كيف تتكون المشيمة ، لا تعرف العديد من السيدات الحوامل أهمية المشيمة وتأثيرها على الجنين ، لذلك نقدم عبر أنا مامي معلومات تفصيلية عن المشيمة ، ولكن في البداية نقدم كيف تتكون المشيمة ، فتابعونا.
تعد المشيمة أول وأهم الأعضاء التي تتكون أثناء الحمل.
تبدأ المشيمة في التكوين والتشكيل بعد انغراس ودخول البويضة المخصبة بالحيوان المنوي جدار الرحم.
لتوضيح ذلك ، تنتقل البويضة بعد خروجها من المبيض أثناء عملية التبويض إلى قناة فالوب في انتظار الحيوان المنوي الذي يقوم بتلقيحها أو تخصيبها.
إذا نجح الحيوان المنوي في تخصيب البويضة يبدأ الجنين في البناء والتشكيل، حيث تبدأ البويضة المخصبة في الدخول بعدة انقسامات خلوية داخل قناة فالوب ، ومما بالجدير بالذكر أن البويضة الملحقة يطلق عليها أيضاً اسم (الزيجوت).
ثم تنتقل البويضة الملحقة إلى الرحم مع استمرار الانقسامات الخلوية .
ينتج عن هذه الانقسامات الخلوبة تحول البويضة الملحقة إلى كيسة أريمية.
ثم تتولى جزء من هذه الخلايا تكوين الجنين بينما الخلايا الأخرى تقوم بتشكيل المشيمة.
بعد ذلك تنغرس البويضة في الرحم.
لاستمرار الحمل، تقوم المشيمة بإنتاج هرمون الحمل المعروف باسم (موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية) أو (قوات حرس السواحل الهايتية) ، ثم يبدأ هذا الهرمون في الارتفاع.
بمرور أيام الحمل تنمو وتتشكل المشيمة ، حيث تتحول من مجرد خلايا إلى عضو مكتمل يساهم في نمو وتغذية الجنين، إلى جانب حمايته من الأمراض التي تضره.
تصبح المشيمة مكتملة النمو في الأسبوع ال12 من الحمل كحد أقصى الذي يوافق الشهر الثالث من الحمل.
يقيس اختبار الحمل إيجابية أو سلبية الحمل من خلال هرمون الحمل، بمجرد انغراس البويضة يرتفع هرمون الحمل، لذلك السبب تحصل العديد من السيدات على نتيجة سلبية في حالة إجراء اختبار الحمل في مرحلة مبكرة قبل حدوث مرحلة الانغراس.
أعراض تكون المشيمة
تتساءل السيدات الحوامل عن أعراض وعلامات تكوين المشيمة ، في الحقيقة لا يضع أطباء النساء والولادة علامات تكوين وتشكيل المشيمة داخل الرحم.
لكنهم يقولون أن للحمل أعراض وعلامات ، حيث أن ظهور هذه الأعراض يشير إلى سلامة الحمل بينما اختفاء هذه الأعراض أو ملاحظة عرض غريب يشير إلى مشكلة في الحمل أو المشيمة.
من السهل معرفة مشاكل المشيمة أو رؤيتها داخل الرحم من خلال كشف الموجات الفوق الصوتية (السونار).
متى تظهر المشيمة في السونار
تخاف السيدات الحوامل من تأخر تكوين المشيمة أو تعرضها لمشكلة ما، الأمر الذي يجعلها تتساءل عن هل يمكن رؤية المشيمة في السونار ومتى يمكن رؤيتها.
يمكن رؤية المشيمة في السونار منذ بداية تكوينها ، حيث يستطيع الطبيب رؤيتها من خلال شاشة السونار الإلكترونية.
في حالة وجود مشكلة ما في المشيمة يستطيع الطبيب اكتشاف المشكلة من خلال فحص السونار إلى جانب علاج المشكلة .
أهمية المشيمة ودورها أثناء الحمل
تعد المشيمة أحد الأعضاء الهامة التي يحتاج إليها الجنين نظراً لأنها تمده بالغذاء والأكسجين الذي يساعده على النمو والتغذية داخل الرحم.
إلى جانب أنها تساعده على التخلص من الفضلات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون.
تساعد المشيمة الجنين على التنفس.
فضلاً عن أنها تحمي الجنين من الإصابة بالأمراض أو العدوى البكترية أو الفيروسية، إذ تطرد البكتريا والفيروسات خارج الرحم ، الأمر الذي يحمي الجنين من الإصابة بأي مرض.
تقوم المشيمة بإفراز وإنتاج هرمونات تحفز من نمو الجنين واستكمال الحمل ، وأبرز هذه الهرمونات هرمون البروجسترون وهرمون الإستروجين وهرمون الأوكسيتوسين وهرمون الحمل المعروف أيضاً باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية
أهمية فحص المشيمة
لا تعرف العديد من السيدات الحوامل أن المشيمة تشترك مع الجنين في بعض الجينات .
الأمر الذي يجعل الطبيب من خلال فحص المشيمة بالسونار اكتشاف مشاكل المشيمة من خلال مراقبة وضعها وحجمها ومظهرها إلى جانب خصائصها.
من خلال مراقبة المشيمة يمكن أن يكتشف الطبيب مشاكل في المشيمة إلى جانب اكتشاف حالات خطيرة مبكرة مثل إصابة المرأة الحامل بمرض تسمم الحمل أو إصابة الجنين بمرض وراثي أو مرض التوحد .
الأمر الذي يجعل الطبيب يستطيع اكتشاف هذه المشاكل في مراحل مبكرة وعلاجها ، وبالتالي تزيد فرصة اكتمال الحمل والوقاية من مضاعفات الحمل.
لهذا السبب ينصح أطباء النساء والولادة بالاهتمام باختبارات المشيمة أهم فحوصات الحمل.
المشاكل المحتملة للمشيمة
من الممكن أن تتعرض المشيمة إلى مخاطر أو مشاكل صحية تؤثر سلبياً على الجنين ونموه وتغذيته.
أبرز هذه المشاكل تضخم المشيمة أو انفصال المشيمة أو المشيمة الأمامية أو المشيمة المنزاحة أو المشيمة الملتصقة.
كما يوجد عوامل تزيد من خطر مشاكل ومخاطر المشيمة منها الحمل بعد عمر ال35 أو الحالة الصحية للأم مثل إصابتها بالضغط المرتفع أو الحمل متعدد الأجنة أو الولادة القيصرية لحمل سابق، حيث أن كل العوامل تجعل المرأة الحامل أكثر عرضة لمشاكل المشيمة.
وعلاوة على ذلك، يحذر الأطباء من تناول التدخين أو الكحوليات أو تعاطي المواد المخدرة أثناء الحمل لأن هذه المواد تضر الجنين وتعرضه للإصابة بأمراض أو تشوهات خلقية إلى جانب زيادة خطر مشاكل المشيمة.
المشيمة نازلة
يعد نزول المشيمة إلى أسفل أحد المشاكل الصحية المتعلقة بالمشيمة التي تواجه العديد من السيدات الحوامل .
هذه المشكلة شائعة خلال الثلث الأول من الحمل.
وعن سبب نزولها، لم يعرف حتى الآن السبب الحقيقي وراء انخفاض وهبوط المشيمة.
وعن طريقة علاجها، فلا يوجد دواء يرفعها ولكنها ترتفع من تلقاء نفسها مع تقدم عمر الجنين وزيادة حجمه ووزنه.
من أهم أعراض نزول المشيمة النزيف المهبلي، لذلك يجب التوجه إلى طبيب النساء والولادة فور ملاحظة النزيف.
ولمعرفة المزيد عن نزول المشيمة إلى أسفل يمكنكم متابعة ما يلي :
يقول أطباء النساء والولادة أن هناك أعراض أو علامات إذ تم الشعور بها أثناء الحمل يجب التوجه سريعاً لإجراء فحص السونار والاطمئنان على الحالة الصحية للجنين وسلامة المشيمة ، وتشمل هذه الأعراض والعلامات ما يلي:
المعاناة من نزيف مهبلي.
الشعور بألم في منطقة البطن.
الشعور بألم في منطقة الظهر.
الشعور بألم في منطقة الرحم مع تقلصات.
إذ ظهرت كل هذه الأعراض يجب الإسراع إلى عيادة طبيب النساء فوراً.
هل يؤثر غذاء الحامل على المشيمة
يعد النظام الغذائي للحامل أهم العوامل التي تؤثر على المشيمة والجنين.
حيث أن تناول المرأة الحامل أطعمة صحية يساهم في تحفيز تشكيل المشيمة بطريقة صحيحة ، وتجنب مخاطر المشيمة مع تقدم شهور الحمل.
كما تتولى المشيمة نقل غذاء الأم إلى الجنين، الأمر الذي يساعد الجنين على الحصول على الغذاء والعناصر الغذائية التي يحتاجها من أجل النمو.
يقول أطباء النساء والولادة أن كل وجبة غذائية تتناولها الحامل تؤثر بالإيجاب أو السلب على المشيمة والجنين.
فيديو عن ما هي اسباب تنقيط قطرات دم في بداية الحمل “انفصال المشيمية الجزئي”تشخيصه وعلاجه
يوضح هذا الفيديو أحد المشاكل والمخاطر الصحية المتعلقة بالمشيمة :
ملحوظة هامة: أن كل ما قدمانا ما هو إلا معلومات استرشادية وليس بديل عن استشارة طبيب النساء والولادة، لذا يكون من الضروري زيارة الطبيب والتحدث معه حول كيف تتكون المشيمة .
يمكنكم الاستفسار أو التعليق على مقال كيف تتكون المشيمة ، ونوعدكم بالمزيد من المقالات التي تتناول الحمل وطرق اكتماله والحفاظ على صحة الجنين وسلامته.
