بعد أن تتأكد النساء الحوامل من رؤية الجنين داخل كيس الحمل وسير مرحلة الحمل بصورة سليمة تشعر باللهفة في التعرف على جنس الجنين ، ومن هنا نوضح في أي أسبوع يظهر نوع الجنين وفقاً لما يقوله الأطباء.
لا يمكن أخصائي طب النساء في التعرف على نوع الجنين قبل الشهر الرابع من الحمل حيث أن الأعضاء التناسلية تكون متشابهة وغير واضحة في الفترة الأولى من الحمل.
إذ يمكن للطبيب معرفة نوع الجنين عن طريق الموجات فوق الصّوتية في الفترة ما بين الأسبوع السّادس عشر إلى الأسبوع العشرين؛ أي في منتصف فترة الحمل ، حيث يشير القضيب إلى الحمل بولد بينما يشير البظر للحمل بفتاة.
بالرغم من أنّ الأعضاء التّناسلية للذّكر والأنثى تبدأ في التكوين بداية من الأسبوع التّاسع إلا أنَّها تكون متماثلةً ومتشابهة بصورة كبيرة لدى الاثنين حتّى الوصول إلى الأسبوع الرّابع عشر تقريبًا، ممّا يصعب التّمييز بينهما عن طريق الموجات فوق الصّوتية قبل بلوغ الأسبوع السادس عشر من الحمل.
حيث يمكن للنساء الحوامل التعرف على جنس الجنين من بداية الأسبوع السادس عشر إذا كانت وضعية الجنين تسمح للطبيب برؤية الأعضاء التناسلية بوضوح ، بينما في حالة جلوس الطفل في وضعية لا تسمح برؤية العضو التناسلي بصورة واضحة مثل وضعية غلق القدمين يقوم طبيب النساء بتأجيل موعد فحص جنس الجنين في الزيارة القادمة لحين تغير وضعية الجنين.
يجب الإشارة أن يمكن معرفة نوع الجنين عن طريق فحص الدم الغير تداخلي وأخذ عينة من السائل السلوي، وهو الفحص الذي يجري من أجل الكشف عن الطّفل المصاب بمتلازمة داون وبعض حالات اضطراب الكروسومات الأخرى، حيث يظهر في هذا الفحص وجود كروموسوم الذّكورة في الدّم، بالتالي يمكن من خلاله هذا الاختبار تحديد نوع الجنين إذا كان ذكرًا أم أنثى.
ويمكن أن يتم إجراء هذا الاختبار في الأسبوع العاشر من الحمل، لكن هذا الاختبار يستهدف النّساء الأكثر عرضةً لإنجاب أطفال مصابين باضطرابات الكروموسومات.
تكوّن الأعضاء التّناسليّة للجنين
أن نمو الأعضاء التناسلية للجنين من العوامل الهامة التي تساعد على التحقق من جنس الجنين عبر الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية ، لذا ينتظر الطبيب نضجها بصورة تمكن من التمييز بين الحمل بذكر والحمل بأنثى ، وسوف نوضح تطور الأعضاء التناسلية للجنين فيما يلي:
تبدأ الأعضاء الجنسية الدّاخلية للجنين مثل المبيضين والخصيتين بالتكوُّن لدى الجنين في الأسبوع السّابع من الحمل، أما الأعضاء التناسلية الخارجية فتكون متماثلةً لكلّ من الذّكر والأنثى خلال هذه المرحلة ، ثمّ تبدأ بالتطوّر السريع بداية من الأسبوع التّاسع لتُظهِر الاختلافات بينهما.
حيث أنه بالنسبة للذّكور يظهر برعم صغير من بين أنسجة السّاقين، وهو العضو الذي سوف يتطور بعد ذلك ليكون القضيب، والذي يبدأ في النمو والاستطالة بداية من الأسبوع الثّاني عشر تقريبًا، ثمّ ينمو الغشاء الخارجيّ، ويتكون كيس الصّفن الذي سوف يحيط بالخِصيتَين، ويكتمل تكوين الخِصيتَين حيث تحتوي على حيواناتٍ منويّةً غير ناضجةٍ في البطن قبل بلوغ الجنين عمر اثنين وعشرين أسبوعًا، ثمّ تبدأ الخصيتان بالنّزول إلى كيس الصّفن، لكن الأمر يستغرق فترة طويلة حتى وصول الجنين إلى نهاية الشهر الثامن.
أمّا عند الإناث فيتكون برعم صغير من بين السّاقين، ويتطوّر فيما بعد من اجل أن يكون برعم البظر، ثمّ ينفصل الغشاء الذي يشكّل أخدودًا تحت البرعم من أجل أن يكون الشّفرَين الصّغيرَين وفتحة المهبل، وقبلَ بلوغ الجنين عمر الاثنين والعشرين أسبوعًا يكتمل تكوين المِبيض، وينتقل من منطقة البطن إلى الحوض، ويحتوي المبيض على الملايين من البويضات في مرحلة التكوين.\
معرفة نوع الجنين في الشهر الثاني
الكثير من النساء الحوامل تشعر بالتعجل في الكشف عن جنس الحنين حيث يشير الأطباء أن من المستحيل معرفة نوع الجنين قبل الشهر الرابع بسبب تشابه الأعضاء التناسلية ، وذلك من الناحية الطبية.
على صعيد أخر ، هناك بعض الأقوال التي تشير لاختلاف بين الحمل بذكر عن الحمل بأنثى وهذا يساعد النساء الحوامل على معرفة جنس الجنين في الثلث الأول من الحمل بدون فحص ، ولكن تعتبر من الخرافات الموروثة ليس مدعمة بنتائج الأبحاث العلمية ، لذا لا ينصح النساء الحوامل بالاعتماد أو التصديق لها لأن تمنح نتائج خاطئة بصورة كبيرة وأن صدقت تكون بالصدفة.
غثيان الحمل : يعتبر من أعراض الحمل الأكثر شيوعاً في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل ، ولكن يقال أن قوة الغثيان من علامات الحمل بأنثى وفيه تشعر المرأة الحامل بالرغبة الملحة في التقيؤ والاسترجاع ، بينما إذا كان الغثيان الخفيف يكون من علامات الحمل بذكر.
نبض قلب الجنين : يعتقد أن نبض قلب الجنين الذكر أقل من 140 دقة لكل دقيقة بينما حين يكون أكثر من 140 دقة لكل دقيقة يصبح الحمل بأنثى ، حيث يؤكد الأطباء على عدم وجود علاقة بين نوع الجنين ونبض قلبه ، حيث معدل النبض يشير للحالة الصحية للجنين وتقيم تطوره وليس مؤشر لجنسه سواء ذكر أو أنثى.
شكل البطن : يقال أن شكل البطن في الحمل بذكر تصبح متدلية لأسفل كما ترتكز زيادة الوزن في منطقة البطن ، بينما شكل البطن في الحمل بأنثى تصبح متدلية لأعلى كما ترتكز في مناطق أخرى من الجسم كالفخذين وذلك بالإضافة لزيادة الوزن في البطن.
الوحام : يعتبر الوحام من أعراض الحمل الأكثر شيوعاً حيث يبدأ في الشهور الأولى من الحمل ويعود للتغير الهرموني ، ولكن يعتقد أن الاشتهاء على السكريات والنفور من الموالح والتوابل يكون من علامات الحمل بأنثى بينما العكس يكون من علامات الحمل بذكر ، حيث يؤكد الأطباء أن ذلك المعلومة خرافة.
وضعية الجنين : يعتقد أن الجنين في الجهة العلوي من البطن يكون ذكر بينما الجنين في الجهة السفلى من البطن يكون أنثى ، ومن الناحية العلمية ينفي الأطباء ذلك مؤكدين أن الجنين يتحرك داخل البطن بصورة متكررة مما يجعله يغير من وضعيته داخل الرحم من حين لأخر ، فلا يوجد علاقة بين نوع الجنين ووضعية الجنين.
أسئلة شائعة
هل من الممكن معرفة نوع الجنين في الاسبوع الثاني عشر؟
أن معرفة نوع الجنين بصورة دقيقة تتم من بداية الأسبوع السادس عشر وحتى العشرون بينما في الأسبوع الثاني عشر من المحتمل الحصول على نتيجة خاطئة بسبب تشابه العضو التناسلي بين الجنسين.
كيف يتحول الجنين من أنثى إلى ذكر؟
يقول الأطباء أن نوع الجنين يتم تحديده وفقاً لنوع كروموسوم الحيوان المنوي الملقح للبويضة ، ومن المستحيل أن يتحول الجنين من جنس لأخر ، ولكن الفحص المبكر للموجات الفوق الصوتية في المرحلة الأولى من الحمل يرتبط بنسبة عالية من الخطأ بسبب تشابه شكل العضو التناسلي ، ومن ثم ينصح بعدم الخضوع لفحص جنس الجنين قبل الأسبوع السادس عشر من الحمل.
هل يظهر نوع الجنين في أول الشهر الخامس؟
أن نسبة دقة نوع الجنين في أول الشهر الخامس تحمل الكثير من النتائج الصحيحة والسليمة ، فهو موعد مناسب لمعرفة جنس الجنين.
