعاد الطفل عن الشمس إذا كان الجلد والجرح لم يلتأم بعد .[1]

الحروق

  • إن واجه الطفل حرق في اليد أو في أي مكان يجب على الأب والأم الإسراع بالطفل إلى الحمام و وضع الجرح تحت الماء البارد الجاري أو وضع منشفة مبللة لتخفيف الألم والعمل على تغطية كافة البثور بضمادة مبللة أو شاش أبيض أو شريط لاصق .
  • يجب الإسراع إلى الطبيب إذا كان الحرق في الوجه أو اليدين او الأعضاء التناسلية أو كانت الحروق أكبر من 1/4 بوصة في أي مكان في الجسم ؛ وإذا كان الحرق عميق أو إذا كان الجلد أبيض أو بني جاف فهذا معناه أن الجرح قد إلتئم وأنتقل من الجرح إلى قشرة تغطي على الجرح وحينها لا يجب استخدام المياه الباردة والعمل على تغطية الطفل بقماشة نظيفة إلى أن يأتي الطبيب ويعالج الحرق .
  • يجب على الأب والأم منع الطفل من ملامسة البثور أو الجروح حتى لا يفسد الجرح أو يتلوث ؛ ويجب مراقبة أي أحمرار أو تورم أو إفرازات ناتجه عن الجرح ويجب الاتصال بالطبيب للسؤال عن التصرف الصحيح في هذه الحالة.

نزيف الأنف

  • إذا حدث وأن نزف الطفل من أنفه يجب إجلاس الطفل في وضع مستقيم ولا يجب أن يميل الطفل برأسه إلى الخلف فهو بذلك لن يتوقف النزيف بل سيزيد أكثر ويجب فك أي ملابس موجودة حول رقبة الطفل مع الضغط على الطرف السفلي من الأنف بالقرب من الخياشيم والعمل على انحنائها إلى الأمام مع الضغط مدة 10 دقائق حتى يتوقف النزيف .
  • إذا كان النزيف ناتج عن صدمة أو اصطدام من الممكن وضع كيس من الثلج على جسر أنف الطفل حتى يقل النزيف وإذا توقف ثم أستمر مرة أخرى يجب الاتصال لطلب المساعدة الطبية .

دخول الزجاج في جسم الطفل

  • إن دخل زجاج في جسم الطفل يجب استخدام الماء والصابون لتنظيف مكان دخول الزجاجة ؛ مع تنظيف ملقاط بالكحول الأحمر وسحب الشظية أو الزجاجة برفق من مكانها في جسم الطفل وبعدها يجب غسل مكان الجلد بشكل جيد .
  • من الممكن أن نترك مكان الشظية في الجلد لأن من الممكن أن تخرج من الجسم وحدها في خلال 24 ساعة .
  • من الممكن لف قطعة من القماش نظيفة حول منطقة الزجاج في الجلد وسوف يقوم الطبيب بالأشعة السينية بخروج الزجاج من الجلد وعمل مسح شامل على كامل الجسم للاطمئنان على عدم وجود أي قطع زجاج في الجلد .
  • إن لم تخرج الشظية أو الزجاج من الجلد أو تسببت في ورم في الجلد أو لون مختلف يجب الذهاب فوراً إلى الطبيب لاحتمالية وجود نزيف داخلي.

جروح العين

  • إذا كان الطفل يعاني من ألم شديد في العين أو حساسية أو ضعف في الرؤية إن وقع على عينه أو اصطدم بحائط أو مكان صلب قم بإمساك قطعة من القماش مبللة باردة على منطقة العين ووضعها على سطح العين أو من الممكن وضع قطرات أو مرهم بناء على وصفة الطبيب .
  • يجب متابعة الطفل عن أي مضاعفات تحدث بعد الحادث أو مشاكل في الرؤية أو أحمرار حول العين لأنه من الممكن أن تكون هذه المضاعفات علامة على التهاب القزحية أو التهاب الجزء الملون من العين .

لدغة الحشرات

  • إذا تم لدغ الطفل بحشرة يجب إمساك الجلد بأظافر الأصبع أو ببطاقة ائتمان لإزالة مكان اللدغة أو السم ؛ ويجب متابعة الطفل إن كان يعاني من أعراض ناتجة عن اللدغة ومنها صعوبة في التنفس أو السعال وتورم في الشفاة أو اللسان .
  • يجب وضع كمادات باردة على منطقة اللدغة مدة دقيقة ووضع بعض المطهرات أو كريم هيدروكورتيزون أو مضاد الهيستامين الموضعي .
  • تعتبر حوادث اللدغات من أكثر الحوادث لدى الأطفال من عمر 4 سنوات وأقل ؛ لذلك يجب على الأباء التعرف على كيفية المساعدة السريعة وعمل الإسعافات الأولية في هذه الحالة .[2]

خلاصة القول

ليس من الصعب على الأطفال تعلم طرق الإسعافات الأولية وكيفية الوعي بكل الأمور التي يجب الابتعاد عنها لحمايتهم ؛ ومن الممكن تعليم الطفل الإنعاش القلبي وتوعيتهم بخطورة عدم إنعاش القلب الذي قد يؤدي إلى الوفاة .

هذا إلى جانب أن تعليم الأطفال في سن صغير ليس بالصعب فلهم القدرة على التعلم بسرعة ؛ ومن أفضل الطرق هو توعيه الطفل برقم المساعدة للاتصال به عند الحاجة ومنها رقم الإسعاف في الدولة التي تتواجد فيها .

وتوعية الأطفال بالابتعاد عن اللعب الزائد مع الكلاب وباقي الحيوانات لحمايتهم من العض والجروح وغيرها من السموم المختلفة .