مفهوم الولادة المحرضة أو الطلق الاصطناعي “تحريض الولادة”

شيماء محمد صدقي 1 أكتوبر، 2019
مفهوم الولادة المحرضة أو الطلق الاصطناعي “تحريض الولادة”

الولادة المحرضة أو الطلق الاصطناعي ، هو أحد الأمور الشائكة التي تشغل بال الكثيرين من السيدات خاصة إذا كانت حامل لأول مرة، في ظل كل ما يتردد عن أنه يسبب الألم الشديد ولا تستطيع السيدة تحمله، لكن متى يأخذ الطبيب قرار الولادة المحرضة أو اللجوء إلى الطلق الصناعي، وما هو الطلق الصناعي ومخاطره.

شاهدي في هذا المقال

الولادة المحرضة أو الطلق الاصطناعي

تحريض الولادة سوف نشرح لك كل ما يخص تحريض المخاض من خلال موقع أنا مامي وهي عملية مساعدة و تحفيز الرحم على الانقباض في أواخر الحمل وقبل بدء المخاض من خلال المهبل وقد يلجأ الطبيب المتابع للحالة على هذه العملية لعدة أسباب وهي وجود خطر على صحة الأم أو خطر على صحة الجنين ولمعرفة نجاح عملية تحفيز الرحم يجب التأكد من مرونة عنق الرحم وجاهزيته للولادة.

ما هو الطلق الصناعي

قبل أن نقوم بالتعرف على الطلق الصناعي يجب علينا أن نتعرف على الطلق بالأساس.
قبل الولادة تظهر على السيدة الكثير من العلامات التي تشير إلى اقتراب موعد الولادة المحددة، ومن أهم هذه العلامات هي الطلق وهي الانقباضات التي تساعد في فتح عنق الرحم من أجل المساعدة في خروج الجنين.

تتميز المرحلة الأولى من الولادة بالطلق المنتظم والذي يعمل على فتح عنق الرحم بصورة كاملة ليصل قطره إلى 10 سم، وهي الفتحة المناسبة التي تساعد في خروج الطفل من المهبل.

ولكن في بعض الحالات الطارئة أو بسبب ظروف معينة قد يلجأ الطبيب إلى اتخاذ القرار بتحفيز الولادة واللجوء إلى الطلق الصناعي وهو عبارة عن تحفيز صناعي لبدء الولادة عن طريق تحفيز عملية الانقباض.

لماذا يتم استخدام الطلق الصناعي؟

يوجد العديد من الأسباب التي يلجأ إليها الطبيب إلى اتخاذ قرار الطلق الصناعي وهذه الحالات هي:

  • حدوث بعض المضاعفات في الحمل مثل إصابة السيدة بارتفاع ضغط الدم للحامل والإصابة ببعض أمراض القلب، وسكري الحمل أو حدوث نزيف خلال الحمل.
  • تعرض الجنين لخطر بسبب نقص التغذية أو الأكسجين في الرحم.
  • تمزق الكيس السلوي (Amniotic sac) وعدم حدوث الولادة خلال الـ 24- 48 ساعة اللاحقة.
  • استمرار الحمل لما بعد الأسبوع الـ 42 مع وجود خطر على الجنين
  • وجود التهاب في الرحم يعرف باسم التهاب المشيمة والسلى (Chorioamnionitis).
  • إن كان الجنين لا ينمو بشكل طبيعي أو لديه معدل نبضات قلب غير طبيعية.

كيف يستخدم الطلق الصناعي؟

يوجد العديد من صور وأشكال الطلق الصناعي ومن بينها:

1- الطلق الصناعي عن طريق الأدوية

هنا يتم اللجوء التحاميل المهبلية وعادة ما يكون ذلك خلال فترة المساء، وذلك من أجل تسرع حدوث الولادة في صباح اليوم الثاني.

2- الطلق الصناعي عن طريق الهرمونات

يقوم الجسم بإنتاج هرمون الاوكسيتوسن بصورة طبيعية وهو الذي يعمل على تحفيز التقلصات، ولكن في حالات الطلق الصناعي يتم إعطاء هذا الدواء للحامل عن طريق الوريد من أجل تحفيز وتسريع الطلق، لكنه في بعض الأوقات يكون الطلق سريعاً ومؤلماً ولا تستطيع الأم السيطرة على الألم لذلك يجب الحرص في كمية الهرمون.

3- الطلق الصناعي عن طريق تَمْزيقُ أَغْشِيَةِ الجَنِيْن

عندما يتمزق الكيس السلوي يزيد إنتاج البروستاغلاندين (Prostaglandin) والذي يعمل على تسريع الانقباضات والطلق، ولكن في بعض الحالات قد يتم اللجوء إلى تمزيق الكيس السلوي صناعياً.

يتم ذلك الأمر عن طريق إدخال أداة بلاستيكية معقمة وضعيفة إلى عنق الرحم، مما يؤدي إلى تحريك رأس الطفل ويتجه الطفل إلى مرحلة عنق الرحم مما يؤدي إلى تمزيق الكيس.

وتعد هذه الطريقة من الطرق المميزة للآتي:

  • تقليص فترة الولادة حيث تسرع من عملية نزول الجنين.
  • القدرة على فحص السائل الامنيوسي (Amniotic fluid) للتأكد من وجود ما يسمى البراز الأولى (Meconium) الذي يعد مؤشراً للضائقة الجنينية (Fetal distress).
  • بالإمكان قياس معدل نبض قلب الجنين من خلال التواصل المباشر مع رأس الجنين.
    لكن يوجد بعض العيوب والسلبيات لهذه الطريقة وهي:
  • قد يعود الجنين إلى وضعية المقعد (Breech position) وبذلك يصعب من عملية الولادة الطبيعية.
  • قد يخرج الحبل السري (Umbilical cord) وهو ما يعرف علميًا بتدلي الحبل السري.

4- إحداث الطلق بشكل طبيعي

وذلك من خلال حث الحلمات لإنتاج هرمون الاوكسيتوسن الذي يشجع الانقباضات.

ما هي مخاطر الطلق الصناعي؟

لا يجب أن يتم اللجوء إلى الطلق الصناعي وعدم التسرع في اتخاذ قرار تحريض الولادة حيث أن هناك العديد من المخاطر التي قد تنتج عنه وهي:

  • زيادة فرص الولادة القيصرية، حيث أنه إذا فشل الطلق الصناعي يجب اللجوء إلى العملية القيصرية على الفور.
  • مكوث السيدة في المستشفى لفترة طويلة لاسيما في حال الخضوع للولادة القيصرية.
  • زيادة الحاجة لتناول مسكنات الألم حيث أن الانقباضات الناتجة عن الطلق الصناعي قوية جدًا.
  • ارتفاع فرض إصابة الجنين بالعدوى، حيث أن تمزق الكيس السلوي قبل الولادة الفورية يعرض الجنين لخطر الإصابة بالعدوى.

متى يتم رفض الطلق الصناعي؟

هناك العديد من الحالات والتي يجب أن ترفض الطلق الصناعي وهي:

  • الحالات التي خضعت إلى ولادة قيصرية سابقة أو قامت بإجراء عملية جراحية في الرحم
  • الإصابة بالمشيمة المنزاحة.
  • إن كانت وضعية الجنين بالعرض في الرحم.
  • إن كنت مصابة بالهربس المهبلي النشط
  • إن كانت قناة الولادة صغيرة جداً ولا تسمح بالولادة الطبيعية.

 

تحريض الولادة

يلجأ إليها الطبيب إلى إجراء عملية تحفيز المخاض في بعض الأوقات إذا وجد خطر على كل من الأم والجنين.

سبب إجراء تحفيز الولادة

قبل قيام الطبيب بهذا الإجراء يجب دراسة حالة الأم و الجنين وسبب الخطورة القائم عليه عملية تحريض الرحم ومعرفة  حجم الطفل ووزنة ووضع الجنين في الرحم ومعرفة جاهزية عنق الرحم ومن هذه الأسباب ما يلي:

  •  تأخير ميعاد الولادة: وهي عدم ظهور أي أعراض للولادة مع اقتراب موعدها بحوالي عشرة أيام وهذا أمر غير طبيعي.
  • وجود حالات طبية طارئة: هي وجود مشاكل للأم مثل مرض في الكلى أو بسبب السمنة الزائدة.
  • وجود تمزق مبكر للأغشية: وهي نزول ماء الجنين ولم يحدث أي بوادر للمخاض.
  • انفصال مبكر للمشيمة: هي انفصال المشيمة عن جدار الرحم انفصال كلي.
  • وجود عقي: يتم اتخاذ قرار تحفيز المخاض إذا نزل عقي الجنين في بطن الأم فيجب على الفور عمل تحقير على المخاض والولادة لأنه قد يؤدي لموت الجنين.
  • موت الجنين في الرحم: إذا حدث موت للجنين في رحم الأم فيجب على الفور عمل تحفيز للولادة لأنه قد يشكل خطر على الأم ويسبب تلوث لها.
  • ارتفاع الضغط مع وجود اضطرابات خلال الحمل: وجود بعض مضاعفات الحمل التي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم أو وجود تسمم حمل وضغط الدم.
  • التهابات المشيمة: تعني وجود بعض الالتهابات في الرحم أو المهبل.
  • سكر الحمل: وهو عادة يظهر خلال فترات الحمل ويعرف سكر الحمل المؤقت.
  • تقيد نمو الجنين: وصول وزن الجنين إلى أقل من ١٠٪ من الوزن اللازم للحمل.
  • نقص السوائل: وهو قلة السائل المفروض وجودة حول الجنين وهذا يشكل خطر على الجنين.

مخاطر لعملية تحريض الولادة

من الممكن حدوث بعض المخاطر بسبب عملية تحريض الولادة وهذه المخاطر تتمثل في:

فشل عملية التحريض

  • هناك نسبة يقوم الطبيب بشرحها للأم لمعرفة نجاح عملية التحفيز أو وجود حل آخر وهي أن نسبة نجاح عملية التحريض قد تستجيب لها خمسة وسبعين في المائة وتنجح معهم .
  • وتستطيع الحامل أن تنجب عن طريق المهبل وبشكل جيد وسلس، وهناك نسبة أصغر قد لا تفلح معهم عملية التحفيز وهي خمسة وعشرون بالمائة وقد يلجأ فيها الطبيب باتخاذ قرار إجراء جراحة قيصرية.

انخفاض في ضربات القلب

عند قيام الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تسهل عملية التحفيز قد ينتج عنها بسبب قلة وصول الأكسجين للجنين حدوث تقلصات غير المألوفة والشديدة فقد تتسبب بالتابعية في انخفاض وقلة ضربات القلب الجنين.

وجود عدوى

  • عند قيام الطبيب بإجراء تحفيز للمخاط قد ينتج عنه حدوث عدوى بسبب تمزق الأغشية .
  • وقد تصيب الأم والحنين وخطر الإصابة ينتج بسبب إنفصال الغشاء المطول.

تمزق الرحم

  • من النادر حدوث مضاعفات ولكنها خطيرة فقد يحدث تمزق للرحم بكون فتحة الجراحة القيصرية أو الموجودة بسبب جراحة سابقة في الرحم.
  • ومن الممكن أيضا يحدث تمزق حتى ولم يتم إجراء جراحات سابقة للرحم ويتسبب هذا في إجراء ولادة قيصرية لمنع حدوث أي مضاعفات أو أخطار تهدد الحياة وينتج عنها إزالة الرحم.

النزيف ما بعد الولادة.

قد يحدث هذا النزيف بعد الولادة وذلك بسبب عملية تحفيز المخاض لأنها تتسبب في عدم قدرة الرحم وعضلاته إلى الرجوع إلى طبيعته نتيجة التقلصات التي تحدث خلال التحفيز فيحدث نزيف شديد.

الحالات التي لا تجوز فيها إجراء عملية التحريض

لا تناسب عملية تحفيز المخاض الجميع إذا:

  • وجود شق نتيجة ولادة قيصرية سابقة.
  • خروج الحبل السري من المهبل قبل الولادة.
  • منع الوصول للرحم بسبب المشيمة.
  • وجود عدوى نشطة في الجهاز التناسلي.
  • وجود الطفل بالعرض داخل الرحم.

كيفية الاستعداد للولادة المحرضة

من المهم جدا عند بداية عملية التحفيز يجب أن تتم تحت إشراف طبي متخصص وفي مركز للرعاية أو مستشفى خاصة حتى تتم الولادة بكل سهولة ويسر وهذه إجراءات يجب عملها عند دخول المستشفى.

طرق تحفيز المخاض

كثيرة وتختلف من حامل إلى اخرى وهناك طرق يقدمها الطبيب المتخصص مثل:

إنضاج عنق الرحم

  • يقوم الطبيب خلال التحفيز بوضع البروستجلاندينات داخل المهبل لعمل تليين لعنق الرحم .
  • وبعد ذلك يتم مراقبة انقباض الرحم وملاحظة ضربات قلب الجنين.
  • أو يتم إدخال قسطرة بطرفها بلون يتم وضع محلول ملحي بداخلة ووضعها داخل عنق الرحم فيسهل عملية الإنضاج.

تمزق الكيس السلوي

  • يقوم الطبيب المعالج بفتح صغير في الكيس السلوي بواسطة خطاف صغير بلاستيكي يؤدي إلى خروج السائل حول الجنين.
  • ولا يتم عمل هذا إلا إذا كان عنق الرحم مفتوح بعض الشئ بعدها يلاحظ نزول رأس الجنين أسفل الحوض بعمق شديد ويجب ملاحظة ضربات قلب الجنين خلال العملية وبعدها.

تناول الأدوية الوريدية

  • يقوم الطبيب بإعطاء الحامل حقنة في الوريد بهرمون الاوكسيتوسين يساعد هذا الهرمون على انقباض الرحم.
  • كما أنه ذو فاعلية قوية يعمل على انضاج عنق الرحم ويتم مراقبة الانقباضات للأم وضربات القلب للجنين.

بعد عملية تحفيز الطلق

  • القيام بعملية تحفيز المخاض تؤدي إلى ولادة مهبلية سهلة وميسرة.
  • وقد تكون ناجحة في بعض الحالات وإذا حدث فشل لعملية التحفيز الأولى يمكن عمل تحفيز ثاني وإذا فشل يلجأ الطبيب إلى إجراء ولادة قيصرية.
  • وعند نجاح تحفيز المخاض وتمت الولادة المهبلية فلا توجد مشاكل لحدوث حمل في المستقبل.
  • أما إذا تسبب التحفيز في ولادة قيصرية فيجب على الطبيب المتابع للحالة أن يساعد الحامل في اتخاذ قرار للحمل الثاني أن يتم عن طريق الولادة المهبلية أو  ولادة قيصرية متكررة.

بعض الأعشاب للتحفيز على الولادة

القرفة

تعتبر من الأعشاب الطبيعية والتي تساهم بشكل كبير في توسيع الرحم وتخفف من صعوبة الولادة فيتم تخضيره عن طريق غلي كوب من اللبن مع وضع ملعقة صغيرة من القرفة عليها وتحليته بعسل النحل الطبيعي فيساعد الأم على تحمل الآلام.

البقدونس

يحتمل البقدونس على مادة الأبيول فتعمل هذه المادة على زيادة التقلصات وانقباض الرحم ويمكن تناولة بالأكل أو عن طريق غلى بعض الأوراق.

العسل والحلبة

يساعد هذا المشروب على إحماء الطلق أو يقوم بفتح عنق الرحم بشكل تدريجي ويجعلها ولادة سهلة.

هل عملية تحفيز المخاض تناسب الجميع؟

بالطبع قد لا تتناسب عملية تحفيز الولادة جميع السيدات الطبيب فقط بعد التشخيص هو القادر على معرفة التعامل مع كل حالة.

متى يأخذ الطبيب قرار بعمل تحفيز للولادة؟

يأخذ الطبيب القرار بعد مرور ٤٢ أسبوع من الحمل ولم تدخل الحامل في في مرحلة المخاض الطبيعي أو ظهور أي أعراض للولادة.

المراجع

1

2