يقول الأطباء أن فترة النفاس تستمر لمدة 4 إلى 6 أسابيع وخلال تلك المدة ينزل من فتحة المهبل نزيف مهبلي غزيز يدل على تنظيف الرحم من الدم المتبقي من الحمل.
لتعرف الأم أنها طهرت من النفاس عليها أن تراقب النزيف المهبلي حيث يدل توقفه على تنظيف الرحم بعد الولادة ، علماً بأن من الممكن أن يتوقف الدم بعض الوقت ثم يعود مرة أخرى.
وعليه يجب اللجوء لاختبار القماشة البيضاء الذي يؤكد للأم التطهير من دم النفاس ، حيث تقوم بوضع قطعة قماش بلون أبيض على فتحة المهبل لمسحه ، فأن كانت نفس لونها الأبيض تكون اكتملت فترة النفاس وطهرت الأم ، بينما امتزاج القماشة بنقاط دموية علامة على أن فترة النفاس مستمرة.
ويمكن أن تقوم الأم بتكرار ذلك الاختبار عدة مرات لحين خروج قطعة القماشة بيضاء تماماً لتعرف من خلالها أنها طهرت ، وعليه يمكن أن تبدأ في الاغتسال وممارسة الصلاة وغيرها من الأنشطة التي كانت ممنوعة عنها طول فترة نزيف المهبل للنفاس.
خلال فترة النفاس ينزل من المهبل النزيف المهبلي كما يصاحبه تقلصات تشعر بها الأم أسفل منطقة البطن نتيجة لقيام الرحم بالانقباض والتقلص المحفز للدم المتعلق بالرحم للنزول عبر فتحة المهبل ، بالإضافة إلى تعزيز عودة الرحم لحجمه الطبيعي.
عادة تتراوح فترة النفاس ما بين أربعة إلى ستة أسابيع علماً بأن تجارب النساء مع الولادة القيصرية تؤكد أنها قد تقصر المدة إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
بجميع الأحوال ، هناك بعض العلامات التي تخبر الأم بأنها الرحم نظيف من دم النفاس وأن قد طهرت الدم المجتمد ، وتلك الأعراض هي :
تغير لون الإفراز المهبلي للون الأصفر أو الأبيض.
توقف نزول الدم من المهبل.
اختفاء تقلصات الرحم وأسفل البطن.
اختفاء حرقة المهبل أو حرقة البول.
الشعور بالراحة وقت التبول.
تحسن الحالة النفسية .
تحسن الصحة الجسدية.
الشعور بتعافي من جرح الولادة.
ولكن ينصح الأم بعد الشعور بتلك الأعراض مراجعة أخصائي طب النساء لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية لفحص الرحم والتأكد من تقلصه وعودته للحجم الطبيعي ، وللتأكد من نظافة الرحم وخلوه من الدماء.
لأن بحالات أخرى ، يتم العثور على بقايا من الدم عالقة في الرحم يعود إلى نزول جزء من الدماء وليس جميعها ، ويرجع السبب إلى عدم قيام الرحم بالانقباض والتقلص بالشكل الكافي الذي يساعد نزول كل متعلقات الدم المتبقي من الحمل.
وهنا يوصى الطبيب بإجراء عملية جراحية لتنظيف الرحم فوراً لأن تعلق الدم يؤدي إلى عدوى بالرحم أو إصابة الرحم بالتسمم أو التعفن ، وهي حالة طبية تشكل خطورة على الأم ، كما تعرضها لمشاكل الإنجاب أو العقم في المستقبل.
تهتم النساء بعد الولادة بالتعرف على تجارب غيرها لتسريع تنظيف الرحم من الدماء ، ومن هنا سردت عدة نساء قصتها لتعود بالنفع على الآخريات.
تقول أحد النساء أنها لجأت إلى استعمال بعض الأعشاب التي تعمل على زيادة تقلصات الرحم لتسريع نزول الدم من الرحم إلى المهبل مثل الحلبة والقرفة واليانسون والشمر والبابونج ، بالإضافة إلى الزنجبيل بالليمون والعسل.
أكدت أنها لجأت إلى تناول منقوع التمر بالحليب على أن يحتوي الكوب على 6 حبات في اليوم ، بالإضافة إلى استهلاك فاكهة الأناناس والبابايا والإكثار من شرب المياه.
في المقابل ، سردت أحد الأمهات أن نزيف المهبل كان خفيف بعد الولادة مما أثار قلقها وحين لجأت لدكتور النساء وخضعت لفحص الموجات الفوق الصوتية أتضح تراكم الدم على الرحم لأن الرحم لا يستطيع القيام بالانقباض والتقلص لتسريع نزول الدم لفتحة المهبل ، وهنا أوصاها أخصائي طب النساء بحبوب تساعد على تنظيف الرحم من النفاس.
استكمالاً للحديث عن دم النفاس ، هناك بعض الأعراض التي تدل على أن الرحم غير نظيف وأن فترة النفاس مستمرة ، وعليه تحتاج الأم إلى الراحة الجسدية لحين انتهاء فترة النفاس.
ومن العلامات الدالة على عدم نظافة الرحم بعد الولادة تسرب من المهبل النزيف المهبلي حتى لو كانت خفيف أو عبارة عن نقاط دموية بسيطة ، فطالما ينزل دم من المهبل فأن الرحم يحتوي بداخله على دماء بقايا الحمل.
بالإضافة إلى شعور الأم بتقلصات الرحم وأسفل البطن التي تحدث لمساعدة الدم على الخروج من الرحم عبر عنق الرحم مروراً بفتحة المهبل.
فترة النفاس هي مرحلة صعبة على الأم يجب فيها أتباع بعض النصائح التي من شأنها المساعدة على تسريع الشفاء والتعافي .
أتباع تعليمات الطبيب المختص بشأن طريقة العناية بجرح العملية الطبيعية أو القيصرية لتسريع التعافي دون حدوث مضاعفات أو الإصابة بحمى النفاس.
الحرص على الراحة الجسدية والابتعاد عن الإجهاد البدني أو حمل الأوزان الثقيلة أو شغل المنزل.
تحسين جودة النوم بما لا يقل عن 9 ساعات في اليوم ، حيث يمكن طلب المساعدة من الزوج لرعاية المولود وقت النوم .
ارتداء الملابس الواسعة لأنها تعطي راحة للمنطقة التناسلية لأن الملابس الضيقة تسبب الالتهاب والتهيج والاحمرار كما تعرض جرح الولادة الطبيعية لخطر بطء الالتئام أو الانفتاح.
أتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات مع الاهتمام بالأطعمة الغنية بالحديد وحمض الفوليك من أجل تعويض كمية الدم المفقود من نزيف النفاس للوقاية من الأنيميا أو فقر الدم.
ارتداء الفوطة الصحية وقت النفاس شرطاً أساسياً للتعافي ، فلا ينصح باستعمال السدادة القطنية لأنها تعمل على إعاقة نزول الدم مما يطول فترة التعافي ، كما أنها تزيد من خطر التعرض لعدوى.
ارتداء الفوطة الصحية لامتصاص دم النفاس مع تغييرها كلما امتلات بالدم ، وأن يتم تغيرها بشكل منتظم لأن تراكم الدم داخل الفوطة يحول لون الدم الأحمر إلى لون متعفن مما يزيد من خطر العدوى.
الابتعاد عن ممارسة العلاقة الجنسية وقت النفاس وحتي التأكد من الالتئام الكامل لجرح العملية.
الحرص على النظافة الشخصية ومسح المنطقة التناسلية بعد التبول من الإمام إلى الخلف مع تغير الملابس الداخلية .
أسئلة شائعة
كم من الوقت يستغرق رجوع الرحم بعد الولاده؟
يستغرق رجوع الرحم بعد الولادة فترة زمنية تتراوح ما بين 4 أسابيع إلى 6 أسابيع ، وخلال تلك الفترة يعود لوضعه مثلما كان قبل الحمل.
انا نفاس وينزل منى شي اصفر هل أصلي؟
الإفرازات الصفراء أو البيضاء من علامات تنظيف الرحم والتطهر من النفاس، وهنا يجوز للأم أن تصلي وتواظب على الفروض الدينية بعد الاغتسال ، بشرط أن تنتهي فترة النفاس ويتوقف نهائياً دم النفاس بلون أحمر .
كيف انظف بطني من دم النفاس؟
يقوم الرحم بتنظيف نفسه بشكل تلقائي بواسطة نزيف المهبل ولكن ينصح لتسريع نزول دم النفاس شرب شاي الأعشاب كالزنجبيل أو القرفة أو اليانسون ، مع تناول التمر والتوت الأحمر ومنقوع الكمون.
