العند و العصبية من الصفات السلبية الموجودة في العديد من الأطفال الصغار علينا كآباء و أمهات محاولة فهم أطفالنا و احتوائهم و خلق البيئة الأسرية الجيدة التي تمنح لهم التربة الخصبة لتغيير صفاتهم و شخصياتهم لصورة أفضل و أحسن ، كل طفل يحتاج إلى طريقة خاصة في التعامل تتناسب مع شخصيته ، في هذا الإطار نسلط الضوء اليوم عبر أنا مامي على كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات بعدما أشكت العديد من الأمهات من صعوبات التربية و التقييم السلوكي لهؤلاء الأطفال ، فتابعونا.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات
الطفل العنيد و العصبي في عمر الثلاث سنوات يحتاج إلى طريقة خاصة في التعامل لإدارة عنده و عصبيته و مساعدته على التخلص منها ، لذا قومنا بالتحدث مع خبراء تربية الأطفال الذين قدموا مجموعة من الأساليب التربوية للتعامل مع صفات العند و العصبية للأطفال الصغار:
مناقشة الطفل و عدم تقديم التعليمات إليه على أنها أوامر ، يجب التعامل معه بمرونة و تكون العلاقة علاقة صداقة أكثر من علاقة بين طفل بوالده أو والدته.
حين نتحدث مع الطفل نختار الجمل و العبارات التي تناسب شخصيته العنيدة أو العدوانية مع الابتعاد عن صيغة الأمر على سبيل المثال لا نقول له أفعل ……. ، و لكن نقل له لنفعل معاً ……….
التحدث مع الطفل بشكل مستمر مع المحاولة الدائمة لفهم شخصيته و معرفة السبب الذي جعله عدواني أو عنيد.
أبعاد الطفل عن التعامل مع أشخاص آخرون يتصفون بصفة العند أو العدوانية أو نوبات الغضب ، فإذا كان الأب يملك تلك الصفات فمن الضروري مناقشة الأب عن الآثار السلبية على الطفل أو الابتعاد عن ممارستها أمام الطفل خاصة أن الأطفال يتخذون الآباء و الأمهات قدوة و مثل أعلى.
الاهتمام بمشاعر الطفل العنيد أو العدواني و عدم تجاهلها.
المرونة في التعامل ، عدم التسلط ، احتواء الطفل ، كلها مفاتيح يقدمها خبراء تربية الأطفال لتقييم و إعادة تصويب شخصية الطفل العنيد أو العصبي.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنتين
يقول الأطباء أن أغلبية سلوك الطفل العنيد و العصبي في سن العامين يكون نابع من الأسرة و البيئة المحيطة به ، لذلك يكون من الضروري خلق بيئة جيدة للطفل لمنع تلك المشكلة و تفاديها.
يقول الأطباء أن الطفل في ذلك العمر يحتاج إلى المرونة في التعامل و الاحتواء.
الاتصال مع الطفل بلغة العين فيفضل الانحناء إلى مستوى قامته للتحدث معه مما يجعله يشعر بنوع من أهمية الحديث.
التوازن بين مرونة التعامل و الحزم ، لأن الحزم بمفرده أو المرونة بمفردها لا تساعد على التعامل مع الطفل في جميع المواقف ، مما يتطلب الوعي باختيار طريقة التعامل المناسبة وفقاً للموقف.
قضاء وقت مع الطفل من الأمور التي تجعله يغير من سلوكه لكونه يشعر بحب أسرته الصغيرة له.
تشجيعه إلى الهدوء من خلال إعطائه هدية في الأوقات التي يكون فيها هادئاً.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 4 سنوات
الهدوء مفتاح التعامل مع الأطفال الصغار.
يجب التعامل مع الطفل العنيد أو العدواني بهدوء مع التحكم في ردود الأفعال و الأحاديث معه.
أن الصراخ أو نوبة الغضب على ذلك الطفل تمنح نتائج عكسية بل تجعل العند و العدوانية أكثر حدة.
لأن التعامل مع الطفل بالصراخ يزيد من المجادلة بين الأم و الطفل.
لذا أن الهدوء و الكلمة اللينة و الحب و احتواء الطفل من الأمور التي تغير من الصفات السلبية لشخصية الطفل.
يقول الخبراء بالرغم من سوء صفات العدوانية أو العنيد إلا أن الأطفال جميعاً باختلاف شخصيتهم يمكن كسب أرضاءهم بالحب الذي يجعلهم يشعرون بالأمان و الاستقرار النفسي ، لذا الجو الأسري له دور كبير في تكوين شخصية الطفل بالإيجاب أو السلب.
الطفل العنيد 4 سنوات
الطفل العنيد في السن الرابعة يكون أكثر نضجاً من السنوات الماضية فيحتاج إلى تعامل أكثر وعياً ليغير سلوكه قبل أن يكبر مع صفة العند.
يمكن مراجعة طبيب متخصص الذي يساعده على إدارة سلوكه.
يجب التواصل مع مدرسين الطفل لمعرفة سلوكه مع زملائه في الفصل الدراسي ، أيضاً مناقشة الأخصائية النفسية في المدرسة عن إجراءات التعامل معه في المنزل لتقييم سلوكه.
فالمدرسة أو الحضانة مع الأسرة هما اللذان يشكلان شخصية الطفل معاً و يغيروها في شكل متوازي.
يقول الخبراء من الضروري أن يعرف الطفل أن أسلوب العند لا يمنح النتيجة المطلوبة التي يسعى إليها ، حتى لا يستخدم هذه الطريقة كأسلوب معتاد للضغط ليحصل على هدفه
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي والعدواني
ينصح الخبراء بضرورة الاستماع إلى الطفل العنيد فمثلما نريد كآباء و أمهات أن يسمع أطفالنا إلينا علينا أيضاً الاستماع إليهم .
الأمر الذي يكون علاقة قوية بيننا و بين أطفالنا .
كما يساعدنا على فهم شخصيتهم و التعرف على أسباب عندهم ومحاولة إدارتها لتقليل من حدة صفة العند و العدوانية.
فيجب أن يكون التواصل مع الأطفال من جانبين و ليس جانب واحد فيكون التواصل بيننا و بينهم.
أيضاً يجب أن يشعر الطفل برغبتنا في الاستماع إليه فنصغي إليه باهتمام.
يجب أن نكون على وعي بقوة الحوار لأن الطفل العنيد أو الطفل العدواني دائماً يميل إلى المجادلة.
طريقة عقاب الطفل في عمر ثلاث سنوات
ينصح الخبراء أن يكون عقاب الأطفال الصغار عقاب فوري يحدث بعد الخطأ.
الأمر الذي يجعلهم يربطون أن العقاب نتيجة الخطأ ، فتأخير العقاب يجعلهم لا يفهمون سببه.
من طرق العقاب الجيدة للأطفال وضع بدائل عقابية للطفل ليختار منها ، الأمر الذي يجعله يعاقب نفسه بنفسه.
على سبيل المثال تطلب الأم من طفلها أن يختار عقابه بنفسه إذا كان (قلة عدد ساعات مشاهدة التليفزيون ، قلة وقت التمرير على الهاتف الذكي ، تقليل وقت اللعب).
أيضاً من الخيارات الجيدة لعقاب الطفل في سن الحضانة أو سن المدرسة زيادة عدد ساعات المذاكرة ، النوم المبكر.
فتتعدد طرق عقاب الطفل التي من بينهما (تخصيص وقت لمساعدة الأم لإنهاء بعض المهام المنزلية ، تناول وجبات منزلية مقابل الابتعاد بعض الوقت عن الوجبات السريعة أو المنتجات الغذائية المباعة في المحلات التجارية).
كما يجب قبل معاقبة الطفل تعليمه المسئولية و أهميه تصحيح خطأه بنفسه ، على سبيل المثال إذا أخطأ في حق أخوه الأكبر عليه أن يبادر بمصلحته و الاعتذار له .
قبل مصالحة أخوه يجب التحدث معه أنه يتعذر لكونه المخطئ في حين أن لو كان أخوه هو المخطئ كانت سوف تطلب منه أن يتعذر إليه ، ليشعر أنها لا تفرق في المعاملة بينهما.
يقول الخبراء أن هذه الطرق للعقاب تكون مؤقتة و يجب أن يكون العقاب بقدر الخطأ .
فلا يصح عقاب كبير مع خطأ صغير ، و لا عقاب صغير مع خطأ كبير.
يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات لمعرفة رأيكم في مقال كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات ، نوعدكم بالرد على جميع التعليقات و الاستفسارات بعد الرجوع إلى الأطباء المتخصصون و مناقشتهم حتى نعود إليكم بإجابات صحيحة من لسان الخبراء ، أيضاً نوعدكم بالمزيد من المقالات التي تحظى باهتماماتكم للمساعدة على تربية و رعاية الأطفال الصغار و تكوين شخصياتهم ، و شكراً للمتابعة.