يبدأ سن المراهقة ما بين 11 سنة أو 13 سنة ويعتبر من الفترات العمرية الأصعب بالنسبة للأهل في تربية الأبناء حيث يظهر على الابن أو الابنة العديد من التغييرات السلوكية ، إذ يميل البعض إلى السلوك غير أخلاقي وانعدام الاحترام ، وهنا يهتم الأب والأم بالتعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع المراهقين حيث يقدم الخبراء مجموعة من النصائح :
وضع قواعد مبنية على الأخلاق النبيلة
خلال سن المراهقة يتأثر الابن بالأصدقاء أو مواقع التواصل الاجتماعي لذا يجب على الأهل وضع ضوابط تحدد معايير السلوكيات الصحيحة ، مع توضيح السلوكيات الخاطئة التي لا يتم التساهل فيها بل يتم وضع العواقب لها مثل اللسان القبيح أو انعدام الاحترام أو مخالفة تعليمات الأبوين .
تحفيز السلوك المهذب عند المراهق
لتعديل سلوك المراهق يجب عدم التركيز فقط على السلوك الغير لائق ، حيث من الأهمية التركيز على السلوكيات الإيجابية التي يظهرها الابن مع إعطائه مكافأة على ذلك ، وهو ما يكون بالنسبة له بمثابة تحفيز على السلوك الجيد مثل السماح له بالخروج مع الأصدقاء .
ومن الطرق التي تهذب سلوك المراهق إعطائه بعض الامتيازات على السلوك الجيد في المقابل يتم سحبها حين التصرف الغير لائق أو رفضه لطاعة تعليمات الأبوين .
وضع العقاب المناسب عند الخطأ
على الأب والأم الاتفاق على أنواع من العقاب تناسب المراهق في حالة إظهار سلوك غير أخلاقي أو مخالفة التعليمات ، مع مراعاة الابتعاد عن التحدث معه بطريقة غير لائقة تحمل الشتائم أو الضرب الجسدي حيث يكون لهما نتائج عكسية.
من الأهمية وضع العقاب مع التنفيذ لأن بعض الأهل يضعون العقاب دون أن ينفذ مما يؤدي لتكرار الخطأ مع صعوبة السيطرة على تربية الابن.
يضع الخبراء مجموعة من أشكال العقاب المناسبة في سن المراهقة مثل سحب الهاتف أو الحرمان من رؤية الأصدقاء لفترة معينة ، مع المعاقبة الأكثر شدة في حالة تكرار نفس الخطأ.
التعامل مع المراهق الذكر هو أكثر صعوبة من الفتاة وذلك لأن الفتي يميل للاستقلالية وخضوع التجارب الجديدة وغالباً لا يسمع لخبرات الكبار وأنما يميل أن يتعلم بنفسه ، لذلك نقدم أهم نصائح للأبوين للتعامل مع المراهقين الذكور.
دعم علاقتك بابنك المراهق
سن المراهقة من أصعب المراحل الانتقالية في حياة الإنسان حيث يجب تقوية العلاقة بين الأهل والابن بالتحدث معه وإعطائه الوقت ليتحدث والانتصات إليه مع جعل الابن يتحدث ويعبر عن نفسه أكثر من أن يسمع لتعليمات .
وهو ما يحتاج أن لا ندع المشاكل الحياتية يؤثر على علاقتنا بأبنائها فهم الأهم والأساس ، بالإضافة لأهمية احتواء الابن وإعطائه المزيد من الحب والحنان ، وهذا يساعد على تحويل العلاقة مع الابن إلى علاقة صداقة قوية تسمح له أن تحكي ما بداخله دون خوف أو رهبة ، فهو بذلك يعلم أن الأسرة هي الملجأ الأول له .
تحلى بالصبر وضبط النفس
تكون بعض التصرفات للابن المراهق مستفزة بالنسبة للأهل مما يكون سبباً في إثارة انفعالهم أثناء التحدث مع الابن ، إذ ينصح حين مناقشة الابن التحلي بالصبر والهدوء والقدرة على السيطرة على الانفعالات ، حتى لا يزيد الأمر سوءاً ويميل المراهق للعند وعدم الطاعة للتعليمات.
فمن المهم الهدوء حتى لو كان هناك نوبة غضب داخلية ويفضل في وقت الشعور بالعصبية غلق المناقشة بعض الوقت لحين إدارة التوتر لاستعادة الحوار من جديد.
تقبل كبر الابن
من المهم أن يتقبل الوالدين أن طفلهم الصغير يكبر في السن مع الحرص على احتوائه ولذلك لأنه يمر بالعديد من التغييرات الجسمانية التي تجعله في حالة من الحيرة والتشتت ما بين الصواب والخطأ.
وهذا يتطلب التعامل مع الابن بطريقة يشعر بها أن مصدر للثقة من الوالدين وأنه قادر على تحمل المسئولية ، مع مناقشته في التعليمات وتوضيح له أنها تهدف للحفاظ عليه وليس للسيطرة عليه أو تحجيم حرته وخصوصيته.
أعطه بعض الحرية
يحتاج الابن المراهق أن يشعر بالحرية فهو دائماً لديه شعور بالاستقلالية والرغبة في خضوع تجارب جديدة ، ومن ثم ينصح بإعطائه بعض المزايا الإضافية مع احترام خصوصيته الشخصية ، على أن يتم سحب تلك المزايا في حالة عدم استغلالها بالنحو الصحيح ، وينصح أيضاً بمراقبة الابن المراهق بصورة غير مباشرة دون أن يحس حتى لا يشعر بانعدام الثقة فيه مما يؤثر على علاقته بالأسرة وثقته بنفسه.
أعطه مسئوليات
على الأبوين أن يعطوا للابن المراهق بعض المهام التي تعلمه الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية وهو ما يدعم شخصيته وتزيد من ثقته بنفسه ، على سبيل المثال أطلب منه شراء متطلبات المنزل في يوم ثابت كل أسبوع ، أو أجعله يختار هوية يمارسها .
عامله باحترام
ينبغي على الأبوين معاملة الابن المراهق باحترام أثناء الحديث كما لو شخص كبير ، مع احترام اختياراته وقرارته وأصدقائه ، كذلك الانتصاب إليه بتركيز حين يتحدث مع احترام عقل الابن ، حيث يؤكد الخبراء أن معاملة الأهل للابن المراهق بالاحترام يدفعه لاحترام الوالدين ويعلمه قواعد احترام الغير .
العقاب وسيلة للتهذيب وتعديل السلوك حيث يضع الخبراء مجموعة من النصائح التي يجب على الأهل وضع في الاعتبار حين معاقبة المراهق لاسيما أنه يحتاج لطريقة خاصة في التعامل حيث يشعر في تلك المرحلة بالاستقلالية.
يجب على الأهل تخصص المزيد من الوقت كل يوم للتحدث مع المراهق لتكوين علاقة قوية معه وهذا يساعد على الامتثال بالتعليمات للأبوين عن حب لهما وليس كنوع من الخوف .
فتح باب للنقاش مع المراهق للتعرف على سمات شخصيته ومحاولة اقتناعه بالعقل والمنطق وليس بأسلوب السيطرة والتحكم.
الابتعاد عن معاقبة المراهق بالضرب أو الإيذاء النفسي بتوجيه إليه الشتائم أو إهانة يؤثر سلبياً على تكوين شخصيته في تلك المرحلة.
عدم التحدث معه بعبارات قاسية تؤذي مشاعره وأنما التعامل معه بحب واحترام.
التحدث مع المراهق وتعريفه بالخطأ وتعليمه ثقافة الاعتذار التي تجعله في مكانة تقديرية أمام الآخرين كما تعلمه تحمل المسئولية.
تحديد نوع العقاب مثل سحب الهاتف الذكي أو الحرمان من التنزه يوم العطلة الأسبوعية أو زيادة ساعات المذاكرة ، وأن يكون العقاب لعدة أيام ، كنوع من الفرصة للمراهق بالاعتراف بالخطأ وتعديل سلوكه ، وأخباره أن العقاب سوف يكون أكثر صارمة مع تكرار الخطأ.
يشير الخبراء أن من وسائل العقاب القوية مع المراهق وتأتي بنتائج سريعة هو وضع مجموعة من خيارات العقاب على أن يختار الابن المراهق بنفسه نوع العقاب .
أسئلة شائعة
كيف اجعل ابني المراهق يتحمل مسؤولية؟
يجب على الأبوين تعليم المراهق تحمل المسئولية فهو في مرحلة عمرية تمكنه من ذلك لاسيما أنه يشعر بداخله بالاستقلالية مثل اختار نوع الرياضة التي يمارسها أو إعطاء بعض المهام البسيطة ليقوم بها .
كيف اعاقب ابني المراهق العنيد؟
تحتاج المراهق العنيد إلى طريقة خاصة في التعامل مثل التعامل معه باحترام وتقدير مع التحلي بالصبر والهدوء والسيطرة على الانفعالات ، بجانب التحدث معه وإقناعه بالأمر دون أن تقدم له التعليمات على أنها أوامر.
