الحمل المقعدي هو الذي يكون الجنين في وضعية مقعدية في رحم الأم ، حيث يكون رأسه في أعلى وقدميه نحو قناة الولادة ، ويحمل هذا الحمل بعض التحديات إذا استمر الجنين في هذه الوضعية حتى المخاض و الولادة لأن الحمل الطبيعي تكون رأس الجنين لأسفل مع قرب المخاض استعداداً للولادة ، عبر أنا مامي نسلط الضوء على مخاطر الولادة مع وضعية الجنين المقعدية و كيف اعرف أن جنيني مقعدي ، فتابعونا.
يمكن معرفة وتشخيص الجنين المقعدي من خلال زيارة عيادة طبيب النساء والتوليد لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية.
لابد في الأسابيع الأخيرة للحمل تكثيف زيارة طبيب النساء لمعرفة وضعية الجنين ومدى انتقاله إلى الوضعية الطبيعية في الرحم التي تؤدي إلى الولادة دون مخاطر أو مضاعفات.
لا يعتبر الحمل مقعدي حتى الأسبوع 35 من الحمل على أمل أن تتغير وضعية الجنين إلى الوضعية الصحيحة قبل المخاض .
غالباً تتغير وضعية الجنين قبل المخاض إلى الوضعية الصحيحة للولادة وهي أن تكون رأسه لأسفل في اتجاه قناة الولادة.
أسباب مقعدية الجنين في الرحم
حتى الآن لم تشير الدراسات العلمية والأبحاث إلى السبب الحقيقي وراء مقعدية الجنين داخل الرحم ، ولكن ذكرت جميعة الحمل الأمريكية مجموعة من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى هذه الوضعية :
زيادة أو قلة السائل الأمينوسي حول الجنين ، الأمر الذي يؤثر على حركة ووضعية الجنين داخل الرحم.
الحمل مع حدوث مضاعفات مثل إصابة الحوامل بأمراض المشيمة أو الضغط المرتفع أو سكري الحمل.
إصابة النساء الحوامل بمشكلة في الرحم مثل الورم الرحمي الليفي.
الحمل في توأم أو الحمل متعدد الأجنة.
الولادة المبكرة في حمل سابق.
الحمل أكثر من مرة.
مخاطر مقعدية الجنين داخل الرحم
أن جلوس الجنين في وضعية مقعدية خلال أشهر الحمل حالة لا تشكل مخاطر.
تبدأ المخاطر مع قرب موعد الولادة أو المخاض .
أن الولادة مع مقعدية الجنين وعدم تغيير الوضعية إلى الوضعية الصحيحة والطبيعية للولادة ينجم عنها مضاعفات ومخاطر.
حيث تشكل الولادة خطراً كبيراً على الجنين الذي يعلق في قناة الولادة ، إذ يقل إمداده بالأكسجين عبر الحبل السري.
نوع الولادة مع الجنين المقعدي
في حالة الحمل المقعدي يتم طرح سؤال هل الولادة ستكون طبيعية أم قيصرية ، هل يقلل الحمل المقعدي من فرصة الولادة المهبلية ونزول الجنين من قناة الولادة :
يؤكد أطباء النساء أن أفضل نوع ولادة من حيث قلة المخاطر على الأم والطفل هي الولادة القيصرية.
أن فرصة الولادة الطبيعية موجودة ولكن ترتفع فيها نسبة المخاطر أو ولادة طفل متوفي أو وفاة الطفل بعد الولادة بساعات أو أيام بسبب قلة إمداده بالأكسجين عبر الحبل السري خلال خروجه من قناة الولادة.
أشارت الدراسات والأبحاث العلمية إلى انخفاض مخاطر وفاة الأطفال المقعدين بعد الولادة القيصرية.
توصلت إحصائية لدراسة نشرت عام 2000 إلى ارتفاع مخاطر وفاة الأطفال المقعدين بالولادة الطبيعية بنسبة 33 % مقارنة بالأطفال المقعدين المولودين بالولادة القيصرية.
الولادة الطبيعية و الحمل المقعدي
بعض النساء الحوامل تخاف من الولادة القيصرية و تفضل الولادة الطبيعية بالرغم من ارتفاع المخاطر.
لابد من التحدث مع الطبيب عن المخاوف واختيار نوع الولادة الأكثر أمان للأم والجنين.
أشارت الدراسات والأبحاث العلمية إلى ارتفاع نسبة المخاطر والمضاعفات مع الولادة الطبيعية.
يرجع السبب إلى أن رأس الطفل هي الجزء الأكبر حجماً في جسمه ، من الطبيعي أن يصبح رأس الجنين إلى أسفل قناة الولادة قبل موعد المخاض مما يؤدي إلى سهولة خروجه من قناة الولادة وسهولة انزلاق كتف وجسم الجنين بسرعة ، هذا يؤدي إلى الولادة السهلة بدون مخاطر أو مضاعفات.
لكن مع الحمل المقعدي لا تكون رأس الجنين أسفل قناة الولادة (العضو الأكبر حجماً من أعضاء الجنين) ، بل تكون قدميه أسفل قناة الولادة ورأسه في الاتجاه الأعلى ، هذا يؤدي إلى خروج قدمي الطفل ومؤخرته في البداية مما ينجم عنه تعلق رأس الجنين في قناة الولادة ، وبالتالي تزيد مخاطر الولادة الحرجة والمتعسرة بسبب حدوث مضاعفات أثناء عملية الولادة وخروج الطفل من القناة المهبلية.
تغيير وضعية الطفل المقعدي
تخاف بعض النساء من الولادة القيصرية مما يجعل الشغل الشاغل لهن تغير وضعية الجنين إلى الوضعية الصحيحة لإتمام الولادة الطبيعية.
وهناك طرق شائعة تستعين بها النساء لتغيير وضعية الجنين المقعدية إلى الوضعية الطبيعية قبل الولادة التي تكون فيها رأس الجنين إلى أعلى .
وهذه الطرق لم تؤكد الدراسات فاعليتها ومن الضروري استشارة الطبيب قبل أتباعها لتجنب حدوث مضاعفات .
كدهان منطقة البطن بزيت عطري طبيعي مثل زيت النعناع لتحفيز الجنين على الانقلاب للوضعية الصحيحة ، لابد من استشارة الطبيب لأن بعض الزيوت الطبيعية تكون غير آمنة للنساء الحوامل.
وقوف النساء الحوامل على منطقة الأيدي مع دعم الوركين بوسادة مما يحفز الجنين على الانقلاب.
نؤكد على عدم الاستعانة بهذه الطرق دون موافقة طبيب النساء المشرف على متابعة الحمل والولادة.
خيارات علاج الحمل المقعدي
في بعض الحالات يمكن تغيير وضعية الطفل المقعدي بطريقة الإصدار الخارجي.
التي تضم تحريك الجنين يدوياً إلى الوضعية الصحيحة التي تكون فيها رأسه لأسفل.
أنها طريقة طبية لا تنطوي على جراحة.
تعتمد تقنية الإصدار الخارجي على وضع الطبيب يديه على أجزاء رئيسية في أسفل بطن الزوجة الحامل ويحاول برفق ولطف دفع الطفل إلى الوضعية الصحيحة وجعل رأسه لأسفل نحو قناة الولادة.
قبل الاستعانة بالإصدار الخارجي يقوم الطبيب بإعطاء دواء للزوجة الحامل لإرخاء رحمها .
لهذا الدواء أعراض جانبية منها الشعور بالتوتر أو زيادة سرعة القلب أو الشعور بعدم الارتياح في حركة الأمعاء.
يذكر أن تقنية الإصدار الخارجي يمكن أن تنجح أو تفشل في تغيير وضعية الجنين المقعدي إلى الوضعية الصحيحة.
أعراض الولادة للجنين المقعدي
بسؤال أطباء النساء عن أعراض الولادة مع الحمل المقعدي ، أوضحوا أن هناك أعراض تشعر بها الزوجة كعلامة للمخاض والطلق ويجب فيها إبلاغ الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى للولادة وإجراء فحوصات قبل الولادة للاطمئنان على صحة الجنين:
الشعور بتقلصات وانقباضات في الرحم.
الشعور بآلام متشابهة مع ألم الدورة الشهرية.
كثرة التبول والرغبة المتزايدة في إفراغ المثانة.
تعد الإفرازات المهبلية من أهم أعراض الولادة التي تشير إلى ضرورة الذهاب إلى المستشفى ، حيث تدل على نزول السدادة المخاطية ونزول ماء الجنين.
أن موعد الولادة يكون خلال ساعات قليلة من نزول ماء الجنين.
لابد من إبلاغ الطبيب في حالة نزول إفراز مهبلي برائحة قوية أو قبيحة لأنه علامة إلى إصابة الجنين بعدوى مما يتطلب الرعاية الصحية ومراقبة الجنين حتى إتمام الولادة وخروجه من جسم الأم.
يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات لمعرفة رأيكم في مقال كيف اعرف أن جنيني مقعدي ، وفي ختام موضوعنا نتمنى أن يكون نال أعجابكم ، وإلى اللقاء في مقالات أخرى عن وضعيات الجنين في الرحم وتأثيرها على المخاض والولادة ، وشكراً للمتابعة.
