ابحثي عن أي موضوع
شاهدي في هذا المقال
التعامل مع الطفل بعمر أربعة سنوات يكون بالنسبة للأب والأم أمر في غاية الصعوبة ، وتعتبر من المراحل الهامة في حياة الطفل فهي مرحلة ما قبل دخول المدرسة ، إذ يقول الخبراء أن طرق التعامل مع الأطفال في تلك الفترة العمرية تختلف من طفل لأخر وفقاً لشخصيته ، وبشكل عام نوضح قواعد التربية الصحيحة والسليمة :
من المهم أن التحدث باستمرار مع الطفل ومحاولة تفهم شخصيته من أجل تعديل سلوكه وتعزيز إدراكه لمعايير التربية الصحيحة ، حيث ينبغي على الأبوين إعطاء الوقت للطفل للتحدث فهو يحتاج في ذلك الوقت المساحة الكافية للكلام والتعبير عن مشاعره أكثر من أن يسمع القواعد ، وهذا أيضاً يتيح للأبوين القدرة على فهم شخصية الطفل والتعامل معها بالطريقة الصحيحة التي تتناسب مع شخصيته وسماته .
يحتاج الطفل في عمر أربعة سنوات إلى التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخاطئ ، وهذا يحدث من خلال تحدث الأبوين على الطفل عن القواعد الأساسية للتربية السليمة والأخلاق المهذبة مثل احترام الآخرين والتعبير عن نفسه بصوت منخفض وبطريقة هادئة ، كذلك عليه أن يتعلم بعض الكلمات المهمة في التحدث مع الأخر مثل ( شكراً ، من فضلك ).
يكون الطفل في عمر أربعة سنوات كثير الفضول وهذا يجعله يواجه الكثير من الأسئلة ، ومن ثم يجب على الأبوين الاستعداد لمواجهة فضول الطفل والرد على كافة أسئلته بصبر ومنطقته ، وبفضل أن تكون الإجابة بطريقة بسيطة لكي يتمكن الطفل من فهمها ، وليس من الصحيح الهروب من سؤال الطفل ، ولكنه يمكن أن يعرفها في هذا العصر بطرق أخرى مثل الأنترنت ، وبالتالي من الأفضل أن يعرفها من الأسرة لضمان أن تكون المعرفة صحيحة .
الأطفال في سن أربعة سنوات يتأثرون في المقام الأول بالأب والأم ، لذا من الأهمية أن يكون كلا من الأبوين قدوة حسنة لطفلهم ، على سبيل المثال التحدث مع بعضهم البعض ومع الآخرين بأسلوب مهذب دون ألفاظ خارجة ، كذلك أن يتحلوا بالشخصية الهادئة الغير انفعالية مما يساعد على تكوين شخصية سوية للطفل.
يؤكد الخبراء على أهمية تعليم الأبوين للطفل الشخصية القوية القادرة على مواجهة المواقف بنفسه ، وهذا يساعد على تحمل المسئولية وتعزيز الشخصية الاستقلالية داخله ، كذلك يساهم في طرد لديه مشاعر الخوف والقلق ، على سبيل المثال أترك الطفل يختار الهوية أو الرياضة التي يميل لممارستها دون إجبار على نوع ما .
من المهم الحرص على مدح الطفل حين يتصرف في موقف ما بطريقة صحيحة بعبارات تحفيزية مثل أشكرك على هذا التصرف ، أو أنت رائع أو برافو ، فهذا يعرفه أن ما قام بفعله أمر سلوك سليم مما يحفزه على تكراره في الكثير من المواقف المتشابهة ، وهذا يعرفه أيضاً كيفية التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخاطئ.
يمكن قراءة مقال اهم ما يميز شخصية طفلي
يحتار الكثير في طريقة عقاب الطفل في عمر أربعة سنوات خاصة مع الطفل العصبي أو الطفل العنيد ، حيث يقول الخبراء في ذلك أن العقاب طريقة تربوية يحتاج من الأهل اختيار طريقة العقاب المناسبة مع شخصية الطفل ونوع الخاطئ ، فلا يجوز عقاب قاسي مع خطأ صغير ، في نفس الوقت أظهرت الدراسات العلمية أن طرق العقاب الخاطئة التي يجب الابتعاد عنها العقاب الجسدية لما يحمله من تأثير سلبي مع شخصية الطفل على المدى القصير والمدى الطويل.
حيث أت العقاب الجسدي طريقة يجب تجنبها ، وفيما يتعلق بطرق العقاب التي يمكن أن يلجأ إليها الأبوين لتربية الطفل وتعديل سلوكه هو حرمانه من حلوى أو لعبة يفضلها لمدة أسبوع مع تكرار الفعل في حالة تكرار نفس الخطأ ، في نفس الوقت من المهم التحدث مع الطفل ومحاولة التعرف على سبب ذلك الفعل الخاطئ والحرص على مساعدته على معرفة السلوك الصحيح المهذب.
ينصح أيضاً أن يكون الأبوين واضحان في تربية الطفل لكي يتمكن من التفريق بين السلوك المهذب والسلوك الخاطئ ، فلا يتم التحدث معه بطريقة عامة مثل أتصرف بأدب بينما يتم تحديد له قواعد واضحة للتربية وبأسلوب هادئ يقبله الطفل مثل أتمنى أن لا يعلو صوتك أثناء التحدث ، أتمنى أن تعطف على أخوك الصغير بدلاً من ضربه ، فالطريقة تعزز من تقبل الطفل الكلام والطاعة لما يقال له.
يمكن قراءة مقال تصرفات تكشف ذكاء الأطفال
تميل نفسية الطفل في عمر أربعة سنوات إلى التغييرات المزاجية من حين لآخر ، وهذا يحتاج إلى فهم مشاعر الطفل ومتطلباته والسعي ، إذ يقدم الخبراء بعض النصائح الهامة للتعامل مع نفسية الطفل :
ينصح بتخصص وقت كل يوم للصلاة مع الطفل حيث أن توثيق علاقته بالله يعدل سلوكه ويجعله أكثر هدوءاً واتزاناً ويقلل من نوبات غضبه ، كذلك الابتعاد عن صيغة الأمر حين توجيه له القواعد ، حاولي التقرب من الطفل والتحدث معه وتوثيق العلاقة معه فهذا يجعله أكثر طاعة.
ينصح الخبراء الأم بالحكمة في التعامل مع الطفل والتحكم في الانفعال ، ويمكنها في أوقات غضبها أن تبتعد عن الطفل حتى تصبح هادئة وتعود للحديث معه مرة أخرى ، كذلك عليها أن تملك ثقافة الاعتذار حيث تقدم الاعتذار لطفلها حين تشعر بأنها مخطئة ، فهي قدوة حسنة لها ويزيد من احترام وتقدير الطفل لها.
الحرص على أن تكوني قدوة لطفلك وتحدثي معه بأسلوب هادئ ، فهناك قاعدة في تربية الطفل أن يجب أن تكون طاعة الطفل للأهل حباً وتقدير واحترام لهم وليس بسبب الخوف منهم ، كذلك يجب مدح سلوك الطفل على التصرف السليم.