كيف أقوي شخصية طفلي عمره سنتين ، أن تربية الطفل على الشخصية القوية هو حلم كل أم ، وللوصول إلى هذا الهدف يبدأ من مرحلة الرضاعة ، بالرغم من أن الطفل حديث الولادة لم يعرف الكلام إلا أن البيئة والظروف المحيطة به تؤثر على بناء وتكوين شخصيته، عبر أنا مامي نقدم بالتفصيل خطوات تقوية شخصية الأطفال ، فتابعونا.
يقول خبراء علم النفس أن مفتاح الشخصية القوية لأي طفل الأسرة الممثلة في الأب والأم والأبناء، فهم أول أشخاص يتعرف عليهم الطفل ويتأثر بهم.
تتمثل أول وسيلة لتربية الطفل على الشخصية القوية في تهيئة الجو الأسري والعائلي الآمن للطفل ، حيث أن الأب والأم والأخوة وطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض هي أول شيء يؤثر على تربية الطفل وشخصيته سواء بالإيجاب أو السلب .
وهذا يتطلب بين الأب والأم منع الخلافات الزوجية أو التحدث بصوت مرتفع أمام الطفل ، إلى جانب منع استخدام أسلوب الضرب داخل الأسرة سواء ضرب الأب للأم في حالة حدوث مشكلة زوجية أو ضرب الأب أو الأم للطفل ، هذا يؤثر على شخصية الطفل بكل سلبي.
ومما بالجدير بالذكر أن الطفل عمر سنتين يخاف من كل هذه الأمور ، وهذا يؤثر سلبياً على شخصيته وتصبح ضعيفة وانطوائية.
يجب علينا كآباء وأمهات تعزيز ثقة الطفل بنفسه منذ فترة الرضاعة ، على سبيل المثال عند الذهاب إلى شراء لعبة للطفل يجب أن يختار الطفل اللعبة ولا نشاركه في اختيارها، هذا يعزز بداخله الشخصية القوية القائمة على الثقة بالنفس ، بالرغم من أن هذا الأمر يبدو بسيط إلا أن له تأثير فعال وكبير على شخصية الطفل.
عندما نتحدث إلى الطفل ، يجب أن نتحدث إليه برفق وحب مع التحذير من علو الصوت أو ضرب الطفل حتى إذا أخطأ، فالطفل في عمر عامين لا يستطيع التفريق بين الأمر الصحيح والأمر الغير صحيح ، لذا يجب علينا تعليمه برفق والتحلي بالصبر .
يجب أن نشارك الطفل في اللحظات الجميلة مثل اللعب أو نخلق لحظات جميلة من خلال التنزه يوم العطلة الأسبوعية مع توثيق هذه اللحظات بالصور لتكون ذكرى جميلة للطفل في المستقبل ، هذا ما شأنه زيادة تعلق الطفل بالأب والأم، الأمر الذي يساعدهم على تربية الطفل على الشخصية القوية.
يحذر من استخدام بعض أنماط السلوك التي تؤثر سلبياً على شخصية الطفل مثل أسلوب الضرب أو التحدث معه بعنف أو قسوة.
ملحوظة هامة:
أن الطفل منذ الولادة يبدأ في تعلم الكلام والنطق، كما يكتسب المهارات بشكل تدريجي ، لذلك يجب مساعدة الطفل منذ الولادة على تنمية مهاراته والتأكد من نموه عقلياً وذهنياً وجسدياً بشكل طبيعي، حيث أن أي تأخر في نموه يؤثر سلبياً على مستواه التعليمي والعقلي، وهذا بالطبع يؤثر سلبياً على شخصيته .
على سبيل المثال : إذ تأخر الطفل الرضيع عن النطق أو بلغ من العمر عامين دون أن يكون قادر على التحدث بكلمات بسيطة أو التحدث بجملة تتكون من كلمتين أو ثلاث كلمات ، فهذا يعني وجود مشكلة عند الطفل، الأمر الذي يستوجب عرضه على طبيب متخصص لأن عدم معالجة هذه المشكلة تؤثر في تربيته وشخصيته .
مثلاً: إذ دخل الطفل الحضانة وكان يعاني من تأخر الكلام، ووجد الأطفال الآخرين يتحدثون يبدأ في مقارنة نفسه بهم ، ويشعر بانعدام الثقة بالنفس ، وهذا يؤثر على شخصيته سلبياً سواء على المدى القريب أو المدى البعيد.
أفضل طريقة لتقوية شخصية الطفل
انطلاقاً من المسئولة المشتركة بين الأب والأم في تربية الطفل ، نقدم بعض النصائح والطرق التي تساعد على تربية الطفل على الشخصية القوية فيما يلي:
يجب أن نشجع الطفل على ممارسة الألعاب والأنشطة التي يحبها ، الأمر الذي يعزز من ثقته بنفسه ، حيث أن الطفل الذي يمارس ما يحبه يصبح في المستقبل إنسان ناجح ذو شخصية قوية.
يجب أن نعلم الطفل تحمل المسئولة منذ الصغر ، فالمذاكرة واجتياز الامتحانات مسئولة والنجاح في مباراة رياضية مسئولية ، كما أن معاملة الأخوات بحب واحترام مسئولة ، قد تبدو أن هذه الأمور مسئوليات بسيطة ولكنها في الواقع تؤثر إيجابياً على شخصية الطفل وتنمي بداخله قوة الشخصية وتحمل الأعباء والمسئوليات.
يجب أن نعلم الطفل روح القيادة منذ الصغر ، على سبيل المثال مشاركة الطفل في لعبة بالمنزل ونجعله هو القائد .
يجب أن نشجع الطفل على تصحيح الأخطاء التي يفعلها ، إذا خطأ في حق زميل له يجب أن يبادر بالاعتذار والأسف، يجب أن يعرف الطفل أن الاعتذار دليل على الشخصية القوية.
يجب أن نكون قدوة حسنة للطفل فهذا يجعله شخص يتمتع بالشخصية القوية الإيجابية.
نصائح لتعزيز شخصية الطفل
نقدم للآباء والأمهات نصائح لتعزيز الشخصية القوية عند الطفل فيما يلي
يقول خبراء علم النفس أن أفضل طريقة لتقوية شخصية الطفل هي التحدث معه لفهم شخصيته وأفكاره واتجاهاته إلى جانب معرفة مشاكله ، وهذا يساعد على فهم سمات وصفات الطفل ، وتعزيز قدرة الأب والأم على تعديل السمات الخاطئة وتحويلها إلى صحيحة ، الأمر الذي يهدف في النهاية إلى التأثير الإيجابي على شخصية الطفل.
ومن خلال مراقبة سلوك الطفل في المنزل نستطيع معرفة نمط شخصيته ، مثلاً : هل يميل الطفل إلى الجلوس مع الأسرة أم يميل إلى الجلوس بمفرده ، هل يميل إلى الدخول في حلقات نقاش في الأسرة أو يميل إلى العزلة عن الأسرة.
فالطفل الذي يميل إلى العزلة الاجتماعية هو طفل يحتاج إلى الدعم الأسري أو الاستعانة بطبيب نفسي من أجل تعزيز ثقته بنفسه وتقوية شخصيته ، حيث أن العزلة الاجتماعية أو الميل إلى الانطواء علامات الشخصية الضعيفة.
بعد معرفة طرق تقوية شخصية الطفل، سوف نتناول علامات ضعف الشخصية عند الطفل ، وطرق التعامل معه لتعديل شخصيته ، فتابعونا.
صفات الطفل ضعيف الشخصية
يمكن معرفة الطفل الضعيف الشخصية من سلوكياته أو سماته ، وسوف نقدم علامات وصفات الطفل الضعيف الشخصية في بعض النقاط :
يعاني من الانطواء والعزلة الإيجابية .
يعجز عن اتخاذ القرارات البسيطة مثل نوع الرياضية التي يرغب في ممارستها.
يعاني من انعدام الثقة .
يملك مشاعر رقيقة ، إذ يواجه المشاكل والنقد بالبكاء أو الانعزال .
يعجز عن الدفاع عن نفسه أو التعبير عن مشاعره.
طرق التعامل مع الطفل ضعيف الشخصية
نقدم بعض الطرق التي تساعد على التعامل مع الطفل ضعيف الشخصية وتعديلها فيما يلي:
يفضل استشارة طبيب نفسي لمساعدة الطفل على تقوية الشخصية من خلال علاج العوامل المسببة لهذه المشكلة.
إذا رفض الطفل التحدث مع الطبيب، فيكون البديل استشارة الأب والأم للطبيب وأتباع نصائحه وتعليماته مع الطفل.
يحتاج الطفل الضعيف الشخصية إلى الاحتواء الأسري ، إذ يجب على الأب والأم الجلوس مع الطفل والتحدث معه من أجل معرفة السبب وراء ضعف شخصيته، يجب أن نترك الطفل يتحدث أكثر من أن يسمع .
يجب علينا كآباء وأمهات احتواء الطفل بالحضن والقبلة ، هذا يمنح للطفل شعور بالأمان والدفء والحنان، وهذه المشاعر أول طرق تقوية شخصية الطفل أو علاج ضعف شخصيته.
يجب تعزيز ثقة الطفل من خلال التركيز على نقاط قوته واستغلالها لتحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة على سبيل المثال أن نقول للطفل ” أنك رائع ولكن إذا فعلت هذا الأمر ……. سوف تكون أفضل”.
أن تربية الطفل على الشخصية القوية مسئولة مشتركة بين الأب والأم ، ومن أجل مساعدتهم على تحقيق ذلك قدمانا مقال كيف أقوي شخصية طفلي عمره سنتين لتعزيز قوة شخصية الطفل .
